تحقيق مبدأ الأثر النفعي في ضوء السنة النبوية الشريفة: دراسة استقرائية تحليلية للمظاهر الفوائد والمعوقات
Achieving the Principle of the Beneficial Effect in the Prophet’s Sunnah: An Inductive Study of Phenomena, Benefits and Impediments
د. عـــادل حرب بشير اللصــاصمة Adel Harb Basher AL- asasmeh. dr.
جامعة البلقاء التطبيقية/ كلية الزرقاء الجامعية، الأردن
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات المقارنة العدد 16 الصفحة 11.
ملخص:
حرصت الشريعة الإسلامية على غرس معاني البذل، وإسعاد الآخرين لتحصيل الأجر للمحسنين، وتحقيق السعادة والكفاية للمحتاجين، وحفزت ميدان المنافسة على فعل الخير بين الناس؛ تفعيلا لوجود المسلم في خلافة الأرض وتحقيق معاني الإنسانية، وتفعيل خلق الرحمة ونفع الآخرين، وأكدت على أهمية أن يكون هذا النفع له أثرٌ متعدٍ بعد مماتِ الشخص المتصدق، وتأكيدا على صلاحية الإسلام وديموميته، والخروج من بوتقةِ الفهم الضيق للإسلام على أنه مجرد طقوس عبادية بدنية وروحية. وتكمن أهمية هذه الدراسة بالفهم الصحيح للإيمان المرتبط بالعمل من خلال إقامة مشاريع ريادية وخيرية تدر نفعا متوارثا للعائل الفقير من جهة، وتحقق أجرا وثوابا للمتصدق من جهة أخرى، والتأكيد على عالمية رسالة الإسلام وأن مقصود الشرع: هو الفهم الصحيح والعمل المثابر، وأن سلامة العقل تحرض وتوحي إلى الجد ونبذ الكسل والخمول، من خلال البحث عن المفيد من العلم والعمل، وترك الضار تحت القاعدة العامة القائلة: لا فائدة في علم لا ينفع وجهل لا يضر، وبيان مظاهر الأثر النفعي على الفرد والمجتمع، والوقوف على آثاره، ومعرفة معوقاته.
واتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي؛ لبيان مظاهر العمل النفعي، ودراسة آثاره وتحليل أبعاده ومعرفة معوقاته، لتفعيل الآثار، وتكثير المظاهر، وتجنب المعوقات والعراقيل.
وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن هناك قصورا في معرفة الأثر النفعي على حقيقته في السنة النبوية عند العامة، وأن هناك قصورا في عرض المظاهر وآثار النفع المتعدي، وأن هناك حاجة ماسة للوقوف على العراقيل التي تحول دون تفعيل المبادرات الدافعة لفعل الخير وإحياء المبادرات الفردية والمجتمعية للحيلولة دون انتشار الفقر؛ مما يؤدي لشيوع الجريمة: كالسرقة والقتل والممارسات المحرمة؛ لأجل الترزق والتكسب، وإعطاء صورة غير نقية ومشوهة عن طبيعة المجتمع المسلم؛ الذي ينعم بالرخاء ويحقق الكفاية، وتفعيل أشكال الأثر النفعي في كل المجالات، وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية والحوارية، ومجالس الوعظ في نواحي البلاد؛ لتفعيل العمل الخيري، والمساهمة في إعانة القطاع الحكومي بالمبادرات الفردية والقطاع الخاص، وتعريف الناس بفوائد العمل الخيري وآثاره.
الكلمات المفتاحية: الأثر، النفعي، السنة، مظاهر، معوقات.
Abstract:
Islamic law made sure to instill the meanings of giving, making others happy in order to collect the reward for the benefactors, achieving happiness and sufficiency for the needy, and encouraged the field of competition to do good deeds among people. In order to activate the presence of the Muslim in the succession of the earth, to achieve the meanings of humanity, and to activate the manner of mercy and benefit others, which confirmed the importance of this benefit has multiple effects after the death of the person who gives charity, to confirm the validity and permanence of Islam, and to get out of the crucible of the narrow understanding of Islam as mere physical and spiritual worship rituals.
The importance of this study lies in the correct understanding of the faith associated with work through the establishment of pioneering and charitable projects that bring an inherited benefit for the poor breadwinner on the one hand, and achieve a reward for the almsgiving on the other hand, and the confirmation on the universality of the message of Islam and that the intent of the Sharia: it is the right understanding and persevering work, that soundness of mind motivates, where it suggests seriousness and rejection of laziness and inactivity, by searching for the useful of knowledge and work, and leaving the harmful under the general rule that says: There is no benefit in knowledge that doesn’t benefit and ignorance that doesn’t harm, and a show of the manifestations of the beneficial effect on the individual and society, standing on its effects, and knowing its obstacles.
In this study, I followed the analytical inductive approach. To demonstrate the manifestations of utilitarian work, study its effects, analyze its dimensions, and know its obstacles, in order to activate the effects, multiply the manifestations, and avoid hurdles and obstacles.
The study concluded with several results, the most important of which are: that there is a lack of knowing the true beneficial effect of the Prophet’s Sunnah in the public, and that there is a lack in presenting the manifestations and effects of the transgressive benefit, and that there is a necessary need to identify the obstacles that prevent the activation of initiatives that lead to good deeds and revive individual initiatives and community to prevent the spread of poverty; which leads to the prevalence of crime: such as theft, murder, and forbidden practices. For the sake of livelihood and earning, and to give an impure and distorted image of the nature of the Muslim community; who enjoys prosperity and achieves sufficiency, activating forms of beneficial effect in all fields, and holding conferences, scientific and dialogue seminars, and preaching councils in the regions of the country; to activate charitable work, contribute to subsidizing the government sector with individual initiatives and the private sector, and educate people about the benefits and effects of charitable work.
Keywords: effect, beneficial, Sunnah, manifestations, obstacles.
مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد العربي الهاشمي الأمين، وبعد:
حثت الشريعة الإسلامية على استغلال ما ينفع الإنسان في حياته ومماته، وحذرت من كل ما يعطل دوره في الحياة، سواء على مستوى الإيمان والعقل والعلم والعمل، لذلك تعوذ النبي الكريم محمد (ص):” من علم لا ينفع، ومن عين لا تدمع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها”، وحذرت الشريعة أيضا من التقاعس والركون الى الدعة والعجز، ومن تضييع الأوقات بما طائل تحته، وحرضتهم للعمل الجاد والباني واغتنام الفرص والى استغلال المفيد وتجنب الضار امتثالا لقول الحبيب محمد (ص):” اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك”، واكد الشريعة على العمل لاجل الاخرة وعدم انتظار الساعة بالامل بلى عمل ودليل ذلك عندما سئل الرسول (ص):” متى الساعة؟ كان جواب الرسول مغايرا لما توقعناه فقال: ماذا أعددت لها؟”، ومن فوائد العلم الصحيح العمل الجاد المفيد، وقد أشار علماؤنا بقيمة الإنسان الذي فهم سبب وجوده؛ وهو الكيس الذي عمل لما بعد الموت، وليس العاجز الذي أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني، وشكر النعم بتأدية حقها في مستحقيها، وفي المال حق معلوم للسائل والمحروم، وكذا الخبرات والمعارف التي تحيي الهمم وتوقظ الوجدان، وبئس القوم الذي تركوا نهج نبيهم ولم يعملوا كما عبد قوم موسى كليم الله العجل بظنهم وسوء فعالهم، بعكس من فهم وآمن وعمل، وحقق استعمار الأرض وخلافتها ،كما أراد المولى سبحانه.
أهميه الدراسة: تكمن أهمية الدراسة بمعرفة مدى حرص الشريعة الإسلامية وخصوصا السنة النبوية، في تفعيل الخير وأعمال البر في المجتمع؛ بل على الإنسانية جمعاء من أجل إسعاد الآخرين، ورفع مستوى معيشتهم ودفع معاناتهم، وتحصيل الأجر والثواب للمتصدقين وأرباب أهل الجود والإنفاق، وتحصِّل العبد على معيّة ربه والقرب منه؛ بإسعاد الناس وفتح الآفاق نحو المشاريع التنموية، التي يتولد منها الخير والثواب لكل الخلق، ومعرفة أن الإسلام فيه جانب معياري سلوكي؛ بتفعيل مبادرات التطوع وعمل الخير، والوقوف على أهم مظاهر الأثر النفعي في أعمال البر ومجالاته.
