
استخدام الفيسبوك ودوره في تكوين علاقات الصداقة لدى عينة من طلبة الدراسات العليا والجامعية
الباحث إبراهيم قائد أحمد خالد/جامعة محمد الخامس،المغرب
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية العدد 42 الصفحة 51.
ملخص:أثار ظهور شبكات التواصل الاجتماعي جدلاً حول إيجابية أو سلبية تأثيراتها على العلاقات الاجتماعية بشكل عام، وعلاقة الصداقة بشكل خاص، وقد هدفت هذه الدارسة إلى التعرف على مستوى استخدام الفيسبوك وعلاقته بمستوى الصداقة الواقعية لدى عينةٍ من طلبة الدراسات الجامعية، تكونت عينة الدراسة من (200) طالب وطالبة من اليمنيين الدارسين داخل اليمن وخارجه. ولتحقيق أهداف الدراسة، أعد الباحث استبانةً تكونت من (34) فقرة موزعة على محورين، هما: استخدام الفيسبوك، ومستوى علاقة الصداقة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى استخدام الطلبة للفيسبوك كان بدرجةٍ متوسطةٍ إذ بلغ متوسط الاستخدام (38.24) وبنسبة (65.92)، كما أن مستوى علاقات الصداقة لديهم كانت أيضاً بدرجة متوسطة حيث بلغ المتوسط (78.83) وبنسبة (63.06)، هذا وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية ايجابية بين استخدام الفيسبوك ومستوى علاقات الصداقة الواقعية لديهم، بما يشير إلى أن ارتفاع مستوى استخدام الفيسبوك يساهم إيجابياً في تدعيم مستوى الصداقة الواقعية بين الطلبة، كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في مستوى استخدام الفيسبوك وفي مستوى علاقة الصداقة لدى أفراد العينة تعزى لمتغيرات (الجنس، بلد الدراسة، العمر، التخصص)، بينما وجدت فروق دالة إحصائياً في مستوى الاستخدام ومستوى علاقة الصداقة تعزى لمتغير الدرجة العلمية.
الكلمات المفتاحية: الفيسبوك، علاقات الصداقة، طلبة الدراسات العليا والجامعية.
مقدمة:
لا شك أن الإنسان اجتماعي بطبعه فهو بحاجة إلى التفاعل مع الآخرين من بني جنسه مما يساعد على تنمية الشعور بالأنا والشعور بالغير في إطار علاقات تنافر وتجاذب كالحب، والصداقة. وبناء هذه العلاقات يكون عن طريق الاتصال الذي تتغير أشكاله، وأنماطه، ووسائله بتغير الزمان والمكان، وقديماً كان الاتصال مباشراً (وجهاً لوجه) ويتم داخل حدود مكانية وزمانية، ومن خلاله يتم تبادل الأفكار والتصورات، في حين أنه في الحديث المعاصر أصبح للاتصال مفهومٌ آخر نتيجة للتطور الهائل لتكنولوجيا الاتصال.
وبرزت في العقود الأخيرة ظاهرة التواصل عبر الانترنت، وكان ظهور مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي تتويجاً لهذا التطور الهائل في وسائل التواصل بين البشر. وكان لهذا التغير آثاراً كبيرة وعديدة من أهمها: تراجع دور المؤسسات التقليدية والقيمية، كالأسرة، والجامعة، والمدرسة، وفي الوقت نفسه أدى هذا التفاعل الالكتروني إلى هشاشة في التفاعل المباشر والعلاقات الاجتماعية بشكلٍ عام. ومع ذلك فهناك من يرى العكس، ويذهب إلى أن هذه الوسائط أتاحت مجالاً أكبر ومساحة أوسع وأشمل للتواصل، حيث سهلت التواصل بين كافة الشرائح الاجتماعية التي قد يتعذر التفاعل فيما بينها واقعياً، حيث وساهمت في تقديم حلول لمشكلات كانت قائمة في بنية التواصل التقليدي.
الإشكالية :
يفترض كل نشاط اتصالي دخول الإنسان في إطار علاقات اجتماعية محددة، وأشكال مختلفة من التواصل. وفي الوقت الراهن ظهرت مجتمعات الشبكة، وهي شكل جديد من أشكال التجمعات البشرية المستندة على التكنولوجيا أطلق عليها المجتمعات الافتراضية التي غدت ساحة جديدة للتفاعل الإنساني وفضاء مفتوحاً للجميع.
وقد شهدت هذه المواقع إقبالاً كبيراً وطلباً متزايداً من قبل شرائح المجتمع الانساني المختلفة لا سيما في المجتمعات العربية عقب أحداث ما سمي بــ “الربيع العربي”، وأصبحت مثار الاهتمام لدى الباحثين في هذا المجال والذي يمكن تسميته بـ “المحور السياسي”، في حين ظلت الانعكاسات الأخرى التي تثيرها الشبكات، ومنها الانعكاسات الاجتماعية بعيدة إلى حد ما عن الدراسة، والبحث وخاصة في المجتمع اليمني.
ونظراً للتحولات التي شهدها المجتمع المعاصر في مختلف المجالات طرأت تغيرات اجتماعية وقيمية جعلت الغلبة للقيم المادية، الأمر الذي أدى إلى انحسار واضح في القيم التقليدية وتراجع في قيم الصداقة التي كانت سائدة في المجتمعات الانسانية بشكل عام والمجتمعات العربية بشكل خاص، وقد يعود هذا التراجع في جزء منه الى التأثيرات التي فرضتها وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة والتي تفاعلت مع وسائل التواصل التقليدية لتشكل نمطاً جديداً من العلاقات أثر على العلاقات التقليدية.
وبناءً على ذلك فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أحد المجالات، أو الأبعاد التي تبرزها شبكات التواصل الاجتماعي، وهو التغير في نمط الاتصال، والعلاقات بين الأفراد والجماعات وتأثيره على العلاقات الاجتماعية عامة، وعلاقة الصداقة خاصة، وذلك من خلال دراسة شريحة مهمة من شرائح المجتمع وهي طلبة الدراسات الجامعية.
ويمكن صياغة إشكالية هذه الدراسة على هذا النحو:
هل هناك ارتباط بين مستوى استخدام الفيسبوك وتكوين علاقة الصداقة الواقعية لدى طلبة الدراسات الجامعية؟
ويتفرع عن هذه الإشكالية التساؤلات الآتية:
- ما مستوى استخدام الطلبة الجامعيين لموقع الفيسبوك؟
- ما مستوى علاقة الصداقة لدى الطلبة الجامعيين لموقع الفيسبوك؟
- هل هناك تأثيرٌ لمستوى الاستخدام على علاقة الصداقة؟
- هل هناك اختلاف في استخدام الفيسبوك ومستوى علاقة الصداقة يعزى للمتغيرات (الجنس، بلد الدراسة، العمر، التخصص، المستوى الدراسي الحالي)؟
أهمية الدراسة:
تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله، وهو موضوع شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية، حيث تعدّ هذه الشبكات من أبرز وسائل الاتصال على المستوى الكوني، كما تأتي أهمية الدراسة من تناولها شريحة مهمة وفاعلة من شرائح المجتمع، وهي شريحة طلبة الدراسات الجامعية، ومن أهمية موقع الفيسبوك الذي يعد الموقع الأبرز على الانترنت في مجال التواصل والشبكات.
متغيرات الدراسة:
- المتغير المستقل: استخدام الفيسبوك.
- المتغير التابـــع: مستوى علاقات الصداقة لدى الطلبة الجامعيين.
