حقيقة التعامل مع النباتات الطبية في علاج مرض السمنة دراسة وصفية تحليلية لآراء عيّنة من العشّابين المعالجين في منطقة تلمسان (الجزائر) د.شهرزاد بسنوسي•د.عبد المجيد مباركي/ المركز الجامعي صالحي أحمد، النعامة، الجزائر Reality of Therapeutic Herbal Practices in the Treatment of Obesity Analytical descriptive approach to the opinions of a sample of herbalist therapists in area of Tlemcen (Algeria)
حقيقة التعامل مع النباتات الطبية في علاج مرض السمنة
دراسة وصفية تحليلية لآراء عيّنة من العشّابين المعالجين في منطقة تلمسان (الجزائر)
د.شهرزاد بسنوسي•د.عبد المجيد مباركي/ المركز الجامعي صالحي أحمد، النعامة، الجزائر
Reality of Therapeutic Herbal Practices in the Treatment of Obesity Analytical descriptive approach to the opinions of a sample of herbalist therapists in area of Tlemcen (Algeria)
ملخص :
جاءت هذه الدراسة لتسلّط الضوء على ظاهرة اجتماعية انتشرت في الآونة الأخيرة في المجتمع الجزائري وهي ظاهرة الطب الشعبي النباتي. وقد كان من أهم أهدافها الكشف عن حقيقة تعامل المعالجين الشعبيين مع النباتات الطبية في علاج مرض السمنة، وبيان مدى تأثير عناصر الثقافة في توجيه السلوك العلاجي لديهم. ولتحقيق هذه الأهداف تمّ إعداد استمارة استطلاع الرأي الخاصة بموضوع البحث، فتطويرها في ضوء النظريات العلمية والسياقات الأدبية المتعلّقة بمفهوم الطب الشعبي والنباتات الطبية ومرض السمنة؛ ثم تمّ توزيعها على عينة تكوّنت من 34 عشّاب تمّ اختيارهم قصدا من مختلف أنحاء منطقة تلمسان. وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك أثر ذو دلالة إحصائية لعناصر الثقافة في تحديد نوع العلاج النباتي لدى المبحوثين، وأن هناك تأثير لمتغيرات المستوى التعليمي وسنوات الخبرة العلاجية ومصدر الخبرة في ميدان العلاج في آرائهم حول طبيعة التعامل مع النباتات الطبية الفعالة في تخفيض وزن الشخص البدين.
الكلمات المفتاحية: الأنثروبولوجيا، السمنة، الطب الشعبي النباتي، النباتات الطبية، الثقافة الشعبية، العشّاب المعالج.
Abstract
The aim of this study is to determine the role of cultural factors in the representation of treatments and to disclose the opinion of phytotherapists on the effects of medicinal plants. To do this, a choice was made of a sample of 34 Herbalists-Phytotherapists (belonging to several regions of the wilaya of Tlemcen). So, we used a face-to-face interview to collect socio-demographic data from the surveyed population and their opinions on the impact of cultural factors on the choice of treatment and on To the slimming effect of some plants.
The study demonstrated that culture is one of the most important determinants of the nature of plant treatment. It also revealed some popular empirical knowledge about the health benefits of plants. There has also been a pragmatic objectivity in the opinions of the individuals surveyed about their practices by plants. In addition, the study revealed an impact of the institutional level, the years of experience and the origin of this therapeutic experience on the representation of medicinal plants.
Key words: anthropology/ Obesity/ Medicine based on plants/ Medicinal plants/ Popular culture/ Herbalist healer.
مقدمة
مشكلة السمنة ليست وليدة العصر الحديث وإنما تعود إلى العصور الخالية. غير أنها، إن كانت قديمًا دليل وفرة ورخاء، فقد غدت مع بداية القرن الواحد والعشرين مرضًا يتطوّر وينتشر كالوباء حتّى لو أصرّ بعضهم على نعتها بـالصحة الجيدة[1]. ولقد أصبح علاجها يُشَكِّلُ تحديا للصحة العمومية، خاصّة ونحن نعيش في زمن كَثُرَت فيه أنواع الحمية المنحِّفة التي لا يُجدي معظمها نفعاً، والأهمّ من ذلك الزيادة المطردة في استعمال الوصفات الطبية النباتية الشعبية التي لا يزال العديد من الثقافات يُثَمٍّنُ قيمتها وأهميتها الوقائية والعلاجية ومنافعها الأخرى، ومنها كلفتها المنخفضة وسهولة الحصول عليها والعلاقة التراثية بها، والاعتقاد الشعبي السائد بأن الأدوية النباتية أكثر أمانا ونجاعة من العقاقير المصنّعة[2].
وتؤكّد الدراسات الأنثروبولوجية في هذا الصدد على ضرورة الاهتمام بمدخل التقاطع الثقافي[3]Cross–Cultural approach في معالجة المرض؛ حيث تبيّن من خلالها أن الصحة والمرض لا يرتبطان بالعوامل البيولوجية فحسب، وإنما يرتبطان أيضا بالمصادر الثقافية لدى الشعوب وبالسلوك الاجتماعي الذي يستند إلى هذه المصادر؛ فالمرض وعلاجه مفهومان يتحدّدان في ضوء مجموعة من المعارف والمعتقدات والممارسات التي يمارسها أعضاء المجتمع والتي تتوارث جيلا بعد جيل[4].