مشكله الدراسة: فتكمن في الإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما هو تعريف الأثر النفعي عموما، وما أهميته في السنة خصوصا؟.
2- ما مشروعية الأثر النفعي وتأصيله؟.
3- ما هي مظاهر الأثر النفعي، وفوائده؟.
4- ما هي آثار الأثر النفعي، ومعوقاته؟.
منهج الدراسة: اتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي؛ من خلال معرفة مظاهر الأثر النفعي في السنة النبوية وجمعها قدر المستطاع، وقمت بتحليليها ومعرفة فوائدها وبيان حكمها وأحكامها، ودراسة أبعاده ومعرفة معوقاته، لتفعيل الآثار، وتكثير المظاهر، وتجنب المعوقات والعراقيل.
أهداف الدراسة: فتتمثل بما يلي:
1- بيان معنى الأثر النفعي في السنة النبوية، وأن السنة حثت على فعل الخير، وأعمال البر التي فيها النفع العائد على الفرد والمجتمع.
2- تأكيد الشريعة قرآنا وسنة على المشاريع الإنتاجية، وأن يكون الأجر متولدا متوارثا متعديا؛ والتي لا تتوقف بموت صاحبها.
3- اهتمت السنة في المشاريع ذات الأثر النفعي على جميع المستويات: الصحي والزراعي والاقتصادي والتعليمي، كحفر الآبار وتعليم الحرف والمهن وتشجيع الزراعة … وغيرها.
4- تحقيق الأجر لفاعل المشروع الخيري، وتحقيق الكفاية المجتمعية، والقيام بوظيفة الاستخلاف، وتفعيل خلق التعاون والتراحم، والشعور بالآخرين.
الدراسات السابقة: لا يوجد دراسة مستقلة بالموضوع تحمل هذا المسمى؛ وإنما هناك بعض الإشارات والمقالات في نظرة الشريعة لفعل الخير ونفع الآخرين، والتشجيع على أعمال البر، ومنها:
1- النفعية في ميزان الإسلام، محمد العبدة، مقاربات: مجلة فصلية، المجلس الإسلامي السوري، العدد6، سنة 2019.
2- التحديات الإدارية التي تواجه الجمعيات الخيرية وسبل مواجهتها؛ دراسة تطبيقية على عينة من الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان، مجدي محمد مصطفى عبد ربه، مجلة جامعة السلطان قابوس، مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية، 2014.
3- العمل الخيري والمتغيرات الدولية: التحديات والأولويات والمستقبل، صالح بن سليمان الوهيبي، الشبكة العنكبوتية، 25/11/2004.
4- قبسات من حياة الرسول، أحمد محمد عساف، دار إحياء العلوم- بيروت، ط6، 1405.
5- توجيهات نبوية على الطريق، سيد محمد نوح، دار اليقين – القاهرة، ط1، 2001.
إضافة هذه الدراسة: فتكمن في أنها تركز على تفعيل الأثر النفعي المتولد والمتوارث بعد الموت، واستقراء المظاهر، وتأصيلها في السنة، وتعميق آثارها وادراك ابعادها، والموقوف على العراقيل التي تحد من النفع المتوارث، وتسليط الضوء على النتائج الفردية والمجتمعية، في حال عم التنافس في فعل الخير أو تقاعس الناس وبخلوا؛ فعم الفقر وانتشر الفساد، والتأكيد على عالمية الإسلام ومعياريته في الجانب السلوكي، والتوصيات العملية لجدوى هذه الدراسة.
محتوى الخطة: ستكون خطة البحث على النحو الآتي:
المبحث الأول: الأثر النفعي في السنة النبوية: الماهية والتعريف والمشروعية
المطلب الأول: ماهية الأثر النفعي في السنة النبوية
المطلب الثاني: تعريف الأثر النفعي في السنة النبوية
المطلب الثالث: مشروعية الأثر النفعي في السنة النبوية
المبحث الثاني: مظاهر الأثر النفعي في السنة النبوية، وفوائده، ومعوقاته
المطلب الأول: مظاهر الأثر النفعي في السنة النبوية، ومجالاته
المطلب الثاني: فوائد الأثر النفعي في السنة النبوية
المطلب الثالث: معوقات الأثر النفعي في السنة النبوية
الخاتمة: النتائج والتوصيات.
المبحث الأول: الأثر النفعي في السنة النبوية الماهية، والتعريف، والمشروعية
خلق الله الإنسان لعمارة الأرض واستخلافها بالنافع المفيد، ومن أجل تكسب الأجر ودوامه حتى بعد موته وتحقيق الأثر النفعي مطلب من تمنى الرجوع إلى الدنيا في المقام الأول، لقول الله (وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ) (المنافقون:10)، وهذا يقودنا لمعرفة ماهية الأثر النفعي وتعريفه وأهميته.
المطلب الأول: ماهية الأثر النفعي في السنة النبوية
النفس السوية تحب الخير لذاتها وتسعى لنفعها، والنفس الزكية تسعى لنفع غيرها وإسعادها، ومن علامات المحبة؛ نفع الغير، ومزية النفع أن يكون متوالدا متزايدا؛ وسعادة الإنسان رؤية غيره يرفل في نعيم يعيشه، ويتلذذ بكشف معاناة الآخرين، ويتعبد الله برفع البؤس والحرمان عنهم؛ فحث الإسلام قرآناً وسنةً على تأصيل وتفعيل هذا المبدأ في إسداء معروف، وإقامة مشروع يريح معاناة الحزانى، ويحقق الاستقرار النفسي، بمساعدتهم على عيش كريم، وتحقيق مطالب تؤمن لهم جزءاً يسيراً من الرفاهية، وتولد فيهم حب الأمل؛ لينطلق ويعمل ويحب الحياة ولا يسخط، ويؤدي دوره وهدفه من خلقه، قال رسول الله (ص):” ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه”[1].
المطلب الثاني: تعريف الأثر النفعي في السنة النبوية
أولا: التعريف اللغوي: تعريف الأثر: بقية ما يرى من كل شيء، وما لا يرى بعد ما يبقى علقة، وأثر السيف ضربته. وأثروا الحديث: أن يأثره قوم عن قوم، أي: يحدث به في آثارهم، أي: بعدهم”. ويأتي بمعنى العلامة. قال تعالى (فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) (الروم:50) ومواقع الأقدام آثار يستدل بها على السائرين: ومنه (قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي) (طه:84)[2].
ثانيا: التعريف الاصطلاحي: الأثر اصطلاحا: في مصطلح الحديث: ما يروى من السنة مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا، وأحيانا يفرقون بين المرفوع فيسمونه خبرا، والموقوف فيسمونه أثرا[3].
وأحيانا يستعملون كلمة الأثر مضافة، فيقولون: أثر العقد، وأثر الفسخ، وأثر النكاح الفاسد، وأثر الإقرار، وأثر اللعان؛ ونحو ذلك ويذكرون الأثر حين يتكلمون عن الاستدلال بآثار الأقدام وما يتصل بها[4].
ثالثا: تعريف الأثر النفعي كمصطلح مركب: أعمال خيرية ومشاريع إنتاجية تحقق ربحا ماديا للناس؛ وتدر لهم الفوائد وتزيد الناتج المحلي، مما يعود بالخير والنفع على المجتمع، وتولد الأجر والثواب المتعاقب لصاحب الفعل الخيري[5].
المطلب الثالث: مشروعية الأثر النفعي في القرآن والسنة
حثت الشريعة الغراء على فعل الخير ورغبت فيه؛ وأن يكون أثره نفعي متعد على فاعله من خلال الأجر والثواب المتوالد، وتحقيق السعادة وسد العوز وزرع الأمل في قلوب حاصديه، لذا نجد القرآن يؤصل لفعل الأثر النفعي للآخرين؛ حتى كانت أمنية الأموات الذين تحضرهم الوفاة أن يعودوا للدنيا ليعمروها بعمل يدر عليهم الأجر والثواب، ولا يقتصر على صلاحهم فقط؛ قال الله تعالى (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون:10) فهذا الشخص تمنى لو عاد إلى الحياة ليصنع خيرا فيه أثر يدر النفع لغيره؛ حتى لا ينقطع أجره، وقد اختار الصدقة؛ لأنها ذات أثر مجتمعي عام متكاثر متعدٍ؛ وأجر العبادات قد توقف بموته[6].