مصطلحات الدراسة:
الفيسبوك: يرجع أصل التسمية إلى اسم الدليل الذي تسلمه بعض الجامعات الأمريكية لطلابها الجدد، وفيه أسماء وصور زملائهم القدامى، ومعلومات مختصرة عنهم حتى لا يشعر الطالب الجديد بالاغتراب.
والفيسبوك موقع يعمل على تكوين الصداقات، ويساعد على تبادل المعلومات، والملفات والصور الشخصية ومقاطع الفيديو، والتعليق عليها، وإمكانية المحادثة، والدردشة الفورية، ويسهل إمكانية تكوين علاقات في فترة قصيرة، وكذلك إمكانية التقاء الأصدقاء القدامى، والجدد، وتبادل المعلومات والأخبار. ويرى مؤسس هذا الموقع مارك زوكربيرج أن فيسبوك “هو حركة اجتماعية، وليس مجرد أداة أو وسيلة للتواصل ([1]).
ويمكن تعريفه بأنه: “موقع تواصل اجتماعي يوفر إمكانية عرض المعلومات الشخصية، ويعمل على توسيع شبكة العلاقات من خلال إمكانية إنشاء مجموعات لها اهتمامات مشتركة، ويربط المشتركين بعضهم ببعض عن طريق خدماته الحيوية المتعددة كالدردشة، وتبادل الصور، والمقاطع، وإرسال الرسائل النصية، والصوتية، والاتصال.
علاقة الصداقة: تعرف الصداقة بأنها “علاقة اجتماعية وثيقة تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة بين شخصين أو أكثر، وتميزها عدة خصائص من بينها الدوام النسبي والاستقرار، والتقارب العمري، مع توافر قدر من التماثل بينهم فيما يتعلق بسمات الشخصية، والقدرات العقلية، والاهتمامات، والتفضيلات، والاتجاهات والقيم، والظروف الاجتماعية”([2]).
وتُعرف أيضاً: بأنها “نمط العلاقات الشخصية والاجتماعية التي تُعبر عن قدرة الشخص على بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين وقدرته على التفاعل، وإثبات وجوده ضمن الجماعة سواءً عن طريق الواقع أو مجال الشبكات الاجتماعية الرقمية”.
طلبة الدراسات الجامعية: الطلبة الملتحقون بالدراسات الجامعية (بكالوريوس، ماستر، دكتوراه)، الدارسون داخل اليمن وخارجها حسب الدول المحددة في عينة الدراسة.
أولاً: الإطار النظري
- شبكات التواصل الاجتماعي
تعد مواقع الشبكات الاجتماعية من أكثر المواقع انتشاراً على شبكة الانترنت، ومن لا يمتلك صفحة خاصة على أحد مواقعها بات منعزلاً عن العالم كما تقول (دانابويد): “من لا يوجد على صفحات Myspese فهو غير موجود”.([3])
ويعتبر منتصف التسعينات البداية الحقيقية لظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى بشبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت، حين صمم (راندي كونرادو) موقعاً اجتماعياً للتواصل مع أصدقائه وزملائه في الدراسة في بداية عام 1995، وأطلق عليه اسم Classmtes.Com وبهذا الحدث سجل أول موقع تواصل الكتروني افتراضي بين سائر الناس([4]).
وعند الحديث عن مراحل تطور الشبكات الاجتماعية في الفضاء المعلوماتي تجدر الإشارة إلى مرحلتين أساسيتين([5]):
المرحلة الأولى: يمكن وصف هذه المرحلة بالمرحلة التأسيسية للشبكات الاجتماعية، وهي المرحلة التي ظهرت مع الجيل الأول للويب Web1 وتشهد هذه المرحلة على البداية التأسيسية للشبكات، ومن أبرز الشبكات التي تكونت في هذه المرحلة هي شبكة موقع sicdeyree.com وهو الموقع الذي يمنح للأفراد المتفاعلين في إطاره فرصة طرح معلومات وأفكار عن حياتهم، وإدراج أصدقائهم، وبدأت فكرة قوائم الأصدقاء عام 1998، وأخفق هذا الموقع عام 2000، ومن المواقع التأسيسية للشبكات الاجتماعية أيضاً موقع classmates.com، ذلك الموقع الذي ظهر في منتصف التسعينات وكان الغرض منه الربط بين زملاء الدراسة شهدت هذه المرحلة ظهور مواقع متعددة من أشهرها أيضا موقع Journal Live وموقع CyWorld 1999 الذي أنشئ في كوريا وموقع Ryze الذي تبلور الهدف منه في تكوين شبكات اجتماعية لرجال الأعمال، لتسهيل التعاملات التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز ما ركزت عليه مواقع الشبكات الاجتماعية في بدايتها هي خدمة الرسائل القصيرة والخاصة بالأصدقاء، وعلى الرغم من أنها وفرت بعض خدمات الشبكات الاجتماعية الحالية إلا أنها لم تستطع أن تدر ربحاً مادياً على مؤسسيها، ولم يكتب لكثير منها البقاء.
المرحلة الثانية: مرحلة اكتمال الشبكات الاجتماعية، ويمكن القول إنها بدأت مع الموجة الثانية للويب Web 2 والمقصود هنا أنها ارتبطت بتطور خدمات الشبكة. ويمكن أن نؤرخ لهذه المرحلة بانطلاقة موقع Myspace وهو الموقع الأمريكي المشهور ثم موقع الفيس بوك. وشهدت المرحلة الثانية من تطور الشبكات الاجتماعية إقبالاًمتزايداً من قبل المستخدمين لمواقع الشبكات العالمية، ويتناسب ذلك الإقبال المتزايد مع تزايد مستخدمي الانترنت على مستوى العالم. وفي هذه المرحلة أنشئ موقع فيسبوك في شباط من عام 2004 على يد الطالب مارك زوكربيرج وكانت قدرته محصورة في بدايتها في نطاق الجامعة، ثم انتشرت في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية المختلفة([6])، ثم تمت اتاحته بعد ذلك لأي شخص يرغب في فتح حساب له.
- خصائص شبكات التواصل الاجتماعي
إن كل وسيلة ابتداء من الراديو وصولاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي كانت تدور حول فكرة واحدة وهي وجود مرسل “أي قائم بالاتصال” يعرض رسالتها الإعلامية، ومستقبل متلقٍ لتلك الرسالة. لكن مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت أن تتميز من خلال التفاعل مع الجمهور، ومن خلال فتح أبواب للمناقشات، والأسئلة التفاعلية التي تجعل من الجمهور مشاركين نشطين وليسوا فقط مستقبلين، وتتميز شبكات التواصل الاجتماعي بعدة مميزات أدت إلى زيادة وانتشار استخدامها، ومن أهم هذه الخصائص والمميزات، كما حددها نديم منصوري([7])ما يلي:
- التفاعلية.
- سهولة الولوج إلى الشبكة وسهولة الاستخدام.
- الترابط.
- قوة الذاكرة الرقمية وسعتها اللامحدودة للتخزين.
- الحضور الدائم غير المادي.
- تجاوز وحدة الزمان والمكان.
- انخفاض التكلفة.
- تقنين الاتصال.
- المضمون العاطفي.
- المستخدم هو الأساس في انتاج المضمون.
- الشفافية.
- التعبير عن الذات.
