Skip to content

JiL.Center

Primary Menu
  • عن المركز
  • رئيسة المركز
  • شروط الانتساب
  • منشوراتنا
  • مؤتمرات وملتقيات
  • دوراتنا
  • محاضراتنا
  • مسابقاتنا
  • Cont@cts
موقع مجلات مركز جيل البحث العلمي
  • Home
  • أهمية التراث الثقافي ودوره المؤثر في التنمية من منظور العلوم الاجتماعية The importance of cultural heritage And its influential role in development From a social sciences perspective

أهمية التراث الثقافي ودوره المؤثر في التنمية من منظور العلوم الاجتماعية The importance of cultural heritage And its influential role in development From a social sciences perspective

admin 2020-07-22 2 min read
     

 

أهمية التراث الثقافي ودوره  المؤثر في التنمية من منظور العلوم الاجتماعية

The importance of cultural heritage And its influential role in development From a social sciences perspective

ط.د. عبد الكريم جندي/جامعة ابن طفيل، المغرب

JENDI ABDELKRIM/Guidance counsellor/PhD student, Ibn Tofail University, Morocco

مقال نشر  في  مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 65  الصفحة 89.

 

   

Abstract:

This article attempts to approach the relationship of cultural factors with the issue of progress and development of societies from a social sciences perspective, More precisely, It is an attempt to determine the importance of the cultural dimension And its impact on the process of societies development Within the field of social sciences.

This article is not intended to defend the “determinism” of the cultural factor as the only factor that controls the development and progress of societies in various socio-historical contexts, it is an attempt to discuss the importance of this factor, Among other factors, From a social sciences perspective, With the initial recognition that “development” is a comprehensive and complex process that is formed by several dimensions, Therefore, addressing its problems requires different approaches that are consistent with its contexts.

key words: Heritage, Culture, Development.

   

 

ملخص:

يحاول هذا المقال الاقتراب من علاقة العوامل الثقافية بمسألة تقدم وتنمية المجتمعات من منظور العلوم الاجتماعية، وبشكل أدق، فهو محاولة للوقوف عند أهمية البعد الثقافي ومدى تأثيره في سيرورة تنمية المجتمعات ضمن حقل العلوم الاجتماعية.

ليس الغرض من هذا المقال الدفاع عن “حتمية” العامل الثقافي كعامل وحيد يتحكم في تنمية وتقدم المجتمعات في مختلف السياقات السوسيوتاريخية، إنما هي محاولة لمناقشة مدى أهمية هذا العامل، ضمن العوامل الأخرى، من منظور العلوم الاجتماعية، مع الإقرار المبدئي بأن “التنمية” عملية شاملة ومركبة تشكلها عدة أبعاد، ولذلك فمعالجة إشكالياتها تتطلب مقاربات مختلفة تنسجم مع سياقاتها.

الكلمات المفتاحية: التراث، الثقافة، التنمية.

تمهيد:

لم يكن البحث العلمي الأكاديمي يولي اهتماما كبيرا بالتراث الثقافي وبمواده وعناصره خاصة قبل الحرب العالمية الأولى، وبعد هذه الفترة، تزايدت الدراسات المهتمة بهذا الميدان، لكنها، في الغالب، ارتبطت باكتشاف الثقافات، وبقضايا الحفاظ على الذاكرة الجماعية، والتعريف بهوية المجتمع وخصوصيته الثقافية أمام المجتمعات والثقافات الأخرى. أما في العقود الأخيرة وخاصة بعد ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، فقد أصبح البحث الأكاديمي في التراث الثقافي يرتبط بميادين وقضايا وإشكاليات متعددة، لعل من أهمها مسألة تأثيره وتدخله في تنمية المجتمعات وفي مسار تقدمها؛ وقد حظيت هذه المسألة باهتمام متزايد خاصة لدى العلماء الاجتماعيين الذين سنقدم منظورات بعض منهم في هذا المقال؛ فقد انشغل هؤلاء بمدى تأثير عناصر التراث الثقافي في سلوك الإنسان وأنماط تفكيره وتمثله للعالم من حوله بشكل عام، وفي مسألة التنمية والتقدم بشكل خاص.

إن من أبرز الأخطاء الكبيرة التي سقطت فيها الكثير من المقاربات التنموية في مجتمعاتنا النامية، تتمثل في ارتكازها، في أحايين كثيرة، على منظور أحادي يغلب عليه البعد التقني والاقتصادي، وفي المقابل إهمالها للبعد الثقافي (La dimension culturelle) قبل تطبيق المشاريع التنموية، وأثناء تطبيقها في الواقع. هذا على الرغم من كون هذه مجتمعاتنا “متأثرة كثيرا بما هو موروث”[1] كما قال عالم الاجتماع الفرنسي جاك بيرك (Jacques Berque).

خلافا لهذه الرؤية الأحادية فإنه من الضروري، بادئ الأمر، أن نشير إلى أن الإشكاليات التنموية لا يمكن اختزال معالجتها وفقا لمقاربة أو مدخل وحيد، وإلا سنجد أنفسنا نعيد إنتاج الفشل والعطب باستمرار. كما أن الالتجاء إلى إسقاط برامج تنموية سابقة على مجال آخر مختلف دون مراعاة خصوصيته الثقافية من جهة والجغرافية من جهة أخرى؛ فالنتيجة هي ما يمكن نعته بالتنمية المعاقة أو التنمية المشوهة؛ لأنها لا تتماشى والوسط الذي طبقت فيه، بل وقد تلحق به الضرر؛ وهذا سيكون أشبه بتدخل طبيب مبتدئ لإجراء عملية جراحية لمريض دون إجراء التشخيص الأولي ليعرف نوع المرض، وأسبابه، وطبيعة جسم المريض، فحتما ستفشل العملية وستنعكس سلبا على صحة المريض.

البعد الثقافي ودوره المؤثر في التنمية من منظور العلوم الاجتماعية.