امتدح القرآن الكريم نبي الله عيسى (ع)بقوله (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) (مريم:31) قال المفسِّرون:” وجعلني نفَّاعا حيث توجَّهتُ، قاضيا للحوائج، معلِّما للخير، آمِرًا بالمعروف ناهِيًا عن المنكر، مبارَكًا بأنواع البركات.” قال مجاهد أي:” نفَّاعا”[7]. وأمر القرآن الكريم بتوطين فعل الخير، النابع من إلايمان؛ قال الله (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النحل:77)[8].
ورغَّب النبي الكريم (ص) في أن يكون للإنسان أثر في مجتمعه ومحيطه حتى بعد مماته؛ تستفيد منه كل الكائنات، ودليل ذلك قول رسول الله (ص):” إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاثَة: صَدَقَة جَارِيَة، وَعلم ينْتَفع بِهِ، وَولد صَالح يَدْعُو لَهُ”[9]. فمن ضمن الأشياء التي يبقى أثرها دائم، ويحقق النفع بنص منطوق الهدي النبوي؛ العلم الذي ينتفع به من بعده؛ لأن العلم يفتح الآفاق، ويحقق المشاريع الجالبة للنفع المادي والمعنوي، وتحقق الكفاية للناس[10].
المبحث الثاني: الأثر النفعي: مظاهره وفوائده، ومعوقاته
كما أن الأثر النفعي في أعمال الخير والبر ونفع الآخرين، الفوائد والآثار الفردية والمجتمعية؛ فإن لكل عمل جاد ومثمر عراقيل ومعوقات وعقبات، وبتفادي العراقيل يتم صناعة المعروف وفتح الآفاق نحو العمل المجتمعي الجاد واحياء المنافسة بين الاقران، وتشجيع التنافس بين الأفراد في عمل الخير ومساعدة الناس، وكان لزاما إجلاء القصور عن أشكال ومظاهر الأثر النفعي المجتمعي؛ فكانت النتيجة على النحو التالي:
المطلب الأول: مظاهر الأثر النفعي ومجالاته
خلال السنة النبوية نجد تأصيل الأثر النفعي جليا واضحا في عدة نماذج على جميع النواحي الزراعية والعلمية والتجارية وغيرها وتجنبا للإطالة نذكر النماذج الآتية:
1- قَالَ رَسُولُ اللهِ (ص):” إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ (النخلة الصغيرة تقطع من الأم أو تقلع من الأرض فتغرس)[11]. فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا”[12].
يدرك القارئ والسامع الفائدة من هذا التوجيه النبوي؛ فقد قامت القيامة وانتهت الحياة، والناس سيرحلون نهائيا عن الدنيا وقوانينها، فلمن يزرع؟ وزراعة الفسيلة صعبة الغرس، منهكة الزرع، طويلة الأمد بالإنتاج؛ وهذا تأكيد لزرع بذرة الخير لجني الأثر لغيره، وتحقيق مبدأ النفع المتوارث[13].
ومن فوائد هذا الحديث عدة أمور: أهمها فعل الخير للغير، والترغيب لزرع ما ينتفع به، وما يقتات عليه ولو بعد موت الزارع، وليجري أجر الإنسان وتكتب صدقة متولدة للقيامة، والترغيب في اغتنام الأجر في آخر فرص الحياة، والمسلم إيجابي منتج، وكلمة الغرس توحي للعمل والجد والمثابرة، وبذل الأسباب وعدم الركون إلى العجز والكسل، وأهمية اللحظة؛ ولها قيمتها عند الله، والثواب المترتب على أفعال البر، وأن تبقى النفوس عامرة بحب الخير، كما تعمر الدنيا وتزهو الحياة بالغرس والزراعة[14].
قال عمارة بن خزيمة:” سمعت عمر بن الخطاب يقول لأُبي:” أعزم عليك أن تغرس أرضك؛ فقال أُبي:” أنا شيخ كبير أموت غدا”!. فقال عمر:” أعزم عليك لتغرسنها”[15].
2- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص):” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا: فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ”[16].
الوحي الكريم يعطينا فوائد في نفع الوجود من إنسان وطير وحيوان؛ فليس الإنسان أنانيا ذاتيا؛ بل يتعدى نفعه وأثره بعد موته، ليطال كل الكائنات؛ لنقاء نفسية، وروحه تواقة للمساهمة في البناء العالمي؛ بل تعدى النفع على ما لا يتصور؛ فزراعة الشجر تكوين مصدر غذاء للكائنات، وتصفية الهواء للمخلوقات، وترسيب التربة، وتزويد الهواء بالأوكسجين، وصد الرياح، وحفظ الرطوبة، والقضاء على بعض الجراثيم، وجمال وراحة للنفسيات[17].
3- ومن مظاهر الأثر النفعي قول الرسول (ص):” مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ”[18].
ههنا تطبيق تنفيذي لمفاهيم الأخوة الإيمانية الراقية، إذ هي ليست مجرد مواعظ في المؤاخاة، ولا نصائح في العطاء فقط؛ بل هو فعل وسلوك وحركة. فإن المسلمين في العالم يعانون من أنواع المعاناة المختلفة، فمنهم الفقير والمهجر والخائف والمستضعف واللاجئ والعائل والمريض والعاجز …، وغالبهم لا يجد من يواسيه ويحمل همه ويداوي جراحه ويربت على كتفه ويمسح دمعه[19]. والتوجيه النبوي ههنا: أن انفع أخاك المؤمن بما تستطيعه، ومن استطاع خيرا لأخيه فليقدمه له[20].
ويقول النبي (ص):” مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”[21]. ومما لا شك فيه أن من علامات المودة والرحمة؛ هي توفير سبل العيش الكريم الذي يحفظ المروءة ويستر السوءة ويُسكِتُ ألم الأمعاء الخاوية؛ ويكون ذلك من خلال مشروع خيري، وعمل إنتاجي يؤتي ثماره للجميع[22].
4- ولا يقف فعل الخير فقط على الجانب المادي بل يتعدى للجانب المعنوي ومثاله قول النبي (ص):” خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْانَ، وَعَلَّمَهُ”[23]، ومما لا شك فيه أن الخير العميم، والفضل الكبير؛ يكمن في بركة طيات صفحات الكتاب الكريم، وقد أحيا نفسه وأصلح سريرته، وعدَّل سلوكه، ونقى ضميره وأسعده في الدنيا والآخرة، وربما كان وسيلة للتكسب والعمل، وإقراء الناس وإفهامهم أحكام دينهم وصلاح عيشهم. لقوله (ص):” إنّ أحَقَّ ما أخَذْتُمْ عليه أجراً كِتابُ اللَّهِ”[24].
وللوقوف على حكم مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن فينبغي مراجعة دراسة:” حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم في الفقه الإسلامي؛ دراسة فقهية مقارنة[25].
5- من مظاهر الأثر النفعي كفالة اليتيم؛ فقد قال (ص):” أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلاً[26]. وهذه الفئة من الناس فقدوا حنان الأم وعطف الأب؛[27] فهم بحاجة ماسة لمن يعطف عليهم ولا يكونوا مهمشين في ثنايا النسيان؛ فرتبت الشريعة الغراء عظيم الجزاء على الكفالة بمبلغ ولو كان يسيرا، فيرافق الحبيب (ص) في الجنة، وهي أعظم مزية، وما يترتب على تنمية أموال اليتيم، وفضل كفالته، والأحكام المتعلقة بها[28].
6- ومن مظاهر فعل الخير ورجاء الأجر؛ حفر الآبار في المناطق المنكوبة شحيحة الماء؛ قال رسول الله r:” إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ”[29].