- الخدمات التي تقدمها شبكات التواصل الاجتماعي:
تقدم شبكات التواصل الاجتماعي العديد من الخدمات منها:
- الملفات الشخصية (Profil page) ومن خلال الملفات الشخصية يمكنك التعرف على اسم الشخص، ومعرفة المعلومات عنه مثل الجنس، تاريخ الميلاد، البلد، الاهتمامات، والصور الشخصية بالإضافة إلى غيرها من المعلومات.
- إرسال الرسائل: وتتيح هذه الخاصية إمكانية إرسال رسالة مباشرة للشخص سواء كان في قائمة الأصدقاء لديك أو لم يكن.
- ألبومات الصور: تتيح الشبكات الاجتماعية لمستخدميها إنشاء عدد لا نهائي من الألبومات ورفع مئات الصور فيها، وإتاحة مشاركة هذه الصور مع الأصدقاء للإطلاق والتعليق حولها.
- المجموعات: تتيح كثير من مواقع الشبكات الاجتماعية خاصية إنشاء مجموعة اهتمام، حيث يمكنك إنشاء مجموعة لمسمى معين وأهداف محدودة، ويوفر موقع الشبكة الاجتماعية لمالك المجموعة والمنضمين إليها مساحة أشبه ما تكون بمنتدى حوار مصغر، وألبوم مصغر، كما تتيح خاصية تنسيق الاجتماعات عن طريق ما يعرف بـ Events أو الأحداث ودعوة أعضاء تلك المجموعة له ومعرفة عدد الحاضرين من عدد غير الحاضرين.
- الصفحات: تقوم فكرة الصفحات على إنشاء صفحة يتم فيها وضع معلومات عن المنتج أو الشخصية أو الحدث، ويقوم المستخدمون بعد ذلك بتصفح تلك الصفحات عن طريق تقسيمات محددة، ثم إن وجدوا اهتماماً بتلك الصفحة يقومون بإضافتها إلى ملفاتهم الشخصية ([8]).
- خدمة Vedio chat: أطلق موقع Facebook هذه الخدمة بدعم من شركة سكايب، وتتيح هذه الخدمة للمشترك في موقع Facebook التحدث مع صديق واحد بالصوت والصورة.
- خدمة نقل الأخبار: حيث يتم الحصول على الأخبار عن طريق المواقع الإخبارية على الشبكات أو عن طريق المستخدمين فيما يعرف بظاهرة “المواطن الصحفي”.
- خدمة التسويق والإعلان: حيث يعرض المستخدمين والشركات خدماتهم ويحصلون على طلباتهم عبر هذه الشبكات.
- علاقة الصداقة
تعد الصداقة عاملاً مهماً في حياة الفئات الشابة داخل أي مجتمع، بحيث تسعى هذه الفئة إلى تكوين علاقات خارج عائلاتها، ومحيطها الضيق وخاصةً في المرحلة الدراسية الجامعية، حيث تصبح الصداقة في غاية الأهمية وتشكل نقطة تحول رئيسية تختلف عادة عن سابقاتها من المراحل، وتتميز بصداقة أقرب وأعمق([9]).
- 1. مستويات علاقة الصداقة
تدل شواهد عديدة على تنوع علاقات الأشخاص من حيث القرب والعمق والتفضيل، فمن بين الأصدقاء يستطيع المراهقون التفرقة بين أفضل صديق والصديق الحميم والمقرب والمألوف، وبجانب الأصدقاء يُكوِّن الأفراد علاقات اجتماعية مع الزملاء دون هذا المستوى من القرب والخصوصية، تتضمن: الزمالة أو المعارف الاجتماعية أو العلاقات السطحية، ويمكن إيجاد أربع مستويات متدرجة للعلاقات الاجتماعية من حيث العمق والخصوصية على النحو التالي:
أ- الأصدقاء المقربون: تتضح في تفاعلاتهم أعلى درجات الحب المتبادل، والمعرفة الدقيقة بخصائص الصديق، مع الاستعداد لتبادل المعلومات والأسرار ومناقشة المشكلات وصياغة الأهداف.
ب- الأصدقاء الاجتماعيون: وهي صفات تتراوح بين الصفات العرضية والتي تتصف بمعدلات محدودة من الاتصال، ودرجات منخفضة من التجاذب والحب والمشاركة والمساعدة، وهي قابلة للتعويض عكس الصديق المقرب.
ج- المشاركون في النشاط: تقوم على المشاركة في النشاط غياب الصداقة، وتشمل أعمل في مشروع مع شخص آخر، أو أداء مهمة مشتركة.
د- المعــــارف: وهي علاقات لا تنهض على الصداقة، ولا على الاشتراك، وإنما ترتكز على القرب الفيزيقي في المقام الأول، ومنها علاقات الزمالة،الجيرة …الخ ([10]).
- خصائص الصداقة
وللصداقة باعتبارها علاقة اجتماعية عميقة، ووثيقة خصائص عديدة تتميز بها، ويمكن إجمالها في الآتي([11])،([12]):
- التبادلية والاعتماد: تجعل من يرتبطون بها يعتمدون بعضهم على بعض في تبادلية تلقائية، وليست محسوبة، وإلا فقدت العلاقة، وصف الصداقة، وتحولت إلى نوع من المقايضة ذات طبيعة ماديةٍ فجّةٍ. ويتمثل الاعتماد المتبادل فيما يقوم به كل طرف من أطراف الصداقة من تأثير في مشاعر، ومعتقدات، وسلوك الطرف أو الأطراف الأخرى.
- الحوار والمناقشة: تسمح الصداقة على خلاف غيرها من العلاقات كالزمالة والمعرفة والصحبة تسمح للأصدقاء بأن يناقشوا كل أمور حياتهم تقريباً، بما تشتمل عليه من أنشطة واهتمامات بصراحة، وصدق، وشفافية. وتعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص الصداقة التي تميزها عن غيرها من العلاقات الاجتماعية حيث تشتمل الأحاديث التي تدور بين الصديقين الموضوعات شديدة الخصوصية، وأن يعرف الصديق المعلومات الدقيقة والخاصة المتعلقة بصديقه مثل همومه وتطلعاته وطموحاته بالإضافة إلى سماته الشخصية.
- المســـــاندة: ونعني بها وقوف الأصدقاء إلى جانب بعضهم البعض فيما يواجهون من ظروف تحتاج إلى تضافر الجهود. ويلي المساندة التشجيع وهذا مما يعزز الثقة بين الأصدقاء.
- الاستقرار والديمومة : وهذه الخاصية تعبر عن عمق الروابط التي تجمع بين الأصدقاء، ومدى قدرتهم على تفعيلها لتحقيق الأغراض الشخصية والاجتماعية بالتوازي. فثمة صداقات ولدت مع الطفولة، أو المراهقة، واستمرت مدى الحياة بالنظر لما تتمتع به من إحساس وجداني صادق، واستقرار اجتماعي مبني على أسس سليمة، نمت وترسخت في نفوس الأصدقاء، وممارساتهم السلوكية الحياتية الخاصة والعامة، وفي المقابل ثمة صداقات أخرى لم تدم طويلاً لأنها تفتقر إلى الاستقرار، وهذا ما يحصل غالباً في صداقات الحاضر.
- المنـــــفعة: تتيح الصداقة للمرتبطين بها أن يحققوا لأنفسهم نفعا مباشرا منها، وذلك بما يقومون به تجاه بعضهم بعضاً من تسخير للوقت، والجهد وكافة إمكاناتهم الشخصية سواءكانت مادية، أو غير مادية، لخدمة بعضهم وتلبية مطالبهم.
