
ممارسة الأنشطة الرياضية وعلاقتها بدافعية الإنجاز لدى التلاميذ
دراسة ميدانية بمتوسطة عبد العزيز الحاج– الشّارف،الجلفة،الجزائر
بن عبد السلام محمد جامعة زيان عاشور،الجلفة،الجزائر د.حرواش لمين /جامعة زيان عاشور،الجلفة،الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الإنسانية والإجتماعية العدد 37 الصفحة 137 .
ملخص :
في إطار معرفة مدى الارتباط بين ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تطرقنا في هذا البحث إلى أهمية النشاطات الرياضية في حياة الفرد وما لعبه من دور إيجابي في تكوين قيم وشخصية الطفل المرغوب فيها من طرف المجتمع والوصول إلى الشخصية السوية والقادرة على تحمل مسؤولياتها.
و في هذا الإطار ركزنا على العلاقة الإرتباطية بين متغيرات البحث والمتمثلة في المستوى الدراسي ومدى توفر الإمكانيات المادية والبشرية وأخيرا الفروق الجنسية بين التلاميذ وقد توصلنا إلى نتائج تثبت مدى ارتباط ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
الكلمات المفتاحيّة: الأنشطة الرياضية،الممارسة الرياضية، دافعية الإنجاز، المراهقة،التحصيل الدراسي.
مقدمة :
تعد ممارسة الأنشطة الرياضة في المدرسة مادة كغيرها من المواد الدراسية على غرار حصة العلوم الطبيعية والفيزياء والرياضيات والأدب وغيرها من المواد التعليمية الأخرى التي يتناولها التلميذ في مرحلة التعليم المتوسط لكنها تتميز عنهم وتختلف عنهم جذريا فهي مادة يغلب عليها الطابع الحركي والديناميكي وهو ما جعلها محط الاهتمام أكثر فأكثر من قبل المهتمين ولا سيما في ذالك علماء النفس والتربية حول الجدل القائم هل تعمل هذه الأخيرة على تحفيز التلميذ ودفعه على الإقدام نحو تعلم المواد السالفة الذكر أم تعمل عكس ذلك فتخوفه على مسار العلم وبالتالي تؤثر على تحصيله العام تجاه المواد الأخرى بالرغم من كون أن هذه المادة لا تأخذ من الوقت إلا ساعتين في الأسبوع و كونها ذات طبيعة حركية تعمل على تحسين الحالة النفسية للتلميذ فتخرجه من بوتقة الجمود والركود إلا أنها بقيت محل جدال ونقاش حول أهميتها ودورها تجاه دافع الإنجاز للتلميذ.
وكلما كان التلميذ مقبلا على ممارسة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة وذلك من خلال قناعته و ميولاته النفسية يكون حماسه أكبر مما يوفر له عوامل المتعة و يجنبه الملل و الارهاق ويدفعه الى التركيز وتحسين المستوى وتصريف الطاقة الزائدة تصريفا هادئا-حسب نظرية الطاقة الزائدة للعب- كما يكشف عن القدرات الخاصة و المواهب سعيا وراء التنافس مع الآخرين مما يؤدي إلى التفوق.
- الإشكالية:
تطرح الدراسة الحالية التساؤل الآتي:
هل هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط؟
- فرضيات الدراسة :
2-1-الفرضية العامة :
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط.
2-2-الفرضيات الجزئية :
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير المستوى الدراسي.
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير توفر الإمكانيات المادية والبشرية.
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط إلى متغير الجنس.
3-أهداف الدراسة :
إن أهمية بحثنا هذا تكمن في كونه يتناول موضوع دافع الإنجاز ومدى علاقته بممارسة الأنشطة الرياضية وما تلعبه هذه الأخيرة من دور سواء أكان إيجابيا أم سلبيا.
ومن خلاله نقف عن الدور الحقيقي للتربية البدنية والرياضية تجاه التحصيل العام في المستوى المتوسط. ومن أهم أهداف هذه الدراسة ما يلي:
- معرفة مدى تأثير الفروق الفردية بين مستويات التلاميذ من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية على دافعية الإنجاز.
