
الاتصال التنظيمي وعلاقته بالأداء الوظيفي:
دراسة ميدانية بمؤسسة الجرارات الفلاحية ETRAG بولاية قسنطينة
د. بوبنديرة عبد العزيز، جامعة عبد الحميد مهري، قسنطينة 2
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 44 الصفحة 111.
ملخص:هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وكذلك التعرف على نوع وأسلوب الاتصال السائد بالمؤسسة ووسائل الاتصال المستخدمة، بالإضافة إلى التعرف على مستوى الأداء الوظيفي، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وتكوّنت عينة الدراسة من 103عامل.
وبعد التحليل الإحصائي للبيانات توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ارتباطية بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية، وأن مستوى الأداء في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة مرتفع، وأن الاتصال الأفقي والاتصال النازل هما الأكثر استعمالا في المؤسسة، وأن أسلوب الاتصال المعتمد في مؤسسة الجرارات الفلاحية هو مزيج بين الاتصال الكتابي والاتصال الشفوي، كما تستخدم المؤسسة وسائل اتصال تقليدية (التقارير اللوحات الاشهارية) بينما يقل استخدام المؤسسة لوسائل الاتصال الحديثة .
الكلمات المفتاحية: الاتصال التنظيمي، الأداء الوظيفي.
مقــــدمة:يعتبر الاتصال عملية حياتية ديناميكية تمس كل قطاعات المجتمع ، تتمثل في نقل واستقبال المعلومات والفهم من شخص إلى أخر، أو من جماعة إلى أخرى، وقد جلب التطور الكبير في وسائل الاتصال في نهاية القرن العشرين بداية القرن الحادي والعشرين مميزات عديدة غير مسبوقة، حيث ساهمت سهولة انسياب المواد الاتصالية والمعرفية في العالم في تضاؤل الحدود والحواجز، وأصبح العالم أشبه بقرية صغيرة مترابطة الأجزاء، كما أدى النمو المطرد والتنوع المتواصل لوسائل الإعلام الجديدة إلى المزيد من دقة الاتصالات بكافة أنواعها ، مما زاد من فعالية الرسائل الاتصالية واختصار الوقت والجهد والمال وأتاح الفرصة للاستفادة من مميزات الاتصالات بصفة عامة، والاتصالات في المنظمات بصفة خاصة أو ما يعرف بالاتصال التنظيمي داخل المنظمات.
إن أهمية الاتصالات التنظيمية تكمن في أثرها الفعال على الأداء الوظيفي في المنظمات سواء كانت إنتاجية أو خدماتية ، لأن فهم مضمون الرسالة يتوقف على عدة عوامل منها ظروف الموقف والغرض من الاتصال والاتجاه الفكري السائد في المنظمات والحالة النفسية لطرفي الاتصال، ومهارات الاتصال مما يتطلب مراعاة المدخل السلوكي عند إجراء أي اتصال للاستفادة من مميزات الاتصال الفعال في رفع مستوى الأداء، وتزداد أهمية الاتصالات التنظيمية في المنظمة نظرا للدور الحيوي التي تقوم به المنظمات بصيغتها الاقتصادية أو الخدماتية في تحقيق الرفاهية وتوفير حاجيات المجتمع المتطورة والمتزايدة دوما، وهذا يتطلب رفع مستوى الأداء الوظيفي للفاعلين في هذه المنظمات لمواجهة كل تحديات هذا العصر الجديد والذي يتطلب السرعة والدقة والتخطيط الجيد في نقل وتفهم الأوامر والتعليمات من الإدارة العليا إلى العاملين لتسيير عمل المنظمة والتحكم به، فضلا عن الإحاطة بكل المشكلات وتطوراتها والمعوقات التي تحد من قدرة العاملين في أدائهم.
ونظرا لتعاظم دور الاتصالات الإدارية أو التنظيمية في العصر الحديث، وزيادة المشكلات العلائقية في المنظمات فقد ترتب على ذلك زيادة الحاجة لاتصالات تنظيمية فعالة في المنظمات تبعا لما تتيحه تقنيات الاتصال من مميزات تساهم بفعالية في رفع مستوى الأداء الوظيفي للعاملين.