وأماّ الشواهد الأثنوجرافية فهي تشهد لفاعلية الخبرات المرتبطة بالاستخدامات المتنوعة للنباتات الطبية والتي ظهرت لدى الشعوب الأصلية[5] المتواجدة على مشارف الجغرافية الأرضية؛ ومنها استخدام الهنود الحمر -منذ مئات السنين- لنبات الراولفيا Rauwolfia كمضاد للسموم ولإزالة البقع البيضاء من العين، حيث تأكدت هذه الفاعلية في التحاليل الكيميائية الحديثة باستخلاص مركب الرزربين Réserpine كمادة فعالة في هذا النبات[6]. ولقد كانت ملاحظة علماء من بنسلفانيا في عام 1938 لأهمية نبات السارساباريلا Sarsaparilla لدى سكان المكسيك في المناطق النائية أفقا علميا جديدا لتحديد النسل، حيث أثبت تحليله الكيميائي أن هذا النبات مكون أساسا من هرمون البروجسترون المسؤول عن عملية الحمل والولادة لدى المرأة[7]. كما لوحظ في عام 1929 في إحدى القرى الصينية انخفاض نسبة الخصوبة لدى الرجال؛ فبعد عدة دراسات وأبحاث تمّ اكتشاف العلاقة بين هذا الانخفاض واعتماد المطبخ الصيني في هذه القرية على زيت بذرة القطن، ومن ذلك تمّ التعرّف على المركب الكيميائي التربين جوسيبول Gossypol ذو الصبغة الصفراء، حيث يتخلل هذا المركب الخلايا ويعمل على تثبيط عدد من الأنزيمات مما يؤدي إلى منع الحمل لدى الرجال[8].
فمن هنا يُجمِع الأنثروبولوجيون بأن تتابع الجنس البشري واستمراره راجع إلى قدرته على التكيف مع المشكلات الصحية، وأن تقييم الأنساق الطبية الشعبية يكشف عن ممارسات أكدت على وجود المعرفة العلاجية الإمبريقية والخبرة الواسعة، ولاسيما تلك المعارف المتعلّقة بأسرار النباتات الطبية التي تم ترسيخها في الذاكرة الجمعية والتي اعتبروها جزءاً من الثقافة الشعبية، تتوارثها الأجيال شفهيا أو عمليا للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض[9].
تنبثق مشكلة الدراسة من واقع الانتشار المَهُول لظاهرة الطب الشعبي النباتي في الجزائر بصفة عامّة وفي منطقة تلمسان بصفة خاصّة؛ ففي ضوء اكتساب المعالج بالأعشاب شهرة ملحوظة في علاج الكثير من الأمراض يتبيّن أن هذا النوع العلاجي لا يقتصر فقط على الشرائح الاجتماعية الفقيرة والبسيطة بل يتجاوز ذلك إلى الطبقات المتوسطة والغنية أيضا، كما لا ينحصر الاعتقاد فيها عند الفئات الاجتماعية غير المتعلّمة بل حتى المتعلّمة أيضا وذات مستوى ثقافي ومدرسي عال[10].
ولأن مجتمع منطقة تلمسان يمثّل ميدانا خصبا للدراسة وعينة تكاد تكون صادقة تعاني من ارتفاع معدلات السمنة، وهو ما تؤكده دراسة أجريت في قسم البيولوجيا بكلية العلوم بجامعة تلمسان، والتي أثبتت أن السمنة في تلمسان بلغت نسبة 19.2٪ عام 2007[11]؛ جاء هذا البحث ليجيب عن السؤال الرئيس التالي:
ما هي حقيقة تعامل المعالجين الشعبيين مع النباتات الطبية في علاج مرض السمنة بمنطقة تلمسان؟
وهو السؤال الذي يتفرع عنه عدد من الأسئلة مثل:
هل يتأثر اختيار العلاج النباتي بالثقافة السائدة في مجتمع المعالجين الشعبيين؟
هل يختلف المعالجون الشعبيون في آرائهم حول التعامل مع النباتات الطبية؟
هل يختلف المعالجون الشعبيون في آرائهم حول العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين؟
الفروض
من خلال العرض السابق لتساؤلات الدراسة يتبلور عدد من الفرضيات التي ستسعى الدراسة إلى اختبارها، وهي:
الفرض الأول: إنّ اختيار العلاج النباتي يتأثّر بالثقافة السائدة في العيّنة المدروسة.
الفرض الثاني: لا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول طبيعة التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية تُعْزَى للمتغيرات الشخصية والوظيفية.
الفرض الثالث: لا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين تُعْزَى للمتغيرات الشخصية والوظيفية.
إجراءات البحث وأدواته
جاء الاعتماد في هذا البحث على منهج الأنثروبولوجيا بأدواته الملاحظة والمقابلة والاستمارة كضرورة علمية لتقصّي المعلومات حول عناصر الثقافة المرتبطة باختيار العلاج النباتي لدى أفراد العيّنة المدروسة؛ هذا بالإضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي القائم على أسلوب استطلاع الرأي الذي يعتني بتمحيص الوقائع وإخضاعها لتفسيرات سببية وإلى المقارنات واختبار صحة الفروض، كما يركّز على إيضاح مكونات الظاهرة المدروسة من حيث جوهرها وخصائصها[12]. ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ اختيار أربعة وثلاثين حالة عشّاب معالج بالنباتات الطبية، ينتمون إلى منطقة تلمسان (شكل 1).
شكل 1: منطقة الدراسة الميدانية
ولقد تمّ إعداد استمارة استطلاع الرأي فتطويرها في ضوء الإطار النظري والسياقات الأدبية والعلمية المتعلّقة بمفهوم الطب الشعبي النباتي والنباتات الطبية ومرض السمنة؛ واحتوت الاستمارة على جزئين:
الجزء الأول: خُصِّصَ للبيانات الشخصية والوظيفية عن العشّابين المعالجين، واشتمل على العمر والجنس والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي ومكان الإقامة ومصدر الخبرة العلاجية وسنوات الخبرة في ميدان العلاج النباتي.