7- ومن مظاهر الأثر النفعي: الدرس العملي من رسول الله (ص)، بأنه جعل ماله صدقة ولم يكن ميراثا؛ ولذا قال:” نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة”[30]. فكان نفعها على جميع المسلمين، وكذا توزيع نتاج مزرعة فدك[31]. وعاش المسلمون الأثر النفعي في قضايا المياه عمليا؛ كما فعل الخليفة الراشد عثمان بن عفان (ر) لبئر رومة؛ وقد كان ليهودي يبيع الماء بثمنه للمسلمين؛ فاشتراه عثمان رضي الله عنه، وأوقفه على المسلمين، فرفع عن أعناق المسلمين مؤونة الشرب والاقتراض من ذلك اليهودي[32].
8- ومن مظاهر الأثر النفعي: قوله (ص):” مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً، فَهِيَ لَهُ، وَمَا أَكَلَتِ الْعَافِيَةُ، فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ”[33].
وتأكيدا للأثر النفعي في الزراعة، وما فيها من جوانب النفع العظيمة، فالأرض ليست بخيلة، فإنَّ رَسُولَ اللهِ (ص) دَخَلَ نَخْلاً لأُمِّ مُبَشِّرٍ، امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ:” مَنْ غَرَسَ هَذَا الْغَرْسَ، أَمُسْلِمٌ، أَمْ كَافِرٌ؟ قَالُوا: مُسْلِمٌ، قَالَ: لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ، أَوْ طَائِرٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً”[34].
المطلب الثاني: فوائد الأثر النفعي في السنة النبوية، وثماره وآثاره
لفعل الخير فوائد وثمار وآثار كثيرة، نجملها بالنقاط التالية، مع شيء يسير من التوضيح والتأصيل:
1- تحقيق مبدأ الفلاح الذي ينشده الفرد والمجتمع؛ ولذا لا بد من بروز طائفة معينة من أهل الإيمان ممن نبت الخير في قلوبهم وتجذر في وجدانهم، وهنيئا لهم كما قال الله (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون) (آل عمران:104)، وقال رسول الله r:” من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل”[35].
2- إشاعة روح الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع؛ بل بين أفراد الإنسانية جمعاء؛ من خلال تفعيل الأثر الخيري، ونفعهم ضمن الاستطاعة، فلا يحقد الفقير على الغني ولا يستحقر الغني الفقير، وقد قال النبي (ص):” لَا تقاطعوا، وَلَا تدابروا، وَلَا تباغضوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عباداً لله إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله”[36]. وتحقيق الاطمئنان القلبي عند الفقراء بأن الأغنياء لم ينسوهم، وهذا ينمي في الجميع مشاعر المعاني السامية، وتوطين مظاهر الرحمة الإنسانية؛ لقوله (ص):” مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى”. [37]والقضاء على الفوارق الطبقية في المجتمع وإعادة التوسط المجتمعي المعيشي[38]. وللوقوف على حقيقة الاحتكار وأحكامه[39].
3- اذكاء سنة المنافسة والمسارعة نحو فعل الخيرات؛ وهذه لا تؤتى إلا للأنفس الزكية والأيدي السحاء بالعطاء؛ قال تعالى (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) (البقرة:148) وإحياء سنة الاقتداء بالأنبياء بفعل الخير كما قال الله (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا) (الأنبياء:90)، وقال الرسول (ص):” مَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ”[40]. وهنيئا لمن أعطاه الله مالاً وخيراً فنفح يمنة ويسرة، وأدى حق الله في المال، وكان محل ثقة الله[41].
4- الحصول على الخيرية؛ فخير الناس أنفعهم وأنفعهم لغيرهم، قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران:110)، وأحب الناس أنفعهم للناس، والفضل كل الفضل في التفاني بفعل الخير وإسعاد الآخرين[42].
6- حماية الإنسان من العوارض والطوارق؛ فصنائع المعروف تقي مصارع السوء، وتحقيق الفوز بمعية الله، والجزاء من جنس العمل! تَذكر فتُذكر وتُرزَقُ فتَشكُر، فيزيد العطاء؛ ودوام النعم من محبة الله للعبد، وهي معرضة للثبات أو الزوال[43].
7- الفهم الحقيقي للدين؛ ولا نتعبد الله بكثرة البطون الجائعة والأفواه المفتوحة؛ وإنما بتحقيق الكفاية العامة المجتمعية؛ فليس الإسلام أن ترفل جماعة بالنعم وتزدريها، وآخرون محرومون منها يتكففون الناس، ولا ينفع التخشع بالعبادة وازدراء الخلق؛ وهذا مؤطرٌ بالحديث النبوي فعنه (ص)أنه قال:” أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً، ولأَنْ أمشىَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ؛ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا”[44]. وقال القاسم بن محمد:” أدركت الناس وما يعجبهم القول؛ وإنما يعجبهم العمل”[45]. وقال جون ديوي:” خير من أن يحفظ الطالب أسماء جبال منطقة المتجمد الجنوبي نعلمه: كيف يربي حيوانا؟ أو كيف يزرع نباتا”؟[46]
المطلب الثالث: معوقات الأثر النفعي في الأعمال الخيرية
لكل عمل محفزات وعراقيل، والإنسان الفهم الفطن يستغل المحفزات، ويستفيد من العراقيل، ويحولها لجوانب إيجابية دافعة تحثه نحو الابتكار والتجديد، والحَذِقُ من تَعَلَّم من أخطاء غيره، ومن هذه العراقيل ما يلي:
1- فقدان مضلة العمل الخيري، واحتدام التنافس الداخلي، ودخول الحسابات الشخصية، مما يؤدي لتبعثر الجهود، وتشتت القوى، وتهميش بؤر ومنصات المشاريع الخيرية، وضياع حق انتفاع أهل العوز والحاجة. قال تعالى (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال:46)، والتنازع موئله الفشل وضياع الجهود وتحطم المشاريع، والاختلاف يولد الحقد والحسد؛ وربما قاد للتخريب والعدوان، قال تعالى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا) (آل عمران:105)[47].
2- تعرض المشاريع الخيرية والأعمال التنموية المجتمعية للتخريب على أيدي المارقين؛ بدعوى الجهل والسفه، فيضعف القيام بإحياء المشاريع المدرة للنفع والجالبة للاستثمار، وضياع الفرص التنموية الحيوية التي تزيد المعاش للعباد، قال تعالى (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة:205)[48].
3- البخل والشح في نفوس المانحين، وانعدام الجهات المتبرعة، وتخويف الشيطان للمتبرعين بالفقر ووعدهم بالالحاجة والعوز؛ وجبلت الأنفس على البخل والتقتير ومحبة المال؛ (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (الفجر:20)، والإنفاق يحتاج لهمة عالية ونفسية زكية؛ طمعا بما عند الله من البر؛ (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (آل عمران:92)[49].
4- عدم الاهتمام بالنتائج، وضياع بوصلة أهداف العمل الخيري لتحقيق الأثر النفعي المتعدي، والحث على الجوانب الشكلية، وفقدان جوهر العمل وحيويته، وهذا نجده جليا في حال إذا وسد الأمر إلى غير أهله، وهنا نلحظ أهمية العمل؛ وليس الاتكال على ما في رحم الغيب من المفاجآت[50].
5- التضييق على التحويلات المالية وتجميد الأرصدة، واستخدام أبواق الإعلام في تحجيم العمل الخيري، وتنظيم حملات ممنهجة للحد من أعمال البر، وإقامة المشاريع الإنتاجية، وقروض المنح، والصاق التهم بالمانحين، والتشكيك في نواياهم، بدون أدلة صحيحة دامغة[51].
6- الاختلاسات المالية التي تهدر الأموال، وتوقف نمو المشاريع، وتحطم آمال الفقراء ومضاعفة أوجاع البؤساء، ونقص الوارد المحلي، وإضعاف اقتصاديات الدخل الإجمالي للدولة، وما يترتب على ذلك من عجر الدولة؛ فيضعف أدائها للقيام بمستحقات شؤون الرعية[52].
7- نقص الأموال وإعسار الممولين نتيجة الجوائح العامة الدولية، ونتيجة الاغلاقات المتكررة للمنشآت والمصانع العاملة مما يقود لتدني الدخل، وتصبح إيرادات تلك المصالح لا تغطي دخول أرباب العمل، وهذا ينعكس سلبا على تقديم المنح، وتوريع القروض وبذل المساعدات[53].