1ـــ الإشكالية:
يعتبر الاتصال عملية اجتماعية وضرورة من ضرورات استمرار الحياة الاجتماعية، تخدم في المحل الأول وظيفة التكامل الاجتماعي بين الأفراد والجماعات، والمؤسسة باعتبارها جماعة من الأفراد تجمعهم أهداف مشتركة، وتحكمهم قواعد ولوائح، تجعلهم يتبادلون المعلومات والبيانات والأفكار، ومن هنا لا يمكن تصور أي تنظيم دون الاتصالات التي تتم بداخله، وقد أصبحت العملية الاتصالية من أهم المواضيع التي يهتم ﺑﻬا الباحثون عند دراسة السلوك الإنساني في التنظيمات، كما تُعدَ العملية الاتصالية أيضا من أبرز المسائل التي تشغل المؤسسات الحديثة.
فالاتصال كما يعرف هو عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة قد تكون فكرة خبرة، مهارة أو أي مضمون اتصالي آخر، عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا بينهما، وبالتالي فالاتصال في المنظمات يكون بين المرؤوسين والرؤساء والعملاء واتصال بين الزملاء أنفسهم، فالاتصال عملية رئيسية وضرورية وحيوية في بناء علاقات إنسانية وظيفية جيدة داخل التنظيم، فهي تحافظ على تدفق وانسياب المعلومات فترتفع بالتالي كفاءة العمال، فالاتصال الفعال هو ضمان حياة أي تنظيم وفعاليته.
إن عملية الاتصال تُعبَر عن إحدى المهارات الأساسية التي ينبغي على الإدارة الاهتمام بها من أجل التكامل والتنسيق بين مختلف جهود العاملين، مما يؤدي إلى ارتفاع معنوياتهم وبالتالي تحسين أدائهم، وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة، حيث يعتبر الأداء المحور الأساسي الذي تنصب حوله جهود المدراء كافة كونه يشكل بامتياز أهم أهداف المؤسسة، إذ أن معظم المؤسسات تتوقع أن تؤدي مواردها البشرية الوظائف التي أُسندت إليها بفعالية، وبالتالي تقييم أدائهم لكي تظهر مكامن قوى وضعف الأفراد، فالأداء العالي الجيد الذي هو نتاج جهد سواء كان عضلي أو فكري قام ببذله فرد أو مجموعة لانجاز معين للوصول أو تحقيق أهداف مسطرة سلفا، مبني على استغلال الموارد المتاحة أو مدخلات المؤسسة بأقل تكلفة وإنتاجية عالية مع الحفاظ على صحة وراحة العامل، هذا ما يعطي للمؤسسة مكانتها في السوق بطبيعتها الاقتصادية أو الخدماتية ويضمن لها البقاء والاستمرار والتميز ضمن الشركات الناجحة.
إذن فمحاولة معرفة العلاقة القائمة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي عند العمال التنفيذيين محور دراستنا هذه التي نقف فيها على واقع الاتصالات التنظيمية في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وتحديد مدى علاقتها بأداء العمال في هذه المؤسسة.
ومن هنا تكمن مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
هل توجد علاقة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي لدى العمال التنفيذيين في مؤسسة الجرارات الفلاحية؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
– ما نوع الاتصال السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
– ما هو أسلوب الاتصال السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
– ما هي وسائل الاتصال المستخدمة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
– ما مستوى الأداء في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
2ـــ فرضيات الدراسة
2-1 الفرضية العامة:
توجد علاقة ارتباطية بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
2-2 الفرضيات الجزئية
- توجد علاقة ارتباطية بين نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- توجد علاقة ارتباطية بين أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- توجد علاقة ارتباطية بين وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
3ــ أهمية الدراسة
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو موضوع الاتصال التنظيمي وعلاقته بالأداء الوظيفي، لما لهما من دور في العمليات الإدارية والتنظيمية وعلاقة ذلك بالفعالية التنظيمية، وهذا من خلال الدور الذي يلعبه الاتصال التنظيمي ضمن العملية التنظيمية لأي منظمة إنتاجية أو خدماتية كانت في تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للعمال والتي تمدَهم بالشعور بالتعاون والانتماء والتماسك، مما يؤدي إلى زيادة رضاهم عن العمل وبالتالي ارتفاع معنوياتهم، وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى أدائهم الوظيفي وإنتاجيتهم وبالتالي تحقيق الأهداف المسطرة الفردية منها والجماعية للمنظمة.
