أقسام الكلمة في اللغتين العربية والتركية: دراسة تقابلية
Word’sParts in theArabicandTurkishLanguages: A ContrastiveStudy
د. هاني إسماعيل رمضان/جامعة جيرسون، تركيا
Assoc. Prof. Hany Ismail RAMADAN / Giresun University, Türkiye
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية العدد 92 الصفحة 31.
Abstract:
Modern linguistics has made it possible to study language from a purely scientific perspective, by focusing on language, interpreting its phenomena and explaining its phenomena, and treating its problems from the inside, not from the outside, the approach of comparing different languages has adopted a tool to explain these phenomena, and to address the problems related to them, such as difficulties in teaching and learning foreign languages, translation problems, and to benefit from modern linguistics, especially applied linguistics, this research seeks to study the word’s parts in the Arabic and Turkish languages, explaining the similarities and differences between the two languages in terms of the classification of word types, with the aim of contributing to a better and clearer understanding of the two languages, which undoubtedly will benefit specialists, learners and curriculum developers. The research was concluded that the word types in modern linguistics Arabic and Turkish languages are largely close and similar. In the Arabic language, the word is divided into seven parts, while in Turkish it is divided into eight parts. The research recommends the adoption of modern word types in the curriculum of teaching Arabic especially for non-native speakers of Arabic, more comparative research between Arabic and Turkish languages, and studies to use the results in teaching Arabic for Turkish students. Likewise, this recommendation applies to Arab students.
Keywords: contrastive linguistics – Arabic language – Turkish language – grammar – word.
ملخص:
أتاحت اللسانية الحديثة دراسة اللغة من منظور علمي بحت، من خلال التمركز حول اللغة، وتفسير ظواهرها ومعالجة مشكلاتها من داخلها لا من خارجها، وقد اعتمد منهج المقارنة بين اللغات المختلفة أداة لتفسير هذه الظواهر، ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بينها، مثل: صعوبات تعليم اللغات الأجنبية وتعلمها، ومشكلات الترجمة. وللإفادة من اللسانيات الحديثة لا سيما اللسانيات التطبيقية يسعى هذا البحث إلى دراسة أقسام الكلمة في اللغتين العربية والتركية، موضحا أوجه التشابه والاختلاف بين اللغتين من حيث تقسيم الكلمة، وتصنيف أنواعها، وذلك بغرض المساهمة في فهم اللغتين بشكل أفضل وأوضح، وهو مما لا شك في أنه سيكون رافدا معينا للمختصين والمتعلمين وواضعي المناهج. وقد انتهى البحث إلى أن أقسام الكلمة في الدراسات اللسانية الحديثة في اللغتين العربية والتركية متقارب ومتشابه إلى حد كبير، حيث قسمت الكلمة في اللغة العربية إلى سبعة أقسام بينما قسمت في اللغة التركية إلى ثمانية أقسام، وقد تجاوز التقسيم الحديث التقسيم الثلاثي التقليدي. وأوصى البحث إلى اعتماد توظيف التقسيم الحديث للكلمة في مناهج تعليم اللغة العربية ولا سيما للناطقين بغيرها، وإلى إجراء المزيد من الأبحاث التقابلية بين اللغتين العربية والتركية، والعمل على توظيف النتائج في تعليمية اللغة العربية للمتعلمين الأتراك، والعكس.
الكلمات المفتاحية: اللسانيات التقابلية، اللغة العربية، اللغة التركية، النحو، الكلمة.
مقدمة:
أتاحت اللسانية الحديثة للباحثين من اللغويين إعادة دراسة اللغة من منظور علمي بحت، يتمركز حول اللغة، ويجرد دراستها من منطلقات العلوم الأخرى، لا سيما الفلسفة والمنطق، وقد استقر تعريف اللسانيات منذ دو سوسير بأنها “دراسة اللسان في ذاته ومن أجل ذاته”[1] مما أدى إلى أن تصبح دراسة اللغة غاية ووسيلة في آن، وأن تمسي علما مستقلا له قضاياه المستقلة التي يبحثها، وحدوده التي لا يتجاوزها، وأدواته التي يستخدمها، مما أضفى على اللسانيات استقلالية عن سائر العلوم الأخرى.
لا شك أن هذه الاستقلالية نبعت من سمتي العلمية والموضوعية التي تشكلت منهما اللسانيات الحديثة التي تهدف – في المقام الأول – إلى “الدراسة العلمية الموضوعية للسان البشري من خلال الألسنة الخاصة بكل قوم”[2]، وذلك لا يقوم إلا باتباع المنهج العلمي القائم على تفسير الظواهر اللغوية والكشف عن قوانينها من خلال الملاحظة والاستقراء، دون أي تدخل من الباحث، فلا ينبغي له – مثلا – أن يدرس اللغة المنمقة فحسب على حد تعبير دو سوسير[3]، أو يقوم بإصدار أحكام قيمية تشكل اللغة وفقا لقناعته أو ميوله، أو وفقا لمعايير خارجية غير نابعة من طبيعة اللغة وخصائصها.