إن الإنسان ليس مجرد كائن اجتماعي فقط بل هو كائن ثقافي أيضا، ولهذا نجد أن المسألة الثقافية حظيت باهتمام كبير داخل العلوم الإنسانية وخاصة منها الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا، إن الثقافة كما يوضح دنيس كوش تمكن الإنسان ليس من التأقلم مع محيطه فحسب، بل أيضا من تأقلم المحيط معه، ومع مشاريعه وحاجياته[2]، خاصة عندما نكون بصدد وسط تسوده ثقافة تقليدية؛ حيث يؤكد مجموعة من الباحثين المعاصرين، لذين سنتطرق للآراء بعضهم، أنه “بدون معرفة الثقافة التقليدية فإنه من الصعب أن تنجح السياسة التنموية وأن تحقق أهدافها”[3]، وبالتالي فمصيرها يكون هو الفشل.

لكل هذه الاعتبارات، كان لا بد للعلماء الاجتماعيين والمهتمين بقضايا التنمية وإشكالياتها أن يعمقوا البحث أكثر في أسباب التأخر والركود الذي تعرفه بعض البلدان النامية، لكن هذه المرة بالارتكاز على التفسيرات الثقافية بعد هيمنة النظريات ذات التفسير الخطي/الميكانيكي للتاريخ، حيث ترى هذه النظريات أن جميع المجتمعات يجب أن تمر بنفس مراحل التنمية التي قطعتها الدول المتقدمة، كما في نظرية الاقتصادي الأمريكي والت روستو (Walt Rostow)[4]، بالإضافة إلى النظريات ذات التوجه الاقتصادي والتقني[5]. فلم تعد الثقافة إذن محايدة في تشكيل التقدم والازدهار الذي تنشده المجتمعات، كما أنها ليست بريئة في عرقلة هذه الأهداف، وهذا ما سنحاول توضيحه في هذا المقام من خلال استحضار منظورات مهمة لبعض العلماء والباحثين في حقول العلوم الاجتماعية.

  • ماكس فيبر: القيم الدينية البروتيستانتية أساس تقدم النظام الرأسمالي.

إذا كان هناك عدد من الباحثين في العلوم الاجتماعية الذين ركزوا اهتماماتهم على العوامل الثقافية في تفسير السلوك الإنساني عموما والتنمية والتقدم بشكل خاص؛ فإن عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر (Max Weber) كان من الأوائل الذين استطاعوا رسم الطريق والمنهج لتحقيق ذلك، بل إن أغلب المهتمين المعاصرين بجدلية الثقافة والتنمية في حقل العلوم الاجتماعية ينعتون بكونهم من “الفيبريين الجدد” أو من “ورثة ماكس فيبر”.

لقد كان الارتكاز على البعد الثقافي بارزا في تصور فيبر للطريقة التي يجب على علم الاجتماع أن يتبعها في دراسة الظواهر الاجتماعية، فهو يعد من أبرز من رفضوا الباراديغم الابستيمولوجي “الوضعي التفسيري” في العلوم الإنسانية لصالح الباراديغم الابستيمولوجي “الفهمي”. ولهذا فإن العلم الاجتماعي وفق منظور فيبر هو الذي يتأسس على فهم ثقافة المجتمع عبر فهم المعنى الذي يعطيه أفراد المجتمع لممارساتهم.

كما نتلمس اهتمام فيبر بالأبعاد الثقافية بوضوح أكثر، من خلال مساهماته في مجالي الدين والاقتصاد وتحديدا في العلاقة الموجودة بين القيم الدينية والقيم الاقتصادية، فقد كان هذين المجالين “من أهم ميادين الأنشطة الإنسانية التي أثارت انتباه فيبر”[6] كما يشير جوليان فروند (Julien Freund). لقد أدى به هذا الاهتمام إلى  البحث في كيفية “تأثير الأديان على صناعة السلوك والأفكار، حيث توصل للفرضية القائلة بتأثير الأخلاق البروتيستانتية على نشوء الرأسمالية وتطورها”[7]، وهي الأطروحة التي دافع عنها في دراسته المشهورة حول “الأخلاق البروتيستانتية وروح الرأسمالية” (L’Éthique protestante et l’esprit du capitalisme)، والتي “أثارت منذ ظهورها جدلا والتباسا كبيرين”[8] كما قالت كاترين كوليو-تيلينCatherine Colliot-Thélène) ). فكيف دافع فيبر عن أطروحته هذه؟

اعتبر فيبر أن المعتقدات والقيم أشياء واقعية مثلها مثل القوى المادية، من الممكن أن تغير من طبيعة الواقع الاجتماعي، ولهذا كان فيبر يعتقد أن أي تفسير منطقي ومادي للرأسمالية غير كاف، لأنه يتجاهل روحها، أي القيم التي تشكلها وبالتأكيد سابقة عليها، كما أنها تفسر نشوءها وتاريخها[9]. فالرأسمالية وفق هذا المنظور “انطلقت كحضارة صناعية وتقنية من العقلية المسيحية، وتحديدا من الأخلاق البروتيستانتية”[10]؛ وهذا ما يبرز مدى أهمية العامل الثقافي في تشكل الأنظمة الاقتصادية وفي تنمية وتقدم المجتمعات، عكس ما كان سائدا من آراء وتفسيرات في فترة ظهور هذه الأطروحة الفيبيرية.

يقول فيبر في كتابه “الأخلاق البروتيستانتية وروح الرأسمالية” أن بإمكان دراسته هذه أن تساهم في تفسير كيفية تحول الأفكار إلى قوى تاريخية فعالة[11]، وأن ما يهمه من خلال هذا البحث هو اكتشاف الحواجز السيكولوجية التي تمتد جذورها إلى المعتقدات والممارسات الدينية التي ترسم للفرد سلوكه وتبقيه عليه[12]، وبشكل أدق، تعيين حدود التأثيرات الدينية ومساهمتها في تكوين العقلية الرأسمالية تكوينا نوعيا، وفي نشرها كميا عبر العالم، ويكمن أيضا بالإضافة إلى ذلك في تعيين المظاهر الملموسة للحضارة الرأسمالية[13]، هذه الحضارة التي كانت العقيدة البروتيستانتية ركيزتها الروحية لتظهر على الشاكلة التي هي عليه الآن من تقدم وازدهار.

