
التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين (متوسط، ثانوي، جامعي):
دراسة ميدانية بمدينة سعيدة
د. عينو عبدالله/جامعة سعيدة، الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 50 الصفحة 121 .
ملخص:
هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى نسبة شيوع التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين بمدينة سعيدة ؛طبقت الدراسة على 333 متعلما ؛ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي؛ وقد أسفرت نتائج الدراسة عن انتشار التفاؤل والتشاؤم ؛وعدم وجود فروق في التفاؤل والتشاؤم تعزى للجنس (ذكور –إناث ) ؛ ووجود فروق بين العينات تعزى لمتغير التخصص.
الكلمات المفتاحية : تفاءل ؛ تشاؤم ؛متعلمAbstract:
thecurrent study at identifying rate of optimism and pessimism among the category of educated people saida City. The sample of the study consisted of(333) male and female students in city the saida .For achieving the puposes of the study .the researcher attempted the descriptive analytical aproach.The study results .where optimism and pessimism.There were no stastically significant differences in optimism and pessimism due to gender (male- female). The existence of differences variable school level .
Keywords: optimistic, pessimism, learner
مقدمة:الوسط التربوي سريع التأثير والتأثر بما يبث في هذا المجتمع عن طريق الملاحظة والاستحسان والاقتداء بالآخر يمكن أن يكتسب الفرد السلوك أو يتخلص منه بسهولة ، إن الذين يعانون من مشكلات انفعالية ويحتاجون إلى فضاء للتنفيس ولاشك أن الوسط التربوي خير مجال لذلك ،فيمكن خلاله أن يتعلم الفرد كيف يقلل الشعور السلبي أو العكس يتعلم كيف يشحن نفسه بالشعور السلبي والطاقة السلبية وجراثيم التفكر السلبي أو التفاؤلي إذا كان الوسط الدراسي ذا جو سليم .([1])،وجماعة الأقران لدى التلميذ تفكيرها التشاؤمي ونبذها للتفاؤل في كل شيء يصعب بعدها التلميذ ترك التفكير السلبي والتشاؤم أو التوجه نحو التفاؤل وخاصة إذا لم يجد البديل الذي يعكس الصورة الحقيقية عن المتشائمين لا في الأسرة ولا المدرسة ولا جماعته الدراسية فماذا يحدث؟،تلقي هذه البرمجة المتواصلة بثقلها على النشاط الدراسي وعلى دافعية التلميذ للتعلم وعلى تدني التحصيل وذلك ما ذلت عليه العديد من الدراسات. ([2])
الإشكالية: إن التفاؤل يحافظ على بقاء الإنسان، ويعد الأساس الذي يمكن الأفراد من وضع الأهداف أو الأولويات، إنه الأفعال والسلوكيات التي تجعل أفراد المجتمع يتغلبون على الصعوبات والمحن التي قد تواجههم في معيشتهم وفي المواقف الاجتماعية التي يتعرضون لها([3])،و الناس متفاوتون في التفاؤل فمنهم من ينمو هذا الشعور في نفسه ويقوى بالاعتياد وشدة الانتباه ودقة الملاحظة حتى لا يكاد يفارقه في كل شؤونه ليتحول إلى نمط سلوكي في حياته ومنهم من يقل إحساسه ويضعف شعوره بملازمته حتى يكاد يتلاشى. ([4])، فقدكشفت الكثير من الدراسات التأثير الذي يمكن أن تمارسه سمة التفاؤل وارتفاع التشاؤم على حياة الأفراد وأدائهم ومعدل إنتاجهم ، و كشفت بعض الدراسات بأن سمة التشاؤم تؤثر وتزيد من الإصابة بالأمراض العضوية فيما يعرف بالاضطرابات النفس جسدية. ([5])
إن الشعور الجيد والمملوء بالمشاعر الإيجابية التي تظهر الصورة الجيدة للإنسان عن العالم ، تجعل جميع ما يصيبنا من نجاح وما تضطلع به من مهام إنما يعتمد على مدى إحساسنا بالتفاؤل المستمر،الذي بدوره ينمي تقدير الذات والثقة بالنفس وهذه العوامل والسمات النفسية تزيد من الصلابة النفسية تجاه الصدمات والأزمات النفسية التي يمكن أن تعصف بالفرد([6])، وفهمنا لحقيقة التفاؤل يقوم على عكس المعنى وتحقيق التفاؤل من خلال الاستعداد دائم لدى الفرد لما يتوقعه ويحتمله للمستقبل بمخالفة مقتضيات الماضي ،وأساسيات الحاضر وذلك في اتجاه المبالغة في العوائد الإيجابية ([7]) ، يفترض أن التشاؤم يمكن أن يؤثر تأثيرا سيئا في سلوك الإنسان وصحته النفسية والجسمية كما دلت على ذلك الكثير من الدراسات القديمة والحديثة ،بحيث أنها استخلصت في أن سمتي التفاؤل والتشاؤم عاملين مهمين جدا في اجتياز العقبات والعوائق الداخلية والخارجية المحيطة ،مما لزم الأمر النظر بجدية في كيفية مواجهة تلك العوائق والقضاء عليها من خلال توفير البرامج والمستلزمات الضرورية لتنمية التفاؤل والحد من استفحال التشاؤم في نفسية الإنسان ([8])، وتزيد البرمجة السلبية للفرد من قبل البنية الاجتماعية لتؤثر على السمات الشخصية له مثل التفاؤل من خلال كثرة الخوف والفزع أو الصدفة وكثرة تكرار المواقف والتجارب السلبية ،أو الأحلام المزعجة السلبية والتصورات الذهنية السلبية فهي نذير شؤم وتأثير على شخصية الفرد.([9])
التفاؤل من خلاله يمكن التنبؤ بالمستقبل وبالأفكار الخاصة بالتطور الاجتماعي والاقتصادي ،كما تساعد الأفراد على فهم أهدافهم المحددة وطرق التغلب على الصعوبات التي تواجههم والتي قد تؤثر في المجتمع وبغياب التفاؤل الاجتماعي لدى الأفراد قد يسهل على تلك الأزمات أن تعصف بذلك المجتمع وجميع أفراده([10])، وتوجد طرق وسبل وإستراتيجيات وخطط وحيل شائعة في الاستخدام لإدراك ومعرفة وتحديد معالم وأركان الشخصية المتفائلة والتي تتمتع بالمشاعر الايجابية،فقد أشارت دراسة مارشال سنة 1992 بعنوان “علاقة التشاؤم بالاكتئاب “عند طلاب جامعة كولومبيا لعلم النفس الأمريكية أشارت إلى أن العينة تعاني من التشاؤم المصاحب للاكتئاب والقلق ، التوقعات السلبية ،أما دراسة فريح العنزي، وعويد المشعان 1998 التي هدفت إلى معرفة تأثير كل من التفاؤل والتشاؤم في الشخصية الفصامية فقد وجدت ارتباط سالب دال بين التفاؤل والشخصية الفصامية لكل من الذكور والإناث على انفراد، وجود ارتباط موجب دال بين التشاؤم والشخصية الفصامية لكل من الذكور والإناث. ([11])
تساؤل الدراسة: ما مدى انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين ( المتوسط، الثانوي، الجامعي) بمدينة سعيدة ؟
التساؤلات الجزئية:
_هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين (متوسط، ثانوي، جامعي) تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث) ؟
_هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين تعزى لمتغير المستوى التعليمي (متوسط ، ثانوي ، جامعي )؟
أهداف الدراسة:
1-معرفة نسبة انتشار سمة التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين بمدينة سعيدة .