فرضت سمتا العلمية والموضوعية بالإضافة إلى الاستقلالية على اللسانيات الحديثة أن تنحي بعض القضايا اللغوية التي شغلت حيزا من الدرس اللغوي القديم، مثل نشأة اللغة حيث “قررت الجمعية اللغوية في باريس، عدم مناقشة هذا الموضوع نهائيا، أو قبول أي بحث فيه لعرضه في جلساتها”[4] وذلك بسبب نقص الحقائق العلمية والمصادر الموثقة، إذ جل الآراء والمناقشات حول نشأة اللغة اعتمدت على المرويات والنقول، أو الحدس والظن.
على جانب آخر فتحت اللسانيات الحديثة آفاقا واسعة بين اللغات، وسلطت الضوء على موضوعات جديدة لم يُتطرَّق لها من قبل، نحو “معرفة أسرار اللسان من حيث هو ظاهرة عامة في الوجود البشري، واستكشاف القوانين الضمنية التي تتحكم في بنيته الجوهرية”[5] والمقارنة بين اللغات، والبحث عن الروابط الأسرية بينها، وتصنيفها على حسب هذه الروابط، وغير ذلك من قضايا ومباحث باتت علوما مستقلة.
فقد ترسخت اللسانيات الحديثة وتشعبت إلى لسانيات نظرية ولسانيات تطبيقية، “وتتضمن اللسانيات النظرية علوم اللغة التي تتصل بالمستويات اللغوية، كعلم الأصوات، وعلم النحو أو التراكيب، وعلم الدلالة، وعلم الصرف، أما اللسانيات التطبيقية فتشتمل على العلوم التي تسعى إلى تطبيق الدرس اللغوي النظري على أرض الواقع”[6] مثل صناعة المعجم، والأسلوبية والتداولية، والترجمة، وتعليم اللغات، والتخطيط اللغوي.
كما تداخلت اللسانيات مع العلوم الأخرى، فظهرت جملة من الفروع اللسانية، منها على سبيل المثال لا الحصر اللسانيات الحاسوبية، واللسانيات الجغرافية، واللسانيات النفسية، واللسانيات الاجتماعية، واللسانيات التربوية.
أهمية الدراسة:
بالرغم من حداثة اللسانيات الحديثة فإنها أفادت البحث اللغوي ودفعت به نحو التطوير والتجديد، وقد كانت المقارنة بين اللغات الحافز الأول لنشأة اللسانيات “عندما اكتشف العلماء أن اللغات يمكن مقارنة بعضها ببعض”[7] ويعود الفضل في ذلك إلى فرانز بوب حينما نشر كتابه الموسوم بالنظام الصرفي للسنسكريتية، مقارنًا فيه السنسكريتية بمجموعة من اللغات مثل الألمانية، والإغريقية، واللاتينية، وترجع أهمية الكتاب في اتخاذ منهج المقارنة اللغوية لتفسير الظواهر اللغوية ومعالجة قضاياها، “فلم يسبق لأحد أن قام بتفسير لغة باللجوء إلى لغة أخرى، وتوضيح صيغ لغة ما، بالاعتماد على صيغ لغة أخرى”[8].
مما لا شك فيه أن المقارنة بين اللغتين العربية والتركية سينعكس إيجابا على فهم كلا اللغتين، وسيسهم في فهم المتعلمين لهما، واستيعاب قضاياهما، وإدراك فلسفة كل لغة وأنماط التعبير، وما يضفي على الدراسة أهمية أخرى هي ازدياد نسبة متعلمي اللغتين، حيث نجد إقبالا من الأتراك على تعلم العربية والعكس صحيح، وربما يرجع السبب في ذلك للأحداث السياسة والاجتماعية التي ألمت بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
أهداف الدراسة:
للإفادة اللسانيات الحديثة لا سيما اللسانيات التطبيقية يسعى هذا البحث إلى دراسة أقسام الكلمة في اللغتين العربية والتركية، موضحا أوجه التشابه والاختلاف بين اللغتين من حيث تقسيم الكلمة، وتصنيف أنواعها، وذلك بغرض المساهمة في فهم اللغتين بشكل أفضل وأوضح، وهو مما لا شك في أن سيفيد المختصين والمتعلمين وواضعي المناهج.