- 3. تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على علاقة الصداقة
يرى بعض الباحثين أن شبكات التواصل الاجتماعي فرضت نمطاً جديداً من الاتصال له سلبياته، وأن أبرز الجوانب السلبية للشبكات يكمن في عدم التحكم بالوقت، بحيث يصل المستخدم الى مرحلة الإدمان عليها، ويصبح منعزلاً عن مجتمعه، ويصب جلّ اهتمامه على هذه الحياة الافتراضية، التي اختارها لنفسه ضمن هذه الشبكات. ويرون أن من سلبياتها أنها أوجدت فراغاً كبيراً بين الأصدقاء، وأثّرت في العلاقات بين البشر، إذ بات السؤال عن الآخرين من خلال رسالة إلكترونية، أو عبر وسائط متعددة، حتى صرنا نلمس غياباً تدريجياً للمجاملات التقليدية، كالتهنئة في المناسبات والأفراح، أو تقديم التعازي، بحيث يكتفي الكثيرون بكتابة بضعة أحرف إلكترونية، غير مدركين أهمية هذه الواجبات التي تدعو إلى الترابط بين أفراد المجتمع.
ويختلف بعض الباحثين مع النظرة السابقة مؤكدين بالرغم من أن العالم الافتراضي يحمل بعض المعوقات التي قد تكبح تطور العلاقات الشخصية إلا أنه ينضوي أيضاً وفي نفس الوقت على ميزات أخرى مهمة تدعم عملية إنشاء العلاقات. وهذا ما يتطلب من الباحثين وعياً أكبر بالاختلافات الموجودة بين العالمين الفيزيقي والافتراضي بحيث يجادل (McKenna and Bargh، 2000) ([13]) أنه يمكن للإنترنت أن يعزز علاقات لم يكن من الممكن أن تبدأ في العالم الحقيقي،كما انها قد تكون على مستوى أقوى في العمق والديمومة من تلك التي تنشأ في العالم الفيزيقي، بحيث يعطي العالم الافتراضي للأفراد إمكانية اللقاء دون تأثير نمطية الجاذبية الجسمانية والتي قد تكون سبباً في منع بعض الأشخاص (الخجولين أو ذوي الاحتياجات الخاصة مثلاً) من مواجهة الأطراف الأخرى، لتكوين علاقات وتطويرها فالاتصالات عن طريق وسيط تسمح للمستخدم بإظهار كل نقاط قوته وقدراته في سبيل الفوز بعلاقة صداقة.
ثانياً: الدراسة الميدانية
- منهج الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي وهو المنهج المناسب لتحقيق أهداف الدراسة، ويعتمد على وصف وتحليل البيانات في ضوء المعلومات المتوفرة.
- مجتمع الدراسة
يتكون مجتمع الدراسة من طلاب الدراسات الجامعية الدارسين داخل وخارج اليمن في العام الجامعي 2015/2016م.
جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة
خصائص العينة | مستويات المتغيرات | التكرار | النسبة% | الاجمالي |
الجنس | ذكر | 163 | 81.50 | 200 |
أنثى | 37 | 18.50 | ||
بلد الدراسة | اليمن | 56 | 28.00 | 200 |
المغرب | 37 | 18.50 | ||
مصر | 38 | 19.00 | ||
السودان | 16 | 8.00 | ||
الجزائر | 8 | 4.00 | ||
الهند | 6 | 3.00 | ||
روسيا | 6 | 3.00 | ||
تركيا | 4 | 2.00 | ||
الأردن | 11 | 5.50 | ||
السعودية | 18 | 9.00 | ||
العمر | 19 – 24 سنة | 56 | 28.00 | 200 |
25- 29 سنة | 48 | 24.00 | ||
30 فأكثر | 96 | 48.00 | ||
التخصص | علوم طبيعية | 136 | 68.00 | 200 |
علوم انسانية | 64 | 32.00 | ||
الدرجة العلمية | بكالوريوس | 67 | 33.50 | 200 |
ماستر | 74 | 37.00 | ||
دكتوراه | 59 | 29.50 |
- عينة الدراسة:
تم اختيار عينة من الطلبة اليمنيين الدارسين بالداخل والخارج، حيث تم توزيع (250) استبانة على أفراد العينة، ولكن تم استرجاع (200) استبانة، وبذلك يصبح عدد أفراد عينة الدراسة (200) طالب وطالبة، والجدول (1) يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة.
- أداة الدراسة:
تكونت أداة الدراسة من مقياسين، الأول: يمثل مستوى استخدام الفيسبوك، كمقياس الوقت المستهلك (FB Time)، وعدد مرات الدخول (FB Check)، الذي استخدمه (Junco، 2011) بالإضافة الى بعض البنود ذات الارتباط بالاستخدام. والثاني: استبيان كمبريدج للصداقة (Cambridge Friendship Questionnaire) والذي استخدمه (Baron-Cohen and Wheelwright, 2003) ([14]) والعديد من الباحثين. حيث قام الباحث بترجمة وتقنين المقاييس وتطويرها لتتلاءم مع أهداف الدراسة وطبيعة العينة، وذلك بالرجوع إلى الدراسات السابقة المتعلقة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية. وتكونت الاستبانة من جزئين:
الجزء الأول: بيانات عامة متعلقة بأفراد العينة من حيث (الجنس، بلد الدراسة، العمر، التخصص، الدرجة العلمية).
الجزء الثاني: تكون من (34) فقرة خاصة بمستوى استخدام الفيسبوك، وعلاقات الصداقة، صيغ أغلبها على شكل فقرات تم تدرجها حسب مقياس ليكرت الخماسي (موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة). ووزِّعت الفقرات على محورين،هما:
المحورالأول: مستوى استخدام الفيسبوك واشتمل على (12)فقرة.
المحورالثاني: مستوى علاقات الصــــــــداقة واشتمل على (22) فقرة.
- 1. صدق أداة الدراسة:
تكونت أداة الدراسة بصورتها الأولية من (38) فقرة، وللتحقق من صدقها تم عرضها على عدد من المحكمين من المتخصصين في التواصل الالكتروني وعلم الاجتماع، ومناهج البحث العلمي، وذلك للحكم عليها من حيث الصياغة اللغوية والوضوح والشمولية ومناسبة الفقرة للمجال الذي تنتمي إليه.
وفي ضوء آراء المحكمين وملاحظاتهم ومقترحاتهم تم تعديل بعض الفقرات وحذف البعض الآخر، وبذلك أصبحت الأداة بصورتها النهائية (34) فقرة.
- 2. ثبات أداة الدراسة
تم التحقق من ثبات أداة الدراسة بتطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية مكونة من (50) طالب وطالبة من خارج عينة الدراسة .واستخراج معامل الثبات للاتساق الداخلي (التجانس) باستخدام معادلة كرونباخ ألفا، وبلغ معامل الثبات للمحور الأول (استخدام الفيسبوك) (0.776) وللمحور الثاني (علاقات الصداقة) (0.894) مما يدل على ثبات عالٍ للأدوات.
- المعالجــــــات الإحصائيــــــة
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية، ومعامل ارتباط بيرسون واختبار (t) للكشف عن الفروق بين المتوسطات، وكذلك اختبار تحليل التباين واختبار شيفيه لتحديد اتجاه دلالة الفروق.