إن البروتيستانتية كما قال فيبر “تهتم اهتماما كبيرا بتنشئة الفرد تنشئة عقلية، وهي تمنح المهنة قيمة أخلاقية كبيرة، كما أنها تقدس العمل، بل وتعتبر أن تأدية العمل بأمانة وحماسة واجب مقدس”[14]، وهذه المعايير والقيم هي من شكلت الرافعة والدعامة الأساسية للتقدم الذي عرفته الدول الرأسمالية، في حين أن “النقص المطلق في الأمانة، والأنانية والطمع، والشراسة في طلب الربح هي كلها ملامح مميزة في البلاد التي بقي فيها التطور الرأسمالي والبرجوازي متخلفا بالقياس الغربي”[15] وفقا لهذا المنظور الفيبيري.

اعتمد فيبر في بناء استدلالاته على معطيات إحصائية وأمثلة ميدانية استحضرها في كتابه المذكور سابقا، يقول في هذا السياق: إذا عدنا إلى الإحصائيات المهنية في بلد تتعايش فيه الطوائف الدينية المتعددة نلحظ بصورة متوازية واقعا يتلخص في أن رجال الأعمال وأصحاب الحيازات الرأسمالية، وكذلك ممثلي الشرائح العليا المصنفة من اليد العاملة، والملاك التقني والتجاري ذو الثقافة الرفيعة في المؤسسات الحديثة، هم بأغلبية كبيرة من الطائفة البروتيستانتية[16]. ومن الأمثلة الأخرى التي استعان بها فيبر للدفاع عن أطروحته ما ذكره حول وجود عدد كبير من مناطق “الرايخ” (ألمانيا) الأكثر غنى والأكثر تطورا من الناحية الاقتصادية، والأوفر حظا في أوضاعها، وأيضا غالبية المدن الغنية قد اعتنقت البروتيستانتية منذ القرن (16م)، وهي حقيقة كان لها وما يزال مضاعفات وضعت البروتيستانتيين في الظروف الفضلى من النضال من أجل الوجود الاقتصادي[17]. كما أن البروتيستانتية كانت أحد أهم العوامل في تطور الرأسمالية والصناعة في فرنسا[18] كما قال فيبر.

وفي المقابل فسبب عدم نمو الرأسمالية في بعض المناطق الأخرى كان مرده حسب فيبر لطبيعة الإيتوس (L’ethos) أي العادات والتقاليد التي تسيطر على ذهنيات أفراد المجتمع؛ وفي هذا الصدد يضرب لنا مثلا بالصين القديمة التي رغم توفرها على الشروط المادية، ووجود نظام نقدي، وتوسع ديمغرافي، إلا أن غياب الأحكام الأخلاقية وعلى وجه التحديد بسبب الإطار الصارم والجامد للعادات والطقوس، أي النزعة المحافظة التي تنطوي عليها الكونفوشيوسية، كان حائلا أمام نمو الرأسمالية بهذا البلد[19] وفق منظور فيبر.

من كل ما سبق، نستنتج أن التصور الفيبيري يمدنا بالأسس النظرية لدراسة العلاقة بين العوامل الثقافية والتنمية، ليصبح سؤال “كيف تصنع الثقافة التنمية؟” سؤالا مشروعا يستفز عقل الباحثين الاجتماعيين، ليتمكن هؤلاء من الاقتراب أكثر من معالجة قضايا التنمية، وخاصة في مجتمعاتنا النامية التي يحدد السلوك الاجتماعي فيها وفق معيار ثقافي بامتياز. إلا أن ارتكاز فيبر على الطائفة البروتيستانتية التي يعتبرها تمتلك المقومات الثقافية لتشكيل مجتمعات متقدمة، كان من ضمن الانتقادات التي وجهت لأطروحته، ومن بينها تلك التي قدمها عالم الاجتماع الأمريكي (الروسي الأصل) سوروكين (Pitirim Sorokin) الذي يقر بأنه لا يجد مبرر يدعو فيبر إلى اعتبار الكونفوشية أكثر خرافية وأقل عدائية للسحر من المسيحية واليهودية، ذلك لأننا نلاحظ أن الكونفوشية تدعو إلى العمل، وتعارض النزعة الميتافيزيقية، كما أنها تتضمن نظرة عقلية منظمة في تنشئة الفرد تتردد في تعاليم كونفوشيوس[20]. لنتساءل ونحن نستحضر خصوصيتنا الثقافية، ألا يمكن لمجتمعاتنا الإسلامية أن تحقق التقدم والتنمية إلا إذا تم ترسيخ قيم ومعتقدات الطائفة البروتيستانتية؟ أم أن الدين الإسلامي يتضمن مبادئ وقيم وتعاليم جديرة بتمكين إنسان هذه المجتمعات من تحقيق التطور والازدهار على شاكلة الدول المتقدمة؟

  • مشروع أكاديمية هارفورد حول القيم الثقافية والتقدم البشري.

نظمت أكاديمية هارفورد  للدراسات الدولية والإقليمية بالولايات المتحدة الأمريكية مشروعا بإشراف لورانس هاريزون (Lawrence Harrison) المدير السابق لمعهد التغيير الثقافي في مدرسة فليتشر  (Fletcher School) جامعة تافتس  (Tufts University). وقد كان كتاب “قضايا الثقافة: كيف تشكل القيم التقدم الإنساني” (Culture Matters: How Values Shape Human Progress)[21] -الذي ترجمه شوقي جلال إلى العربية بعنوان “الثقافات وقيم التقدم”[22]– الناتج الرئيس وليس الوحيد لهذا المشروع[23]؛ وكان هاجس الباحثين المشاركين في الندوة هو الإجابة عن السؤالين التالين: ترى إلى أي حد تصوغ العوامل الثقافية التطور الاقتصادي والسياسي؟ وإذا كانت هي الحاكمة لهذه الصيغة، فكيف يمكن إزاحة أو تغيير العوائق الثقافية التي تعيق التطور الاقتصادي والسياسي حتى يتسنى تيسير عملية التقدم؟[24]. وقد شارك في هذا المشروع فريق من الباحثين تجاوز عددهم العشرين باحثا من دول مختلفة.