تهدف الدراسة – أيضا – إلى ترسيخ التقسيم الجديد للكلمة في اللغة العربية، وذلك بغية أن يتماشى مع تقسيمات اللسانيات الحديثة فضلا عن ملائمته لمتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها بصفة عامة، والأتراك بصفة خاصة، فإن اعتماد هذا التقسيم في حد ذاته سيحل جملة من المشكلات الناتجة من سوء الفهم النابع من التقسيم التقليدي للكلمة العربية في كتب النحو والصرف.
منهج الدراسة:
ما زالت المقارنة – حتى الآن – تؤدي دورها في الدرس اللغوي المعاصر حتى انقسمت إلى فرعين رئيسين، هما: علم اللغة التقابلي Contastive Linguistics “ويقصد به المقارنة بين لغتين ليستا مشتركتين في أرومة واحدة كالمقابلة بين الفرنسية والعربية مثلا” وعلم اللغة المقارن Comparative Linguistics ويقصد به “المقارنة بين لغتين من أرومة واحدة كالعربية والعبرية مثلا، وهما من الأصل السامي”[9] وبناء على هذين التعريفين فإن هذه الدراسة تقع في إطار علم اللغة التقابلي، فإن اللغة العربية واللغة التركية تنتميان إلى أرومتين مختلفتين، كما سيتضح في المبحث التالي.
الدراسات السابقة:
لم يقف الباحث عن دراسة سابقة تناولت أقسام الكلمة في كل من اللغتين العربية والتركية، بيد أن هناك ثمة دراسات مستقلة أفادت الدراسة منها إيما إفادة، فمن الدراسات العربية المعتمدة عليها على سبيل المثال لا الحصر:
- دراسة تمام حسان (1994): اللغة العربية معناها ومبناها[10].
- دراسة فاضل مصطفى الساقي (1977): أقسام الكلام العربي من حيث الوظيفة والشكل[11].
ومن الدراسات التركية التي تتقاطع مع الدراسة الحالية دراسة كل من:
- H. İbrahimDeli̇ce (2012):SözcükTürleri̇NasilTasni̇fEdi̇lmeli̇di̇r?[12]
- Mustafa Levent Yener (2007): TürkDi̇li̇ndeSözcükTürleri̇Tasni̇fi̇ Sorunu Üzeri̇ne.[13]
1. العربية والتركية: تصنيف وتوصيف:
تصنف اللغة العربية ضمن اللغات السامية، والساميون لقب لمجموعة من الشعوب التي عاشت في أقصى الغرب من قارة آسيا، أو ما يسمى بالشرق الأدنى أو منطقة الشرق الأوسط[14] “ويطلق اسم اللغات السامية على لغات هذه الأمم وما تفرع منها، وعلى بعض لغات أخرى ظهر لهم انتماؤها إلى الفصيلة نفسها التي تنتمي إليها هذه اللغات”[15] وتضم عددا من اللغات القديمة والحديثة، منها ما انقرض ومنها ما هو حي حتى يومنا، منها على سيبل المثال – لا الحصر –: العربية، والعبرية، والأمهرية، والآرامية، وغيرها من اللغات الأفروآسيوية.
تشترك اللغات السامية في بعض الخصائص الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، وقد أسهمت النصوص اللغوية التي وصلتنا إلى تيسير مهمة الباحثين في اكتشاف هذه الخصائص والسمات، حيث “تعد اللغات السامية من أقدم اللغات الإنسانية التي وصلت إلينا مدونة”[16] وهو ما أسهم في تيسير دراستها والتوصل إلى القواسم المشتركة بينها، ومن أهم هذه الخصائص:
– أنها تتضمن أصوات الحلق: العين والغين، والخاء والحاء، والهاء والهمزة، وكذلك الأصوات المطبقة: الصاد والضاد، والطاء والظاء، ومازالت الأصوات الحلقية والمطبقة موجودة في العربية الفصحى بصورتها التامة، “وقد أجمع الباحثون في مقارنة اللغات على أن القاف والطاء والصاد شائعة في كل اللغات السامية”[17].
– التذكير والتأنيث، حيث تنقسم المفردات من ناحية الجنس اللغوي إلى مذكر ومؤنث، فنجد ما يسمى بالتأنيث والتذكير المجازي الذي يقوم على العرف اللغوي لا الحقيقة الخارجية.
– الاشتقاق القائم على الوزن من المادة الثلاثية – في الغالب الأعم – وتتغير الدلالة بالسوابق نحو: مكتب واستكتب من الفعل كتب أو اللواحق كما في الجمع كتبة، أو مقحمات كما في كاتب وكتاب، أو باجتماعها كليا أو جزئيا نحو مكتوبات، ومكاتب[18].
– الإعراب ويقصد به تغيير أواخر الكلمة بتغير موقعها ووظيفتها في الجملة، والإعراب ما زال موجودا في العربية الفصحى، وتؤكد النصوص وجوده أيضا في البابلية والآشورية، وبقيت منه بقايا طفيفة في اللغة العربية.