- نتائج الدراسة ومناقشتها
سعت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى استخدام الفيسبوك وعلاقته بمستوى الصداقة لدى طلبة الدراسات الجامعية الدارسين داخل اليمن وخارجه، من خلال اجابتهم على فقرات الاستبانة. وللإجابة عن أسئلة الدراسة، اعتبر الباحث درجة الاستخدام وعلاقة الصداقة كبيرة إذا كانت النسبة المئوية لها تتراوح بين 66.67% – 100%، ومتوسطة إذا كانت النسبة المئويةلها تتراوح بين 33.334% – 66.66%، وقليلة إذا كانت النسبة المئويةلها تتراوح بين 1% – 33.33%، وفيما يلي عرض ومناقشة للنتائج التي توصلت إليها الدراسة حسب تسلسل أسئلة الدراسة.
- 1. نتائج السؤال الأول: ما مستوى استخدام الفيسبوك لدى طلبة الدراسات الجامعية؟
للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقدير محور استخدام الفيسبوك، وكذلك الفقرة من فقرات المحور، والجدول (3) يوضح ذلك.
جدول (3) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى الاستخدام مرتبة تصاعدياً حسب النسبة المئوية
الرتبة | م | الفقرة | العدد | المتوسط | الانحراف المعياري | النسبة% |
1 | مدة الاشتراك في الفيسبوك. | 200 | 3.82 | 0.47 | 95.38 | |
8 | وجود صداقات على الفيسبوك من خارج المجتمع المحلي للفرد. | 200 | 1.90 | 0.30 | 95.00 | |
4 | عدد الأصدقاء على الفيسبوك. | 200 | 3.50 | 0.87 | 87.50 | |
11 | الالتقاء في الواقع ببعض الأصدقاء الذين تم التعرف عليهم عبر الفيسبوك | 200 | 1.75 | 0.44 | 87.25 | |
2 | عدد مرات تصفح حساب الفيسبوك في اليوم الواحد | 200 | 2.56 | 0.65 | 85.33 | |
3 | الوقت الذي يتم قضاءه في الفيسبوك يوميا | 200 | 2.57 | 0.97 | 64.13 | |
9 | مدى قبول صداقة الأشخاص غير المعروفين للفرد في الواقع | 200 | 2.49 | 0.88 | 62.12 | |
12 | مدى قوة علاقات الصداقة التي تكونت عن طريق الفيسبوك | 200 | 1.80 | 0.61 | 59.83 | |
5 | عدد الاصدقاء المتفاعلين مع الفرد في الفيسبوك. | 200 | 2.27 | 1.11 | 56.75 | |
10 | مدى قبول الفرد لصداقة الأسماء الوهمية | 200 | 1.85 | 0.88 | 46.25 | |
6 | عدد الأصدقاء الذين يتم التواصل معهم على الخاص | 200 | 1.50 | 0.81 | 37.38 | |
7 | عدد الأصدقاء من الجنس الآخر | 200 | 1.48 | 0.98 | 37.00 | |
الاستخدام | 200 | 38.24 | 4.95 | 65.92 |
يتضح من الجدول (3) أن مستوى الاستخدام للفيسبوك لدى أفراد العينة على مستوى الفقرات مرتبة ترتيباً تصاعدياً حسب نسبتها، والفقرات التي كانت بدرجة عالية هي (1، 8، 4، 11، 2) تراوحت نسبها المئوية بين (95.38%، 85.33%)، والفقرات التي كانت متوسطة هي (3، 9، 12، 5، 10) تراوحت نسبها المئوية بين (64.13%،46.25%)، وأخيراً الفقرتين (6,7) كانت منخفضة وكانت بنسبتي (37.38%، 37.00%)، بينما حصل محور الاستخدام بشكل عام على نسبة متوسطة كانت قيمتها (65.92%).
وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (منصور، تحسين 2014) ([15])حول استخدام الشباب الأردني لمواقع التواصل الاجتماعي التي حددت مستوى الاستخدام لأكثر من ساعتين ب (0.62) ودراسة حنان الشهري حول استخدام طالبات الجامعات السعودية لموقعي فيسبوك وتويتر التي حددت مستوى الاستخدام لأكثر من ساعتين ب (0.76). وتختلف عن دراسة ( بوخريص ، خضراء 2013) ([16])حول ادمان الانترنت لدى الطلبة الجامعيين في الجزائر وتأثيره على العلاقات والتي حددت مستوى الاستخدام لأكثر من ساعتين ب (0.20)
- 2. نتائج السؤال الثاني: ما مستوى علاقات الصداقة لدى طلبة الدراسات الجامعية؟
للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقدير محور علاقات الصداقة، والجدول (4) يوضح ذلك.
جدول (4) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى علاقات الصداقة مرتبة تنازلياً حسب النسبة المئوية.
م | الرتبة | الفقرة | العدد | المتوسط | الانحراف المعياري | النسبة% |
2 | أفضل شيء في الصداقة أن يكون لديك شخص تثق به | 200 | 4.15 | 0.86 | 83.00 | |
11 | إذا تعرض أحد أصدقائي لمشكلة ما فأنا أقوم بمساعدته في حلها | 200 | 4.13 | 0.70 | 82.50 | |
12 | إذا كان لدى أحد أصدقائي مشكلة فأنا أفضل أن أبادر بالاتصال به قبل أن يتصل بي | 200 | 4.10 | 0.76 | 82.00 | |
13 | عندما أريد صديقي بأمر مهم لا أتردد بإخباره مباشرة | 200 | 3.98 | 0.81 | 79.60 | |
1 | أجد أنه من السهل بناء صداقات جديدة | 200 | 3.97 | 0.79 | 79.40 | |
9 | عندما انتقل إلى منطقة جديدة أبذل جهداً للحفاظ على الصداقات القديمة | 200 | 3.91 | 0.78 | 78.10 | |
8 | أفضل الصديق الذي استعين به عملياً على الذي يحمل أفكاري | 200 | 3.83 | 0.80 | 76.50 | |
16 | من السهل على أن أعترف لأصدقائي إذا أسأت لهم أو للآخرين | 200 | 3.81 | 0.85 | 76.10 | |
17 | إذا تخاصمت مع صديق وكنت أعتقد أني لم أفعل خطأ معه فإني أبادر بالاتصال به | 200 | 3.75 | 0.96 | 75.00 | |
4 | يهمني جداً أن يفكر بي أصدقائي | 200 | 3.65 | 1.00 | 73.00 | |
7 | أصدقائي يعتبرونني شخص أساعدهم أكثر من كوني شخص أسليهم | 200 | 3.64 | 0.80 | 72.70 | |
15 | أهتم كثيراً بأصدقائي العاديين | 200 | 3.55 | 0.82 | 71.00 | |
5 | أقدم علاقاتي الاجتماعية على اهتماماتي الشخصية | 200 | 3.49 | 0.92 | 69.70 | |
19 | من السهل على أن أناقش مشاعري مع أصدقائي | 200 | 3.45 | 0.93 | 68.90 | |
3 | لدي صديق أو اثنين فقط يمكن أن أسميهم مقربين | 200 | 3.41 | 1.13 | 68.20 | |
18 | إذا تخاصمت مع صديقي وكنت أعتقد أني لم أفعل خطأ فإني أفضل أن يتصل بي | 200 | 3.36 | 1.02 | 67.10 | |
10 | إذا تعرض أحد أصدقائي لمشكلة فأنا أكتفي بمناقشة مشاعره | 200 | 3.24 | 1.00 | 64.70 | |
6 | أشبه أصدقائي إلى حد كبير | 200 | 3.23 | 0.92 | 64.60 | |
20 | من السهل أن أخبر أصدقائي بإخفاقي وفشلي | 200 | 3.15 | 1.07 | 62.90 | |
22 | عندما أكون ضمن مجموعة أصدقاء أتتبع علاقاتهم مع بعضهم | 200 | 3.08 | 1.08 | 61.50 | |
14 | أفضل الصديق الذي يسليني على الصديق الذي يخدمني | 200 | 3.01 | 0.96 | 60.20 | |
21 | اهتم بالتفاصيل اليومية لأصدقائي وأسرهم | 200 | 3.00 | 1.13 | 59.90 | |
علاقة الصداقة | 200 | 78.83 | 11.30 | 63.06 |
يتضح من الجدول (4) أن مستوى علاقة الصداقة لدى أفراد العينة على مستوى الفقرات مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب نسبتها المئوية، والفقرات التي كانت بدرجة عالية هي (2، 11، 12، 13، 1، 9، 8، 16، 17، 4، 7، 15، 5، 19، 3، 18) تراوحت نسبها المئوية بين (76.50%، 67.10%)، والفقرات التي كانت متوسطة هي (10، 6، 20، 22، 14، 21) تراوحت نسبها المئوية بين (64.70%، 59.90%)، بينما حصل محور علاقات الصداقة بشكل عام على نسبة متوسطة كانت قيمتها (63.06%).