الجزء الثاني: واشتمل على المحاور الثلاث المُمَثَّلَة في الجدول 1 كما يلي:
جدول 1: محاور الدراسة
عددالعبارات
المحور
رقم
7
آراء المبحوثين حول مدى تأثير عناصر الثقافة في اختيارهم لطبيعة العلاج النباتي
1
17
آراء المبحوثين حول التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية
2
27
آراء المبحوثين حول التعامل مع العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين
3
51
المحاور الثلاث
ووُزِّعَت عبارات الاستمارة لتشمل جميع المتغيّرات المستقلة والتابعة، وذلك على النحو التالي:
العبارات من 1 إلى7 وتقيس المتغيّرات المستقلة (المتغيّرات الشخصية والوظيفية).
العبارات من 8 إلى14 وتقيس المتغيّر التابع الأوّل (آراء المبحوثين حول تأثير عناصر الثقافة في اختيار العلاج النباتي).
العبارات من 15 إلى31 وتقيس المتغيّر التابع الثاني (آراء المبحوثين حول التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية).
العبارات من 32 إلى58 وتقيس المتغيّر التابع الثالث (آراء المبحوثين حول التعامل مع العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين).
ولقد اعتُمِدَ في تطوير أداة الدراسة على مقياس ليكرت[13]Likert الثلاثي والذي يَحْتَسِب أوزان عبارات الأداة وفقا لما يلي:
ويعتبر مقياس ليكرت من أشهر المقاييس استخداما في معرفة اتجاهات وآراء الأشخاص[14]، وهو مقياس ترتيبي، وله أوزان ثلاث يتمّ من خلالها حساب المتوسط المرجح وذلك بحساب طول الفترة أولا التي هي في دراستنا الحالية عبارة عن حاصل قسمة 2 على 3، حيث 2 يمثل عدد المسافات) من 1 إلى 2) و(من 2 إلى 3) ومن ثمّة يكون طول الفترة يساوي 2 على 3 وهو 0,66؛ كما هو مبيّن في الجدول التالي(2):
جدول 2 : نموذج الاستجابات وفق مقياس ليكارت الثلاثي
المتوسّط المرجّح
نتيجة الرأي
من 1 إلى 1,66
غير موافق
من 1,67 إلى 2,33
محايد
من 2,34 إلى 3
موافق
المعالجة الإحصائية للبيانات
للإجابة عن أسئلة البحث واختبار فروضه تمّ تفريغ بيانات الاستمارة في برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعيةSPSS (Statistical Package for Social Science) إصدار 22، والتي تمّ من خلالها استخدام الأساليب الإحصائية بنوعيها: الوصفية والاستدلالية.
نتائج الدراسة ومناقشتها
النتائج المتعلّقة بالخصائص العامة لعيّنة البحث
جدول 3: توزيع أفراد العينة حسب الخصائص الشخصية والوظيفية
النسب المئوية المتجمعة الصاعدة (%)
النسب المئوية (%)
التكرار
المتغيرات المستقلّة
5,9
5,9
2
أنثى
الجنس
100
94,1
32
ذكر
100
34
المجموع
2,9
2,9
1
[ 20 – 30 ]
العمر
29,4
26,5
9
[ 31 – 40 ]
70,6
41,2
14
[ 41 – 50 [
100
29,4
10
أكثر من 50
100
34
المجموع
17,6
17,6
6
أعزب
الحالة الاجتماعية
100
82,4
28
متزوج
100
34
المجموع
8,8
8,8
3
يكتب ويقرأ
المستوى التعليمي
29,4
20,6
7
ابتدائي
61,8
32,4
11
متوسط
94,1
32,4
11
ثانوي
100
5,9
2
جامعي
100
34
المجموع
41,2
41,2
14
مدينة تلمسان
مكان الإقامة
52,9
11,8
4
الرمشي
70,6
17,6
6
مغنية
79,4
8,8
3
ندرومة
85,3
5,9
2
أولاد ميمون
88,2
2,9
1
بني سنوس
100
11,8
4
سبدو
100
34
المجموع
23,5
23,5
8
وراثية
مصدر الخبرة العلاجية
41,2
17,6
6
مكتسبة
100
58,8
20
وراثية و مكتسبة
100
34
المجموع
11,8
11,8
4
أقل من 5 سنوات
سنوات الخبرة في ميدان العلاج النباتي
29,4
17,6
6
[ 5- 10] سنوات
100
70,6
24
أكثر من 10 سنوات
100
34
المجموع
جدول من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخارج برنامج spss
يتّضح من خلال بيانات الجدول 3 (أعلاه) أنّ معظم أفراد العينة من الذكور المتزوّجين؛ تتراوح أعمارهم خاصّة ما بين 41 و50 سنة، وهم من مستويات تعليمية تتباين ما بين معرفة القراءة والكتابة والابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، ويقطنون بخاصّة في مدينة تلمسان. كما يتميّز أغلب المبحوثين بالخبرة الموروثة والمكتسبة في نفس الوقت؛ هذا فضلا عن خبرتهم التي تتعدّى العشر سنوات في ميدان العلاج النباتي.
النتائج المتعلقة بالفرض الأوّل؛ وهو أنّ اختيار العلاج النباتي يتأثر بالثقافة السائدة في العينة المدروسة.