2- الكشف عن الفروق في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين وفقا لمتغير الجنس.
3-معرفة الفرق في الجنس نحو الميل إلى التفاؤل.
4-الكشف عن الفروق بين المستويات التعليمية في شيوع سمة التفاؤل والتشاؤم.
أهمية الدراسة :
1-معرفة نسبة انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين مهم جدا لتقديم المساعدة ودعم الأفراد الذين يحتاجون إلى تغيير أنماط التفكير التشاؤمي وتدعيم التفكير التفاؤلي
2- تفيد الدراسة الأخصائيين والمرشدين في معرفة دور وقيمة التفكير التفاؤلي والتشاؤمي على حياة التلاميذ في الوسط الدراسي.
3- الافتقار إلى وجود مثل هذه الدراسات ونذرتها التي تتناول عامل التفاؤل والتشاؤم لدى التلاميذ بالخصوص أو في المؤسسات التربوية من أجل اتخاذ الإجراء المناسب نحوها.
4_ تعد فئة المتعلمين العمود الفقاري للمجتمع والاهتمام بتحقيق الصحة النفسية لها وتوفير الجو الدراسي الملائم للتعلم السليم مهم جدا وأولوية لا ينبغي إغفالها
5-إن انتشار ظاهرة التشاؤم بين التلاميذ يمكن أن يعيق تحقيق الرضا النفسي التي بدورها قد تحول دون تحقيق التحصيل الجيد.
مصطلحات الدراسة:
- التشاؤم : أن التشاؤم عبارة عن استعداد وتهيؤ نفسي للتلميذ ،وقد يكون سمة كامنة داخل شخصية التلميذ يؤدي به إلى التوقع السلبي للأحداث وتكوين صورة سلبية لما يستقبل حياته الدراسية .
- التفاؤل : بأنه توقعات وتصورات الذات الايجابية لدى الفرد والتلميذ بالأخص عن كل ما يتعلق بمستقبله الدراسي وجوانب حياته المتعلقة به.
الدراسات السابقة :
1-دراسة سليجمان 1994 هدفت للكشف عن استجابات السلوك التفاؤلي والتشاؤمي لدى طلبة بنسلفانيا ،استخدم المنهج الوصفي، وقد استخدمت هذه الدراسة مقياس سليجمان للتفاؤل والتشاؤم وتوصلت إلى أن الطلبة الجدد أظهروا ميلا نحو سمة التفاؤل أفضل من الطلبة القدامى ، كما خلصت إلى أن سمة التفاؤل تساعد على الإنجاز والتحصيل بشكل أفضل من سمة التشاؤم.
2-دراسة هارجنز وكيلي 1994 مسحية على عينة من طلبة الكليات المتوسطة والجامعية في أمريكا لتحديد سمات الشخصية الهامة للانجاز الأعمال الدراسية وعملية التكيف الاجتماعي والانفعالي للطلبة،استخدم المنهج الوصفي توصل هذا المسح إلى أن تباين المتوسطات الحسابية لاستجابات الطلبة على مقياس التفاؤل والتشاؤم مستقرة نحو نزوع عينة الدراسة لسمة التفاؤل وأن سمة التشاؤم ذات تأثير سلبي .
3-دراسة زياد بركات 1998 هدفت إلى معرفة العلاقة بين التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات المرتبطة بالطالبة الجامعي كالجنس والعمر والحالة الاجتماعية والتخصص الدراسي ونوع العمل ومكان السكن ، استعمل المنهج الوصفي ،وطبق مقياس سليجمان للتفاؤل والتشاؤم على عينة مكونة من 254 طالب و102 ذكرا، 152 أنثى من طلبة جامعة القدس المفتوحة وقد أشارت النتائج إلى أنه توجد فروق جوهرية بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس التفاؤل والتشاؤم تعزى لمتغير التخصص ونوع العمل ومكان السكن بينما لم تتوصل النتائج إلى وجود فروق جوهرية بخصوص متغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية.
4-دراسة رضوان 2001 هدفت لمعرفة الفروق بين الجنسين في التشاؤم لدى عينة من طلاب الجامعة والمدرسة الثانوية بسوريا وكان من أهم نتائجها عدم وجود فروق بين الجنسين في التشاؤم.
5-دراسة ياتس 2002 لبحث علاقة بين التفاؤل والتشاؤم بالتحصيل في الرياضيات على عينة 243 تلميذا في الصفوف الثالث إلى السابع الابتدائي بأستراليا، استخدم المنهج الوصفي أظهرت أن الأولاد كانوا أكثر تشاؤما من البنات وكان البنات أكثر تفاؤلا من الأولاد ، كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين التشاؤم وانخفاض الانجاز.
6-دراسة قام بها ويلسون وآخرون 2002 للكشف عن أسلوب التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة التربية الرياضية على عينة من 39 أنثى و 35 ذكرا أظهرت النتائج أن المتفائلين أقل قلقا من المتشائمين ، وأن نسبة 59,9 بالمائة من أفراد العينة تمتلك أسلوبا تشاؤميا.
7-دراسة جويجان 2006 هدفت لتحديد العوامل الدراسية المؤثرة على التحصيل الدراسي للطلاب على عينة 40 من معلمي المرحلة الابتدائية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة 23 ذكور و17 إناث بالإضافة إلى عينة طلاب متكونة من 112 كشفت النتائج على أنه يختلف التفاؤل لدى معلم التربية الخاصة باختلاف النوع فالذكور أكثر تفاؤلا من الإناث ، كما دلت على أن التفاؤل الأكاديمي للمعلم يرتبط ايجابيا بكل من التحصيل للطلاب والتفاؤل وبعض المتغيرات المرتبطة بالطلاب .