كما تكمن أهمية هذه الدراسة في محاولة إلقاء الضوء على العلاقة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي، وبالتالي إعطاء صورة واضحة للمسؤولين عن إدارة الموارد البشرية عن واقع وأهمية الاتصال التنظيمي داخل المؤسسة، وتأثيره على الأداء الوظيفي للعمال.
4ـــ أهداف الدراسة
- الكشف عن العلاقة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي لدى العمال التنفيذيين في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- التعرف على نوع الاتصال التنظيمي السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- التعرف على طبيعة الاتصال التنظيمي السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- التعرف على وسائل الاتصال التنظيمي المعتمدة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
- التعرف على مستوى الأداء في مؤسسة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
5 ـــ مصطلحات الدراسة
- 5ـ 1 الاتصال: يعرف أحمد ماهر الاتصال بأنه عملية مستمرة تتضمن قيام أحد الأطراف بتحويل أفكار ومعلومات معينة إلى رسالة شفوية أو مكتوبة، تنقل من خلال وسيلة اتصال إلى الطرف الآخر[1]
ويعرفه أندروي سيزلاقي، مارك والاس بأنه” العملية التي يتم بموجبها نقل وتبادل المعلومات”[2].
ويمكن تعريفه إجرائيا أنه عملية تبادل المعلومات وإرسال المعاني والأفكار بين شخصين أو أكثر وذلك بهدف إيصال المعلومات الجديدة للآخرين أو التأثير في سلوكهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات، أو تغيير هذا السلوك وتوجيهه وجهة معينة من أجل تماسك العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الأفراد وتعزيزها لتحقيق أهداف اجتماعية أو إنسانية.
- الاتصال التنظيمي: هو العملية التي يتم عن ريقها إيصال معلومات مختلفة بين الأعضاء في جماعات العمل للحفاظ على الوضع الحالي للمنظمة أو إحداث تغيرات، وبعبارة أخرى لا بد من هدف للعملية الاتصالية وإلا اعتبرت ضوضاء لا فائدة منها”[3] .
ويعرفه الباحث إجرائيا أنه عملية إدارية واجتماعية ونفسية داخل المنظمة، تساهم في نقل وتحويل الآراء والأفكار عبر القنوات الرسمية مستهدفة خلق التماسك بين وحدات ومكونات البناء التنظيمي للمنظمة وتحقيق أهدافها.
- نوع الاتصال: ويقصد به في هذه الدراسة اتجاه الاتصال، وقد تم تصنيفها إلى ثلاثة جهات: اتصال صاعد، اتصال نازل، اتصال أفقي.
- أسلوب الاتصال: ويقصد به في هذه الدراسة الكيفية التي يتم بها الاتصال، وقسّمه الباحث إلى قسمين: اتصال كتابي، اتصال شفهي.
- الأداء الوظيفي:
- الأداء هو الأثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات وإدراك الدور والمهام والذي،بالتالي يشير إلى درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد “[4]
يرى عاطف محمد عبيد: “أنه مدى مساهمة العاملين في انجاز الأعمال التي توكل إليهم ومدى سلوكهم وتصرفاتهم أثناء العمل وعلى مقدار التحسن الذي يطرأ على أسلوبهم أثناء أداء عملهم ” [5]
ويعرفه الباحث إجرائيا أنه ذلك النشاط أو المهارة أو الجهد المبذول من طرف الفرد سواء كان هذا الجهد عضليا أو فكريا من اجل إتمام مهام الوظيفة الموكلة له، حيث يحدث هذا السلوك تغييرا بكفاءة وفعالية يحقق من خلاله الأهداف المسطرة من قبل المنظمة.
6ـ الجانب التطبيقي
6ـ 1 المنهج المستخدم: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، والذي يهتم بدراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ووصفها وصفا دقيقا، والتعبير عنها تعبيرا كيفيا أو تعبيرا كميا.
كما يهدف أيضا إلى دراسة العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، إن المهمة الجوهرية للبحث الوصفي هي أن يحقق الباحث فهما أفضل للظاهرة موضوع البحث حتى يتمكن من تحقيق تقدم كبير في حل المشكلة [6]
6ـ 2 مجتمع الدراسة: يتمثل مجتمع الدراسة في جميع عمال مؤسسة الجرارات الفلاحية ETRAG بقسنطينة ، والبالغ عددهم 1321عامل.