جدول 4 : نتائج اختبار ذي الحدين حول تأثير عناصر الثقافة في اختيار العلاج النباتي
دلالة الفروق
مستوى دلالة الاختبار
النسبة المُتَوَقَّعَة
النسبة المُشاهدَة
الاستجابة
الصنف
العبارة
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,91
نعم
المجموعة 1
يرتبط الاهتمام العلاجي بالنباتات والأعشاب الطبية بالتنشئة الاجتماعية
1
0,50
0,09
لا
المجموعة 2
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,97
نعم
المجموعة 1
تساهم التصورات الاجتماعية والثقافية لأسباب المرض في تحديد طبيعة العلاج النباتي
2
0,50
0,03
لا
المجموعة 2
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,88
نعم
المجموعة 1
تؤثر المعتقدات الشعبية المتعلّقة بالصحة في اختيار العلاج النباتي المناسب للمرض,
3
0,50
0,12
لا
المجموعة 2
لفرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,94
نعم
المجموعة 1
تؤثر العادات الشعبية في اختيار بعض العلاجات النباتية
4
0,50
0,06
لا
المجموعة 2
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,97
نعم
المجموعة 1
تؤثر الخطابات الشائعة بين عامة الناس في اختيار العلاج النباتي
5
0,50
0,03
لا
المجموعة 2
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,91
نعم
المجموعة 1
يستند اختيار طبيعة العلاج النباتي إلى أقوال بعض الأمثال الشعبية
6
0,50
0,09
لا
المجموعة 2
فرق دال إحصائيا
0,000
0,50
0,79
نعم
المجموعة 1
يرتبط استعمال بعض النباتات والأعشاب الطبية ببعض الطقوس الاحتفالية المعيّنة,
7
0,50
0,21
لا
المجموعة 2
جدول من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخارج برنامج spss
نلاحظ من خلال نتائج الجدول 4 أنّ قيم مستوى دلالة اختبار ذي الحدين لجميع عبارات المحور الأول هي أصغر من مستوى المعنوية 0,05 المُعتمَد؛ ومن ثمّة فإنّه توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة α=0,05 بين تكرارات الاستجابتين “نعم” و”لا” على تأثير عناصر الثقافة في اختيار العلاج النباتي. ونكون عندئذ أثبتنا صحّة الفرض الأوّل الذي مفاده أنّ اختيار العلاج النباتي يتأثر بالثقافة السائدة في العينة المدروسة.
فكثيرة هي العوامل التي تؤثر في تكوين الاتّجاهات ونموها، والأسرة تُعَدُّ من أهمها، إذ تُعْتَبَر الخلية الأولى في المجتمع التي تساهم في بناء مجموعة من الاتجاهات وتشكيلها وتعزيزها لدى أبنائها، وذلك من خلال إكسابهم معايير جديدة تعمل على توضيح الخبرات والمعارف الخاصّة بالحياة الأسرية والمتعلّقة بأنماط السلوك الاجتماعي؛ “فالإنسان ابن عوائده”[15] كما قال ابن خلدون (ابن خلدون)، وهي الفكرة التي ردّدها كارل ماركس حيث قال: “الإنسان منتوج بيئته”[16]. وحيث أنّ التنشئة الأسرية هي تلقين الأسرة للفرد تراثها الثقافي خلال مراحل عمره المختلفة، وتعويده على أنماط السلوك والقيم الاجتماعية المرغوبة، وتجنيبه ممارسة الأنماط السلوكية غير المرغوبة، فهي تلعب دورا بالغ الأهميّة في إكساب الفرد أنماط السلوك الاجتماعي وتدريبه على احترام الأعراف والعادات السائدة داخل النسق الاجتماعي[17]. كما نجد أنّ لكل مجتمع ثقافته الخاصّة به وعاداته وتصوراته وقيمه وفلسفته التي تؤدي دورا واضحا في تكوين اتّجاهات أفراده؛ فلقد تبيّن أنّ ما تُوَفِّرُه ثقافة أي مجتمع من معلومات ومعتقدات تؤثر في الأفراد الذين ينتمون إلى هذه الثقافة وذلك من خلال الأسرة والمدرسة وجماعات الأصدقاء[18]. فالمعالج الشعبي كما تبيّن في دراسة إماراتية لم يدرس صنعته في جامعة أو مؤسسة متخصّصة، ولكنها خبرات متناثرة علّمتها له حياته واكتسبها من تجاربه الخاصّة، أو ورثها عن أبيه أو جده؛ فالعلاج الشعبي يعتمد بالدرجة الأولى على خبرات ومعتقدات ورثها الناس عن أسلافهم جيلا بعد جيل، حول ما يدور في مجتمعهم من أمراض وكيفية علاجها وحول ما ينبت في بيئتهم وما يتوفر فيها من أعشاب ونباتات التي لها القدرة على شفاء الأمراض الشائعة في بيئة المجتمع[19].
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع ما توصّلت إليه دراسة في اليمن حول علاقة البناء الاجتماعي بطرق العلاج، والتي بيّنت أن للعائلة والجماعة المرجعية دور مهم في توجيه الفرد نحو العلاج التقليدي أو الحديث؛ آخذين في الاعتبار التفسير المسبق لنوعية المرض والمرتبط بثقافة الفرد وجماعته المرجعية. كما أوضحت هذه الدراسة تدخّل التنشئة الاجتماعية بشكل قويّ في تحديد نوعية العلاج، والتي قد يكون دورها أقوى من المستوى التعليمي والاقتصادي في حالات عدّة، وتعمل الأسرة مُمَثَّلَةً بكبارها على تكريس مثل هذا التوجيه إما من خلال التلقين أو السلوك العملي للتعامل مع المرض[20].
ويتّضح من نتائج الدراسة الحالية القيمة المعرفية للمثل الشعبي حين سؤال أفراد العيّنة عن تأثير الأمثال الشعبية في علاجاتهم حيث قالوا: “العرعار ما يخلي عار”– أي أن نبات العرعار يداوي كل الأمراض، “والحلحال يداوي كل حال”– وهو أن نبات الحلحال يُعَالَجُ به كل حالات المرض، “والشيح ما يترك ريح” – أي أن نبات الشيح فعّال في طرد الغازات من البطن، “وكُولْ الحُرْفْ وﻧﭭﺰ[21] الجرف”– والمقصود من هذا المثل أن نبات الحرف ينفع في تجبير الكسور. وهذا الدور المعرفي الذي يؤديه المثل الشعبي أكدته دراسة الطيب وادي في منطقة السودان، حيث وجّهت الاهتمام للمعارف الشعبية وما تحمله مضامينها من رؤى ومفاهيم يمكن الاستفادة منها في ترقية وتطوير الممارسة في عدّة مجالات ولاسيما في مجال الزراعة. فالأمثال الشعبية تدعّم العادات والتقاليد والمعتقدات وتعدّ وسيلة لتذكير الأجيال الحاضرة بخلاصة تجارب الأسلاف، وهي بذلك تحمل قيماً تعليمية وتوجيهية تسهم في ضبط السلوك وتنظيمه في مختلف ميادين الممارسات الاجتماعية والثقافية[22].