8-دراسة ناديا والآخرون 2013هدفت إلى استقصاء مستوى التشاؤم لدى عينة من طلبة كلية العلوم التروية وعلاقته بدافعيتهم للتعلم ،استخدم المنهج الوصفي ،على عينة قوامها 311 طالبا وطالبة أستخدم مقياس التفاؤل والتشاؤم ومقياس الدافعية ،أظهرت النتائج عن وجود مستوى منخفض من التشاؤم وعدم وجود فروق في مستوى التشاؤم تبعا لمتغير الجنس ووجود فروق تبعا لمتغير المستوى الدراسي لصالح طلبة السنة الرابعة ، ووجدت علاقة ارتباطية بين التشاؤم والمعدل التراكمي للطالب
9- دراسة أخرى هدفت للتعرف على التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالاتجاه نحو الذات والثقة بالنفس والاستحسان الاجتماعي لدى عينة من طالبات كلية التربية بجدة متكونة من 150 طالبة ، استخدمت مقياس التفاؤل والتشاؤم ومقياس التوجه نحو الذات ، توصلت النتائج إلى وجود ارتباط ايجابي بين كل من التفاؤل والثقة بالنفس والاتجاه نحو الذات والاستحسان الاجتماعي ووجود ارتباط سلبي بين كل من التشاؤم والثقة بالنفس والاتجاه نحو الذات والاستحسان الاجتماعي.
10-دراسة بلومن والآخرون على عينة متكونة من 522 زوجا من التوائم المتماثلة ، أوضحت الدراسة بأن متغير التفاؤل والتشاؤم يعتبر منبئ جيد بالشعور بالرضا عن الحياة ،والاكتئاب
11-دراسة سوزان (2011)هدفت للتعرف على العلاقة بين كل من التفاؤل والتشاؤم ومتغيري الانجاز الأكاديمي والرضا عن الحياة، استخدم المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، تكونت العينة من 343 طالبة من كلية التربية استخدم مقياس التفاؤل والتشاؤم ومقياس الرضا عن الحياة أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطالبات الجامعيات على مقياس التفاؤل ودرجاتهن على مقياس الرضا عن الحياة والإنجاز الأكاديمي.
تعقيب على الدراسات السابقة : قد أدرج الباحث مجموعة من الدراسات المتعلقة بجوانب مختلفة من هذه الدراسة فدراسة ناديا والآخرون تتوافق مع هذه الدراسة في استقصائها عن سمة التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين بالخصوص الطلبة الجامعيين بالأخص طلبة علوم التربية ،كذلك دراسة ويلسون والآخرون حاولت الكشف عن سمة التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة التربية الرياضية إلا أنها أضافت ارتباطها بعامل القلق ، وكذا دراسة مارتن سليجمان والدراسة الثانية اهتمت بالكشف عن التفاؤل لدى طلبة كلية التربية ، أما دراسة رضوان ففتق مع دراسة الباحث في أنها عمدت إلى مقارنة في سمة التفاؤل والتشاؤم بين طلبة الجامعة والمرحلة الثانوية ، وتتفق دراسة ناديا مع هذه الدراسة في تعرضها لمتغير المستوى الدراسة لمعرفة الفروق ، كما تم عرض بعض الدراسات التي تتفق مع دراسة الباحث في معالجتها لمتغير الجنس مثل دراسة بركات ، جويجان ، ياتس ، رضوان ،كما عرض الباحث بعض الدراسات التي قامت بالكشف عن العلاقة الارتباطية بين سمة التفاؤل والتشاؤم والتحصيل وهذا مهم جدا من ذلك دراسة ناديا وياتس وجويجان ،وسليجمان ، كما تتفق دراسة بركات وسليجمان في أنهما استخدما المقياس نفسه للتفاؤل والتشاؤم وبعض الدراسات التي تم درجها تفيد في عمق تأثير سمة التفاؤل والتشاؤم على نفسية الفرد وبالتالي على مساره الدراسة وأغلب تلك المتغيرات التي تمت معالجها مرتبطة بهذه الدراسة في نتائجها من قريب أو من بعيد مثل دراسة بلومن والآخرون ،بركات ،دراسة ناديا والآخرون ، وياتس ،وأغلب الدراسات المعروضة اهتمت بالمنهج الوصفي التحليلي وقامت بتوسعة العينة نوعا ما لتتلاءم مع أهداف البحث وهي بذلك قد اتفقت مع دراسة الباحث في المنهج والعينة ، وحتى الأساليب الإحصائية في معالجة البيانات عن طريق للنسب المئوية وحساب قيمة “ت” وقيمة “ف ” للكشف عن الفروق بين المجموعات.
الفرضيات:
_لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين(متوسط ، ثانوي ، جامعي ) تعزى لتمغير الجنس (ذكور، إناث) .
_لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين تعزى لمتغير المستوى الدراسي (متوسط ، ثانوي ، جامعي ) .
- الإطار النظري للدراسة : دلت الكثير من الدراسات على أن أكثر السمات انتشارا هو مرض الاكتئاب يعد الرقم واحد في العالم ، ففي هذا الصدد كتب تايجر سنة 1979 كتاب يسمى التفاؤل “بيولوجيا الأمل ” ([12])
- إن عملية فهم سمة التفاؤل والتشاؤم في شخصية الفرد تتم بطرق مختلفة وتفسيرها يتم عن طريق نظريات عديدة فيمكن توضيح والمعرفة بالتدقيق لعواقبه وآثاره الناجمة عنه من خلال عدد من المتغيرات والأعراض مختلفة منها المعرفية،العاطفية والسلوكية وكذلك أحيانا تظهر على شكل أعراض متناقضة مجتمعة في الفرد وهذا كما يبدوا ويظهر عن التفاؤل والتشاؤم في شخصية الفرد ([13])، إن مفهوم التفاؤل يفسر على أنه عكس التشاؤم أو يمكننا فهم مصطلح التفاؤل من خلال فهمها لعكس هذه الكلمة وهو التشاؤم فإذا كان التشاؤم عبارة عن استعداد وتهيؤ شخصي لتوقع الأحداث السلبية والنظر إليها بشكل سلبي ،فيمكن اعتبار التفاؤل عبارة عن استعداد وتهيؤ شخصي لتوقع الأحداث الإيجابية والتفكير في المستقبل بشكل إيجابي ([14])، كما ويرى كل من ( (smith. 1983 و (1979) أن التفاؤل عامل أساسي لبقاء الإنسان ومن خلاله يمكن التنبؤ بالمستقبل وبالأفكار الخاصة بالتطور الاجتماعي والاقتصادي ،كما يساعد الأفراد على فهم أهدافهم المحددة وطرق التغلب على الصعوبات التي تواجههم والتي قد تؤثر في المجتمع. ([15])
- مفهوم التفاؤل والتشاؤم:
- تعريف التفاؤل : التفاؤل بأنه دافع بيولوجي يحافظ على بقاء الإنسان، ويعد الأساس الذي يمكن الأفراد من وضع الأهداف ، أو الالتزامات ،إنه الأفعال والسلوكيات التي تجعل أفراد المجتمع يتغلبون على الصعوبات والمحن التي قد تواجههم في معيشتهم . ([16]) .