6ـ 3 عينة الدراسة: قام الباحث باختيار عينة عشوائية بسيطة بنسبة 10 % من المجتمع الأصلي أي 103 عامل.
6ـ 4 أدوات جمع البيانات
اعتمدت الدراسة على الاستبيان كأداة أساسية في الدراسة، باعتباره الوسيلة الأنسب والأكثر شيوعا في الحصول على المعلومات من أجل الإجابة على الأسئلة المطروحة، وتحليل البيانات في ضوء فرضيات الدراسة، حيث قام الباحث بتصميم استمارة تكونت من ثلاثة أقسام:
القسم الأول: يتعلق بالخصائص الديمغرافية لعينة الدراسة.
القسم الثاني: يتعلق بالاتصال التنظيمي، وضم 26 بند، تم تقسيمه إلى ثلاثة محاور:
المحور الأول: نوع الاتصال، وعدد بنوده تسعة، من 1 إلى 9.
المحور الأول: أسلوب الاتصال، وعدد بنوده تسعة من 10 إلى 18.
المحور الأول: وسائل الاتصال، وعدد بنوده ثمانية من 19 إلى 26.
القسم الثالث: يتعلق بالأداء التنظيمي، وضم 18 بندا خصص لقياس مستوى الأداء التنظيمي داخل مؤسسة الجرارات من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
6ـ 5عرض ومناقشة نتائج الدراسة
2ـ 1 عرض النتائج
2ـ 1ـ 1 عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما نوع الاتصال السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية لنوع الاتصال والجدول التالي يوضح ذلك :
– جدول رقم (01): نوع الاتصال السائد في مؤسسة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
الرقم | البعــــد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب |
1 | الاتصال النازل | 2.29 | 0.42 | 2 |
2 | الاتصال الصاعد | 1.89 | 0.55 | 3 |
3 | الاتصال الأفقي | 2.30 | 0.47 | 1 |
يتضح من خلال الجدول رقم (01) أن الاتصال الأفقي والاتصال النازل هما الأكثر استعمالا في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، حيث بينت النتائج تقاربا بين هذين النوعين من الاتصال، وجاء الاتصال الأفقي في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (2.30) وبانحراف معياري قدره (0.47)، يليه الاتصال النازل بمتوسط حسابي(2.29) وانحراف معياري (0.42) وجاء الاتصال الصاعد في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي( 1.89)وانحراف معياري (0.55) والشكل رقم (01) يوضح ذلك:
-شكل رقم (01): نوع الاتصال السائد السائد في مؤسسة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
من خلال النتائج الموضحة أعلاه يتبين أن مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة تعتمد الاتصال النازل بصفة رسمية في المؤسسة، وذلك للدور الذي يلعبه الاتصال النازل في إيصال المعلومات والتعليمات من المسؤولين والمشرفين إلى العمال التنفيذيين، بحيث تنساب السلطة من أعلى إلى أسفل، أي من المستويات الإدارية العليا إلى مستويات التنفيذ عبر مختلف المستويات الفاصلة بينهما، ويتم ذلك في شكل أوامر وتعليمات وتوجيهات وقرارات، وذلك من أجل تقديم المعلومات اللازمة عن المهمات وتوفير المعلومات عن التطبيقات والإجراءات التنظيمية المتبعة داخل المؤسسة وأيضا إمداد المرؤوسين بالتغذية الرجعية عن آدائهم.
وكذلك الحال بالنسبة للاتصال الأفقي الذي يستخدم بدرجة كبيرة داخل مؤسسة الجرارات الفلاحية، والذي يتم بين الأفراد الذين يكونون في نفس المستوى الإداري مثلما يحدث بين الإطارات أو بين المشرفين أو بين العاملين كل على حدا، والذي يتم بصفة رسمية من أجل زيادة درجة التنسيق بين مختلف المصالح والدوائر الإدارية والإنتاجية ، كما يمكن أن يتم هذا النوع من الاتصال بصفة غير رسمية خاصة بين العمال التنفيذيين من أجل التشاور والتنسيق فيما بينهم في أداء الأعمال والمهمات المنوطة بهم بالإضافة إلى إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية لديهم، وهذا نظرا لقلة وضعف اعتماد الاتصال الصاعد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة الذي يتبين من استحابات أفراد عينة البحث، وهذا بالرغم مما لهذا النوع من الاتصال من أهمية بالغة في إيصال مشاكل العمال وانشغالاتهم واقتراحاتهم للإدارة والمسؤولين، مما يتيح للعاملين فرصة توضيح أفكارهم وطرح مشاكلهم للقيادات العليا قصد اتخاذ القرارات المناسبة ، وبالتالي تحقيق أهداف الإدارة وأهداف العمال معا في نفس الوقت.