المتأمل في هذه الخصائص وغيرها من خصائص السامية يدرك أن العربية أقرب اللغات السامية إلى اللغة الأم، وإن كانت أحدثها من حيث النصوص المكتوبة، وهو ما أكده الباحثون في اللغات السامية، أمثال بروكلمان ورايتوبورشتاين وغيرهم[19]. وما تؤيده طبيعة اللغة العربية الفصحى (السامية) المعروفة بثباتها وصمودها ضد عوامل التبديل والتحريف لارتباطها الوثيق بالنص القرآني الكريم.
ذلك على خلاف اللغة التركية التي تطورت وتبدلت بشكل لافت للنظر، وتجدر الإشارة إلى أن الأدبيات اللغوية تستخدم مصطلح اللغة التركية بمفهومين: أحدهما بالمفهوم الضيق فيقصد بها اللغة المستخدمة في الجمهورية التركية وبعض دول الخلافة العثمانية مثل: قبرص، البلقان، والعراق، وسوريا، بالإضافة إلى مناطق المهاجرين الأتراك في أمريكا وأروبا، والآخر يستخدمها بمفهوم أوسع، ويقصد بها اللغة المستخدمة لدى جميع الشعوب التركية، مثل: الأذرية، والأوزبكية، والتركمانية، والأويغورية، والقرغيزية، والتتارية، والبشكير، والكازاخستانية[20].
تنتمي اللغة التركية إلى أسرة اللغات الأورال – الألتائية ويتضح من اسم الأسرة أنها تتكون من فرعين مختلفين هما الفرع الأورالي والفرع الألتائي، مما حدا ببعض الباحثين إلى اعتبارهما أسرتين مختلفتين، وأن ما بينهما من تشابه هو على سبيل التداخل اللغوي[21].
كان العالمان اللغويان مكس مولر وبونسن أطلقا هذا الاسم على مجموعة من اللغات الآسيوية والأوربية التي لا تدخل تحت أي من الأسرتين المشهورتين: السامية أو الهند أوربية، وبالتالي فإنها “أمشاج من لغات لا يؤلف بينها إلا صفة سلبية وهي عدم دخولها في إحدى الأسرتين السابقتين”[22] وهو ما يؤيده تباين المعجم اللغوي الواضح بين المفردات.
بالرغم من أن الباحثين لم يدرجوا تحتها جميع اللغات الأخرى التي لم تدخل فيهما أيضا، وقصروها على مجموعة من اللغات الآسيوية والأوربية التي يجمعها بعض الخصائص الصرفية والنحوية والجغرافية، حيث يندرج تحتها لغات الشعوب والقبائل القاطنة حول سلاسل جبال أورال الفاصلة بين أوربا وآسيا وسلاسل جبال ألتاي الواقعة في وسط آسيا، وعلى النقيض من هذا الرأي يقر العديد من الباحثين بأنهما أسرة واحدة تقوم على أسس مشتركة من خصائص البناء اللغوي[23].
تتميز اللغات الأورال ألتائية – وعلى رأسها اللغة التركية – بجملة من الخصائص اللغوية المشتركة، منها على سبيل المثال أنها لغات إلصاقية، تتكون الكلمة فيها من جذر ثابت لا يتغير ومجموعة من اللواحق تكتسب من خلالها المفردة المعاني الصرفية المتنوعة، وتؤدي وظائفها النحوية المتعددة فالجذر yaz- يدل على المضارع إذا أضيفت له لاحقة -yor ويدل على الفاعل إذا أضيفت له إحدى لواحق الضمائر المتصلة نحو -ım الدالة على المتكلم المفرد فتصبح الكلمة yazıyorum وعندما تضاف اللاحقة cı تدل على اسم الآلة فتبصبح yazıcı بمعنى الطابعة، بينما لو أضيفت اللاحقة an تدل على اسم الفاعل yazan ولتعدية الفعل تضاف اللاحقة dır فيصبح الفعل yazdırdı بمعنى استكتب (أملى).
وما ينطبق على الفعل ينطبق على الاسم فالمفردة okul بمعنى المدرسة عندما يضاف إليها اللاحقة da تعني في المدرسة، ولما تضاف لاحقة الضمير المتكلم ım تصبح okuldayım أنا في المدرسة بينما اللاحقة lar تدل على الجمع okullar بمعنى المدارس، وتنفرد اللغة التركية بأن جميع اللواصق فيها لواحق تأتي في نهاية الكلمة بعد الجذر ولا تأتي قبله[24].