تعريف التشاؤم : التشاؤم استعداد شخصي أو سمة كامنة داخل الفرد ، تؤدي به إلى التوقع السلبي للأحداث ، كما عرف التشاؤم أيضا بأنه نزعة لدى الأفراد للتوقع السلبي للأحداث المستقبلية. ([17])
التشاؤم هو حالة من ضيق الصدر وسوداوية الفكر وانقباض النفس والتوقع السلبي للأحداث والأمور والفتور عن العمل المثمر،الصحيح والجاد ، وتضييع الأوقات في الأوهام الكاذبة المثبطة وملازمة الكسل فلا يدفعه هدف ويضيق أفقه،يلازمه الشعور الدائم بالخيبة والخسارة شديد العبوس تأويلاته سيئة جدا للأمور.([18])
- النظريات المفسرة للتفاؤل والتشاؤم :
- نظرية التحليل النفسي:كل نظرية تفسر الكثير من السمات النفسية والظواهر على أساس المبادئ التي ترتكز عليها ، ويتفق اركسون مع فرويد في أن المرحلة الفمية الحسية قد تشكل لدى الرضيع الإحساس بالثقة أو عدم الثقة والذي يظل المصدر الذاتي لكل من الأمل والتفاؤل ، أو اليأس والتشاؤم بقية الحياة ([19])
النظرية السلوكية : من بين الآراء التي قدمها أصحاب نظرية التعلم الاجتماعي ، ما ذكره كل من فيبل وهال من أن بناء شخصية الفرد يتكون من التوقعات والأهداف والطموحات وفعاليات الذات حيث تعمل هذه الأبنية بشكل تفاعلي عن طريق التعلم بالملاحظة والذي يتم على ضوء مفاهيم المنبه والاستجابة والتدعيم لذلك فإن سلوك الفرد يرتبط بتاريخ التدعيم لبعض المواقف وبناءا على ذلك . ([20])
النظرية المعرفية :إن اللغة والذاكرة والتفكير تكون إيجابية بشكل انتقائي لدى المتفائلين إذ يستخدم الأفراد المتفائلون نسبة أعلى من الكلمات الإيجابية مقارنة بالكلمات السلبية سواء كانت في الكتابة أو الكلام أو التذكر الحر فهم يتذكرون الأحداث الإيجابية قبل السلبية. ([21])
إجراءات الدراسة :
منهج الدراسة : اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي بهدف وصف الظاهرة وتحليلها استنادا إلى ما يتم لمه من بيانات حول الظاهرة المدروسة.
مجتمع الدراسة: يتألف مجتمع الدراسة من تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية وطلبة الجامعة المسجلين في المدارس والجامعة النظامية لسنة 2015-2016.
العينة الاستطلاعية: أعتمد على المنهج الوصفي بحيث تم اختيار أفراد العينة بالطريقة القصدية بعد أن تم توزيع مقياس التفاؤل والتشاؤم على أفراد العينة الاستطلاعية.
عينة الدراسة الأساسية: تم سحب عينة الدراسة الأساسية بطريقة الاختيار العشوائي بالقرعة فكانت العينة مختارة من متوسطة رفاس إبراهيم وثانوية توهامي مصطفى وجامعة الدكتور مولاي الطاهر بمدينة سعيدة ،فقدرت ب.127 تلميذ من المتوسطة ، منهم و54 تلميذ من الثانوية ، و152 طالب من الجامعة والعدد الإجمالي هو 333 منهم 169 ذكور ،و164 إناث
جدول (1) يوضح طبيعة العينة وفق متغير المستوى التعليمي
العينة | المستوى التعليمي | ||
333 | جامعي | ثانوي | متوسط |
152 | 54 | 127 |
يتبين من خلال البيانات الموضحة في الجدول بأن فئة الطلبة الجامعين هي الأكبر في العدد ثم تليها فئة التلاميذ في مرحلة المتوسطة ثم في الأخير فئة التلاميذ في المرحلة الثانوية .
جدول (2) يوضح طبيعة العينة وفق متغير الجنس
المرحلة الجامعية | المرحلة الثانوية | المرحلة المتوسطة | |||||
إناث | ذكور | إناث | ذكور | إناث | ذكور | ||
139 | 13 | 25 | 29 | 74 | 53 | ||
إناث164 | ذكور 169 | 333 | العينة ككل |
البيانات الموضحة في الجدول أعلاه تبين توزيع العينة في كل مرحلة حسب الجنس بحيث أنها تقرب من التجانس إلا في المرحلة الجامعية التي في مجتمعنا يكثر فيها الإناث على حساب الذكور.
أدوات الدراسة:
مقياس التفاؤل والتشاؤم: هو مقياس يقيس سمتي التفاؤل والتشاؤم أعده الباحث الباحث سليجمان بإعداد مقياس التفاؤل والتشاؤم باللغة الانجليزية توجد فيه فقرات تقيس سمة التفاؤل وأخرى تقيس التشاؤم، وقد تمت ترجمة هذا المقياس إلى العربية وهو يتمتع بخصائص سيكومترية عالية ،يتألف المقياس من 48 فقرة ،أما بالنسبة لطريقة تصحيح الاستبيان، الاستبيان يتكون من 48 بندا يجاب عنها ضمن بديلين أو اختيارين هما : أ،ب. وبالتالي تتراوح الدرجة الكلية للمفحوص بين(0 -48). وتم تحديد الدرجات (0-24) كمؤشر على سمة التشاؤم . والدرجات من (25-48) كمؤشر التفاؤل. وقد تم تقنين هذا المقياس على البيئة الجزائرية من قبل الباحث بشير معامرية ،ولقد قام بلاستكين سنة (1991) بدراسة لتأكد من صدق وثبات مقياس سليكمان على عينة من طلبة الكليات الجامعة مقارنة من نتائج اختبار المشاجرة والعدوانية وتوصل إلى معاملات صدق وثبات مقبولة كما تم استخراج معامل ثبات لهذا المقياس بطريقة إعادة الاختبار وبالطريقة التجزئة النصفية ،إذ تراوحت معاملات الثبات على الطرفين بين (71,3_6,46) على التوالي. يعتبر مقياس( سليجمان ) لسيكلوجية التفاؤل والتشاؤم صادق لما وضع لقياسه وذلك من خلال دراسة بركات سنة (1998) حيث قام باستخراج الصدق التلازمي من خلال مقارنة نتائج 34 طالب وطالبة على هذا المقياس من نتائجهم على اختبار ومقياس (إيزنك ) للشخصية حيث وصل معامل الارتباط بينهما إلى (0،73)وهو جيد من الأغراض الدراسة كما تم عرض المقياس على المحكمين من جامعات الوطن المختلفة ، أما الخصائص السيكومترية في هذه الدراسة فقد تم إجراء دراسة للتأكد من صدق وثبات المقياس ومدى صلاحية في هذه الدراسة،قام الباحث بتطبيقه على عينة مكونة من 31 تلميذ من متوسطة رفاس إبراهيم، فعن الصدق فقد تم استخدام صدق المقارنة الطرفية فكانت النتيجة مقدرة باستخدام اختبار “ت” ب2,76 دالة عند مستوى 0,05 وبالتالي فالمقياس صادق ،وحساب الثبات تم عن طريق التجزئة النصفية وكانت النتيجة في معامل الارتباط مقدرة ب0,55 وهي دالة عند مستوى 0,05 ، كما تم الإجراء مرة أخرى على عينة 44 تلميذ من الثانوية كانت نتيجة الثبات عن طريق إعادة الاختبار 0,80 عند مستوى الدلالة 0,01، وبالتالي فالمقياس صادق وثابت لما وضع له .