الخاتمة: النتائج والتوصيات
من خلال الدراسة المتقدمة لمظاهر الأثر النفي وآثاره وعراقيله نتوصل لمجموعة من النتائج والتوصيات على النحو الآتي:
النتائج:
1- السنة النبوية الشريفة شجعت على فعل الخير، وأكدت أن يكون الأثر المرتجى ذو طابع متواصل متوارث ومتعد.
2- الرؤية الشمولية للسنة بأن أعمال الخير وآثاره النفعية، تدخل في كل المجالات: كالزراعة والاقتصاد والتعليم وغيرها.
3- التعرف على سعة النظرة الرحيمة، وتفعيلها في حياه المسلم؛ ليعم خيره وينتشر أثره على الناس جميعا؛ وتصحيح الفكرة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وأنه دين ذو جوانب معيارية تطبيقية، وتصحيح فهم الغرب والعرب عن الفكرة الغالطة أن الإسلام دين عنصري أو فئوي، يهمش الناس ويعزز الطبقية.
4- فعل الخير ذو الأثر النفعي المتوارث له ثمار وفوائد وآثار جمة، يعود خيرها على المنتفع، وفضلها على الباذل والمتصدق؛ وهذا تأكيد لعمومية رسالة الإسلام؛ بكونه دين معاملة عالمي إنساني النزعة، يركز على التطبيق الواقعي، ويحقق مبادئ الرحمة والتآلف.
5- نجد في تطبيق الأفعال الخيرية ذات الأثر النفعي؛ الحل للمشاكل العالمية المتعلقة بنقص الغذاء والأمية والبطالة ورفع الجوائح عن البشرية؛ فإذا فُعٌلت هذه المبادرات؛ فلن يكون هناك فقر وبطالة وشذوذ وتشرد.
6- عند تفعيل الأثر النفعي في المشاريع؛ نتخلص من كثير من العراقيل والمشكلات في حياة الأمة بالأفعال المحرمة لأجل الترزق: كالزنا والسرقة والقتل والرشوة والمخدرات… وهكذا.
التوصيات:
1- عمل دراسات مستقلة ومكثفة ومعمقة حول جوانب السنة المعيارية؛ وتفعيل الهدي النبوي في حل المشكلات المجتمعية، وإقامة الدورات والندوات حول فوائد عمل البر، وتحصيل الأجر وتحقيق الأثر النفعي لهم، ونشره في الأرجاء ليعم وينتشر، وتشجيع إقامة المؤسسات الداعمة للمشاريع الإنتاجية، وتفعيل دورها لفعل الخير.
2- إحياء مشاريع الأثر النفعي؛ لتخفيف الأعباء عن مؤسسات الدولة: كوزارة التنمية الاجتماعية، وتخفيف العبء على المنصات الداعمة للإغاثة، وما يحدث للمجتمع من جوائح وكوارث، وإشراك الدولة بمؤسساتها الرقابية على الأموال الممنوحة، والتعامل الشفاف ضمن الكشوفات والإيصالات الرسمية؛ لئلا تتعطل عجلة العمل الخيري، وتلحقها وصمة الدعايات المروجة بدعم الإرهاب، وتمويل جهات مخربة.
3- دراسة معوقات العمل الخيري، والمشاريع الإنتاجية بشكل موسع؛ لمعرفة العراقيل، وإيجاد الحلول الناجعة؛ لأن بقاء العراقيل؛ أذية للاقتصاد القومي، وتدمير للناتج المحلي، وزيادة الأسر العفيفة وتفاقم معاناتها؛ وفتح أبواب الشرور؛ كانتشار الجريمة والسلب، وأخذ الإتاوات؛ وامتهان التسلط والبغي؛ والسطو المسلح، وتكوين العصابات، وشيوع رايات استغلال الحاجة للطعام والدواء؛ وفوضى عصابات المتاجرة بالأعراض والأعضاء.
4- تحويل التوصيات إلى واقع عملي ملموس، ومنح الجوائز والأوسمة لمساهمي العمل الخيري.
قائمة المراجع:
– ابن أبي الدنيا، عبد الله بن محمد بن عبيد البغدادي. كتاب قضاء الحوائج. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية، 1413ه.
– ابن حنبل، أحمد بن محمد. المسند. تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون. (ط2). بيروت: مؤسسة الرسالة، 1999.
– ابن خزيمة، محمد بن إسحاق. صحيح ابن خزيمة. تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي. بيروت: المكتب الإسلامي، 1970.
– ابن رجب، عبد الرحمن بن أحمد. جامع العلوم والحكم. (ط1). بيروت: دار المعرفة، 2006.
– ابن فارس، أحمد بن فارس. معجم مقاييس اللغة. تحقيق: عبد السلام محمد هارون. بيروت: دار الفكر، 1979.
– أبو النصر، مدحت، فن ممارسة الخدمة الاجتماعية. القاهرة: دار الفجر، 2009.
– أرسلان، الأمير شكيب. لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ (ط2). بيروت: دار مكتبة الحياة.
– الإرشاد، اللجنة العلمية في مكتب الدعوة. مقالة: نفع الآخرين. شبكة الألوكة، 2018.
– الإسلامية، مجلة البحوث. الإهابة بالمسلمين لمساعدة إخوانهم في افريقيا، مجلة البحوث الإسلامية – مكة المكرمة، 1405.
– الإسلامية، مجلة البحوث. مؤتمر: إحياء رسالة المسجد. مكة المكرمة، 1975.
– الإسلامية، وزارة الأوقاف. الموسوعة الفقهية لكويتية. (ط2). الكويت: دار السلاسل، 1427.
– الألباني، محمد ناصر الدين. السلسة الصحيحة. الرياض: مكتبة المعارف، 1403.
– البخاري. الجامع الصحيح المختصر. تحقيق: مصطفى ديب البغا. (ط3). بيروت واليمامة: دار ابن كثير،1987.
– البخاري، محمد بن إسماعيل. الأدب المفرد. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. (ط3). بيروت: دار البشائر الإسلامية، 1989.
– البزار، أحمد بن عمرو. مسند البزار (البحر الزخار). تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله. بيروت: مؤسسة علوم القرآن، والمدينة: مكتبة العلوم والحكم، 1409.
– البغوي، الحسين بن مسعود. معالم التنزيل. تحقيق: محمد عبد الله النمر، وعثمان جمعة ضميرية، وسليمان مسلم الحرش. (ط4). الرياض: دار طيبة، 1983.
– البوصيري، أحمد بن أبي بكر. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة. تحقيق: عادل السعد. (ط1). الرياض: مكتبة الرشد، 1419.
– البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي. سنن البيهقي الكبرى. تحقيق: محمد عبد القادر عطا. مكة المكرمة: مكتبة دار الباز، 1994.
– البيهقي. أحمد بن الحسين، شعب الإيمان. تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول. (ط1). بيروت: دار الكتب العلمية، 1410.
– الترمذي، محمد بن عيسى. الجامع الصحيح. تحقيق: أحمد محمد شاكر. بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1977.
– التميمي، أحمد بن علي. مسند أبي يعلى. تحقيق: حسين سليم أسد. (ط1). دمشق: دار المأمون للتراث، 1984.
– الجرجاوي، زياد بن علي بن محمود، رعاية اليتيم في التصور الإسلامي، 2010.
– الحازمي، ماجد بن عبد الله. قيم العمل التطوعي وتطبيقاتها من منظور التربية الإسلامية. مجلة البحث العلمي في التربية عدد18، 2017.
– الخرشي، عبد السلام. فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة. بيروت: مؤسسة الرسالة، 2003.
– الدارمي، عبد الله بن عبد الرحمن. سنن الدارمي. تحقيق: فواز أحمد زمرلي، وخالد السبع العلمي. (ط1). بيروت: دار الكتاب العربي، 1407.
– الدباغ، مصطفى. الإسلام فوبيا: عقدة الخوف من الإسلام. (ط2). عمان: دار الفرقان، 2001.
– الدمشقي، إسماعيل بن عمر بن كثير. تفسير القرآن العظيم. تحقيق: سامي بن محمد سلامة. (ط2). الرياض: دار طيبة، 1999.
– الدوسري، مسلم بن محمد. قاعدة المتعدي أفضل من القاصر، تأصيلا وتطبيقا. جامعة محمد بن سعود الإسلامية كلية الشريعة، 2016.