من الخصائص أيضا التوافق الصوتي للصوائت فاللواحق تتغير وفقا للصوائت الجذر فمثلا كلمة evالصائت الموجود فيها مرقق تأتي جميع اللواحق مرققة فنقول evdeyim فجاء لاحقة de بدلا من da وجاءت لاحقة im بدلا من ım مراعاة لصائت الجذر وذلك خلاف كلمة okul ذات الصوائت المفخمة فأصبحت okuldayım مراعاة لتفخيم صوائت الجذر.
كذلك تتميز اللغة التركية وأسرتها الأورال ألتائي بأنها لا تفرق بين المذكر والمؤنث فتخلو من علامات التأنيث أو التذكير، وتستخدم الضمائر عينها للجنسين، وكذلك تخلو من علامات التنكير والتعريف.
2. أقسام الكلمة في اللغة العربية:
تكاد تجمع كتب النحو المعتمدة على التقسيم الثلاثي للكلمة بأنها اسم وفعل وحرف، وهو تقسيم اشتهر في دراسة اللغة عند العلماء القدامى – عربا وعجما – على حد تعبير صاحب المقتضب: “فالكلام كله اسم وفعل وحرف جاء لمعنى لا يخلو الكلام عربيا كان أو أعجميا من هذه الثلاثة”[25] وقد اعتمد النحاة في هذه القسمة على الدليل المنطقي لا اللغوي، وبرهنوا على ذلك بأن الكلام الدال على معنى “إما أن يدل على معنى في نفسه، أو في غيره لا في نفسه، فإن دل على معنى في غيره فهو حرف، وإن دل على معنى في نفسه، فإما أن يتعرض ببنيته للزمان أو لا يتعرض، فإن تعرض فهو فعل، وإن لم يتعرض فهو اسم”[26]
وقد اشتُهر هذا التقسيم باسم التقسيم الأرسطي، مما حدا ببعض الباحثين بالقول بأن هذه القسمة قسمة سريانية لا عربية، وهو قول مردود عليه[27]، وإن كنا لا ننفي عن النحو التأثر بالفلسفة اليونانية مطلقا.
استنبط العلماء علامات لفظية ومعنوية لكل قسم من الأقسام الثلاثة، فالاسم علامته المعنوية أن يدل على حدث دون زمن، أما علامته اللفظية يلخصها قول ابن مالك[28]:
بالجر والتنوين والندا وأل * ومسند للاسم تمييز حصل
والفعل علامته المعنوية أن يدل على حدث مقترن بزمن، وعلامته اللفظية في ألفية ابن مالك[29]:
بتا فعلت وأتت ويا افعلي * ونون أقبلنَّ فعل ينجلي
أما العلامة المعنوية للحرف فهي عدم الدلالة على معنى في ذاته، وعلامته اللفظية عدم قبول علامات الاسم أو الفعل لذلك يقول ابن مالك[30]: سواهما الحرف كهل وفعل ولم
وظل هذا التقسيم الثلاثي هو السائد والمسلم به في الدرس اللغوي العربي القديم إلى العصر الحديث، حتى ظهرت أصوات تدعو لإعادة النظر فيه متأثرة في ذلك باللسانيات الحديثة، وتلبية لحاجة الدارسين والمجتمع.
من أولى المحاولات الناضجة التي أفادت من الدرس اللساني الحديث، وطرحت رؤية جديدة ومتكاملة لتقسيم الكلمة؛ محاولة يعقوب عبد النبي التي رأى فيها أن “حصر أنواع الكلمة في ثلاثة فقط، هو حصر تعسفي وتقسيم باطل”[31] ترتب عليه اضطراب في المنهج وتشويش لدى متعلمي النحو العربي على حد تعبيره، ومن ثم فإن إعادة التقسيم يعتبر خطوة مهمة في سبيل تيسير النحو وإصلاح إشكاليته.
واقترح عبد النبي أقسامًا ثمانية للكلمة، على النحو الآتي:
- الاسم، وهو ما دل على مسمى.
- الضمير، وهو الكلمة التي تحل محل الاسم وتنوب عنه، ويشمل خمسة أنواع: الضمير الشخصي، والضمير الإشاري، والضمير الموصول، والضمير الشرطي، والضمير الاستفهامي.
- المصدر، وهو لفظ الحدث الجاري على الفعل.
- الصفات التي تدل على وصف وصاحبه، وتؤخذ من ألفاظ الأفعال.
- الظرف، وهو ما دل على زمان الفعل ومكانه.
- الفعل، وهو ما دل على حدث وزمن وقَبِل التصرف.
- الحرف، وهو ما دل على معنى يظهر كاملا في غيره.
- أسماء الأفعال والأصوات، الأولى تؤدي معنى الأفعال وعملها بيد أنها لا تتصرف، والأخرى ألفاظ محكية عن الإنسان.