ومن الدراسات الأجنبية تحضرنا دراسة هيلطون Helton على السكان الأبلاتشينيين، حيث استكشفت نتائج دراسته دور المعتقدات والطقوس كمؤثرات قوية في خيارات وسائل الرعايات الصحية. فلقد تبيّن أن للتوليد طقوس ورثتها الجدات المعالجات من الأجيال السابقة، والمتمثّلة في تقديم الطلق للمرأة الحامل أثناء مخاضها، فَبِنَفْخِ الزوج للنشوق في وجه زوجته تحدث العطسة التي تسرّع من عملية الولادة؛ فضلا عن استخدامهنّ لأنواع من الأدوية العشبيّة مثل نبات السافراس الهندي وجذور نبات عنب الذئب ونبات الجنسينغ الصيني[23].
النتائج المتعلقة بالفرض الثاني وهوأنه “لا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول طبيعة التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية تُعْزَى للمتغيرات الشخصية والوظيفية”.
جدول5: حوصلة نتائج الاختبارات الإحصائية لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثينحول طبيعة التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية تِبَعاً للمتغيرات الشخصية والوظيفية
دلالة الفروق لمجموع الفقرات
مستوى دلالة الاختبار لمجموع الفقرات
المتغيرات الشخصية والوظيفية
نوع الاختبار الإحصائي
فرق غير دال إحصائيا
0,545
الجنس
اختبار “ت” لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثين
فرق غير دال إحصائيا
0,468
الحالة الاجتماعية
فرق غير دال إحصائيا
0,497
العمر
اختبار “تحليل التباين الأحادي لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثين
فرق دال إحصائيا
0,053
المستوى التعليمي
فرق غير دال إحصائيا
0,512
مكان الإقامة
فرق دال إحصائيا
0.049
مصدر الخبرة العلاجية
فرق دال إحصائيا
0.055
سنوات الخبرة العلاجية
جدول من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخارج برنامج spssيتّضح من الجدول 5 لاختبارات “ت” وتحليل التباين الأحادي عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المبحوثين عند مستوى ثقة 95% تُعزَى لمتغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية ومكان الإقامة؛ حيث جاءت دلالات الاختبارات فيها أكبر من مستوى المعنوية المُعْتَمَد (0,05). في حين تشير نتائج الاختبارات تبعا لمتغيّرات المستوى التعليمي ومصدر الخبرة العلاجية وعدد سنوات الخبرة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسّطات الاستجابات. وبناء على ذلك يتم رفض الفرض الثاني الذي مفاده أنّه:“لا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول طبيعة التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية تُعْزَى للمتغيّرات الشخصيّة والوظيفية” حيث تمّ تحقيقه جزئيا بنسبة 57%. وبالتالي يتأكّد وجود تأثير ذو دلالة إحصائية للمتغيرات الشخصية والوظيفية على آراء المبحوثين حول طبيعة التعامل مع النباتات والأعشاب الطبية.
وفي ضوء هذا التباين ذو الدلالة الإحصائية بين المبحوثين في المعاملة مع النباتات والأعشاب الطبية يمكننا تفسير هذه التأثيرات بما يلي:
إن التعليم يعدعاملاحاسمافيالتحديثفيالقيموالاتجاهاتوالسلوك، وهو يعتمد على العقل والمنطق، وينمّي الفكر علاوة على أنه ينمّي التفكير الابتكاري وما يسميه كارل مانهايم Karl Mannheim الاتّصال الفائق بالثقافات الأخرى” والاستفادة منها؛ وهو أيضا وسيلة تنشئة اجتماعية وثقافية تحافظ على القيم التقليدية أو تقوم بتحديثها[24]. كما أن انخفاض مستوى التعليم في أي مجتمع يؤدى إلى الجمود وعدم الاهتمام بالقضايا العامة، حيث أنها تكون عائقا أمام الفرد في الحصول على المعلومات من خلال مصادر المعلومات المختلفة[25]. وتتّفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة آلاء مهدي الديني في المملكة العربية السعودية حيث بيّنت بعض الاختلافات في ممارسات الطب الشعبي بين النساء السعوديات حسب المستوى التعليمي لهن[26].
– إن طابع الوراثة الغالب في مصدر خبرة المبحوثين يعتبر عاملا مؤثرا في طبيعة معاملتهم مع النباتات والأعشاب الطبية. فالواقع أن الخبرة شأنها شأن الكائن الحي من حيث حاجتها إلى التغذية المستمرة، وبتعبير آخر فإن الخبرة لا بد أن تتطور باستمرار وذلك عن طريق تفاعلها مع الخبرات الأخرى من جهة، وعن طريق تنويع استخدامها في مجالات ومواقف متباينة من جهة أخرى. ولعل من أهم وسائل اكتساب الخبرة الاحتكاك المباشر بالواقع الخارجي وتقليد الآخرين والكلام المسموع والمقروء والثقافة؛ فإن مسألة تطوير الخبرة ضرورة حتمية، لا مناص منها، مادام المرء على قيد الحياة، ويحس بماضيه وحاضره، ويتطلّع إلى مستقبله[27].