الأساليب الإحصائية:1-النسب المئوية 2- المتوسط الحسابي 3- الانحراف المعياري4–اختبار “ت” 5– تحليل التباين الأحادي.
عرض النتائج : عرض نتائج الفرض الأول: ما مدى انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين (متوسط، ثانوي، جامعي ) ؟
جدول(3) يوضح نسبة انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى أفراد العينة
نسبة الانتشار | انحراف معياري | متوسط | المقياس |
75,07 | 3,84 | 23,57 | التفاؤل |
24,92 | 4,10 | 25,19 | التشاؤم |
تبين نتائج الجدول أن أعلاه بان نسبة انتشار سمة التفاؤل بين أفراد العينة باختلاف مستوياتها التعليمية قد بلغت 75 بالمائة ،وبمتوسط بلغة 23,57 ونسبة الانحراف المعياري ب3,84 وهي النسبة الأعلى وتفرق عن نسبة انتشار التشاؤم في أوساط العينة قدرت ب 24,92 بالمائة ومتوسط بلغ 25,19 وانحراف بلغ 4,10.
جدول(4) يوضح نسبة انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى أفراد عينة المرحلة الثانوية
نسبة الانتشار | انحراف معياري | متوسط | المقياس |
48,14 | 1,38 | 26,93 | التفاؤل |
51,85 | 3,77 | 19,56 | التشاؤم |
يتبين من خلال نتائج الجدول بان نسبة التفاؤل تنتشر ب 48,14 ، بالمائة وبمتوسط قدر ب 26,93 وهي نسبة أقل مقارنة بنسبة التشاؤم التي تنتشر بين تلاميذ المرحلة الثانوية ب 51,85 بالمائة وبمتوسط قدر ب, 19,56 وهي نسبة أعلى من نسبة التفاؤل.
جدول(5) يوضح نسبة انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى أفراد عينة المرحلة المتوسطة
نسبة الانتشار | انحراف معياري | متوسط | المقياس |
33,07 | 2,15 | 27,19 | التفاؤل |
66,92 | 2,15 | 21,92 | التشاؤم |
تبين نتائج الجدول بأن التلاميذ في المرحلة المتوسطة أكثر تشاؤما من غيره في جميع المراحل بحث بلغت نسبة التشاؤم ب, 66,92 وهي أعلى سبة في هذه المجموعة مقارنة بسمة التفاؤل بين أوساط التلاميذ المرحلة المتوسطة التي بلغت 33,07.
جدول(6) يوضح نسبة انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى أفراد عينة المرحلة الجامعية
نسبة الانتشار | انحراف معياري | متوسط | المقياس |
55,92 | 2,98 | 28,15 | التفاؤل |
44,07 | 2,66 | 22,01 | التشاؤم |
أما النتائج الظاهرة في أعلى الجدول الخاص بعينة طلبة الجامعة بالخصوص تخصص علوم التربية بمختلف صفوفه فقد بينت النتائج بأن نسبة التفاؤل قد بلغت 55,92 بالمائة وهي نسبة تعلو عن المتوسط وأعلى من نسبة انتشار سمة التشاؤم بين أوساط الطلبة والتي قدرت ب 44,07 .
عرض نتائج الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين(متوسط ، ثانوي ، جامعي ) تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
جدول(7) يوضح الفرق بين الذكور والإناث لعينة الدراسة
مستوى الدلالة | قيمة “ت” | إناث | ذكور | المقياس نوع | ||
انحراف | متوسط | انحراف | متوسط | |||
0,14 | 1,49 | 3,10 | 28,06 | 2,25 | 27,30 | التفاؤل |
0,24 | 1,16 | 2,64 | 21,85 | 3,05 | 21,30 | التشاؤم |
تبين نتائج الجدول في كلا السمتين (التفاؤل ، التشاؤم ) لدى أفراد عينة الدراسة ككل لا تدل على أنه يوجد فرق دال إحصائيا بين الذكور والإناث في انتشار السمتين فيهما.
عرض الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين تعزى لمتغير المستوى الدراسي (متوسط ، ثانوي ، جامعي )
جدول (8) يوضح نتائج التباين بين المستويات التعليمية في انتشار التفاؤل والتشاؤم
مستوى الدلالة | قيمة “ف” | متوسط المربعات | مجموع المربعات | درجة الحرية | مصدر التباين | مستوى |
يتبين من خلال نتائج الجدول عدم وجود فرق دال إحصائيا بين العينات الثلاث في المستويات التعليمية المتوسطة والجامعة والثانوية في مستوى التفاؤل حيث بلغ مستوى عدم الدلالة 0,06 ،لكن اختلفت العينات في مستوى التشاؤم حيث كانت قيمة “ف” قد بلغت 9 وهي بذلك دالة عند مستوى 0,01
جدول (9)يوضح الفرق بين الثانوية والمتوسطة
مستوى الدلالة | قيمة “ت” | متوسطة | ثانوية | المقياس نوع | ||
انحراف | متوسط | انحراف | متوسط | |||
0,68 | 0,41 | 1,97 | 27,20 | 1,38 | 26,93 | التفاؤل |
0,003 | 3,33 | 2,49 | 22,08 | 3,77 | 19,56 | التشاؤم |
يتبين من خلال نتائج الجدول أعلاه بأن التلاميذ في المرحلة الثانوية والمتوسطة لا يوجد فرق دال إحصائيا بينهما في انتشار سمة التفاؤل فيهم ، قد يرجع إلى تقارب المرحلتين في المرحلة العمرية والتعليمية والتنظيمية والاجتماعية.
جدول (10) يوضح الفرق بين أفراد العينة في الثانوية والجامعة
مستوى الدلالة | قيمة “ت” | جامعة | ثانوية | المقياس نوع | ||
انحراف | متوسط | انحراف | متوسط | |||
0,5 | 0,64 | 2,53 | 27,46 | 1,38 | 26,93 | التفاؤل |
0,002 | 3,38 | 2,50 | 22,20 | 3,77 | 19,56 | التشاؤم |
يتبين كذلك من خلال نتائج الموضحة في الجدول بأنه لا يوجد فرق دال إحصائيا بين نسبة انتشار التفاؤل بين أوساط تلاميذ المرحلة الثانوية وأوساط المرحلة الجامعية،وذلك راجع إلى تقارب المرحلتين في امتلاك أفراد العينة القدرة على إدارة الذات وعلى الاستقلالية في السلوك.