تكتسب هذه المحاولة أهميتها من أنها أولى المحاولات التي قدمت تصورًا شاملا ووافيا لأقسام الكلمة، مستنبطة أصولها من اللغة نفسها، ومستعينة باللسانيات الحديثة – لا سيما المقارنة منها – في إعادة تصنيفها، فقد عرضت المحاولة لأنواع الكلمة في اللغة الفرنسية، وإن أكدت على أنها لست نسخا لها أو محاكاة.
مما يضفي على هذه المحاولة مزيدا من الأهمية أن محاولة تمام حسان وتلميذه فاضل مصطفى الساقي تتماهى معها، وإن كانت محاولتهما أكثر انتشارًا وأذيع صيتًا، وترجع أهمية محاولتهما إلى أنها محاولة مفصلة وشاملة، فتناولت أقسام الكلمة السبعة بالتفصيل، مستدلة لكل قسم بالشواهد اللغوية والأدلة اللسانية وهو ما أضفى عليها الصبغة العلمية، وجعلها تحتل مكانة مرموقة في الدرس اللساني المعاصر، وهو ما يؤهلها لأن تعتمد مرجعا موثوقا لأقسام الكلمة العربية.
وتنقسم الكلمة إلى سبعة أقسام بدلا من ثمانية – كما في محاولة عبد النبي – حيث أدرج المصدر تحت الاسم واستغني عن كونه قسما مستقلا بذاته، والأقسام السبعة التي ارتضاها حسان والساقي هي[32]:
- الاسم، ويشمل خمسة أنواع: الاسم المعين (الذات)، واسم الحدث (المعنى)، واسم الجنس، والميمات ماعدا المصدر الميمي، والاسم المبهم.
- الصفة، وتشمل اسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغة المبالغة، والصفة المشبهة، وصيغة التفضيل.
- الفعل، وهو ما دل على حدث وزمن.
- الضمير، وهو يعبر عن عموم الحاضر أو الغائب دون دلالة على خصوص الغائب أو الحاضر.
- الخالفة، ويقصد بها الأساليب التي تستعمل للكشف عن موقف انفعالي ما أو الإفصاح عنه، وتشمل، خالفة الإخالة (اسم الفعل) وخالفة الصوت، وخالفة التعجب، وخالفة المدح والذم.
- الظرف، وهي مبانٍ تقع في نطاق المبنيات غير المتصرفة.
- الأداة، مبنى تقسيمي يؤدي معنى التعليق بين الأجزاء المختلفة من الجملة.
لا شك أن اعتماد هذا التقسيم أو الانطلاق منه يعد بداية على الطريق الصحيح في حل العديد من إشكاليات التقسيم الثلاثي للكلمة، وسيسهم في تجاوز عقبات جمة تولدت من محدودية التقسيم الثلاثي، وتعميمه المفرط في آن.
3. أقسام الكلمة في اللغة التركية:
قُسِّمت الكلمة في اللغة التركية – كما في اللغة العربية – تقسيما ثلاثيا، أو كما يسمي بالتقسيم الأرسطي[33]وهو تقسيم مقتبس من اللغة التركية العثمانية التي تأثرت بدورها بالنحو العربي[34] وانطلاقا من هذا التقسيم أصبحت الكلمة في اللغة التركية ثلاثة أقسام هي: الاسم isim، والفعل fiil، والأداة edat، ونظرا لأن الأداة ليست ذات معنى مستقل كالاسم والفعل، بل ذات وظيفة نحوية ضمت تحتها أنواعا ثلاثة: أدوات التصريف çekim edatı/ilgeç، وأدوات الربط bağlama edatı/bağlaç، وأدوات التأثير والانفعال ünlem ، في حين أن الاسم ضم تحته أربعة أنواع: الاسم isim/ad، والضمير zamir/adıl، والصفة sıfat/önad، والظرف zarf/belirteç، وأخيرا الفعل fiil/eylem وبالتالي أصبح أقسام الكلمة ثمانية وإن كانت تصنف تحت الأقسام الثلاثة أساسية.
بيد أنه هناك من الباحثين من جعل الأقسام الفرعية أقساما مستقلة بذاتها، وتخلي عن التقسيم الثلاثي نهائيا، مع تتريك بعض المصطلحات، وفروق طفيفة في المضمون، ويكاد يعقد الإجماع على التصنيف الثماني هذا، وإن ثمة محاولات أخرى، سعت إلى إعادة النظر في هذا التقسيم من أبرزها دراسة مصطفى ينار Mustafa Levent Yener التي أكد فيها على أن اللغة التركية تنتمي إلى أسرة الألتاي اللغوية التي تتمايز بدورها عن أسرة اللغات الهندو أوربية أو أسرة اللغة العربية السامية، وهو ما يجعل التصنيف المستمد منهما غير متوافق مع طبيعتها، وقد قسم ينار الكلمة في اللغة التركية إلى قسمين رئيسين: الاسم والفعل وما سواهما أطلق عليه كلمات وظيفية.