– الزومان، أحمد. النفع المتعدي. مقال شبكة الألوكة، 1431.
– الزيادات والسكر، عماد ومحمد (2008). حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم في الفقه الإسلامي؛ دراسة فقهية مقارنة. مجلة دراسات جامعة آل البيت، مجلد5، عدد2، 2008.
– السبحي، محمد عبد ربه. إحياء الأرض الموات في الشريعة الإسلامية. (ط1). المؤتمر العلمي الثاني كلية الحقوق، جامعة طنطا، 2015.
– السدحان، عبد الله بن ناصر. فضل كفالة اليتيم. الشبكة العنكبوتية، 1421.
– السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي. تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف. الرياض: مكتبة الرياض الحديثة، 1989.
– السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر. جمع الجوامع (الجامع الكبير). الأزهر الشريف: دار السعادة، 2005.
– الشريف، محمد موسى. التدريب وأهميته في العمل الإسلامي. (ط1). جدة: دار الأندلس الخضراء، 2000.
– الشوابكة، عيسى. مقال: ما هو العمل التطوعي؟ الشبكة العنكبوتية، 2017.
– الشوكاني، محمد بن علي. فيض القدير. عناية: يوسف الغوش. (ط4). بيروت: دار المعرفة، 2007.
– الصوفي والظهراوي، حمدان عبد الله وجميل حسن. مفهوم نفع الآخرين في الإسلام ومدى تمثله لدى طلبة الجامعة الإسلامية بغزة. الجامعة الإسلامية غزة كلية التربية، 2009.
– الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب. المعجم الكبير. تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي. (ط2). الموصل: مكتبة العلوم والحكم، 1983.
– الطبراني، سليمان بن أحمد. المعجم الأوسط. تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد وعبد المحسن ابن إبراهيم الحسيني. (ط بدون). القاهرة: دار الحرمين، 1415.
– الطيالسي، سليمان بن الجارود. مسند أبي داود الطيالسي. تحقيق: محمد بن عبد المحسن التركي. (ط1). القاهرة: دار هجر، 1999.
– العبدة، محمد. النفعية في ميزان الإسلام، محمد العبدة، العدد6، المجلس الإسلامي السوري: مقاربات مجلة فصلية، 2019.
– العبسي، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. المصنف. تحقيق: حمد بن عبد الله الجمعة ومحمد بن إبراهيم اللحيدان. (ط1). الرياض: مكتبة الرشد، 2004.
– العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر. التلخيص الحبير. (ط1). بيروت: دار الكتب العلمية، 1989.
– العسقلاني، فتح الباري. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار المعرفة، 1379.
– العسقلاني، نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر. تحقيق: عبد الحميد بن صالح بن قاسم. (ط1). بيروت: دار ابن حزم، 2006.
– العيني، محمود بن أحمد بن موسى. عمدة القاري. بيروت: دار الفكر، 1979.
– الفراهيدي، الخليل بن أحمد. كتاب العين. تحقيق: مهدي المخزومي، إبراهيم السامرائي. (ط3). بيروت: دار الهلال، 1408.
– الفيومي، أحمد بن محمد بن علي المقري. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، بيروت: المكتبة العلمية،1414.
– القدومي، عيسى. أسس ومقومات العمل الخيري الناجح. مقالات مجلة الفرقان الكويتية، 2010.
– القرضاوي، مظاهر العمل الخيري وأدلته من القرآن والسنة. الشبكة العنكبوتية.
– القرضاوي، يوسف. أصول العمل الخيري في الإسلام في ضوء النصوص والمقاصد الشرعية. (ط2). القاهرة: دار الشروق، 2008.
– القرطبي، محمد بن أحمد. الجامع لأحكام القرآن. تحقيق: هشام سمير البخاري. الرياض: دار عالم الكتب، 2003.
– القزويني، محمد بن يزيد. سنن ابن ماجه. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار الفكر، 2007.
– القطان، مناع. مباحث في علوم القرآن. (ط17). بيروت: مؤسسة الرسالة، 2000.
– الكسي، عبد بن حميد. المنتخب من مسند عبد بن حميد. تحقيق: صحبي السامرائي، ومحمود الصعيدي. (ط1). بيروت: عالم الكتب، 1988.
– الماجوني، عبد الملك بن ظافر. الحياة الغدقة في أحكام لا نورث ما تركنا صدقة. الشبكة العنكبوتية، 2012.
– المقدسي، عبد الرحمن بن أحمد بن رجب. جامع العلوم والحكم. (ط1). بيروت: دار المعرفة، 1408.
– المقدسي، محمد بن عبد الواحد. الأحاديث المختارة. تحقيق: عبد الملك بن دهيش. ط(1). مكة المكرمة: مكتبة النهضة الحديثة، 1418.
– المنجد، محمد صالح. اترك أثرا قبل الرحيل. الشبكة العنكبوتية، بدون تاريخ.
– المنذري، عبد العظيم بن عبد القوي. الترغيب والترهيب. تحقيق: إبراهيم شمس الدين. (ط1). بيروت: دار الكتب العلمية، 1417.
– النجار، عبد الهادي علي. الإسلام والاقتصاد، سلسة عالم المعرفة 63. الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2019.
– النسائي، أحمد بن شعيب. (المجتبى) السنن الصغرى. تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة. (ط2). حلب: مكتب المطبوعات الإسلامية، 1986.
– النسائي، السنن الكبرى. تحقيق: عبد الغفار سليمان البنداري، وسيد كسروي. (ط1). بيروت: دار الكتب العلمية، 1991.
– النمري، يوسف بن عبد البر القرطبي. جامع بيان العلم وفضله. تحقيق: فواز أحمد زمرلي. (ط1). مؤسسة الريان: دار ابن جزم، 2003.
– النملة، علي إبراهيم. العمل الخيري في ضوء التحديات المعاصرة. الشبكة العنكبوتية، 2010.
– النووي، يحيى بن شرف. رياض الصالحين. تحقيق: ماهر ياسين لفحل. (ط1). دمشق وبيروت: دار ابن كثير، 2007.
– النيسابوري، مسلم بن الحجاج. صحيح مسلم. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1374.
– الهطالي، صالح بن مطر. العمل التطوعي، خطوات عملية للنهوض بالأمة. (ط1). الشبكة العنكبوتية، 2010.
– الهلالات، خليل إبراهيم. معوقات العمل التطوعي في الأردن. مجلة دراسات الأردنية للعلوم الاجتماعية مجلد 11 عدد 1، 2018.
– الهيثمي، علي بن أبي بكر. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. تحرير: العراقي وابن حجر. بيروت: دار الفكر، 1992.
– الوهيبي، صالح بن سليمان. العمل الخيري والمتغيرات الدولية: التحديات والأولويات والمستقبل، صالح بن سليمان الوهيبي، الشبكة العنكبوتية، 2004.
– أنجيه، محمد سالم. إحياء ثقافة التطوع وبذل الجهد. السعودية: مجلة العلوم الاجتماعية، 1432.
– بكار، عبد الكريم. ثقافة العمل الخيري: كيف نرسخها؟ وكيف نعممها؟ (ط1). منتديات مجلة الابتسامة. القاهرة: دار السلام، 2012.
– بني حمد، إبراهيم فياض يوسف. قاعدة النفع المتعدي أفضل من النفع القاصر؛ دراسة تأصيلية تطبيقية. رسالة ماجستير. الأردن: جامعة اليرموك، 2018.
– بوهبوة، مصطفى. مفهوم العمل الخيري وخصائصه في الشريعة الإسلامية مصطفى بوهبوة. الشبكة العنكبوتية، 2017.
– حمد، إبراهيم فياض يوسف. قاعدة النفع المتعدي أفضل من القاصر؛ دراسة تأصيلية تطبيقية. الأردن: مجلة أبحاث اليرموك، 2018.
– حمزاوي، رياض أمين. المعوقات التي تواجه إدارة الهيئات الاجتماعية دراسة منشورة. الشبكة العنكبوتية، 1998.
– حميد، عبد بن حميد. المنتخب من مسند عبد بن حميد. تحقيق: صحبي السامرائي، ومحمود الصعيدي. (ط1). بيروت: عالم الكتب، 1408.