– إن سنوات الخبرة في مجال الميدان العلاجي تشير إلى اختلاف في طبيعة تعامل أفراد العينة مع النباتات والأعشاب الطبية وهذه النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة علي عمار في منطقة تلمسان والتي بيّنت كبر سن المداوين بالأعشاب؛ فلعل لكبر السن هذا مغزاه في الممارسات العلاجية الشعبية، حيث يلمح إلى طول المران وعراقة الخبرة[28]. والثابت في سيكولوجية الخبرة بأنّه حتى يتسنّى للمرء أن يُقبل على اكتساب خبرات جديدة يرغب في اكتسابها، فلا بد أن يتوافر له الوقت الكافي الذي يتسنى له قضاؤه في تلقي تلك الخبرات[29].
النتائج المتعلقة بالفرض الثالث وهوأنهلا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين تُعْزَى للمتغيرات الشخصية والوظيفية.
جدول 6: حوصلة نتائج الاختبارات الإحصائية لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثين حول حقيقة التعامل مع العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الجسم عند الشخص البدين تِبَعاً للمتغيرات الشخصية والوظيفية
دلالة الفروق لمجموع الفقرات
مستوى دلالة الاختبار
المتغيرات الشخصية والوظيفية
نوع الاختبار الإحصائي
فرق غير دال إحصائيا
0,621
الجنس
اختبار “ت” لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثين
فرق غير دال إحصائيا
0,501
الحالة الاجتماعية
فرق غير دال إحصائيا
0,512
العمر
اختبار “تحليل التباين الأحادي لدلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات المبحوثين
فرق دال إحصائيا
0,051
المستوى التعليمي
فرق غير دال إحصائيا
0,588
مكان الإقامة
فرق دال إحصائيا
0,041
مصدر الخبرة العلاجية
فرق دال إحصائيا
0,049
سنوات الخبرة العلاجية
جدول من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخارج برنامج spss
تُظْهِرُ نتائج اختبارات “ت” وتحليل التباين الأحادي في الجدول 6 عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المبحوثين عند مستوى ثقة 95% تُعزَى لمتغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية ومكان الإقامة؛ إذ تمثّلت دلالات الاختبارات فيها بقيم أكبر من مستوى المعنوية المُعْتَمَد (0,05). في حين تشير نتائج الاختبارات تبعا لمتغيّرات المستوى التعليمي ومصدر الخبرة العلاجية وعدد سنوات الخبرة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسّطات الاستجابات.
وفي ضوء هذه النتائج يتمّ رفض الفرض الثالث الذي مفاده أنّه:”لا توجد فروق جوهرية بين آراء المبحوثين حول العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين تُعْزَى للمتغيّرات الشخصيّة والوظيفية” إذ تمّ تحقيقه جزئيا بنسبة 57%. ومن هنا يتبيّن أن لمتغيرات المستوى التعليمي ومصدر الخبرة العلاجية وسنوات الخبرة العلاجية أثر في اختلاف آراء المبحوثين حول العلاج النباتي الفعّال في تخفيض وزن الشخص البدين.
جاءت نتائج الفرض الثالث تؤكد نتائج الفرض الثاني من حيث تأثير متغيرات المستوى التعليمي وسنوات الخبرة العلاجية وكذا مصدر الخبرة في طبيعة تعامل المبحوثين مع النباتات والأعشاب الطبية بشكل عام ومع تلك الفعّالة في تخفيض وزن الشخص البدين بشكل خاص. فإنّ هناك علاقة قوية بين العلم والمعرفة وبين طرق ممارسة الطب الشعبي والوعي بها، حيث أنه كلما زادت المعرفة العلمية لدى المعالجين الشعبيين، كلما أصبحت الظروف المجتمعية مهيّأة أكثر لاكتشاف نباتات وأعشاب طبية جديدة، وتشخيص لفوائدها العلاجية بصورة علمية وأوسع انتشار في الاستخدام، بينما كلّما قلّت المعرفة لديهم كلّما كان اكتشاف عناصر جديدة واستخدامات جديدة للعلاج النباتي محدودا[30]. ويضم جمهور المعالجين الشعبيين المتقدّمون في السن تقريبا (فوق الأربعين غالبا)، وهذا يرتبط في التراث الشعبي بالخبرة والتجربة، فكلّما تقدّم الإنسان في السن كلّما ازدادت تجاربه في الحياة وخبراته بالواقع، ممّا يضفي على المُعَالِجِ مهابة وثقة من المُعَالَجين لديه[31].
خلاصة :
لقد بات واضحا مما عرضناه سابقا أن المعارف المرتبطة بالعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية هي من المعارف الشعبية التي تنشأ في سياق ثقافي تقليدي، وتتطور وتُصان بشكل جماعي في الجماعة الأصلية، وتنتقل من جيل إلى جيل وتشمل كل ما يوجد في الموارد الوراثية من دراية عملية ومهارات وابتكارات وممارسات وتعلم[32]. فالطب الشعبي النباتي يعكس التفاعل بين الإنسان كجزء من الثقافة والنسق البيئي[33] الذي يعيش فيه؛ وأما النباتات والأعشاب الطبية لا يمكن أن تشفي أمراضا دون وجود الخبرة البشرية في استخدامها والتعامل معها، كذلك الخبرة البشرية لا أهمية لها بدون تلك المصادر الطبية التي تتعامل معها. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فلقد برزت حقيقة هامة في تعامل العشابين –أفراد العينة في الدراسة- مع النباتات والأعشاب الطبية وهي بروز علاقة قوية بين مستوى المعرفة العلاجية لديهم وبين متغيرات المستوى التعليمي ومصدر الخبرة العلاجية وسنوات الخبرة في ميدان العلاج النباتي؛ فإن التعليم يعد عاملا حاسما في التحديث في القيم والاتجاهات والسلوك، وهو يعتمد على العقل والمنطق، وينمّي الفكر علاوة على أنه ينمّي التفكير الابتكاري وهو أيضا وسيلة تنشئة اجتماعية وثقافية تحافظ على القيم التقليدية أو تقوم بتحديثها[34].