بصفة عامة فإن الكلمة في اللغة التركية تنقسم إلى ثمانية أقسام، ويقصد بالكلمة في اللغة التركية “وحدة صوتية أو مجموعة من الوحدات الصوتية ذات المعنى”[35] وتشمل ما يلي:
أولا: الاسم (isim/ad) : ويندرج تحتها:
- – (1) الأسماء المادية المحسوسة، مثل: ev, okul, kalam
- – (2) والأسماء المعنوية المجردة، مثل: cesaret, sevgi, nefret
- – (3) أسماء الجنس، مثل: taş, ağaç, çocuk, su
- – (4) أسماء الأعلام، مثل:, Mısır, Ahmet, Arapçaİstanbul
ثانيا: الصفة (sıfat/ön ad) ويندرج تحتها نوعان رئيسان:
- – (1) الصفات النعتية، مثل: küçük ev, sabırlı insan
- – (2) الصفات البيانية، مثل: en iyi, daha çalışkan, yemyeşil
ثالثا: الضمير (zamir/adıl) يعرف الضمير في التركية بأنه “الكلمة التي تسد مسد اسم أو جملة أو مجموعة كلمات أو نص”[36] وتنقسم إلى سبعة أقسام:
- – (١) الضمائر الشخصية: ben, sen, o, biz, siz, onlar
- – (٢) ضمائر الإشارة: bu, şu, o, bunlar, şunlar, onlar
- – (٣) ضمائر الاستفهام: kim, kimler, ne, neler, kaç, hangi
- – (٤) ضمائر المطاوعة: kendim, kendin, kendisi, kendimiz, kendiniz, kendileri
- – (٥) الضمائر المبهمة: biri, kimi, herkes, bazısı, birçoğu, herbiri
- – (٦) ضمائر العلاقة: Mehmet’inki, benimki, onlarınki
- – (٧) ضمائر الملكية: kitabım, evimiz, komşunuz, çocuklarım
رابعا: الظروف belirteç/zarf وتشمل:
- – (١) ظروف الزمان، مثل: dün, şimdi, yazın
- – (٢) ظروف المكان، مثل: yukarı, ön, sağ
- – (٣) ظروف الكمية، مثل: az, çok, daha
- – (٤) ظروف الحال، مثل: hızlı, mutlaka, birlikte (يشترط أن تصف الأفعال وإذا وصفت الأسماء صارت صفات وليست ظروفا)
- – (٥) ظروف الاستفهام، مثل: ne, nasıl, niçin
خامسا: الأدوات edat/ilgeç وهي التي تربط الكلمات بعضها ببعض، مثل: gibi, için, ile
سادسا: الروابط bağlaç وهي تستخدم لتربط بين الكلمات أيضا أو بين الجمل أو العبارات بعضها بعضا، لذلك توجد صعوبة في تحديد الفرق بينهما بشكل محدد، ومن أمثلة الروابط: ve, veya, ama
سابعا: التأثير أو الانفعال ünlem وهي كلمات تستخدم للتعبير عن الانفعالات والتأثيرات النفسية، وتنقسم إلى قسمين:
- – (١) النداء: مثل، ha, haydi, hişt
- – (٢) التعجب: oh, eyvah, oh, aman
ثامنا: الفعل fiil/eylem ويتكون من الجذر ويكتسب دلالته الزمنية من لاحقة الزمن الداخلة عليه، مثل okuyor, yazdı, gitmiş, gelecek, bilir
وقد حدث الأمر نفسه في اللغة العربية التي ظل فيها التقسيم الثلاثي سائدًا حتى الآن بالرغم من الدعوات العديدة لتجاوزه أو تحديثه، وقد توجت هذه الدعوات – في تقديري – بمحاولة تمام حسان التي تناولت الموضوع باستفاضة، وتقصٍ، فوجدت ثمة آذانا صاغية، فتلقاها العديد من الباحثين والمهتمين بالقبول، وهو ما دفع إلى اعتمادها في هذه الدراسة.
بالنظر إلى تقسيم الكلمة في اللغة العربية – كما عند حسان – وتقسيم الكلمة في اللغة التركية نجد بينهما تشابها كبيرا، يرجع من وجهة نظري إلى حداثة التقسيمين أولا، وإفادتهما من الدراسات اللسانية الحديثة ثانيا، وإن كان ثمة اختلاف بينهما فهو يرجع إلى طبيعة كل لغة منهما وخصوصيتها، وسنعرض لبعض أوجه الاختلاف والتشابه بشيء من التفصيل.