– خطاطبة، عدنان مصطفى. المنفعة المترتبة على السلوك الإنساني في السنة النبوية. مؤتمر السنة النبوية في الدراسات المعاصرة. الأردن: جامعة اليرموك كلية الشريعة،2007.
– روشة، خالد. من هدي حديث نبوي كريم. مقالة: الشبكة العنكبوتية، 1439.
– زينو، رنده محمد. العمل التطوعي في السنة النبوية دراسة موضوعية. غزة: الجامعة الإسلامية، كلية أصول الدين، 2007.
– سلامة، مراد. العمل التطوعي في الإسلام. موقع الألوكة، 2016.
– عاشور، محمد الطاهر. تفسير التحرير والتنوير. تونس: دار سحنون، 1984.
– عاشور، محمد الطاهر. مقاصد الشريعة الإسلامية. (ط2). تونس: دار سحنون، 2006.
– عبد الجواد، أحمد عبد الوهاب. المنهج الإسلامي لعلاج تلوث البيئة. القاهرة: الدار العربية، 1991.
– عبد ربه، مجدي محمد مصطفى. التحديات الإدارية التي تواجه الجمعيات الخيرية وسبل مواجهتها؛ دراسة تطبيقية على عينة من الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان، مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية: مجلة جامعة السلطان قابوس، 2014.
– عساف، أحمد محمد. قبسات من حياة الرسول، (ط6). بيروت: دار إحياء العلوم، 1405.
– قطب، محمد. قبسات من الرسول. (ط15). القاهرة: دار الشروق، 2003.
– قوزح، مريم عطا حامد. أحكام مال اليتيم في الفقه الإسلامي. رسالة ماجستير. نابلس: جامعة النجاح، 2011.
– كنزح ولمغربي، أم الخير وفاطمة (بدون). الاحتكار حقيقته وأحكامه، جامعة أحمد دراية – أدرار، مجلة كلية العلوم الإنسانية، الجزائر، بدون تاريخ.
– محمود، المثنى عبد الفتاح. التطوع في القرآن الكريم، مفهومه وشروطه مجالاته تأصيله. مجلة دراسات الشريعة والقانون الأردنية المجلد 41، ملحق 1، 2014.
– مصطفى، إبراهيم، ورفاقه. المعجم الوسيط. تحقيق: مجمع اللغة العربية. الإسكندرية: دار الدعوة، 1960.
– نوبل، وروجرز، وفرير، جوبي ولويز واندي. إدارة برامج العمل الخيري. جدة: مركز بناء الطاقات مكتبة الملك فهد مؤسسة محمد عبد الله السبيحي الخيرية، 1431.
– نوح، سيد محمد. توجيهات نبوية على الطريق، (ط1). القاهرة: دار اليقين، 2001.
[1] – رواه الكسي، 1988، حديث رقم (694)، والبخاري، الأدب المفرد، 1989، حديث رقم(112)، والبيهقي، 1994، حديث رقم(19452)، والتميمي، 1984، حديث رقم 2699) وقال حسين سليم أسد:” إسناده حسن”، والطبراني، المعجم الكبير، 1983، حديث رقم(755). وينظر: مقالة الألوكة، 2018، نفع الآخرين، ص3 وما بعدها.
[2]– ينظر: الفراهيدي، الفراهيدي، الخليل بن أحمد. كتاب العين. تحقيق: مهدي المخزومي، إبراهيم السامرائي. (ط3). بيروت: دار الهلال، 1408. 1408، مادة أثر(8/23)، والفيومي، أحمد بن محمد بن علي المقري. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، بيروت: المكتبة العلمية،1414. 1414، (2/4).
[3] – العسقلاني، العسقلاني، فتح الباري. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار المعرفة، 1379.، 2006، ص191، والسيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي. تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف. الرياض: مكتبة الرياض الحديثة، 1989، 1989، ص109.
[4] – الموسوعة الفقهية الكويتية، وزارة الأوقاف. الموسوعة الفقهية لكويتية. (ط2). الكويت: دار السلاسل، 1427، (19/14).
[5] – ينظر: الدوسري، مسلم بن محمد. قاعدة المتعدي أفضل من القاصر، تأصيلا وتطبيقا. جامعة محمد بن سعود الإسلامية كلية الشريعة، 2016، ص10، والزومان، أحمد. النفع المتعدي. مقال شبكة الألوكة، 1431، ص1-5.
[6] – القرضاوي، يوسف. أصول العمل الخيري في الإسلام في ضوء النصوص والمقاصد الشرعية. (ط2). القاهرة: دار الشروق، 2008، ص23 وما بعدها.
[7] – ينظر: الدمشقي، إسماعيل بن عمر بن كثير. تفسير القرآن العظيم. تحقيق: سامي بن محمد سلامة. (ط2). الرياض: دار طيبة، 1999،(3/307).
[8] – النجار، عبد الهادي علي. الإسلام والاقتصاد، سلسة عالم المعرفة 63، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2019، ص17.
[9] – رواه مسلم، 1374، حديث رقم (1631)، وينظر: النمري، يوسف بن عبد البر القرطبي. جامع بيان العلم وفضله. تحقيق: فواز أحمد زمرلي. (ط1). مؤسسة الريان: دار ابن جزم، 2003، (1/15)، والبغوي، الحسين بن مسعود. معالم التنزيل. تحقيق: محمد عبد الله النمر، وعثمان جمعة ضميرية، وسليمان مسلم الحرش. (ط4). الرياض: دار طيبة، 1983، (1/237)، وعاشور، محمد الطاهر. مقاصد الشريعة الإسلامية. (ط2). تونس: دار سحنون، 2006، ص187. والشوابكة، عيسى. مقال: ما هو العمل التطوعي؟ الشبكة العنكبوتية، 2017، ص1.
[10] – ينظر: بوهبوة، مصطفى. مفهوم العمل الخيري وخصائصه في الشريعة الإسلامية الشبكة العنكبوتية، 2017، ص1 وما بعدها.
[11] – ينظر: مجمع اللغة العربية، – مصطفى، إبراهيم، ورفاقه. المعجم الوسيط. تحقيق: مجمع اللغة العربية. الإسكندرية: دار الدعوة،1960، (2/696).
[12] – رواه البخاري، الأدب المفرد، 1989، حديث رقم (479)، وعبد بن حميد، 1408، حديث رقم (1216)، والبزار، 1409، حديث رقم (7408)، والطيالسي، 1999، حديث رقم (2068). والمقدسي، 1410، حديث رقم (2714)، والهيثمي، 1992، (4/63) وقال:” رجاله أثبات ثقات”. وينظر: سلامة، مراد. العمل التطوعي في الإسلام. موقع الألوكة، 2016، ص1 وما بعدها.
[13] – عساف، أحمد محمد. قبسات من حياة الرسول، (ط6). بيروت: دار إحياء العلوم، 1405، ص65، وزينو، رنده محمد. العمل التطوعي في السنة النبوية دراسة موضوعية. غزة: الجامعة الإسلامية، كلية أصول الدين، 2007، ص35.
[14] – قطب، محمد. قبسات من الرسول. (ط15). القاهرة: دار الشروق، 2003، ص23، والعيني، محمود بن أحمد بن موسى. عمدة القاري. بيروت: دار الفكر، 1979، (12/155).
[15] – السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر. جمع الجوامع (الجامع الكبير). الأزهر الشريف: دار السعادة، 2005، (3/337) حديث رقم(2). والألباني، محمد ناصر الدين. السلسة الصحيحة. الرياض: مكتبة المعارف، 1403، (1/10).
[16] – رواه البخاري، حديث رقم (2195)، والنيسابوري، 1374، حديث رقم (1552).
[17] – ابن رجب، عبد الرحمن بن أحمد. جامع العلوم والحكم. (ط1). بيروت: دار المعرفة، 2006، ص165، وعبد الجواد، أحمد عبد الوهاب. المنهج الإسلامي لعلاج تلوث البيئة. القاهرة: الدار العربية، 1991، ص173،172.
[18] – رواه مسلم، 1374، حديث رقم (5780).
[19] – ينظر: العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار المعرفة، 1379، (11/409)، وروشة، خالد. من هدي حديث نبوي كريم. مقالة: الشبكة العنكبوتية، 1439، ص1وما بعدها.