جدول(11) يوضح الفرق بين أفراد العينة في المرحلة المتوسطة والجامعة
مستوى الدلالة | قيمة “ت” | جامعة | متوسطة | المقياس نوع | ||
انحراف | متوسط | انحراف | متوسط | |||
0,02 | 2,30 | 2,95 | 28,47 | 2,15 | 27,19 | التفاؤل |
0,9 | 0,03 | 2,66 | 22,01 | 2,21 | 22,02 | التشاؤم |
تعود الدلالة في اختلاف أفراد لعينة في المرحلة المتوسطة عن أفراد العينة في المرحلة الجامعية في نسبة انتشار التفاؤل بينهم إلى تباعد المرحلتين التعليميتين وما يمكن أن يصاحب ذلك في اختلاف في النمو لشخصية الأفراد هؤلاء وأولئك، ونسبة الوعي والإدراك الجيد للحياة بعيدا عن أحلام اليقظة وتأثيرات وسائل الإعلام .
تفسير النتائج:
مناقشة الفرض الأول: ما مدى انتشار التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين (متوسط، ثانوي ، جامعي ) ؟
لقد بينت نتائج الدراسة بأن طلبة علوم التربية يتمتعون بنسبة تفاؤل عالية جدا مقارنة بنسبة التشاؤم (55 بالمائة لسمة التفاؤل مقابل 44 بالمائة لنسبة التشاؤم )، وذلك قد يرجع لأسباب عديدة وظروف محيطة بطلبة تخصص علوم التربية خاصة ما يتعلق بمستقبلهم المهني فهم أوفر حضا في التوظيف ، فهذه النتائج تتوافق مع نتائج دراسة الحميري سنة 2005 بحيث أنها توصلت إلى شيوع التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة اليمن إلى 65 بالمائة ، واتفقت مع دراسة عون عوض سنة 2012 حيث توصلت إلى شيوع التفاؤل بنسبة 60 ,66 بالمائة والتشاؤم بنسبة 41,6 بالمائة كما تختلف مع دراسة ويلسون سنة 2002 والتي توصلت إلى شيوع التشاؤم لدى الطلبة الرياضيين بنسبة 59,9 بالمائة ،كذلك يعود سبب انتشار سمة التفاؤل بين أوساط التلاميذ في التعليم الثانوي التي قدرت ب 75 بالمائة في المقابل نسبة التشاؤم قدرت ب 24 بالمائة إلى نفس الأسباب التي تخص فئة الطلبة وذلك لتقارب المرحلتين وللعوامل النفسية التي تكون كذلك متقاربة إضافة إلى صعوبة التحديات التي تواجههم خاصة في اجتياز شهادة الباكالوريا يجعل التلاميذ يتصورون الأفضل ويتجهون نحوه بتفكير مملوء بالأمل والحيوية والنشاط والتفاؤل أما فيما يخص فئة المرحلة المتوسطة فقد أشارت النتائج بأن سمة التفاؤل أقل انتشارا بنسبة 33 بالمائة في المقابل ينتشر التشاؤم بنسبة 66 بالمائة وقد يرجع ذلك إلى الظروف الإدارية والصرامة في التسيير والإهمال النفسي وكثرة العقاب ، وقد وافقت هذه الدراسة دراسة عبد الحميد حسن وعلي كاظم سنة 2003 توصلت نتائجها إلى أن الطلبة لديهم مستوى منخفض من التشاؤم ومستوى مرتفع من التفاؤل والدعم الاجتماعي ، كما تشير العديد من الدراسات مثل دراسة عبد الخالق سنة 2000 إلى أن التفاؤل يقلل من خطر التعرض للمشاكل الصحية ، ويمكن أن يؤثر التفاؤل على خفض القلق الذي يعتبر من العوامل المهمة والأكثر تأثيرا على النتائج الدراسية وهو ما يعرف بقلق الامتحان حيث أشارت دراسة مايرز 1999 إلى أن منخفضي القلق أكثر تفاؤلا ، ويمكن كما أشارت الكثير من الدراسات على أن للعوامل النفسية تأثير قوي على النجاح الدراسي وعلى التحصيل من ذلك دراسة كريد وبارتروم سنة 2002 كشفت الدراسة أن المتفائل أكثر ثقة حول نفسه وقدرة على اتخاذ القرار ، في حين عبر المتشائم عن مستويات منخفضة في صنع القرار وتدني التحصيل ويعاني من الضيق النفسي، كما أشارت دراسة ماجد يوسف المجدلاوي على أنه 52 بالمائة من أفراد العينة متشائمون و55بالمائة غير راضين عن حياتهم ، وكما أشارت إليه دراسة روثينج وآخرون سنة 2009 إلى أن التفاؤل والدعم الاجتماعي يتنبأ بضغوط أقل وكآبة أقل لدى الطلبة الجدد (سنة أولى ) ، وأن التحكم الأكاديمي يتوسط الآثار الوقائية للتفاؤل والدعم الاجتماعي ويزيد بوقاية إضافية للطلاب من الصحة النفسية ، وكشفت دراسة رجب محمد سنة 2001 أنه يوجد ارتباط ايجابي بين الانجاز الأكاديمي وبين الدافعية والتفاؤل ، المواجهة و الإقدامية .
مناقشة الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين(متوسط ، ثانوي ، جامعي ) تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث)
بينت نتائج هذه الدراسة بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في سمة التفاؤل والتشاؤم وذلك راجع إلى أنه كلا الطرفين يتأثران بالعوامل والمتغيرات التي تسبح في الوسط الدراسي بحكم اختلاط الجنسين في المدارس النظامية ،كما أن التقارب في الخصائص النفسية وسرعة التأثر في الوسط الاجتماعي يجعل تقبل نتيجة هذه الدراسة أمرا طبيعيا وقد وافقت هذه الدراسة دراسة موك والآخرون سنة 1992توصلت إلى أنه لا توجد فروق بين الجنسين في التفاؤل والتشاؤم ، ولكن خالفت نتائج هذه الدراسة دراسة عبد الخالق سنة 1995 توصلت إلى أن الذكور أكثر تفاؤلا وأقل تشاؤما من الإناث فقد يرجع ذلك إلى اختلاف المجتمعات أو طبيعة الأنظمة التربوية بحيث أنها تفصل بين الذكور والإناث في التعليم وهذا أمر ضروري ، كما خالف نتائج هذه الدراسة دراسة حسين عبد اللطيف سنة 1998 توصلت إلى أنه يوجد فروق بين الذكور والإناث لصالح الذكور في سمة التفاؤل ، إن تعزيز دور الرجال في بعض المجتمعات على حساب الإناث قد يكون الفيصل في انتشار التفاؤل لدى الذكور دون الإناث وأنه لا توجد فروق بين الجنسين في سمة التشاؤم ، كذلك تخالف دراسة الباحث دراسة دراسة عويد المشعان سنة 2002 كشفت على وجود فروق جوهرية بين الذكور والإناث .