وعليه فإن ضعف استخدام هذا النوع من الاتصال يؤدي بالعمال إلى اللجوء إلى الاتصال الغير الرسمي والمتمثل في الأفقي من أجل إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية لديهم، وكذا تبادل الآراء والانشغالات ومختلف المشاكل المتعلقة بالعمل ،وهذا ما يمكن أن يفسر التواجد الكبير للاتصال الأفقي داخل مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
2ـ 1ـ 2 عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما هو أسلوب الاتصال السائد في مؤسسة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة ؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية لأسلوب الاتصال والجدول رقم (02) يوضح ذلك:
– جدول رقم (02): أسلوب الاتصال المعتمد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
الرقم | البعــــد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب |
1 | الاتصال الشفهي | 1.92 | 0.40 | 2 |
2 | الاتصال الكتابي | 2.16 | 0.39 | 1 |
يتضح من خلال الجدول أن الاتصال الكتابي هو الأسلوب الأكثر استعمالا في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، بمتوسط حسابي بلغ (2.16) وانحراف معياري قدره (0.39)، يليه الاتصال الشفهي بمتوسط حسابي (1.92) وانحراف معياري (0.40)، والشكل رقم (02) يوضح ذلك:
شكل رقم (02): أسلوب الاتصال المعتمد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
من خلال النتائج المبينة أعلاه يتضح أن المسؤولين في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة يعتمدون بصفة أكبر على الاتصال الكتابي، وهذا لما يتميز به هذا الأسلوب من دقة ومصداقية في نقل المعلومات ومختلف القرارات التعليمات، فهو یعمل على إثبات المعلومات والأوامر والتعلیمات كتابة لضمان نقلها وسهولة الرجوع إليها، أما الاتصال الشفوي فيتم استخدامه بدرجة أقل من الاتصال الكتابي داخل المؤسسة، ويكون ذلك خاصة بين العمال فيما بينهم من أجل التنسيق والتشاور حول كيفية أداء العمل، وكذا من أجل السرعة في نقل المعلومات.
2ـ 1ـ 3 عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: ما هي وسائل الاتصال المستعملة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة ؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية لوسائل الاتصال و الجدول رقم (03)يوضح ذلك :
– جدول رقم (03): وسائل الاتصال المستعملة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
الرقم | البند | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب |
1 | تستخدم المؤسسة الاعلام الآلي في الاتصال. | 2.04 | 0.80 | 3 |
2 | تتصل بك الإدارة عن طريق الهاتف | 1.95 | 0.79 | 4 |
3 | تستخدم المؤسسة الاتصال عن طريق الانترنيت. | 1.54 | 0.72 | 7 |
4 | تستعمل المصالح جهاز فاكس للاتصال ببعضها | 1.69 | 0.71 | 6 |
5 | تعتمد المؤسسة اللوحات الاشهارية في الإعلان | 2.09 | 0.68 | 2 |
6 | تعتمد المؤسسة على الاتصال التقليدي (تقرير، مقابلة) | 2.14 | 0.68 | 1 |
7 | تعتمد المؤسسة على تكنولوجيا الاتصال الحديثة | 1.82 | 0.73 | 5 |
يتبن من خلال الجدول أن أكثر وسائل الاتصال استعمالا هي وسائل الاتصال التقليدي والمتمثلة في التقارير والمقابلات الشخصية بمتوسط حسابي بلغ (2.14) وانحراف معياري (0.68)، يله اللوحات الاشهارية بمتوسط حسابي(2.09) وانحراف معياري (0.68) ، ثم يأتي الإعلام الآلي في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (2.04) وانحراف معياري (0.80)، يليه الهاتف بمتوسط حسابي(1.95) وانحراف معياري(0.79)، ثم وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة بمتوسط حسابي(1.82) وانحراف معياري (0.73)، ثم جهاز الفاكس بمتوسط حسابي(1.60) وانحراف معياري(0.71) ، وأخيرا الانترنيت بمتوسط حسابي(1.54) وانحراف معياري (0.73)، والشكل رقم (03) يلخص هذه النتائج:
شكل رقم (03): وسائل الاتصال المستعملة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
من خلال هذه النتائج نستنتج أن وسائل الاتصال الأكثر استعمالا داخل مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة هي وسائل الاتصال التقليدية والمتمثلة خاصة في التقارير، اللوحات الاشهارية، بينما يقل استخدام المؤسسة لوسائل الاتصال الحديثة بالرغم ما تتميز به هذه الأخيرة من سرعة وحداثة ومصداقية، ويمكن إرجاع ذلك إلى تكاليف التجهيزات الحديثة وعدم التكوين على كيفية استخدامها، بالإضافة إلى الجهل بأهميتها وضرورتها في ضمان الاتصال التنظيمي الفعال.