[20] – الشوكاني، محمد بن علي. فيض القدير. عناية: يوسف الغوش. (ط4). بيروت: دار المعرفة، 2007 ، ص 584، ومحمود، المثنى عبد الفتاح. التطوع في القرآن الكريم، مفهومه وشروطه مجالاته تأصيله. مجلة دراسات الشريعة والقانون الأردنية المجلد 41، ملحق 1، 2014، ص9.
[21] – رواه مسلم، حديث رقم (2586).
[22] – ينظر: الصوفي والظهراوي، حمدان عبد الله وجميل حسن. مفهوم نفع الآخرين في الإسلام ومدى تمثله لدى طلبة الجامعة الإسلامية بغزة. الجامعة الإسلامية غزة كلية التربية، 2009، ص13 وما بعدها.
[23] – رواه البخارِي، حديث رقم (5027).
[24] – رواه البخاري، حديث رقم (5737). وينظر: عاشور، محمد الطاهر. تفسير التحرير والتنوير. تونس: دار سحنون، 1984، (1/341)، والقطان، مناع. مباحث في علوم القرآن. (ط17). بيروت: مؤسسة الرسالة، 2000، ص196.
[25] – الزيادات، وسكر، عماد ومحمد (2008). حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم في الفقه الإسلامي؛ دراسة فقهية مقارنة. مجلة دراسات جامعة آل البيت، مجلد5، عدد2، 2008.، ص 5 وما بعدها.
[26] – رواه البخاري، حديث رقم (5304)،
[27] – الجرجاوي، زياد بن علي بن محمود، رعاية اليتيم في التصور الإسلامي، 2010، ص7.
[28] – قوزح، مريم عطا حامد. أحكام مال اليتيم في الفقه الإسلامي. رسالة ماجستير. نابلس: جامعة النجاح، 2011، ص11، والسدحان، عبد الله بن ناصر. فضل كفالة اليتيم. الشبكة العنكبوتية، 1421، ص3 وما بعدها.
[29] – رواه ابن ماجه، حديث رقم (242)، وابن خزيمة، حديث رقم (2490)، والبيهقي، شعب الإيمان، حديث رقم (3448)، وقال المنذري، عبد العظيم بن عبد القوي. الترغيب والترهيب. تحقيق: إبراهيم شمس الدين. (ط1). بيروت: دار الكتب العلمية، 1417، (1/55):” إسناده حسن”. وينظر ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير. تفسير القرآن العظيم. تحقيق: سامي بن محمد سلامة. (ط2). الرياض: دار طيبة، 1999، (9/135).
[30] – رواه البخاري، حديث رقم (3094)، ومسلم، حديث رقم (1379).
[31] – ينظر: الماجوني، عبد الملك بن ظافر. الحياة الغدقة في أحكام لا نورث ما تركنا صدقة. الشبكة العنكبوتية، 2012، ص6.
[32] – رواه البخاري تعليقًا، حديث رقم (2778)، والترمذي، حديث رقم (3699) وقال:” حسن صحيح غريب”، والنسائي، حديث رقم (3182)، والبيهقي، السنن الكبرى، حديث رقم (12284). وينظر: خطاطبة، عدنان مصطفى. المنفعة المترتبة على السلوك الإنساني في السنة النبوية. مؤتمر السنة النبوية في الدراسات المعاصرة. الأردن: جامعة اليرموك كلية الشريعة، 2007، ص17.
[33] – رواه البخاري، حديث رقم (2335). وينظر: السبحي، محمد عبد ربه. إحياء الأرض الموات في الشريعة الإسلامية. (ط1). المؤتمر العلمي الثاني كلية الحقوق، جامعة طنطا، 2015، ص1 وما بعدها.
[34] – رواه البخارِي، حديث رقم (2320)، ومسلم، حديث رقم (3974). وينظر: النووي، يحيى بن شرف. رياض الصالحين. تحقيق: ماهر ياسين لفحل. (ط1). دمشق وبيروت: دار ابن كثير، 2007، ص111. والمنجد، محمد صالح. اترك أثرا قبل الرحيل. الشبكة العنكبوتية، بدون تاريخ، ص1 وما بعدها.
[35] – تقدم تخريجه. وينظر: أنجيه، محمد سالم. إحياء ثقافة التطوع وبذل الجهد. السعودية: مجلة العلوم الاجتماعية، 1432، ص7.
[36] – رواه البخارِي، حديث رقم (6065)، ومسلم، حديث رقم (6618).
[37] – رواه العبسي، حديث رقم (10)، والطبراني، المعجم الأوسط، حديث رقم (8426)، وفي الكبير حديث رقم (928)، وابن ماجه، حديث رقم (5746)، وأحمد ابن حنبل، حديث رقم (4880)، وينظر: ابن حجر العسقلاني، حديث رقم (1157).
[38] – أبو النصر، مدحت، فن ممارسة الخدمة الاجتماعية. القاهرة: دار الفجر، 2009، ص4.
[39] – ينظر: كنزح، ولمغربي، أم الخير وفاطمة (بدون). الاحتكار حقيقته وأحكامه، جامعة أحمد دراية – أدرار، مجلة كلية العلوم الإنسانية، الجزائر، بدون تاريخ.، ص1.
[40] – رواه مسلم، حديث رقم (2314)،
[41] – ينظر: الشريف، محمد موسى. التدريب وأهميته في العمل الإسلامي. (ط1). جدة: دار الأندلس الخضراء، 2000، ص4. وبني حمد، إبراهيم فياض يوسف، قاعدة النفع المتعدي أفضل من النفع القاصر؛ دراسة تأصيلية تطبيقية. رسالة ماجستير. الأردن: جامعة اليرموك، 2018، ص 11 وما بعدها.
[42] – ينظر: بكار، عبد الكريم. ثقافة العمل الخيري: كيف نرسخها؟ وكيف نعممها؟ (ط1). منتديات مجلة الابتسامة. القاهرة: دار السلام، 2012، ص1 وما بعدها.
[43] – الخرشي، السلام. فقه الفقراء والمساكين في الكتاب والسنة. بيروت: مؤسسة الرسالة، 2003، ص6.
[44] – رواه ابن أبى الدنيا، عبد الله بن محمد بن عبيد البغدادي. كتاب قضاء الحوائج. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية، 1413ه، ص 47، رقم (36).
[45] – القرطبي، محمد بن أحمد. الجامع لأحكام القرآن. تحقيق: هشام سمير البخاري. الرياض: دار عالم الكتب، 2003، (1/697) رقم (1235).
[46] – الهطالي، صالح بن مطر. العمل التطوعي، خطوات عملية للنهوض بالأمة. (ط1). الشبكة العنكبوتية، 2010، ص17، وأرسلان، الأمير شكيب. لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ (ط2). بيروت: دار مكتبة الحياة، بدون تاريخ، ص23.
[47] – حمزاوي، رياض أمين. المعوقات التي تواجه إدارة الهيئات الاجتماعية دراسة منشورة. الشبكة العنكبوتية، 1998، ص38.
[48] – الهلالات، خليل إبراهيم. معوقات العمل التطوعي في الأردن. مجلة دراسات الأردنية للعلوم الاجتماعية مجلد 11 عدد 1، 2018، ص3.
[49] – الحازمي، ماجد بن عبد الله. قيم العمل التطوعي وتطبيقاتها من منظور التربية الإسلامية. مجلة البحث العلمي في التربية عدد18، 2017، ص517.
[50] – ينظر : النملة، علي إبراهيم. العمل الخيري في ضوء التحديات المعاصرة. الشبكة العنكبوتية، 2010، ص2 وما بعدها.
[51] – الدباغ، مصطفى. الإسلام فوبيا: عقدة الخوف من الإسلام. (ط2). عمان: دار الفرقان، 2001، ص11.
[52] – عبد ربه، مجدي محمد مصطفى. التحديات الإدارية التي تواجه الجمعيات الخيرية وسبل مواجهتها؛ دراسة تطبيقية على عينة من الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان، مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية: مجلة جامعة السلطان قابوس، 2014، ص21.
[53] – نوبل، وروجرز، وفرير، إدارة برامج العمل الخيري. جدة: مركز بناء الطاقات مكتبة الملك فهد مؤسسة محمد عبد الله السبيحي الخيرية، 1431، ص270.