- معرفة مدى تأثير وجود و توفر الامكانات المادية والبشرية المؤسسات التربوية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية على دافعية الإنجاز.
- معرفة مدى تأثير متغير الجنس بين التلاميذ من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية على دافعية الإنجاز .
4- تحديد المفاهيم والمصطلحات:
4-1 التربية البدنية والرياضية :
للتربية البدنية والرياضية عدة تعاريف من بينها :
عرفها “بيونشو تشارلز ” فيرى: إنما هي ذلك الجزء المتكامل في التربية العامة والميدان التجريبي هدفه تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وذلك عن طريق الألوان التي اختيرت بغرض تحقيق المهام.[1]
أما الاهتمام بالناحية الجسمية والمهارات الحركية فهي أمور لها من الأهمية ما لا ينبغي إهمالها إلا أنها ليست كافية لتربية الفرد لأن التربية البدنية والرياضية شملت إعداد الفرد من كل النواحي من مهارات، عادات ومعارف ومعلومات، وسلوك اجتماعي مميز وذلك كله من خلال الأنشطة البدنية والألعاب الرياضية التي يمارسها الفرد سواء كان في المنزل أو المدرسة أو النادي[2] .
ومما سبق نستخلص أن معنى التربية لا يقتصر على التكوين البدني فحسب بل تتعداه إلى التكوين من الناحية العقلية و الخلقية والدينية و الاجتماعية و السياسية و في هذا الصدد يقول “أستانس تشير“يحتاج الإنسان إلى تنمية قواه العقلية البدنية و القدرة على التحكم السليم والتوازن الخلقي لتأدية واجباته اليومية في البيت و عمله فحسب ولكن ليواجه ما يقع له من أزمات من وقت لآخر[3].
4-2 المراهقة:
ترجع كلمة المراهقة إلى الفعل العربي:راهق الذي يعني الاقتراب من الشيء فراهق الغلام فهو مراهق أي: قارب الاحتلام، ورهق الشيء رهقا،أي : قربت منه والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد[4].
والفعل راهق بمعنى آخر يقصد به مجموعة من التحولات الجسدية والنفسية التي تحدث بين الطفولة والرشد، فالمراهق بهذا المعنى هو الذي يدنو من الحلم واكتمال النضج[5].
إن كلمة مراهقة مشتقة من الفعل اللاتيني adolescence ومعناها التدرج نحو النضج الجنسي والبدني والعقلي والانفعالي و الاجتماعي[6].
تغيرات نفسية : تتمثل في ظهور حاجات عاطفية ومشاعر جديدة خاصة بالغرائز الجنسية إلى جانب نمو الوظائف العقلية كقدرة التفكير المنطقي و التجريد[7].
تعريف لوهال، H.Lehall :يرى أن المراهقة هي البحث عن الاستقلالية النفسية و التحرر من التبعية ، الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات على المستوى الشخصي خاصة في علاقاته الجدلية بين الأنا و المحيط فبالنسبة للعالم لوهال المراهقة مرحلة جديدة لعملية التحرر الذاتي من مختلف أشكال التبعية، يبحث المراهق عن الاستقلال التام من كل الجوانب الوجدانية والاجتماعية والاقتصادية[8].
أما المراهقة في علم النفس فتعني الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ولكنه ليس النضج نفسه،لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى عشر سنوات[9].
4-3 التحصيل الدراسي:
لقد تعددت التعريفات و اختلفت باختلاف العلماء و المختصين فهناك من عرفه بأنه درجة الاكتساب التي يحققها الفرد، أو مستوى النجاح الذي يحرره أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي.
فنجد عباس عوض يعرفه على أنه “مستوى محدد من الإنجاز و الكفاءة الإدارية في العمل المدرسي أو بواسطة الاختبارات المقننة”[10] .
في حين يعرفه عبد الرحمن العيسوي أنه “مقدار المعرفة التي حصلها الفرد،نتيجة التدريب و المرور بخبرة سابقة[11].