يقول هاريزون واصفا بعض معالم هذا المشروع، أنه استطاع أن يثير اهتمام نسبة كبيرة جدا من الباحثين في الندوة التي أنجزت في صيف (1998) بأكاديمية هارفورد للدراسات الدولية والإقليمية لاستكشاف الحلقة التي تربط بين الثقافة والسياسة والتطور الاقتصادي والاجتماعي[25]. لكن مشروع هاريزون هذا لم يكن وليد تلك الفترة التي أنجزت فيها الندوة، بل كان استمرارا لمشروع ضخم رسم ملامحه الأولى منذ نشر كتابه “التخلف حالة عقلية: حالة أمريكا اللاتيية” ( Underdevelopment Is a State of Mind: The Latin American Case) الذي صدر عن مركز هارفورد للشؤون الدولية عام (1985)، وقد حاول من خلاله أن يثبت أن الثقافة في الغالبية العظمى من بلدان أمريكا اللاتينية كانت العقبة الأولى والأساسية في طريق التطور. وقد أثار تحليل هاريزن في هذا الكتاب عاصفة من الاحتجاجات من جانب الاقتصاديين والمثقفين والخبراء لشؤون أمريكا اللاتينية، ولكن بدأ كثير من هؤلاء خلال السنوات التالية يرون أن دراسته تتضمن عناصر صائبة[26]. وما ندوة هارفورد إلا نتيجة لهذا الجهد المتراكم.

يرى هاريزون أن عدد الباحثين والصحفيين والسياسيين والمسؤولين عن التنمية الذين يركزون على دور القيم والاتجاهات الثقافية كعوامل من شأنها أن تيسر أو تعيق التقدم يتزايد. وأن هؤلاء هم الورثة الفكريون لأليكسيس دي توكفيل (Alexis de Tocqueville) الذي خلص إلى القول بأن ما جعل النظام السياسي الأمريكي نظاما ناجحا هو توفر ثقافة متلائمة مع الديمقراطية. ولماكس فيبر (Max Weber) الذي فسر صعود الرأسمالية بأنها ظاهرة ثقافية في جوهرها لها جذورها العميقة في الدين كما وضحنا سابقا. وأيضا لإدوارد بانفيلد (Edward  Banfield) الذي كشف عن الجذور الثقافية للفكر ونزعة الحكم التسلطي في جنوب إيطاليا، وهذه حالة لها تطبيقاتها في أنحاء كثيرة في العالم[27]  كما يقول هاريزون.

إن الكثير من المحللين الذين عكفوا على دراسة معجزات شرق آسيا الاقتصادية على مدى العقود الثلاثة الأخيرة خلصوا – كما يوضح هاريزون- إلى أن القيم “الكنفوشية” مثل التأكيد على المستقبل، والعمل، والإنجاز والتعليم والجدارة والادخار، كان لها دور حاسم في تطورهم[28]، وهذا يدعم الانتقاد الذي قدمه سوروكين (Sorokin) لفيبر كما ذكرنا سابقا. أما فيما يخص التقدم بالدول الإسلامية، فيبين هاريزون أنه باستثناء بعض الدول كتركيا وماليزيا فإن التقدم بهذه الدول ظل بطيئا، ومن مظاهره الأمية خاصة بين النساء وارتفاع وفيات الأطفال، وبالرغم من غنى الدول الخليجية كالسعودية والإمارات والكويت، لكنها لا تزال، وفق منظور هاريزون، تقليدية للغاية في كثير من المجالات[29]. فما السبب في هذه المفارقات التي تعرفها البلدان الإسلامية وفق هذا التحليل الهاريزوني؟

يرى هاريزون أن حركة التقدم البطيئة في العالم الإسلامي خلال القرون الأخيرة تتناقض تناقضا صارخا مع القوة التقدمية التي تمتعت بها البلدان الإسلامية على مدى مئات السنين بعد تأسيس الإمبراطورية الإسلامية، وتتناقض أيضا مع القوة الطاغية للإمبراطورية العثمانية على مدى القرنين الخامس عشر والسادس عشر[30]. ومن أبرز الشخصيات الذين يردون انحسار الإسلام إلى عوامل ثقافية المؤرخ البريطاني برنارد لويس (Bernard Lewis)، إذ يؤكد على أن النتائج المترتبة على مسألة غلق باب الاجتهاد على أيدي الفقهاء الإسلاميين فيما بين القرنين (9م و11م)، هي قمع مشروعات الأعمال والتجربة والأصالة، وإعادة ترسيخ النظرة القدرية إلى العالم[31]، وهي عوامل ثقافية أدت إلى تراجع وركود المجتمع الإسلامي بعد ديناميته في ميادين مختلفة وفق هذا التصور.

وضمن أهم الباحثين المشاركين في ندوة أكاديمة هارفورد حول العوامل الثقافية والتقدم الإنساني، نجد أستاذ العلوم السياسية الأمريكي صامويل هنتيجتون (Samuel Huntington)، وهو الذي حرر مع هاريزون الكتاب المنبثق عن هذه الندوة المذكور سابقا.

يقول هنتجتون أنه في مطلع تسعينيات القرن العشرين تصفح بيانات عن “غانا” و”كوريا الجنوبية” فاندهش بعد أن لاحظ مدى تماثل الاقتصاد في البلدين آنذاك. فقد كانا متقاربين من حيث مستوى نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي، وأيضا في قطاعات اقتصادهما في مجال المنتجات الأولية والتصنيع والخدمات… كذلك كان البلدان يتلقيان مساعدات اقتصادية على مستوى واحد تقريبا. ولكن بعد مرور بضع سنوات، أصبحت كوريا الجنوبية عملاقا صناعيا يحتل المرتبة الرابعة عشر بين أضخم الاقتصاديات في العالم، ولم تشهد غانا تغيرات مماثلة، إذ لا يزال نصيب الفرد من الدخل القومي فيها حوالي خمس نظيره في كوريا الجنوبية[32]. فتساءل: كيف لنا أن نفسر هذا الفارق المثير في التنمية بين البلدين؟