مناقشة الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في التفاؤل والتشاؤم لدى فئة المتعلمين تعزى لمتغير المستوى الدراسي (متوسط ، ثانوي ، جامعي )
فقد تحقق الفرض البديل وتم رفض الفرض الصفري بحيث أنه أثبتت النتائج بأنه يوجد فرق بين المستويات التعليمية الثلاث في سمة التفاؤل والتشاؤم لدى أفراد العينة، الفرق كان دالا في سمة التشاؤم دون سمة التفاؤل ،وقد وافق هذه الدراسة دراسة ناديا والآخرون هدفت إلى استقصاء مستوى التشاؤم لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربية وعلاقته بدافعيتهم للتعلم ،على عينة قوامها 311 طالبا وطالبة أستخدم مقياس التفاؤل والتشاؤم ومقياس الدافعية ،أظهرت النتائج عن وجود مستوى منخفض من التشاؤم وعدم وجود فروق في مستوى التشاؤم تبعا لمتغير الجنس ووجود فروق تبعا لمتغير المستوى الدراسي لصالح طلبة السنة الرابعة ، ووجدت علاقة ارتباطية بين التشاؤم والمعدل التراكمي للطالب ،وقد خالفت هذه النتائج دراسة هيرزبيرغ 2006 أجريت على فئة تلاميذ الثانوية كشفت عن عامل التفاؤل وآخر التشاؤم عبر كل الفئات العمرية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات مختلفة ، وقد كشفت دراسة الدسوقي لاستقصاء مستوى التشاؤم لدى الطلبة بأنه يوجد مستوى منخفض من التشاؤم نسبيا .
خاتمة :
إن لسمة التفاؤل والتشاؤم دور مهم جدا في حياة النفس ولكن بطريقة غير مباشرة وكثيرا ما يهمل الناس وبالخصوص المهتمين بالجانب النفسي تأثيرات العميقة لسمة التشاؤم خاصة إذا كانت سائدة في الوسط الاجتماعي وتسهم بكل ما أوتيت من قوة في تأخير ذلك المجتمع عن التقدم في جميع مجالات الحياة وإن التفكير المعوق أكثر تأثيرا من الإعاقة الجسدية بحيث أن الإعاقة الجسدية تكون ظاهرة للعيان يمكن مواجهتها بمختلف السبل والوسائل كما فعل ، ولكن الإعاقة الفكرية المتمثلة في التشاؤم والتفكير التشاؤمي المتأصل في النفوس والذي يتم توريثه للأجيال عن طريق التواصل والتربية الخاطئة.
قائمة المراجع:
(1) نفين صابر وعبد الحكيم،ممارسة العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد لتعديل السلوك اللاتوافقي للأطفال المعرضين للانحراف،مجلة كلية حلوان،عدد 26 ،2009.
(2) عبد الستار إبراهيم وعبد العزيز بن عبدالله الدخيل ورضوى إبراهيم،العلاج السلوكي للطفل،الكويت:عالم المعرفة،1993.
(3) بن محمد عبد الهادي،الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات المدرسية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر، جامعة البحرين.البحرين،.2013
(4) بوطبال سعد الدين،دور التفاؤل غير الواقعي في ارتكاب الحوادث المرورية لدى السائقين الشباب،مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية ،العدد 9 ،2012.
(5) عوض عون، التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية،المجلد (20). ،2012.
(6)عبد الكريم إيمان والدوري ريا،التفاؤل وعلاقته بالتوجه نحو الحياة لدى طالبات كلية التربية للبنات، مجلة كلية التربية الأساسية ،العدد25-27 ، 2012.
(7) بوطبال سعد الدين، دور التفاؤل غير الواقعي في ارتكاب الحوادث المرورية لدى السائقين الشباب، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية ،العدد 9 ، 2012.
(8) ناديا سميح والآخرون،مستوى التشاؤم لدى طلبة كلية العلوم التربوية التابعة لوكالة الغوث الدولية في الأردن وعلاقته بدافعيتهم للتعلم ،المجلة الدولية التربوية المتخصصة ، 3 ( 3 )، 2014.
(9) أحمد محمد عبد الخالق،دليل تعليمات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم، الكويت:مكتبة الإسكندرية، 1996.
(10) بدر محمد الأنصاري،التفاؤل والتشاؤم: المفهوم، القياس، المتعلقات،الطبعة الأولى، الكويت :مطبوعات جامعة الكويت ،1998.
(11) الحربي عبدالله،أساليب التنشئة الأسرية وعلاقتها بكل من التفاؤل والتشاؤم لدى عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية بمنطقة جازان ،جامعة أم القرى،السعودية،1430.
(12) عوض عون، التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، المجلد (20). 2012.
(15) بدر محمد الأنصاري،التفاؤل والتشاؤم: المفهوم، القياس، المتعلقات،الطبعة الأولى ، الكويت :مطبوعات جامعة الكويت ،1998.
(16) أحمد محمد عبد الخالق،دليل تعليمات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم،الكويت:مكتبة الإسكندرية،1996 .
(17) أحمد محمد عبد الخالق،دليل تعليمات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم،الكويت:مكتبة الإسكندرية،1996.
(18) السامرائي عبد القدوس بن أسامة،إستراتيجية التفاؤل سبيلك إلى النجاح،الطبعة الأولى،الإمارات العربية المتحدة: دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ،1432.
(19) عوض عون،التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، المجلد (20). 2012.
(20) زعابطة سيرين هاجر،علاقة التفاؤل غير واقعي بسلوك السياقة الصحي لدى السائقين ،جامعة باتنة،كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية،الجزائر،2011.
(21) بن محمد عبد الهادي، الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات المدرسية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر، جامعة البحرين،البحرين،2013.
(22) القحطاني سارة،دور ممارسة الألعاب في خفض القلق لذوي الإعاقات الجسدية الحركية بمؤسسة رعاية الأطفال المشلولين بالطائف،جامعة الطائف،السعودية،1430.
(23) البيلاوي إيهاب،أساليب التوجيه والإرشاد النفسي المدرسي،جامعة الزقازيق،كلية التربية،مصر،(ب،ت).
(24)السيد محمد إمام نجوى،التفاؤل وإستراتيجيات مواجهة الضغوط لمعلمي التربية الخاصة،مجلة البحث العلمي في التربية،العدد (12)، 2011.
(25) المجداوي ماهر،التفاؤل والتشاؤم وعلاقته بالرضا عن الحياة والأعراض النفسجسمية لدى موظفي الأجهزة الأمنية الدين تركوا مواقع عملهم بسبب الخلافات السياسية في قطاع غزة،مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية ، المجلد (2) ،2012.
(26) السيد نجوى،التفاؤل و استراتجيات مواجهة الضغوط لمعلمي التربية الخاصة ،مجلة البحث العلمي في التربية ، العدد (12)، 2011.