ولهذا فإن الاهتمام بمدخل التقاطع الثقافي في تشخيص المرض ومعالجته يعد ضرورة حتمية في الدراسات الأنثروبولوجية لتحليل العلاقة القائمة بين الصحة والمرض والمجتمع وذلك بالاستناد إلى معايير الثقافة المحلية والتفاعلات الشخصية والجماعية معها.
قائمة المراجع:
ابن خلدون، “في أنّ أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر”، مقدمة ابن خلدون، الفصل الخامس
إسحاق عبد الرحمن، “الطب الشعبي في الجمهورية العربية اليمنية”، مجلة الصحة، العدد الأول، جامعة صنعاء، فبراير، 1984.
الأنقر إبراهيم سليمان، “الطب الشعبي”، إشراف وطبع ونشر لجنة التراث والتاريخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، 1980.
الجلاني فادية، “الأسرةالعربیة:تحلیلاجتماعيلبناءالأسرةوتغییراتّجاهاتالأجیال”، المكتبة المصریة،الإسكندرية،دط، 2004.
العديلي ناصر محمد، “السلوك الإنساني والتنظيمي”، معهد الإدارة العامّة، الرياض، السعودية، 1993.
القبيسيبطي أحمد محمد بن بطي، “دليل تنفيذ استطلاعات الرأي: أدلة المنهجية والجودة”، الدليل رقم 11، مركز الإحصاء.2013.
المكاوي علي، “الأنثروبولوجيا الاجتماعية ودراسة التغير والبناء الاجتماعي”، مكتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1990.
رشوان حسين عبد الحميد أحمد، “الثقافة: دراسة في علم الاجتماع الثقافي”، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2006.
عبد الكريم سمية،”مضمونﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻨﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ والاجتماعي ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ الاجتماعية”، مذكرة مقدّمة لنيل شهادة الدكتوراه فلسفة علم نفس، جامعة الخرطوم، السودان، 2009.
عمار علي، “العلاجالشعبيبينالاعتقادوالممارسة: دراسةميدانية-منطقةتلمسانأنموذجا”، مجلة منظمة المجتمع العلمي العربي، 2014.
لطرش أمينة، “الأعشاب الطبية: ممارسات وتصورات- مقاربة أنثروبولوجية بقسنطينة”، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، جامعة قسنطينة، الجزائر، 2012.
محمد سليم علي أشتية ورنا ماجد جاموس، “النباتات في الطب العربي الفلسطيني التقليدي”، مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة، نابلس فلسطين، 2008.
محمد عباس إبراهيم، “الأنثروبولوجيا والطب الشعبي: حالة مجتمع الإمارات العربية المتحدة”، الأنثروبولوجيا الطبية، الفصل السادس، دار المعرفة الجامعية، 2005.
معمّر عبد الله، “الطب الشعبي والتطور الاجتماعي في اليمن: دراسة لعلاقة البناء الاجتماعي بطرق العلاج”، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1990.
مهدي الديني آلاء، “ممارسات الطب الشعبي عند النساء في السعودية”، جامعة الملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية، 2007.
يوسف ميخائيل أسعد، “سيكولوجية الخبرة”، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 2000.
“الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي”، المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، 2015.
Boukli Hacene. L et Meguenni. K « Facteurs de risque cardio-vasculaire dans la communauté urbaine de Tlemcen (Algérie) ». Cahiers Santé vol.17, n°3 juillet- août- septembre, 2007.
C et Jolyclerc N « Histoire Naturelle des Plantes ». Imprimerie F.Dufart. 1806.
P «Medicinal Natural Products, Wiley, England ». 1997, Pp: 280-327.
J. «Public opinion and polling around the world». California, 2004.
L.R. «Folk Medicine and Health Beliefs: An Appalachian Perspective», J. Cult. Divers. vol 3, N°:4, 1996.
الفقرة
رقم
يتحدّد العلاج النباتي بالاستناد إلى القوى الفاعلة والمنفعلة للنباتات والأعشاب الطبية.
1
لا يختلف التأثير العلاجي لمجموع المكونات الكيميائية النشطة في النبات كاملا عن تأثيرها وهي مفصولة عنه
2
يتحدّد نوع العلاج النباتي حسب الأثر العلاجي له في الجسم.
3
إنّ أنسب علاج لأمراض منطقة ما يجب أن يُؤْخَذ من النباتات التي تنمو بها.
4
يعتمد التمييز بين النباتات والأعشاب الطبية على الشكل والرائحة والطعم.
5
يختلف التأثير العلاجي باختلاف العضو المُسْتَعْمَل من النبات الطبي.
6
لا تتوقف طريقة استخلاص المواد العلاجية النباتية على حالة ونوع العضو المستعمل من النبات الطبي.
7
تعتبر درجة الحرارة والرطوبة ووسيلة التخزين عناصر هامة في حفظ الخصائص العلاجية للنباتات والأعشاب الطبية.
8
النباتات الحارة هي نباتات مولّدة للحرارة في الجسم.
9
لا تساهم النباتات الحارّة في تحفيز إفراز العرق في الجسم
10
النباتات المدرة للبول تمنع احتباس الماء في الجسم.
11
النباتات الحارة الرطبة: هي نباتات مولدة للحرارة لتحفيزها لنشاط عمليات الأيض المكثفة وللرطوبة لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء.
12
حرارة النباتات الحارة لا تساهم في عملية حرق دهون الجسم.
13
النباتات المرّة ليست منشّطة لعملية الهضم المعدي.
14
تعتبر المواد المرّة طاردة للديدان المعدية والمعوية.