وجوابا عن هذا السؤال، قال هنتجتون: “لا ريب أن ثمة عوامل كثيرة لها دورها المؤثر، ولكن بدا لي أن الثقافة لها دور أساسي في التفسير، إذ إن الكوريين الجنوبيين يعلون من قيمة الاقتصاد المزدهر والاستثمار والعمل الجاد، والتعليم والتنظيم والانضباط، هذا بينما تسود الغانيين قيم مغايرة. خلاصة القول: “الثقافة لها دورها المؤثر”[33] في مسار تقدم وتنمية المجتمعات. يؤكد هنتجتون أن باحثين آخرين اقتربوا في مطلع التسعينيات إلى نفس النتائج التي توصل إليها بخصوص الدور المؤثر للثقافة في التنمية، واعتبر أن هذا التطور جاء كجزء من تجديد الاهتمام على نحو كبير بين العلماء الاجتماعيين. لأن الثقافة، في أربعينيات القرن العشرين، حظيت باهتمام كبير باعتبارها عنصرا حاسما في فهم المجتمعات، وتحليل الفوارق فيما بينها، وتفسير تطورها الاقتصادي والسياسي؛ ومن بين هؤلاء الباحثين يذكر هنتجتون كلا من مارجريت ميد وروث بينيديكت ودافيد ماكليلاند وأليكس أنكيليس…الخ.

لكن خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين انخفض حجم هذا الاهتمام الأكاديمي بشكل كبير، ليبدأ انتعاشه من جديد في الثمانينيات باعتبارها إحدى المتغيرات للتفسير. في هذا السياق يرى هنتيجتون أن أهم وأبرز إسهام في عملية الإحياء هذه، وأكثرها إثارة للجدل هو كتاب هاريزون بعنوان “التخلف حالة عقلية، حالة أمريكا اللاتينية”. وبعد ذلك اتجه العلماء الاجتماعيون أكثر فأكثر إلى العوامل الثقافية لتفسير عمليات التحديث والدمقرطة  السياسية والاستراتيجية العسكرية وسلوك الجماعات الإثنية والانحيازات والتطاحنات فيما بين البلدان[34]. وهكذا تحول الاهتمام بالبعد الثقافي من عامل لا يؤخذ بعين الاعتبار أو عامل ثانوي ضمن العوامل الأخرى، إلى عامل مهم في فهم وتفسير إشكاليات التنمية والتقدم في مختلف المجتمعات.

  • العوامل الثقافية وتأثيرها في تنمية المجتمعات العربية.

من أهم الدراسات العربية التي اهتمت بشكل مباشر بإشكالية التنمية في المجتمعات النامية من مدخل ثقافي، نجد الدراسة الميدانية التي قام بها كامل عبد المالك المدونة في كتابه: “ثقافة التنمية: دراسة في أثر الرواسب الثقافية على التنمية المستدامة”[35]، حيث عمل الباحث على جرد مجموعة من الرواسب أو البقايا الثقافية (les survivances culturelles) التي احتفظ بها المجتمع المصري، وبين مدى ارتباطها بمسار التنمية التي ينشدها هذا المجتمع، من خلال دراستها كظواهر تأثر في سلوك الأفراد وتفكيرهم. ولم يكن همه – كما وضح في مقدمة الكتاب- يكمن في الفصل بين قديم سيء وجديد متطور، بل في معالجة بعض ما خلفته الثقافة من أنماط في التفكير والسلوك أصبحت اليوم معرقلة لتنمية المجتمع، ولهذا فقد نبه لخطورتها خاصة وأنها منغرسة في المخيال الاجتماعي بشكل يجعل من الصعب نزع حضورها وتوقيف انتشارها في الأوساط الشعبية.

ينطلق عبد المالك في هذه الدراسة بتوضيحه لملاحظة منهجية مهمة، وهي أن الرواسب الثقافية ليست كلها وفي جميع الأماكن تعرقل المشروعات التنموية، بل هي تختلف وفق الظروف الاجتماعية والعوامل التاريخية، كما أنها تختلف حسب متغير المكان فقد تكون حوافز لإنماء هذه المشروعات في بعض البلدان كما حدث في اليابان مثلا، بينما تقف حائلا في إنجاز أي من هذه المشروعات في بلدان أخرى ومن ضمنها بلداننا النامية، ولن يسعفنا المقام للتطرق لكل الرواسب الثقافية التي تناولها الباحث وإلى تأثيراتها في التنمية، بل سنكتفي بذكر بعض منها فقط.

يحدد هذا الباحث الرواسب الثقافية في المعتقدات من خلال تتبعه لبعض تمظهراتها التي تنتشر في المجتمع المصري، لعل أكثرها بروزا وانتشارا ما يرتبط بالمعتقدات السحرية والمعتقدات المرتبطة بالتفاؤل والتشاؤم؛ فقد تبين للباحث أن الكثير من أعمال وأنشطة الناس محددة وفق هذا المعيار، إضافة إلى الاعتقاد بالأولياء وبقدراتهم، وقد بين الباحث أن الكثير من الأشكال الطقوسية التي ترتبط بهذا الاعتقاد لا تمت بالإسلام بصلة، إنما هي اعتقادات ناتجة عن تقليد وثني؛ وهذا أيضا ما أشار إليه الأنثروبولوجي إدوارد ويستمارك (Edvard Westermarck) الذي يرى أن تقديس الأولياء نبتت في الأصل في حقل الوثنية السابقة عن مجيء الإسلام[36]. ومن الرواسب الثقافية أيضا ما يعرف بالعين الشريرة، أو الاعتقاد في الحسد، حيث يعتقد الساكنة أن الحسد له مفعول سلبي حتى على منتوجاتهم الزراعية، أما علاج ضحايا الحسد فيتم عن طريق طقوس سحرية كالأحجبة والتمائم والتعاويذ وغيرها.

كما تطرق الباحث للرواسب الثقافية المرتبطة بالقدرية، وكيف ينعكس التأويل الخاطئ على الحياة العملية للمجتمع، فالبدوي في المجتمع القبلي التقليدي يشعر دائما أنه مسير ولا مجال أمامه للاختيار، مما يدفعهم إلى التواكلية السلبية. وكذلك الرواسب المرتبطة بالنظرة التي يحملها أفراد المجتمع لدور المرأة، خاصة في تحديد المهام المنوطة بها، بالإضافة إلى حرمانها من مجموعة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لعل التعليم أبرزها، وكل هذا يصاغ بذريعة دينية، بالرغم من كون الدين بريء من ذلك، إنما هي ترسبات ثقافية اختلطت في أذهان الناس كما يقول الباحث.