- 3. نتائج السؤال الثالث: هل هناك تأثير لمستوى الاستخدام على علاقة الصداقة؟
ولعرض نتائج العلاقة بين استخدام الفيسبوك وعلاقات الصداقة الواقعية، تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين استخدام الفيسبوك وعلاقة الصداقة لدى أفراد العينة، وكانت النتائج المحصل عليها كما يوضحها الجدول الآتي:
جدول رقم (5) يوضح معامل الارتباط بين استخدام الفيسبوك وعلاقة الصداقة لدى أفراد العينة
علاقة الصداقة | |
استخدام الفيسبوك | 0.260** |
0.000 |
يتضح من الجدول (5) أن هناك علاقة ارتباطية إيجابية بين استخدام الفيسبوك وعلاقة الصداقة لدى أفراد العينة حيث بلغ معامل ارتباط بيرسون (0.260**) ومستوى دلالة (0.000).
وللتأكد من تأثير مستوى الاستخدام على علاقات الصداقة الواقعية باستخدام اختبار (t):
تم توزيع مستوى الاستخدام إلى مستويات ثم استخدم اختبار(t)، لحساب دلالة الفروق بين المستوى العالي والاقل من المتوسط للدرجات المتعلقة بمستوى الصداقة وكانت النتائج المحصل عليها كما يوضحها الجدول التالي:
جدول رقم (6) يوضح تأثير مستوى الاستخدام على علاقات الصداقة
مستوى الاستخدام | متوسط مستوى الاستخدام | العدد | متوسط علاقات الصداقة | قيمة (ت) | مستوى الدلالة |
متوسط | 34.52 | 109 | 77.16 | 2.319 | 0.021 |
عالي | 42.68 | 91 | 80.84 |
يتضح من الجدول (6) أنه توجد فروق دالة إحصائياً في علاقات الصداقة بين مستويي الاستخدام، فمتوسط الاستخدام ذو المستوى المتوسط (34.52) قابله متوسط علاقة صداقة (77.16)، وهو أقل بشكل دال إحصائياً من متوسط علاقة الصداقة (80.84) الذي يقابل الاستخدام العالي (42.68) حيث كانت قيمة (ت) تساوي (2.319) عند مستوى دلالة (0.021)، وهو مستوى دلالة أقل من (0.05).
وبذلك يمكن القول بوجود تأثير إيجابي لمستوى الاستخدام على علاقة الصداقة، أي أنه كلما كان الاستخدام أكثر كلما تعززت علاقات الصداقة الواقعية لدى أفراد العينة.
وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة عدد من الدراسات أمثال دراسة (Schultz, K. T, 2011) ([17]) التي أشارت إلى أن استخدام الفيسبوك أضاف نوعاً من الصراع داخل علاقات الصداقة ودراسة (ساري، حلمي (2008) ([18])التي أشارت إلى تأثير استخدام الأنترنت في اتصال أفراد العينة المباشر مع أسرهم وأصدقائهم ومعارفهم وفي عدد زياراتهم لأقاربهم، وتراجع في نشاطاتهم الاجتماعية ودراسة (2010 Michele Vansoon)) ([19])التي أشارت إلى أن شبكات التواصل الالكترونية غيرت نمط حياة 53% من أفراد العينة. حيث ذكروا بأنهم يقضون وقتاً أطول على شبكة الانترنت من ذلك الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم الحقيقيين أو مع أفراد أسره. بينما اتفقت هذه الدراسة جزئياً مع دراسة (بوخريص، خضراء 2014) ([20])التي أشارت إلى وجود أثر سلبي محدود لاستخدام الانترنت في العلاقات الاجتماعية على مستوى الأسرة والعلاقات القرابية والأصدقاء لدى الشباب الجامعي.
واتفقت هذه الدراسة مع دراسة (Hristova, D.2014) ([21] التي توصلت إلى أن العلاقات الاجتماعية القوية ارتبطت باستخدام الحد الأقصى من قنوات الاتصال، بينما العلاقات الاجتماعية الضعيفة ارتبطت باستخدام الحد الأدنى من قنوات الاتصال. ودراسة (Porter, Ben Hayes,& et.al. 2010)([22]) التي أظهرت ان تكرار استخدام الفيسبوك والرضا العام عن الصداقة يرتبطان ارتباطاً إيجابياً كما أن عدد أصدقاء الفيسبوك يرتبط ارتباطاً إيجابياً بإدراك مفهوم الصداقة. ودراسة (الشهري، حنان (1433)) ([23] التي أشارت إلى أن (78%) من أفراد العينة رأين أن الفيسبوك وتويتر لم يؤثرا سلباً على العلاقات الاجتماعية.
وقد يعزى مثل هذا التأثير الإيجابي إلى طبيعة العينة من حيث العمر والمستوى الدراسي، ودوافع وأغراض استخدام مواقع التواصل في هذه المرحلة، فقد شكل الفيسبوك همزة وصل في التواصل بين الطلاب عبر المجموعات لا سيما في الجانب التعليمي بما زاد من الجانب الإيجابي للتأثير، وأدى إلى تقوية العلاقات لدى الشباب من خلال استمرار تبادل المعلومات، كما أنه عمل كوسيط لتجديد العلاقات القديمة والارتباط بالأهل والأصدقاء وتكوين علاقات صداقة جديدة لدى الأفراد خصوصاً أن أغلب أفراد العينة هم ممن يدرسون خارج مجتمعهم الأصلي.