2ـ 1ـ 4 عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: ما مستوى الأداء في مؤسسة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية للأداء الوظيفي و الجدول التالي يوضح ذلك :
– جدول رقم (04): مستوى الأداء في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة
الرقم | البعــــد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | مستوى الأداء الوظيفي |
1 | الأداء الوظيفي | 2.67 | 0.21 | مرتفع |
من خلال يتبين أن مستوى الأداء مرتفع، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات أفراد عينة الدراسة (2.67)، بانحراف معياري( 0.21).
2ـ 1ـ 5 عرض ومناقشة الفرضية الجزئية الأولى : والتي نصها ” توجد علاقة ارتباطية بين نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة “
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم حساب معامل الارتباط بيرسون بين المتغيرين والجدول رقم (05) يوضح ذلك:
جدول رقم(05): معامل الارتباط بين نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
الارتباط | معامل الارتباط | الدلالة |
نوع الاتصال التنظيمي | 0.04 | غير دالة |
الأداء |
يتبين من الجدول رقم (05) أن معامل الارتباط بيرسون بين متغيري نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي قدر بــ (0.04) وهي قيمة تدل على عدم وجود علاقة ارتباطية بين نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وهو ما يدل على عدم تحقق الفرضية الجزئية الأولى.
ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى نوع الاتصال السائد في المؤسسة وهو الاتصال النازل بالإضافة إلى الاتصال الأفقي، فبالرغم من أهمية هذين النوعين من الاتصال في السير الحسن لنشاطات المؤسسة، إلا أنه لا يمكن إغفال الدور الذي يلعبه الاتصال الصاعد في إيصال انشغالات العمال واقتراحاتهم للإدارة، وكل المشاكل التي تعترض أدائهم، وبالتالي العمل على إيجاد الحلول المناسبة واتخاذ الإجراءات والتدابير الملائمة، مما يساهم في الرفع من معنويات العمال من خلال إدراكهم باهتمام الإدارة بهم وشعورهم بمشاركتهم في كل نشاطات المؤسسة، مما يؤدي إلى تحسين إنتاجيتهم ورفع مستوى أدائهم، وعليه يمكن إرجاع هذه النتيجة إلى ضعف اعتماد مؤسسة الجرارات الفلاحية وعدم إعطائها الاهتمام الكافي بهذا النوع من الاتصال.
2ـ 1ـ 6 عرض ومناقشة الفرضية الجزئية الثانية: والتي نصها ” توجد علاقة ارتباطية بين أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة “
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم حساب معامل ارتباط ” بيرسون ” بين متغيري أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي، والجدول رقم (07) يوضح ذلك
جدول رقم(07): معامل الارتباط بين أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
الدلالة | معامل الارتباط | الارتباط |
* دالة عند مستوى الدلالة 0.05
يتضح من الجدول السابق أن معامل الارتباط بيرسون بين متغيري أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي قدر بــ (0.23*) وهي قيمة تدل وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وبالتالي تحقق الفرضية الجزئية الثانية، بمعنى انه كلما زاد استخدام أسلوب الاتصال التنظيمي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة بنوعيه الكتابي والشفهي زاد معه مستوى الأداء.