لقد حرص الباحث على ربط هذه الرواسب الثقافية التي تناولها بإشكاليات التنمية بالمجال المدروس، ليجد أنها تمثل نوعا من الركود الثقافي الذي يصعب الخروج منه لاحتفاظ أفراد المجتمع بها، وتناقلها من جيل إلى جيل رغم عدم جدواها لحياتهم العملية؛ وخاصة عندما يتم إسنادها إلى التعاليم الدينية، وإكسابها الشرعية حتى تتفق وميولاتهم ورغباتهم.

في هذا السياق يوضح أحمد رشوان في كتابه “علم الاجتماع الريفي” أن التنمية لا تتطلب الجمود والسكون والتواكل والكسل، والتفكير الخرافي، وإنما تتطلب النمو والتطور وسيادة قيم الطموح وروح المبادرة، ولن يتم ذلك إلا بإحداث تغير ثقافي يؤدي إلى إضعاف القيم الاجتماعية المتوارثة، أو استبدالها بطائفة من القيم ومظاهر السلوك الجديدة التي لا تتعارض مع خصوصية المجتمع الدينية، لأن جوهر التعاليم الدينية الإسلامية لا تتعارض مع متطلبات التنمية والتحديث الذي يخدم مصالح الأفراد والمجتمع، ولهذا دعى هذا الباحث إلى ضرورة الانتفاع بالحوافز الدينية خاصة في التنمية القروية فهي التي تحركهم وتحم سهم في تطوير المجتمع[37]، وهو المبدأ الذي فسر من خلاله ماكس فيبر نشوء وتطور النظام الرأسمالي كما بينا سابقا.

وفي سياق المجتمع المغربي يبين ريمي لوفو (Rémy Leveau) في دراسته حول “الفلاح المغربي المدافع عن العرش” (Le fellah marocain défenseur du trône) أن أهم العوامل التي تعوق التنمية في المجتمع، هي العوامل الثقافية، ومنها خصائص وطبيعة العائلة، والقيم والعادات والتقاليد، ونظرة الناس إلى العالم الذي يعيشون فيه”[38]. ولهذا نبه إلى مسألة لطالما يهملها الذين يطبقون البرامج التنموية في المغرب الذين يعتمدون مقاربة تقنية/اقتصادية ميكانيكية، دون مراعاة الخصوصية التي تميز المجال؛ يقول لوفو في هذا الشأن: إن قبول أي برامج للتنمية أو جزء منه لا بد أن يكون مصمما بشكل يتفق مع العوامل الثقافية المعقدة والممارسات الاجتماعية والمعتقدات ورؤى العالم والقيم والاتجاهات السائدة في هذا المجتمع لأن هذه العوامل لها دور كبير وذو فاعلية وأهمية من حيث قبول أفراد المجتمع أو رفضهم للبرامج الخاصة بالتغير المباشر الذي يتم عن طريق  المؤسسات الخارجية[39]. ولهذا فقوة البعد الثقافي تكمن في كونه يرتبط بكل مراحل العمليات والمشاريع التنموية الصغيرة والكبيرة، ولهذا فإن أخذه بعين الاعتبار يعد ضرورة ملحة لإنجاح المشاريع التنموية.

 

خاتمة:

نخلص من خلال هذا المقال الذي حاول الاقتراب من إشكالية تأثير التراث الثقافي في تنمية المجتمعات وتقدمها من منظور العلوم الاجتماعية، إلى أن المسألة التنموية ليست منفصلة عن البعد الثقافي داخل المجتمع، أو أن هذا البعد ليس له أهمية كبيرة مقارنة بالأبعاد الأخرى، بل لقد اتضح لنا، في المقابل، أن التراث الثقافي بما يتضمنه من عناصر وخاصة القيم والمعتقدات وأنماط التفكير ومختلف التمثلات التي يتشبث بها الناس في مخيالهم الاجتماعي، يساهم بشكل قوي في الأسلوب الذي ينتهجه الناس في تسيير وتدبير مواردهم المادية والبشرية، وفي تركيب حالة التنمية والتقدم في المجتمع بشكل عام. فمن المؤكد أن للتراث الثقافي والتنمية ارتباط عضوي لا يمكن الفصل بينهما، أو الادعاء بأن تأثير الأول في الثانية مجرد تأثير ثانوي مقارنة مع تأثير العوامل الأخرى المتحكمة في دينامية المجتمع وتقدمه.

قائمة المراجع:

  • أحمد رشوان،” علم الاجتماع الريفي”، مؤسسة شباب الجامعة، ط1، القاهرة 2005.
  • آدم كوبر،” الثاقفة: التفسير الأنثروبولوجي”، ت: تراجي فتحي، مراجعة: ليلى الموسوي، عالم المعرفة -349، مارس 2008.
  • إدوارد شيلز، “التراث، تأصيل وتحليل من منظور علم الاجتماع”،ت: محمد الجوهري، محمد عبد الرشيد، عدلي السمري، مصطفى خلف، مراجعة وتقديم: محمد الجوهري، مطبوعات مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، كلية الآداب جامعة القاهرة.
  • أنطوني غيدنز، “علم الاجتماع” ت: فايز الصياغ، المنظمة العبية للترجمة، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الرابعة، بيروت 2005.
  • جمال حلاوة وعلي صالح، ” مدخل إلى علم التنمية”، نشر الشروق، الطبعة الأولى، 2010.
  • جمال جمال عليان، “الحفاظ على التراث الثقافي”، عالم المعرفة 322، الكويت، ديسمبر 2005.
  • جوردون مارشال، موسوعة علم الاجتماع (المجلد الأول)، ، ت: محمد الجوهري، أحمد زايد، محمد محيي الدين، عدلي السمري، محمود عبد الرشيد، هناء الجوهري، مراجعة وتقديم: محمد الجوهري، المجلس الأعلى للثقافة، المشروع القومي للترجمة،ط2، 2007.
  • حسين عبد الحميد أحمد رشوان، “الثقافة: دراسة في علم الاجتماع الثقافي”، نشر مؤسسة شباب الجامعة، جامعة الإسكندرية.
  • دنيس كوش، “مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية”، ت: منير السعيداني، مراجعة: الطاهر لبيب، نشر المنظمة العربية للترجمة، ط 1 ، بيروت 2007.
  • رحمة بورقية، “الدولة والسلطة والمجتمع”، دراسة في الثابت والمتحول في علاقة الدولة بالقبائل في المغرب، دار الطليعة، الطبعة الأولى، بيروت 1991.
  • ريمي لوفو، الفلاح المغربي المدافع عن العرش”،ت: محمد بن الشيخ، منشورات وجهة نظر، ط 1، 2011.
  • شارلوت سيمور-شميث، “موسوعة علم الإنسان، المفاهيم والمصطلحات والأنثروبولوجية”، ت: مجموعة من الأساتذة في علم الاجتماع، بإشراف محمد الجوهري، القاهرة 2008.
  • عبد الغاني عماد،”سوسيولوجيا الثقافة” (المفاهيم ولإشكاليات..من الحداثة إلى العولمة)، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، بيروت 2006.
  • عبد الغاني منديب،” الدين والمجتمع”، إفيريقيا الشرق ، الطبعة الثانية 2010.
  • عبد المالك كامل، “ثقافة التنمية:دراسة في أثر الرواسب الثقافية على التنمية المستدامة”، دار مضر المحروسة، ط1، القاهرة 2008.
  • فريدريك معتوق، “سوسيولوجيا التراث”، نشر شبكة المعارف. الطبعة الأولى، 2010.
  • كاترين كوليو-تيلين، “ماكس فيبر والتاريخ”، ت: جورج كتورة، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط1،1994.
  • لورانس إ. هاريزون، صامويل هنتجتون، “الثقافات وقيم التقدم”، ت: شوقي جلال، ط2، القاهرة 2009.
  • لورن فلوري، “ماكس فيبر”، ت: محمود علي مقلد، دار الكتاب الجديد المتحدة، ط1، 2008.
  • ماكس فيبر،” الأخلاق البروتيستانتية وروح الرأسمالية” ت: محمد علي مقلد، مراجعة: جورج أبو صالح، نشر مركز الإنماء القومي لبنان.
  • مالك بن نبي،” مشكلات حضارية: مشكلة الثقافة” ، ت: عبد الصبور شاهين، دار الفكر المعاصر، الطبعة الرابعة، بيروت 2000.
  • محمد الجوهري، ” المدخل إلى علم الاجتماع “، كلية الآداب، الطبعة الثانية، القاهرة 2007.
  • محمد علي محمد، “القيم الثقافية والتنمية”، من كتاب: دراسات في التنمية الاجتماعية، تأليف جماعي، سلسلة علم الاجتماع المعاصر الكتاب العاشر، ط3، دار المعارف مصر.
  • Gilbert Durand, « Les grands Textes de la sociologie moderne », DORDAS, Paris 1969.
  • Grigori Lazarev, «Ruralité et changement social ; Etudes sociologiques», Série : Essais et Etudes n 64, faculté des lettres et des sciences humaines, rabat, 1ère édition 2014,  P :123-124.
  • C.Sanchez – Arnau et D. Desjeux , « la culture clé du développement »,op. cit.
  • Julien Freund, « MAX WEBER », Presse universitaires de France, Paris 1969.
  • Lawrence E. Harrison, Samuel P. Huntington, « Culture Matters: How Values Shape Human Progress », Published by Basic Books, A Member of the Perseus Books Group, New York 2000.
  • Madeleine Grawitz, « Lexique des science sociales », DALLOZ, 7e édition 2000.
  • Report of the World Commission on Environment and Development: “Our Common Future”, 1987.
  • Tylor, Edward Burnett, “Primitive Cultures: Researches Into the Development of Mythology, Philosophy, Religion, Art and Custom”, Vol. 1, London: John Murray, 1920.

[1]  رحمة بورقية، “الدولة والسلطة والمجتمع”، دراسة في الثابت والمتحول في علاقة الدولة بالقبائل في المغرب، دار الطليعة، الطبعة الأولى، بيروت 1991، ص: 161.

[2]  دنيس كوش، “مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية”، م.س، ص:10.

[3] Rachid Najib, «  la culture amazighe et le développement humain », colloque et séminaires, direction Moha Ennaji, Editeurs Revue & L, imprimerie Simpama Fes, 1ère édition 2007, p : 25.

[4]  تنبني نظرية”روستو” حول التنمية على فكرة مفادها أن عملية انتقال أي مجتمع من حالة التخلف إلى حالة التقدم يجب أن تكون وفق سلسلة من الخطوات والمراحل، التي لا بد من المرور بها. ( نقلا عن: جمال حلاوة وعلي صالح، ” مدخل إلى علم التنمية”، نشر الشروق، الطبعة الأولى، 2010، ص: 53.)

[5]  J.C.Sanchez – Arnau et D. Desjeux , « la culture clé du développement »,op. cit, p :15.

[6] Julien Freund, « MAX WEBER », Presse universitaires de France, Paris 1969, P : 39.

[7]  لورن فلوري، “ماكس فيبر”، ت: محمود علي مقلد، دار الكتاب الجديد المتحدة، ط1،2008، ص:13.

[8]  كاترين كوليو-تيلين، “ماكس فيبر والتاريخ”، ت: جورج كتورة، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط1،1994، ص:34.

[9]  أنظر: آدم كوبر،” الثاقفة: التفسير الأنثروبولوجي”، ت: تراجي فتحي، مراجعة: ليلى الموسوي، عالم المعرفة -349، مارس 2008.ص:66.

[10] Gilbert Durand, « Les grands Textes de la sociologie moderne »,  DORDAS, Paris 1969, P : 150.

[11]  ماكس فيبر،” الأخلاق البروتيستانتية وروح الرأسمالية” ت: محمد علي مقلد، مراجعة: جورج أبو صالح، نشر مركز الإنماء القومي لبنان، ص:58.

[12]  المرجع نفسه،:67.

[13]  المرجع نفسه، ص: 59.

[14]  طلال عبد المعطي مصطفى، “أبحاث في علم الاجتماع:نظريات ونقد”، دار هادي-دمشق، الطبعة الأولى 2002.ص: 95.