[1]Sunyer. P «The Obesity epidemic: physiopathology and consequences of obesity». Obesity research, 2002, 10 : 97S -104S. [2] محمد سليم علي أشتية ورنا ماجد جاموس، “النباتات في الطب العربي الفلسطيني التقليدي”، مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة، نابلس فلسطين، 2008. ص:12.
[3] ظهر مفهوم التقاطع الثقافي لأول مرة عند الأنثروبولوجي الكوبي فرناندو أورتيز (Fernando Ortiz) سنة 1940، وتطور كمنهج لتفسير كلّ واقع يختلف من ثقافة لأخرى.
[4] Lewis. M «Social Anthropology in perspective». Cambridge University Press, 2ed, 1986. Pp: 370-371
[5] الشعوب الأصلية هي الشعوب القديمة التي حافظت على بلدها بكل الوسائل المتاحة من صراعات أو حروب طاحنة للمحافظة على تربة بلدهم، وهي التي أغنت بلدانها بالتاريخ والحضارة والإرث. ومن هذه الشعوب الأصيلة المتعددة والموجودة في دول متعددة نذكر: الهنود الحمر (Indians) في الولايات المتحدة، والإنويت (Inuit) في كندا، والسكان الأصليين (Aboriginal) في أستراليا، والشعب الماوري (Maori) في نيوزيلندا والشعب السامي(Sami ) في اسكندنافيا.
[6] Dewick. P «Medicinal Natural Products, Wiley, England ». 1997, Pp: 280-327.
[7] Brisseau. C et Jolyclerc N « Histoire Naturelle des Plantes ». Imprimerie F.Dufart. 1806, P :137.
[8] Larousse « Encyclopédie des Plantes Médicinales: Identifications, Préparations, Soins ». Ed. LAROUSSE. 2001. 335p.[9] Dewick. P «Medicinal Natural Products». Op.cit., pp: 280-327.
[10]لطرش أمينة، “الأعشاب الطبية: ممارسات وتصورات- مقاربة أنثروبولوجية بقسنطينة”، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، جامعة قسنطينة، الجزائر، 2012.
[11] Boukli Hacene. L et Meguenni. K « Facteurs de risque cardio-vasculaire dans la communauté urbaine de Tlemcen (Algérie) ». Cahiers Santé vol.17, n°3 juillet- août- septembre, 2007.
[12] العساف صالح حمد، “المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية”، طبعة 4، الرياض، العبيكان. 2006.
[13]Likert. R «New Pattern of Management». New York, Mc Graw co. 1959.[14]القبيسيبطي أحمد محمد بن بطي، “دليل تنفيذ استطلاعات الرأي: أدلة المنهجية والجودة”، الدليل رقم 11، مركز الإحصاء.2013.
[15] ابن خلدون، “في أنّ أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر”، مقدمة ابن خلدون، الفصل الخامس.
[16] الجيلاني فادية، “الأسرةالعربیة:تحلیلاجتماعيلبناءالأسرةوتغییراتّجاهاتالأجیال”، المكتبة المصریة،الإسكندرية،دط، 2004.[17] رشوان حسين عبد الحميد أحمد، “الثقافة: دراسة في علم الاجتماع الثقافي”، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2006. ص:5.
[18] العديلي ناصر محمد، “السلوك الإنساني والتنظيمي”، معهد الإدارة العامّة، الرياض، السعودية، 1993. ص:139.
[19] الأنقر إبراهيم سليمان، “الطب الشعبي”، إشراف وطبع ونشر لجنة التراث والتاريخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، 1980. ص ص: 21-22.
[20] معمّر عبد الله، “الطب الشعبي والتطور الاجتماعي في اليمن: دراسة لعلاقة البناء الاجتماعي بطرق العلاج”، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1990.
[21] ﻧﭭﺰ هي كلمة بالتعبير العامي أي اقفز باللغة العربية.
[22]عبد الكريم سمية،”مضمونﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻨﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ والاجتماعي ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ الاجتماعية”، مذكرة مقدّمة لنيل شهادة الدكتوراه فلسفة علم نفس، جامعة الخرطوم، السودان، 2009.[23] Helton. L.R. «Folk Medicine and Health Beliefs: An Appalachian Perspective», J. Cult. Divers. vol 3, N°:4, 1996.
[24] المكاوي علي، “الأنثروبولوجيا الاجتماعية ودراسة التغير والبناء الاجتماعي”، مكتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1990. ص ص:223-224.
[25]Geer.J. «Public opinion and polling around the world». California, 2004.[26] مهدي الديني آلاء، “ممارسات الطب الشعبي عند النساء في السعودية”، جامعة الملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية، 2007.[27] يوسف ميخائيل أسعد، “سيكولوجية الخبرة”، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 2000. ص ص:11-62.
[28] عمار علي، “العلاجالشعبيبينالاعتقادوالممارسة: دراسةميدانية-منطقةتلمسانأنموذجا”، مجلة منظمة المجتمع العلمي العربي، 2014.[29] يوسف ميخائيل أسعد، “سيكولوجية الخبرة”، مرجع سبق ذكره، ص ص:11-62.
[30] محمد عباس إبراهيم، “الأنثروبولوجيا والطب الشعبي: حالة مجتمع الإمارات العربية المتحدة”، الأنثروبولوجيا الطبية، الفصل السادس، دار المعرفة الجامعية، 2005. ص ص:185-312.
[31] إسحاق عبد الرحمن، “الطب الشعبي في الجمهورية العربية اليمنية”، مجلة الصحة، العدد الأول، جامعة صنعاء، فبراير، 1984.
[32] “الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي”، المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، 2015. ص:13.
[33] النسق البيئي هو العلاقات المتبادلة بين الإنسان والبيئة العامة التي تعيش فيها كل جماعة بشرية في ضوء مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والدينية…
[34] المكاوي علي، “الأنثروبولوجيا الاجتماعية ودراسة التغير والبناء الاجتماعي”، مرجع سبق ذكره، ص ص:223-224.