دافعية الإنجاز:نزعة عالية للانجاز والعمل الجيد من اجل الوصول إلى أهداف محددة والتي تخلق رغبة طموحة في النجاح على وفق معايير ذاتية للعمل المتقن الجيد والمثابرة[12].
5- الدراسات السابقة و المشابهة:
- دراسة1983″Castenelle” :
استهدفت هذه الدراسة معرفة الفروق الموجودة بين الجنسين في درجة الدافع للإنجاز حيث اشتملت على عينة من الطلاب والطالبات في مرحلة المراهقة والذين ينحدرون من الخلفيات الاجتماعية والعرقية المختلفة،بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد بلغ حجم العينة 997 طالب وطالبة على مقياس الدافع للإنجاز قصد معرفة درجة الدافع لديهم، وقد توصل “Castenelle“من خلال دراسته إلى النتائج التالية:
– وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات في درجة الدافع تعود إلى المتغير الجنس ومتغير الطبقة الاجتماعية ومتغير السلالة.
- دراسة علي حميد مجيد (1990): بعنوان:مستوى دافع الإنجاز الدراسي لدى طلبة كلية التربية في الجامعات العراقية.
استهدفت الدراسة معرفة مستوى دافع الإنجاز الدراسي لدى طلبة كليات التربية في الجامعات العراقية وكذلك معرفة الفروق بين هؤلاء الطلبة في الجنس،وبعد تحليل النتائج بالوسائل الإحصائية المناسبة توصل الباحث إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الطلبة الذكور والإناث وأن مستوى الإنجاز الدراسة لديهم كان عاليا[13].
الدراســـة التطبيقيــة:
1- الدراسة الاستطلاعية:
الدراسة الاستطلاعية هي مرحلة اولية او دراسة قبلية تسبق الدراسة الاساسية فهي تهدف الى جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات على موضوع الدراسة كما تهدف ايضا الى التجريب والتدريب[14].
ومن خلال دراستنا لموضوع “ممارسة النشاطات الرياضية وعلاقتها بدافع الإنجاز لتلاميذ المرحلة المتوسطة “فقد توجهنا إلى متوسطة عبد العزيز الحاج ببلدية الشارف في الفترة الممتدة من(26/02/2017 إلى غاية 10/03/2017).وقد قدم لنا السيد مدير المؤسسة كل التسهيلات اللازمة كما سخر من يعيننا على إنجاز هذه الدراسة من أساتذة وموظفين.
وبناءا على هذا قمنا بالدراسة الاستطلاعية الذي كان الغرض منها:
-معرفة مميزات وخصائص المجتمع الأصلي بالإضافة إلى عدد التلاميذ المتمدرسين والذين يمارسون النشاطات الرياضية داخل المؤسسة.
-التأكد من مدى ملائمة الأسئلة المكونة للاستبيان.
وتم من خلال هذه الدراسة تقديم استبيان لـ (20) تلميذا ممن يمارسون التربية البدنية والرياضية للتعرف على وجهة نظرهم،تم خلالها الجلوس مع العينة وشرح المصطلحات والعبارات الغامضة، كما أبدى الطلبة ارتياحهم وتعاونهم معنا، (والذين سيتم استبعادهم خلال إجراء الدراسة الميدانية) ، وحاولنا حث الطلبة على الإجابة بكل موضوعية وصدق من أجل المساهمة في البحث العلمي من جهة وتحري أفضل النتائج من جهة أخرى.
وخلال هذه الدراسة تم تعديل المقياس والتعرف على ميدان الدراسة ومدى ملائمته لإجراءات البحث الميدانية ومدى وضوح وملائمة عبارات المقياس والتأكد من صلاحيته وتخصيص وجمع المعلومات والأفكار والتحقق من الفرضيات، بالإضافة إلى معرفة الصعوبات التي قد تعترضني أثناء إجراء الدراسة الميدانية.