- 4. نتائج السؤال الرابع: هل هناك اختلاف في استخدام الفيسبوك وتقوية علاقات الصداقة يعزى للمتغيرات (الجنس، بلد الدراسة، العمر، التخصص، الدرجة العلمية التي يدرس بها)؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة ولمعرفة ما إذا كانت هناك فروق تم استخدام اختبار (T-test)، وتحليل التباين الأحادي،كما هو مبين في الجداول الآتية:
جدول (7) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت)لقياس الفروق في تقديرات أفراد عينة الدراسة لاستخدام الفيسبوك وتقوية علاقات الصداقة وفقاً لمتغيري (الجنس، التخصص)
المتغير | المتغير الفرعي | المحور | العدد | المتوسط | الانحراف المعياري | قيمة (ت) | درجة الحرية | مستوى الدلالة |
الجنس | ذكر | استخدام الفيسبوك | 163 | 38.48 | 4.86 | 1.501 | 198 | 0.135 |
أنثى | 37 | 37.14 | 5.28 | |||||
ذكر | علاقات الصداقة | 163 | 79.02 | 10.65 | 0.510 | 198 | 0.610 | |
أنثى | 37 | 77.97 | 13.94 | |||||
التخصص | علمي | استخدام الفيسبوك | 136 | 38.05 | 4.87 | 0.763 | 198 | 0.446 |
إنساني | 64 | 38.63 | 5.13 | |||||
علمي | علاقات الصداقة | 136 | 79.21 | 11.75 | 0.685 | 198 | 0.494 | |
إنساني | 64 | 78.03 | 10.30 |
يتبن من الجدول (7) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات أفراد العينة لمستوى استخدام الفيسبوك وكذلك علاقة الصداقة وفقاً لمتغير الجنس، حيث بلغت قيمة (t) (1.501، 0.510) عند درجة حرية (198) ومستوى دلالة (0.135، 0.610) بالترتيب وهو مستوى دلالة اكبر من الدلالة المعنوية، كما تشير النتيجة أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات أفراد العينة لمستوى استخدام الفيسبوك، وكذلك علاقة الصداقة وفقاً لمتغير التخصص، حيث بلغت قيمة (t) (0.763، 0.685) بالترتيب عند درجة حرية (198) ومستوى دلالة (0.446،0.494) وهو مستوى دلالة اكبر من الدلالة المعنوية.
ولمعرفة الفروق في المتغيرات ذات أكثر من مستويين لخصائص العينة (البلد، العمر، الدرجة العلمية)، تم استخدام تحليل التباين الأحادي،كما هو مبين في الجدول (9)
جدول (9) يوضح نتائج تحليل التباين للكشف عن أثر بلد الدراسة، العمر، الدرجة العلمية التي يدرس بها الفرد في درجة تقدير أفراد عينة الدراسة لمستوى استخدام الفيسبوك وتقوية علاقات الصداقة
مصدر التباين | المحور | مجموع المربعات | درجة الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
بلد الدراسة | استخدام الفيسبوك | 329.029 | 198 | 36.56 | 1.526 | 0.141 |
علاقات الصداقة | 1271.091 | 198 | 141.23 | 1.112 | 0.356 | |
العمر | استخدام الفيسبوك | 118.256 | 198 | 59.13 | 2.446 | 0.089 |
علاقات الصداقة | 386.835 | 198 | 193.42 | 1.524 | 0.220 | |
الدرجة العلمية | استخدام الفيسبوك | 147.240 | 198 | 73.62 | 3.064 | 0.049 |
علاقات الصداقة | 938.075 | 198 | 469.04 | 3.779 | 0.025 |
ويتضح من الجدول (9) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات أفراد العينة لمستوى استخدام الفيسبوك وفقاً لمتغيرات بلد الدراسة والعمر، حيث بلغت قيمة (ف) (1.526، 2.446،) بالترتيب عند درجة حرية (198) ومستوى دلالة (0.141، 0.089،) بالترتيب وهو مستوى دلالة أكبر من الدلالة المعنوية، كما تشير النتيجة أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات أفراد العينة لمستوى علاقة الصداقة وفقاً لمتغيري بلد الدراسة والعمر، حيث بلغت قيمة (ف) (1.112، 1.524) بالترتيب عند درجة حرية (198) ومستوى دلالة (0.356،0.220) وهو مستوى دلالة أكبر من الدلالة المعنوية، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات أفراد العينة لمستوى الاستخدام ومستوى علاقة الصداقة تُعزى لمتغير الدرجة العلمية حيث بلغت قيمة (ف) (3.064، 3.779) بالترتيب عند درجة حرية (198) ومستوى دلالة (0.049، 0.025) وهو مستوى دلالة أقل من الدلالة المعنوية.
ولمعرفة اتجاه الفروق استخدم اختبار شيفيه البعدي للمقارنات المتعددة وكانت الفروق لصالح مستوى الماستر في استخدام الفيسبوك متوسط (39.35) مقابل (37.66) لليسانس و (37.49) للدكتوراه ولصالح مستوى الليسانس في علاقة الصداقة بمتوسط (81.45) مقابل (78.73) (75.98) لكلٍّ من الماستر والدكتوراه.
ومما سبق يتضح أن استخدام الفيسبوك ومستوى الصداقة لا يختلفان باختلاف الجنس او التخصص أو بلد الدراسة أو العمر.
ويعزى ذلك إلى كون الشبكات الاجتماعية أصبحت في متناول الجميع ولا يوجد حواجز تجعل من هذه المتغيرات عوامل تحد من التواصل وتكوين العلاقات من خلال وسائط الاتصال الحديثة، كما تشير إلى تساوي واستقرار مستوى الصداقة عبر الذكور والإناث وعبر التخصص كنتيجة للوعي الذي يميز أفراد العينة. ووجود أغلبهم خارج المجتمع المحلي.
خاتمة:
تدور هذه الدراسة حول استخدام الفيسبوك وتأثيره على علاقة الصداقة، وتكونت عينة من طلبة الدراسات الجامعية والعليا وأظهرت النتائج أن حجم الانشغال بالفيسبوك والأنشطة المرتبطة به، لا تؤدي بالضرورة إلى تأثيرات سلبية على علاقات الصداقة. وهو ما أشارت اليه العديد من الدراسات، وأكدت نتائج هذه الدراسة على وجود علاقة إيجابية بين مستوى الصداقة الواقعية، ومستوى استخدام الفيسبوك؛ ممثلا بمدة الاشتراك في الفيسبوك وعدد الأصدقاء على الفيسبوك، وعدد مرات تصفح حساب الفيسبوك في اليوم الواحد، والوقت الذي يتم قضاؤه في الفيسبوك يومياً، وعدد الأصدقاء المتفاعلين مع الفرد في الفيسبوك وغيرها من المتغيرات التي ترتبط بحجم انشغال الفرد في الفيسبوك، ومع قبولنا بهذه النتيجة إلا أنه يمكن القول أن الحاجة تظل قائمة إلى معرفة طبيعة العلاقة بين مستوى الصداقة الواقعية، ومتغيرات بعينها، كالوقت المستخدم أو حجم التفاعل أو الاتجاه والانشغال بالفيسبوك. ويأتي ذلك استجابة لتعقد العلاقة بين هذا الاستخدام وتأثيره على مستوى الصداقة الواقعية، وفي سبيل فهم أفضل لطبيعة التأثير والتأثر بينهما.
قائمة المراجع:
- المراجع العربية:
- البناء، بسمة قائد (2014)، تويتر والبناء الاجتماعي والثقافي لدى الشباب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت.
- بوخريص، خضراء براك (2014)، إدمان الانترنت والتواصل الاجتماعي عند الطلبة الجامعيين في تبسة – الجزائر، مجلة إضافات، الجمعية العربية لعلم الاجتماع، مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 25، شتاء.
- دون تابسكوت (2011)، جيل الأنترنت، ترجمة: فرسان بيومي محمد، كلمات عربية، القاهرة.
- الراوي، بشرى (2012)، دور مواقع التواصل الاجتماعي في التغيير، مجلة الباحث الاعلامي، العدد 18.
- رشاد، وليد (2012)، نظرية الشبكات الاجتماعية بين الايدولوجيا والميثودلوجيا، مجلة قضايا استراتيجية، المركز العربي لأبحاث الفضاء الالكتروني، القاهرة، مارس 2012م.