ويعزوا الباحث هذه النتيجة إلى أهمية الاتصال التنظيمي ودوره الحيوي في نجاح التنظيم وتحقيق أهدافه من خلال التنسيق بين أعضائه وتقسيم العمل بينهم، ووضع معايير مقبولة ومتفق عليها للأداء، مع ضمان تغذية راجعة عن أداء كل فرد من أفراد التنظيم، مما يساهم في تحسين مستوى الأداء الفردي والجماعي داخل التنظيم، أما ضعف هذه العلاقة فيمكن بأن الأداء له علاقة بمتغيرات تنظيمية متعددة، من بينها الأجر، ظروف العمل، نوع الوظيفة وغيرها من المتغيرات التنظيمية التي تساهم في تحسين مستوى الأداء في المنظمة.
2ـ 1ـ 7 عرض ومناقشة الفرضية الجزئية الثانية: والتي نصها ” توجد علاقة ارتباطية بين وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة “
للتحققق من صحة هذه الفرضية تم حساب معامل ارتباط “بيرسون” بين متغيري وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي، والجدول رقم (08) يوضح ذلك
جدول رقم(08): معامل الارتباط بين وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
الدلالة | معامل الارتباط | الارتباط |
يتبين من الجدول رقم (08) أن معامل الارتباط بيرسون بين متغيري وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي قدر بــ (0.02 –) وهي قيمة تدل على عدم وجود علاقة بين وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وهو ما ينفي صحة هذه الفرضية الجزئية الثالثة .
ويمكن إرجاع هذه النتيجة إلى الوسائل المستخدمة في مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة هي وسائل تقليدية كما توضحه نتائج الدراسة، والتي تتميز بقلة التفاعل والتبادل بين المرسل والمتلقي وبالتالي عدم تحقيق الغاية المرجوة من الاتصال التنظيمي والمتمثلة في تحسين مستوى الأداء.
2ـ 1ـ8 عرض نتيجة الفرضية العامة: والتي نصها “توجد علاقة ارتباطية بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة”.
وقد تم حساب هذه الفرضية بالاعتماد على معامل الارتباط ” بيرسون ” لتحديد طبيعة العلاقة بين متغيري الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي ، والنتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (09) :
جدول رقم (09) : يوضح معامل الارتباط بين الاتصال التنظيمي الأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة.
الدلالة | معامل الارتباط | الارتباط |
يتضح من الجدول رقم (09) أن معامل الارتباط بيرسون بين متغيري الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي قدر بــ (0.10) وهي قيمة تدل على عدم وجود علاقة بين الاتصال التنظيمي الأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة، وهو ما ينفي صحة الفرضية العامة في الدارسة الحالية.
ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن الاتصال داخل مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة هو اتصال تقليدي نازل رسمي، وذلك حسب استجابات أفراد عينة الدراسة، مما يجعله يقتصر فقط على ضمان سير العمل بطريقة روتينية ورسمية، وهو ما يعيق تحقيق أهداف الاتصال الأساسية، ومن بين أهمها الأداء التنظيمي، وبالتالي فإنه لا يسمح بتحسين مستوى الأداء وهو ما يفسر انعدام العلاقة بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي، كما يمكن تفسير هذه النتيجة بأن الأداء الوظيفي يرتبط بمتغيرات تنظيمية أخرى كالأجر، ظروف العمل، نوع الوظيفة وغيرها.
7ـ النتائج العامة:
بعد حسابات العلاقات الارتباطية بين أبعاد الاتصال التنظيمي والأداء، وبتطبيق الأساليب الإحصائية المناسبة لكل فرضية، وباستقراء الجداول تحليلها وترجمتها جاءت نتائج دراستنا كالتالي:
- نوع الاتصال السائد في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة هو الاتصال الأفقي والاتصال النازل على التوالي، نظرا لما تقتضيه طبيعة العلاقة بين الإدارة والعمال وعلاقة العمال فيما بينهم، أما بالنسبة إلى نمط الاتصال الصاعد فقد بينت النتائج عن ضعف استخدامه في المؤسسة.