2- المنهج المتبع في الدراسة:
اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي الذي يتماشى مع طبيعة الموضوع الذي بدوره يفرض نوع المنهج الواجب إتباعه فالمنهج الوصفي هو:”طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية أو مشكلة اجتماعية.
والمنهج الوصفي من ناحية أخرى هو طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أهداف محددة إزاء مشكلة اجتماعية ما يعتبر المنتهج الوصفي طريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مدققة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة، ويهدف إلى “وصف الظواهر أو إحداث أو أشياء معينة وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات عنها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع وهذه البحوث تسمى بالبحوث المعيارية أو التقويمية.
3- مجتمع وعينة الدراسة :
3-1-مجتمع الدراسة :
تكون مجتمع الدراسة من تلاميذ متوسطة عبد العزيز الحاج دائرة الشارف للعام الدراسي 2016/2017م،وقد بلغ عدد التلاميذ 510 تلميذاً.
3-2 عينة الدراسة:إن العينة هي النموذج الذي يجري عليه الباحث مجمل بحثه عليها، وفي علم النفس والتربية الرياضية تكون هي الإنسان.
ويعرف محمد عبد الحميد “العينة جزء من المجتمع الكلي المراد تحديد سماته ،ممثلة بنسبة مئوية يتم حسابها طبقا للمعايير الإحصائية وطبيعة مشكلة البحث ومصادر بياناته.
وعليه فقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها (102)تلميذا و تلميذة،يمثلون ما نسبته (20%) من المجتمع الأصلي.
خصائص العينة:شملت عينة الدراسة متغيرين هامين هما المستوى الدراسي والجنس- توزيع التلاميذ حسب سنوات الدراسة:
سنة أولى متوسط 25 تلميذا وتلميذة.
سنة ثانية متوسط 32 تلميذا وتلميذة.
سنة ثالثة متوسط 22 تلميذا وتلميذة.
سنة رابعة متوسط 23 تلميذا وتلميذة.
جدول رقم 01 :توزيع التلاميذ حسب المستوى الدراسي
المستوى | العدد | النسبة المئوية |
سنة أولى | 25 | 24.50% |
سنة ثانية | 32 | 31.37% |
سنة ثالثة | 22 | 21.56% |
سنة رابعة | 23 | 22.54% |
المجموع | 102 | 100% |
- توزيع التلاميذ حسب الجنس :
الجنس |
جدول رقم 02: يمثل توزيع العينة حسب متغير الجنس.
4- أدوات الدراسة:
استخدم الباحثان استمارة استبيان للممارسة الرياضية ومقياس دافعية الإنجاز.
- تقنية الاستبيان:
وهي عملية شائعة الاستعمال في جمع المعلومات والبيانات التي تستمد مباشرة من المصدر الأصلي،وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة المرتبة حول موضوع معين يتم وضعها في استمارة بهدف الحصول على معلومات خاصة بظاهرة أو بمجتمع البحث.
وتكون هذه الأسئلة مغلقة أو مفتوحة والمفتوحة المغلقة.
- مقياس دافعية الإنجاز:
اعتمدنا على مقياس 1970HERMANS الذي يحتوي على 28 بند كل بند عبارة عن جملة ناقصة يليها 05 أو 04 بنود تكمل الجملة الناقصة و يقوم المبحوث بقراءة الجملة الناقصة و اختيار البند الذي يرى انه يكمل الجملة الناقصة بوضع اشارة في الخانة المخصصة لذلك.
ولحساب صدق اداة البحث وثباتها قمنا ببعض الاجراءات المنهجية التالية:
- تم الاستعانة بأساتذة محكمين لمعرفة مدى قياس عبارات المقياس للظاهرة المدروسة من ناحية اللغة والوضوح.
- استخدمنا طريقة الاختبار وإعادة الاختبار لإيجاد معامل الثبات للمقياس على عينة تقدر ب 30 تلميذا وتحصلنا على قيمة معامل الارتباط تقدر بـ 0.72.
5-مجالات الدراسة :
- المجال البشري :تلاميذ متوسطة عبد العزيز الحاج بالشارف.