- ساري، حلمي خضر (2008)، تأثير الاتصال عبر الانترنت على العلاقات الاجتماعية، دراسة ميدانية في المجتمع القطري، مجلة جامعة دمشق، العدد (1،2)، المجلد 24.
- الشهري، حنان شعشوع (1433هـ)، أثر استخدام شبكات التواصل الالكترونية على العلاقات الاجتماعية الفيسبوك، وتوتير نموذجاً، رسالة ماجستير، جامعة الملك عبد العزيز، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية.
- صادق، عباس (2008)، الإعلام الجديد المفاهيم والرسائل والتطبيقات، دار الشروق، عمان.
- عبد الحميد، صلاح (2013)، الإعلام والثورات العربية، مؤسسة طبية للنشر والتوزيع، القاهرة.
- عبد الصادق، عبد الصادق حسن (2014)، تأثير استخدام الشباب الجامعي في الجامعات الخاصة التجريبية لمواقع التواصل الاجتماعي على استخدامهم وسائل الاتصال التقليدية، المجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية، المجلد (7)، العدد(1).
- منصور،تحسين.دور شبكات التواصل الاجتماعي في تحقيق احتياجات الشباب الأردني، المجلة الأردنية للعلوم الإجتماعية، المجلد (7)، العدد (2)، (2014).
- المنصور، محمد. تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جعل صور المستهلكين: دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعية والمواقع الالكترونية العربية نموذجا، رسالة ماجستير، كلية الآداب والتربية، الأكاديمية العربية المفتوحة، الدنمارك، (2008).
- منصوري، نديم.سوسيولوجيا الانترنت، منتدى المعارف، بيروت، (2013).
- أسامة سعد أبو سريع، الصداقة من منظور علم النفس، مكتبة عالم المعرفة، نوفمبر1993.
- محمد المنصور، 2008، تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك، 2012، ص222.
- المراجع الأجنبية:
- Hristova, D. Musolesi, M. and Mascolo, C. (2014), Keep your friends close and your facebook friends closer: A multiplex Net Work Approach to the analysis of off line and online social ties, arxiv preprint arxiv: 1403. 8034.
- Porter, Ben Hayes, Zackar Y, Jacobson, Heather, Kirt, Megan; Hill, Jerad, (2010), Friends (Temporarily) Forever: frequency of facebook use, relationship satisfaction, and perception of friendship, university of Wisconsin, available in
https://Mindes.wisconsin.edn/biststream handle/1793/46897/Hayespr10.pdf.
- Schultz, K. T (2011), friends on Facebook: the impact of Facebook on interpersonal friend ship of female college students, A thesis presented to the faculty communication and leader ship studies, Gonzage university.
- Tufek, Zeynep (2010), who acquire friends through social Media and why? Rich get richer, versus “seek and ye shall fiend”, in proceedings of the Hth international AAAl conference on weblogs and social Media (ICWSM, 2010) AAA/ press. forthcom.ing.
- Vonsoon, Michele (2010), Facebook and the Invasion of technological communities, New York.
- McKenna and Bargh: plan 9 from Cyberspace: “The implications of the internet for personality and social psychology”, personality and social psychology Review, 4(1) 2000.
- Anne West and others: “Student’s facebook ‘Friends ‘public and private spheres”, Journal of Youth studies, Vol.12, N°6 December 2009.
([1]) محمد المنصور، تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين”، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك، 2012، ص83.
([2])أحمد المجذوب، الصداقة والشباب، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة ، 2001 ، ص 22.
([3]) بشرى جميل الراوي ، دور مواقع التواصل الاجتماعي في التغيير، مجلة الباحث الاعلامي، العدد 18، 2012،ص 96.
([4]) دون تابسكوت ،جيل الأنترنت، ترجمة: فرسان بيومي محمد، كلمات عربية، القاهرة،2011، ص11
([5]) وليد رشاد، نظرية الشبكات الاجتماعية بين الايدولوجيا والميثودلوجيا، مجلة قضايا استراتيجية، المركز العربي لأبحاث الفضاء الالكتروني، القاهرة، مارس 2012م. ص11.
([6]) عبد الحميد، صلاح، الإعلام والثورات العربية، مؤسسة طبية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2013 ،ص 92 – 93.
([7]) نديم منصوري ، سوسيولوجيا الانترنت، منتدى المعارف ، بيروت ، 2013، ص. 23 -26.
([8])تحسين منصور، دور شبكات التواصل الاجتماعي في تحقيق احتياجات الشباب الأردني، المجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية، المجلد (7)، العدد (2)، 2014، ص 3- 4
([9])Anne West and others: “Student’s Facebook ‘Friends ‘public and private spheres”، Journal of Youth studies، Vol.12, N°6 December 2009, p: 3.
([10]) أسامة سعد أبو سريع ،الصداقة من منظور علم النفس، مكتبة عالم المعرفة، 1993، ص 34.
([11]) محمد المجذوب، مرجع سابق، ص47 -53
([12]) عيسى الشماس، الصداقة عند الشباب الجامعي (طلبة كليتي التربية والعلوم بجامعة دمشق نموذجا) مجلة جامعة دمشق، المجلد 28 ، العدد 2 ،2012 ، ص 19 – 20.
([13]) McKenna and Bargh: plan 9 from Cyberspace: “The implications of the internet for personality and social psychology”، personality and social psychology Review، 4(1) 2000, p: 59.
([14])Baron-Cohen, S. and Wheelwright, S. The Friendship Questionnaire (FQ): An investigation of adults with Asperger Syndrome or High Functioning Autism, and normal sex differences. Journal of Autism and Developmental Disorders 33 , 2003 p509-517
([15])تحسين منصور، (2014) ، مرجع سابق.
([16])، خضراء براك بوخريص ، إدمان الانترنت والتواصل الاجتماعي عند الطلبة الجامعيين في تبسة – الجزائر، مجلة إضافات، الجمعية العربية لعلم الاجتماع، مركز دراسات الوحدة العربية، العدد 25، شتاء2014، ص 124- 142.
([17]) Schultz, K. T (2011) ، friends on Facebook: the impact of Facebook on interpersonal friend ship of female college students, A thesis presented to the faculty communication and leader ship studies, Gonzage university.
([18]) حلمي خضر ساري، تأثير الاتصال عبر الانترنت على العلاقات الاجتماعية، دراسة ميدانية في المجتمع القطري، مجلة جامعة دمشق، العدد (1، 2)، المجلد 24 ، 2008 ،ص 295-351.
)[19]) Vonsoon, Michele (2010)، Facebook and the Invasion of technological communities, New York.
([20]) خضراء براك بوخريص، (2014)، مرجع سابق.
)[21]( Hristova, D. Musolesi, M. and Mascolo, C. (2014)، Keep your friends close and your Facebook friends closer: A multiplex Net Work Approach to the analysis of off line and online social ties, arxiv preprint arxiv: 1403. 8034.
([22]) Porter, Ben Hayes, Zackar Y, Jacobson, Heather, Kirt, Megan; Hill, Jerad, (2010)، Friends (Temporarily) Forever: frequency of Facebook use, relationship satisfaction, and perception of friendship, university of Wisconsin
([23]) حنان شعشوع الشهري ، أثر استخدام شبكات التواصل الالكترونية على العلاقات الاجتماعية الفيسبوك، وتوتير نموذجا، رسالة ماجستير، جامعة الملك عبد العزيز، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. 1433ه.