(27) اليحفوفي نجوى،التفاؤل والتشاؤم لدى المسنين المتقعدين والعاملين بعد سن التقاعد ،دراسات عربية في علم النفس .مج 3 ، العدد(4 )، 2004.
(28) بركات زياد أمين،دراسة في سيكولوجية الشخصية: التفاؤل والتشاؤم وعلاقته ببعض المتغيرات المرتبطة بالطالب الجامعي ،جامعة القدس المفتوحة .فلسطين،1998.
(29) بن حمزة سليمان،فاعلية برنامج إرشادي سلوكي معرفي لعلاج اضطراب الخجل الاجتماعي ،جامعة محمد بن سعود الإسلامية،السعودية،1432.
(30) بنت ناصر مقبولة البوسعيدية،فاعلية برنامج إرشاد جمعي في تنمية التفاؤل وخفض التشاؤم لدى الأحداث الجانحين بسلطنة عمان ،جامعة نزوى،ماجستير، 2014.
(31) محمد أحمد شاهين و محمد نزيه حمدي،درجة تقدير الذات لدى عينة من طلبة الجامعة في فلسطين وعلاقتها بالتفكير اللاعقلاني وفاعلية برنامج إرشادي عقلاني انفعالي في تحسينها ،(ب ،ت) .
(32) شعبان نادية مصطفى والآخرون،قياس التفاؤل والتشاؤم لدى تلاميذ الصف خامسة ابتدائي،مجلة كلية التربية ، العدد الثاني،2009.
(33)ضفاف عدنان مصطفى،أثر برنامج إرشادي لتخفيف العزلة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ،جامعة بغداد.كلية التربية ،العراق،2012.
(34) عبد الرحمان بن نيف الخالدي،الوعي الذاتي وعلاقته بالتوافق النفسي لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية .جامعة الملك عبد العزيز،ماجستير،السعودية ، 2014.
(35) عز الدين عبد الرحمان وجهاد، فاعلية برنامج إرشاد جمعي في خفض التوتر والتشاؤم لدى أمهات الأطفال الأردنيين المصابين بالسرطان ،المجلة الأردنية في العلوم التربوية،7 (4) ،2011.
(36) عبد العزيز بسيوني سوزان بنت صدقة،التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالانجاز الأكاديمي والرضا عن الحياة لدى عينة من الطالبات الجامعيات بمكة المكرمة،جامعة أم القرى ،السعودية ،2011.
(37) منصور بن محمد،قلق المستقبل المهني وعلاقته بالتفاؤل والتشاؤم لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة العلا ، جامعة أم القرى ،السعودي،2015.
(38) نوفل محمد والآخرون،مستوى التشاؤم لدى طلبة كلية العلوم التربوية التابعة لوكالة غوث،المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (3)، 2014.
(39) Chappe,Verlhiac,Mayer ،Optimisme et pessimisme comparatifs consécutifs a l exposition a plusieurs messages menaçants : Revue européenne de psychologie appliquée، 2007، 57 ،p .23 -35
(40)Marshall,G.N،others.Distinguishing optimisme. Relations to fondamental dimension of mood and personality from pessimisme: Journal of personality and social psychology. 1992
(41)-Martin roques et autres ،jugements comparatifs des risques de stress professionnels comparative jugements of occupationnel stress Risc ،département de psychologie :Université de Poitiers، (n.d)
(42) Tiger. L ، Optimisme ، The biology of Hope New York: Simon، Schuster، 1979
43)Charles, M-Krumm،L OPTIMISME UNE ANALYSE SYNTHETIQUE Chiers Internationaux de Psychologie Sociale2012، ،pp103-104
(44) Seligman Martin ، la force de l’ optimisme. 2013،
([1] )نفين صابر وعبد الحكيم،ممارسة العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد لتعديل السلوك اللاتوافقي للأطفال المعرضين للانحراف،2009ص695-748
(2) عبد الستار إبراهيم وعبد العزيز بن عبدالله الدخيل ورضوى إبراهيم،العلاج السلوكي للطفل،الكويت:عالم المعرفة،1993
(3) بن محمد عبد الهادي،الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات المدرسية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر،جامعة البحرين،البحرين، 2013
(4) بوطبال سعد الدين،دور التفاؤل غير الواقعي في ارتكاب الحوادث المرورية لدى السائقين الشباب،2012،ص101 -124
(5) عوض عون، التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات،2012،ص 53 -93
(6)عبد الكريم إيمان والدوري ريا،التفاؤل وعلاقته بالتوجه نحو الحياة لدى طالبات كلية التربية للبنات،2012،ص239-265
(7) بوطبال سعد الدين، دور التفاؤل غير الواقعي في ارتكاب الحوادث المرورية لدى السائقين الشباب، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية ،العدد 9 ،2012 ،ص101 -124
(8) ناديا سميح والآخرون،مستوى التشاؤم لدى طلبة كلية العلوم التربوية التابعة لوكالة الغوث الدولية في الأردن وعلاقته بدافعيتهم للتعلم،2014،ص31 -48
(9) أحمد محمد عبد الخالق،دليل تعليمات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم، الكويت:مكتبة الإسكندرية،1996
(10) بدر محمد الأنصاري،التفاؤل والتشاؤم: المفهوم، القياس، المتعلقات،الطبعة الأولى،الكويت:مطبوعات جامعة الكويت ،1998،ص18
(11) الحربي عبدالله،أساليب التنشئة الأسرية وعلاقتها بكل من التفاؤل والتشاؤم لدى عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية بمنطقة جازان ،جامعة أم القرى،السعودية،1430
(12) عوض عون، التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات،2012،ص 58
(13)Charles, M-Krumm، L OPTIMISME UNE ANALYSE SYNTHETIQUE Chiers Internationaux de Psychologie Sociale، pp103-104، 201 2
(14) Seligman Martin ، la force de l’ optimisme2013.
(15) بدر محمد الأنصاري،التفاؤل والتشاؤم: المفهوم، القياس، المتعلقات،الطبعة الأولى، الكويت :مطبوعات جامعة الكويت ،1998،ص19
(16) أحمد محمد عبد الخالق،دليل تعليمات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم،الكويت:مكتبة الإسكندرية، 1996
(18) السامرائي عبد القدوس بن أسامة،إستراتيجية التفاؤل سبيلك إلى النجاح،الطبعة الأولى،الإمارات العربية المتحدة: دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ،1432،ص21-24
(19) عوض عون،التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة الأقصى بغزة في ضوء بعض التغيرات، 2012،ص 53 -93
20) زعابطة سيرين هاجر،علاقة التفاؤل غير واقعي بسلوك السياقة الصحي لدى السائقين ،الجزائر،2011،ص31
(21) بن محمد عبد الهادي، الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات المدرسية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر، جامعة البحرين،البحرين،2013