- المجال المكاني : متوسطة عبد العزيز الحاج بالشارف.
- المجال الزماني : أجريت الدراسة خلال الموسم 2016/ 2017 ابتداء من 27 جانفي إلى غاية 15 ماي 2017 .
6- أساليب المعالجة الإحصائية:
استعمال الطرق الإحصائية في دراسة العينة والحصول على الأجوبة المطروحة على العينة وقصد تحليلها وترجمتها، اعتمدنا على:
- النسب المؤوية.
- معامل الارتباط لبيرسون.
- اختبار كا² لدلالة الفروق.
- معامل الارتباط سبيرمان.
- مناقشة نتائج الدراسة:
- عرض ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الأولى:
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة تعزى إلى متغير المستوى الدراسي.
المتغيرات |
جدول رقم03 :يبين الدلالة الإحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافع الإنجاز لمتغير المستوى الدراسي.
من خلال النتائج الموضحة في الجدول أعلاه نجد أن قيمة كا² تقدر ب 23.5 و مستوى الدلالة 0.01 و درجة حرية تقدر ب 3 الى قبول الفرضية توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز تعزى لمتغير المستوى الدراسي وهذا يرجع الى رغبة تلاميذ السنة الاولى و الثانية لممارسة الأنشطة الرياضية أكثر من باقي المستويات وهذا تبعا لانتقالهم من الطور الابتدائي إلى مرحلة التعليم المتوسط أين توجد حصة تربية بدنية ورياضية وتوفر الامكانيات المادية من مساحات لعب وأدوات مساعدة اما بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة والرابعة فممارسة الأنشطة الرياضية بالنسبة لهم هي لتحسين نتائجهم الدراسية كون مادة التربية البدنية هي مادة مساعدة لرفع معدلات التلاميذ.
عرض ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية:
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير توفر الامكانيات المادية والبشرية.
المتغيرات |
جدول رقم 04 :يبين الدلالة الإحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافع الإنجاز لمتغير الإمكانيات المادية والبشرية.
من خلال النتائج السابقة نجد أنه توجد علاقة ارتباطية ضعيفة و دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة 0.05 و يرجع ذلك إلى أن دافعية الإنجاز غير مرتبطة بالإمكانيات المادية والبشرية.
يرجع هذا التغير الى عامل تفكير الاولياء في توجيه أبنائهم إلى ممارسة النشاطات الرياضية داخل المؤسسات التعليمية غير جاد و حث الكثير منهم على عدم ممارسة الرياضة.و بالتالي تؤثر على رغبتهم و دافعيتهم للإنجاز.من جهة ومن جهة اخرى نقص المرافق و الهياكل الرياضية و عدم وجود كوادر بشرية للتسيير يسبب عدم اثارة دافعية التلاميذ لممارسة الأنشطة الرياضية وحسب الجدول اعلاه فقد بلغت نسبة المتوسط الحسابي 99.72 و 6.82 عند مستوى الانحراف 8.52
و 1.36 وعليه توجد علاقة ارتباطية ضعيفة ببن ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز.
- عرض ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة:
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير الجنس.
المتغيرات |
جدول رقم 05: يبين الدلالة الإحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافع الإنجاز لمتغير الجنس
من خلال النتائج المتوصل اليها في الجدول أعلاه نجد قمة كا2 تقدر بـ 14.12 ودرجة الحرية تقدر ب 01 مما يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرين عند مستوى الدلالة 0.05 ويرجع هذا إلى أن التلاميذ الذكور بطبعهم يحبون ممارسة الأنشطة الرياضية حسب تنشئتهم الاجتماعية و حب البروز مما تؤدي إلى رفع دافعية الإنجاز لديهم في حين أن الاناث يميلون بطبعهم إلى انشطة اجتماعية تهتم بشؤون المرأة وخصائصها وميزاتها وليس لهم اهتمام كبير بممارسة النشاطات الرياضية.وهذا يدل على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز.