[15]  المرجع نفسه، ص:31.

[16]  المرجع نفسه، ص:16.

[17]  المرجع نفسه، ص:16.

[18]  المرجع نفسه، ص: 19.

[19]  لورن فلوري، “ماكس فيبر”، م.س، ص:57.

[20] Pitirim Sorokin, « contemporary sociological theories », Harper, N ,Y, 1928, P: 693-696.

نقلا عن: محمد علي محمد، “القيم الثقافية والتنمية”، من كتاب: دراسات في التنمية الاجتماعية، تأليف جماعي، سلسلة علم الاجتماع المعاصر الكتاب العاشر، ط3، دار المعارف مصر 1977، ص: 341.

[21]  أنظر:

Lawrence E. Harrison, Samuel P. Huntington, « Culture Matters: How Values Shape Human Progress », Published by Basic Books, A Member of the Perseus Books Group, New York 2000.

[22]  أنظر: لورانس إ. هاريزون، صامويل هنتجتون، “الثقافات وقيم التقدم”، ت: شوقي جلال، ط2، القاهرة 2009.

[23]  صمويل هنتيجتون، “الثقافات ودورها المؤثر”، من كتاب “ثقافات وقيم التقدم”، تحرير: لورانس هاريسون وصمويل هنتيجتون، ت: شوقي جلال، المركز القومي للترجمة، ط2 ، القاهرة 2009، ص: 20.

[24]  المرجع نفسه، ص: 20.

[25]  لورانس هاريزون، “لمذا الثقافة مهمة؟”، من كتاب “ثقافات وقيم التقدم”، تحرير: لورانس هاريسون وصمويل هنتيجتون، ت: شوقي جلال، المركز القومي للترجمة، ط2 ، القاهرة 2009،  ص: 32.

[26]  أنظر: صمويل هنتيجتون، م.س، ص: 20.

[27]  أنظر: لورانس هاريزون، م.س، ص: 32.

[28]  لورانس هاريزون، “دعم التغيير الثقافي المرحلي”، من كتاب “ثقافات وقيم التقدم”، تحرير: لورانس هاريسون وصمويل هنتيجتون، ت: شوقي جلال، المركز القومي للترجمة، ط2 ، القاهرة 2009، ص: 489.

[29]  لورانس هاريزون، “دعم التغيير الثقافي المرحلي”، م.س، ص: 497.

[30]  أنظر: لورانس هاريزون، “دعم التغيير الثقافي المرحلي”، م.س، ص: 497.

[31]  Bernard Lewix, « The west and the middle east”, Foreign Affairs 76 (Jannuary-Februry 1997).

نقلا عن: لورانس هاريزون، “دعم التغيير الثقافي المرحلي”، م.س، ص: 498.

[32]  أنظر: صمويل هنتيجتون، “الثقافات ودورها المؤثر”، م.س، ص: 19.

[33]  المرجع نفسه، ص: 19.

[34]  المرجع نفسه، ص: 21.

[35]  أنظر كتاب: عبد المالك كامل، “ثقافة التنمية:دراسة في أثر الرواسب الثقافية على التنمية المستدامة”، دار مضر المحروسة، ط1، القاهرة 2008.

[36]  عبد الغاني منديب،” الدين والمجتمع”، إفيريقيا الشرق ، الطبعة الثانية 2010، ص: 22.

[37]  أنظر: أحمد رشوان،” علم الاجتماع الريفي”، مؤسسة شباب الجامعة، ط1، القاهرة 2005، ص: 235- 239-242.

[38]  ريمي لوفو، الفلاح المغربي المدافع عن العرش”،ت: محمد بن الشيخ، منشورات وجهة نظر، ط 1، 2011، ص:45.

[39]  المرجع نفسه، ص:36.

Continue Reading

Previous: تطبيقات المنهج التطوري على التراث الإسلامي من المستشرقين إلى القراء الحداثيين (دراسة تحليلية نقدية) Applications of the evolutionary method to the Islamic heritage from orientalists to modern readers (a critical analytical study)
Next: الأنماط السلوكية (أ ،ب ،ج) وعلاقتها بفعالية التدريس لدى أساتذة التعليم الابتدائي :دراسة ميدانية بمدينة المدية Behavioral patterns (A.B.C) and their relationship to the effectiveness of primary education teacher’s teaching, Field study in Medea city

مقالات في نفس التصنيف

Challenges of combating fake news in digital media
1 min read

Challenges of combating fake news in digital media

2025-07-03
صدور العدد 116 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية
1 min read

صدور العدد 116 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية

2025-06-30
Media coverage of climate change
2 min read

Media coverage of climate change

2025-06-16

  • JiL Center on UNSCIN
  • JiL Center Journals
  • JiL Center on Research Gate
  • JiL Center on Youtube
  • JiL Center on Find Glocal
  • Follow us on Facebook

    Visitors

    Today Today 1,063
    Yesterday Yesterday 999
    This Week This Week 2,945
    This Month This Month 7,960
    All Days All Days 20,537,470
     

    تصنيفات

    الأرشيف

    من الأرشيف

    • مؤتمر  حقوق الإنسان في ظل التغيرات العربية الراهنة | أبريل 2013
      مؤتمر حقوق الإنسان في ظل التغيرات العربية الراهنة | أبريل 201317/01/20140admin

      نظم  مركز جيل البحث العلمي بالتعاون  مع كلية القانون بجامعة   بسكرة  وورقلة الجزائر مؤتمرا ...

    • مؤتمر الحق في بيئة سليمة | ديسمبر 2013
      مؤتمر الحق في بيئة سليمة | ديسمبر 201322/01/20140admin

      ...

    • مؤتمر العولمة ومناهج البحث العلمي | أبريل 2014
      مؤتمر العولمة ومناهج البحث العلمي | أبريل 201403/05/20140admin

      تحت رعاية وزارة العدل اللبنانية وبحضور ممثلين عن مديرية قوى الأمن الداخلي اللبناني وسماحة مفتي ...

    JiL Scientific Research Center @ Algiers / Dealing Center Of Gué de Constantine, Bloc 16 | Copyright © All rights reserved | MoreNews by AF themes.

    Cancel