- أسلوب الاتصال المعتمد في مؤسسة الجرارات الفلاحية هو الاتصال الكتابي باعتباره أكثر دقة ومصداقية، كما تستخدم المؤسسة أسلوب الاتصال الشفوي لكن بدرجة أقل.
- وسائل الاتصال المستخدمة داخل مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة هي وسائل اتصال تقليدية (التقارير، اللوحات الاشهارية) بينما يقل استخدام المؤسسة لوسائل الاتصال الحديثة.
- مستوى الأداء في مؤسسة الجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة مرتفع.
- عدم وجود علاقة ارتباطية بين الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية.
- عدم وجود علاقة ارتباطية بين نوع الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية.
- وجود علاقة ارتباطية ضعيفة بين أسلوب الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية.
- عدم وجود علاقة ارتباطية بين وسائل الاتصال التنظيمي والأداء الوظيفي في مؤسسة الجرارات الفلاحية.
الاقتراحات:
من خلال النتائج المتوصّل إليها في دراستنا لموضوع الاتصال التنظيمي وعلاقته بالأداء الوظيفي يمكننا تقديم الاقتراحات التالية:
- إعطاء أهمية أكبر لنمط الاتصال الصاعد، من خلال الاهتمام بمشاكل العمال ومشاغلهم وتقبّل مقترحاتهم وتفهم مشاعرهم واحتياجاتهم، والسماح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات، لأنّ هذه المشاركة تُتيح للعمال إمكانية التعبير عن آرائهم، وتقديم مقترحاتهم، ممّا يسهم في تحسين القرارات المتَّخذة، وتجعل العمال أكثر تفهّما وقبولا لها وأكثر حماسا لتنفيذها.
- استخدام الوسائل الحديثة في عملية الاتصال، من أجل زيادة سرعة الاتصال داخل المؤسسة، وبالتالي تسهيل العملية الاتصالية وتحقيق أهدافها بأكثر فعالية.
- فتح قنوات الاتصال والحوار بين العمال والمشرفين وزيادة التفاعل بينهم، من خلال دورات تدريبية ونشاطات ثقافية وترفيهية لتمتين العلاقة وزيادة الثقة المتبادلة.
- الاهتمام بالنواحي السيكولوجية للعمال، واقتراح إنشاء وحدة للإرشاد النفسي والاجتماعي داخل المؤسسات.
قائمة المراجع:
- أحمد ماهر: السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات، الدار الجامعية، الإسكندرية، ط6، الإسكندرية، 1997.
- سيزلاقي وولاس: السلوك التنظيمي والأداء، ترجمة جعفر ابو القاسم، معهد الإدارة العامة، السعودية، 1991.
- عاطف محمد عبيد، إدارة الأفراد من الناحية التطبيقية، د.ط، القاهرة، دار النهضة العربية، 1964.
- عاطف محمد عبيد، إدارة الأفراد من الناحية التطبيقية، د.ط، القاهرة، دار النهضة العربية، 1964.
- مارس هنا، 2008، أثر الاتصال التنظيمي الرسمي على دافعية الإنجاز لدى العمال من خلال آراء إطارات ومنفذي المؤسسة.
- محمد سعيد أنور سلطان، السلوك التنظيمي، الدارالجامعية الجديدة ، الاسكندرية، 2003.
[1] أحمد ماهر: السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات، الدار الجامعية، الإسكندرية، ، 1997ط6، ص 24.
[2] سيزلاقي وولاس: السلوك التنظيمي والأداء، ترجمة جعفر أبو القاسم، معهد الإدارة العامة، السعودية، 1991، ص 632.
[3] مارس هنا، أثر الاتصال التنظيمي الرسمي على دافعية الإنجاز لدى العمال من خلال آراء إطارات ومنفذي المؤسسة، 2008، ص 44
[4] محمد سعيد أنور سلطان، السلوك التنظيمي، الدار الجامعية الجديدة ، الاسكندرية، 2003، ص 219.
[5] عاطف محمد عبيد، إدارة الأفراد من الناحية التطبيقية ، القاهرة، دار النهضة العربية، 1964، ص 13.
[6] إخلاص محمد عبد الحفيظ، مصطفى حسين باهي، طرق البحث العلمي والتحليل الإحصائي في المجالات التربوية والنفسية والرياضية، مركز الكتاب للنشر، ط2، مصر، ص 83