- مناقشة نتائج الفرضيات:
بناءا على نتائج الدراسة والتفسير على مدى صحة الفرضيات الجزئية و في ضوء نتائج التحليل الإحصائي نسعى من خلاله إلى تحديد مدى تحقق فروض الدراسة، مع تقديم بعض التفسيرات للنتائج المتوصل إليها، ومحاولة مقارنتها بالدراسات السابقة،وانطلاقا مما تم عرضه في الجانب النظري واعتمادا على البيانات الإحصائية، وفي إطار الهدف الرئيسي لوجود علاقة بين ممارسة النشاطات الرياضية و دافعية الإنجاز لدى عينة من تلاميذ الطور المتوسط وبعد المعالجة الإحصائية توصلنا إلى النتائج التالية:
– وأسفرت نتائج الفرضية الثالثة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز باختلاف الجنس، وباستخدام استمارة استبيان ممارسة النشاطات الرياضية ومقياس دافعية الإنجاز.كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز،حيث وصلت قيم اختبار كاف مربع لديهم على التوالي 14.12 وقد يرجع ذلك لعدة عوامل مختلفة منها:
- الظروف المثيرة لدافعية.
- الإناث لديهم دافعية أقل من الذكور.
- عامل الخبرة والمعرفة المسبقة.
و تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة castenll حيث اشتملت على عينة من الطلاب والطالبات في مرحلة المراهقة ، وبلغ حجم العينة 297 طالبا وطالبة،طبق عليهم مقياس الدافع للإنجاز قصد معرفة درجة الدافع وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات في درجة الدافع تعود إلى متغير الجنس.
وبالنسبة للفرضية الأولى توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز باختلاف المستوى الدراسي وكانت قيمة كا2 تقدر بــ 23.5. ومستوى الدلالة 0.01 هذا يعني أن هناك اختلاف في ممارسة أهم النشاطات المدرسية بين السنوات الأربعة فمثلا السنة الأولى والثانية نجدهم يختلفون عن السنة الثالثة والرابعة بنسب قليلة ربما لأنهم وجدوا غايتهم في ممارسة النشاطات الرياضية وهذا يجعل لديهم دافعية للإنجاز أكثر وتقديم الأفضل وخاصة في تحصيلم الدراسي.
خــــــــــــاتمة:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين ممارسة النشاطات الرياضية والدافعية للإنجاز لدى عينة من تلاميذ الطور المتوسط، يمكننا القول بأنه:
– توجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين ممارسة النشاطات الرياضية ودافعية الإنجاز تعزى لمتغيرات )المستوى الدراسي، توفر الإمكانيات المادية والبشرية،الجنس) وهذا ما أثبتته نتائج الدراسة الميدانية التي اعتمدنا فيها على استمارة استبيان ومقياس دافعية الإنجاز وقد تم تطبيق الأداتين على عينة من تلاميذ الطور المتوسط.
وعلى أساس هذه المعطيات تم صياغة ثلاثة فرضيات وضعت كحلول مبدئية على النحو التالي:
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير المستوى الدراسي.
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير توفر الامكانيات المادية والبشرية.
- هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى إلى متغير الجنس.
ومنه نصل إلى صحة الفرضية العامة التي نصها هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة الأنشطة الرياضية ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط.
قائمة المراجع:
- ستيلتز دوان؛ نظريات الشخصية، ترجمة عبد الرحمن عدس: (جامعة بغداد، طبع بغداد، 1983).
- عبد الرحمان العيسوي : سيكولوجية الجنوح ، دار النهضة العربية للطباعة ، لبنان ، 1984 .
- محمد سلامة ادم وتوفيق حداد : علم النفس الطفل ، معاهد التكنولوجيا للتربية ، ط1، 1973.
- البهي فؤاد السيد : الأسس النفسية للنمو ، دار الفكر العربي ، ط 4 ، القاهرة ، مصر ، 1975 .
- سعد جلال، محمد حسن علاوي : علم النفس الرياضي ، ط 2 ،دار النهضة العربية ، بيروت ، لبنان ، 1982 .
- محمد عوض بسيوني وفيصل ياسين الشاطئ : نظريات التربية البدنية، ط2،دار الفكر العربي، القاهرة، 1992.
- أحمد محمد عضاضة: التربية العلمية التطبيقية في المدارس العراقية والتكميلية، مؤسسة الشرق الأوسط للطباعة والنشر، ط3، بيروت، دون سنة
- محمد خير الدرع: التربية في الإسلام، المكتبة الأموية، دمشق، بيروت.
- دروس في التربية و علم النفس، وزارة التربية الوطنية الطباعة الوطنية للجيش د.ط، الجزائر 1973-1974 .
- عبد اللطيف محمد خليفة -الدافعية للإنجاز- دار غريب- للطباعة و النشر و التوزيع القاهرة 2000 .
- عبد الرحمن محمد العيسوي، القياس و التجريب في علم النفس و التربية، د.ط دار النهضة العربية 1974 .
- علي حميد مجيد؛ مستوى دافع الإنجاز الدراسي لدى طلبة كلية التربية في الجامعات العراقية: (رسالة ماجستير، كلية التربية أبن رشد، جامعة بغداد، 1990.
- أحمد فلاق : تأثير الإعلام التلفزيوني على دوافع المراهقين لممارسة الرياضة ، رسالة ماجستير ، قسم التربية البدنية و الرياضة ، دالي إبراهيم ، جامعة الجزائر، 2001 .
- مصطفى عشوي :مدخل إلى علم النفس المعاصر ،ط2 ، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر،2003 .
- حسان محمد حسين ، عبد المنعم حسين : طرق البحث الاجتماعي ، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية، 1985.
- محمد عوض بسيوني وفيصل ياسين الشاطئ : نظريات التربية البدنية، ط2،دار الفكر العربي، القاهرة، 1992، ص 51.
1.أحمد محمد عضاضة: التربية العلمية التطبيقية في المدارس العراقية والتكميلية، مؤسسة الشرق الأوسط للطباعة والنشر، ط3، بيروت، دون سنة، ص 123 .
. محمد خير الدرع: التربية في الإسلام، المكتبة الأموية، دمشق، بيروت ، ص 118[3]
.[4]سعد جلال، محمد حسن علاوي : علم النفس الرياضي ، ط 2 ،دار النهضة العربية ، بيروت ، لبنان ، 1982 ، ص 21 .
[5]البهى فؤاد السيد : الأسس النفسية للنمو ، دار الفكر العربي ، ط 4 ، القاهرة ، مصر ، 1975 ، ص 257 .
[6]محمد سلامة ادم وتوفيق حداد : علم النفس الطفل ، معاهد التكنولوجيا للتربية ، ط1، 1973، ص 104.
[7].احمد فلاق : تأثير الإعلام التلفزيوني على دوافع المراهقين لممارسة الرياضة ،رسالة ماجستير ،قسم التربية البدنية و الرياضة ، دالي إبراهيم،جامعة الجزائر، 2001 ، ص. 103
- سعد جلال، محمد حسن علاوي : علم النفس الرياضي، ط 2 ،دار النهضة العربية ، بيروت ، لبنان ، 1982 ، ص 47 .
- عبد الرحمان العيسوي : سيكولوجية الجنوح ، دار النهضة العربية للطباعة، لبنان ، 1984 ، ص 87 .
. دروس في التربية و علم النفس، 1973-1974 ص 219 .[10]
5.عبد الرحمن محمد العيسوي، القياس و التجريب في علم النفس و التربية، د.ط دار النهضة العربية 1974، ص 129.
. ستيلتز دوان؛ نظريات الشخصية، ترجمة عبد الرحمن عدس: (جامعة بغداد، طبع بغداد، 1983) ص417[12]
- علي حميد مجيد؛ مستوى دافع الإنجاز الدراسي لدى طلبة كلية التربية في الجامعات العراقية:(رسالة ماجستير، كلية التربية ابن رشد، جامعة بغداد، 1990.ص63.