أولا: جمع اسم الذات أو المعين في قسم الاسم في اللغة العربية بين أسماء الأعلام والأسماء المحسوسة، بينما فُصل بينهما في اللغة التركية، وانفرد التقسيم أيضا في اللغة العربية بقسم للأسماء المبدوءة بالميم الزائدة تحت اسم الميمات تضم اسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة، وتستثنى المصدر الميمي.
ثانيا: وضعت أيضا في اللغة العربية تحت الاسم المبهم المكاييل، كمُد، وصاع، والموازين كقنطار ورطل، والأعداد كواحد، وألف، والمقاييس كشبر وفدان، في حين أن القسمة التركية وضعتها في الصفات، ويرجع السبب في ذلك بأن الصفة في التركية تسبق الموصوف على خلاف اللغة العربية.
ثالثا: وضعت الجهات، كفوق، وتحت ضمن الاسم المبهم في اللغة العربية في حين وضعت في اللغة التركية ضمن الظروف، وفي تقديري أن وضعها في الظروف أقرب للصواب، وأدعى للقبول، فإن هذه الكلمات تستخدم – إلا ما ندر – في الظرفية.
رابعا: وضعت أسماء الإشارة ضمن الضمائر مرة وضمن الصفات مرة أخرى في تقسيم الكلمة في اللغة التركية، وذلك نظرا للتعدد الوظيفي الذي تقوم به، “وغالبا ما تأخذ الكلمات في الجملة عدة وظائف تبعا لموقعها” فقد تكون الكلمة أداة في سياق وظرف في سياق ثان وصفة في سياق ثالث[37].
خامسا: تتفرد اللغة التركية بقسم للروابط منفصلا عن الأدوات وذلك دون التقسيم في اللغة العربية، مع أن الفارق بين الأداة والرابط في اللغة التركية فارق نسبي وضئيل، يجعل من الصعوبة تحديده، لذلك يمكن أن تستخدم الأداة بدلا من الرابط والعكس صحيح[38].
سادسا: يستمد مصطلح الخالفة من التراث العربي ويعبر عن مجموعة من الأصوات والكلمات التي تدل في الغالب على الانفعالات وهو ما يجعله متقارب مع مدلولات مصطلح ünlem (التأثير والانفعال) في اللغة التركية.
سابعا: يستمد الفعل في اللغة التركية دلالته الزمنية من اللاحقة، بينما في اللغة العربية يستمدها من السياق أو ما عبر عنه تمام حسان بالزمن النحوي، فالزمن الصرفي تتغير دلالته وفقا للقرائن والسياق في الجملة، “فإن الصيغة الواحدة للفعل قد تدل على أزمنة متعددة على حسب السياق والقرائن، مثل صيغة فعل، فهي تدل على الماضي في الأصل أو في الحالة الإفرادية الصرفية كما في: “نجح محمد”، وتدل على المستقبل في الحالة التراكيبية النحوية كما في “إن نجح محمد سيلتحق بالجامعة”[39].
ثمة تشابه كبير في تقسيمات الكلمة في اللغتين العربية والتركية وفقا للدراسات اللسانية الحديثة، وإن توظيف هذا التشابه – لا ريب – سيعمل على إزالة جملة من العقبات في تعليم اللغة العربية للمتعلمين من الأتراك، فمن الأخطاء الشائعة لدى المتعلمين الأتراك استخدام الصفة في موضع الاسم والعكس كذلك صحيح، فيستخدم مثلا (السعيد) في قوله: “أشعر بالسعيد” بدلا من أن يقول: “أشعر بالسعادة”، وكذلك يستخدم (جميل) في قوله: “أحب جميل الطبيعة” بدلا من أن يقول: “أحب جمال الطبيعة”.
كذلك ضم أسماء الإشارة والأسماء الموصولة تحت الضمائر أدعى للتيسير والقبول لدى المتعلم التركي، وكذلك باقي الأقسام نحو الظروف والأدوات والخالفة فإن قبولها لدى المتعلم العربي والتركي سيكون أيسر وأسهل، فالتفصيل أدعى للفهم من الإجمال.
وعليه فإن الباحث يدعو الباحثين وواضعي المناهج والمعلمين إلى اعتماد توظيف تقسيم حسان في مناهج تعليم اللغة العربية ولا سيما للناطقين بغيرها، فتصنف قائمة المفردات وفقا لها، أو يذكر نوع الكلمة عند شرحها حتى يستطيع المتعلم توظيفها التوظيف السليم، كما يدعو إلى المزيد من الأبحاث التقابلية بين اللغتين العربية والتركية، والعمل على توظيف النتائج في تعليمية اللغة العربية للمتعلمين الأتراك، والإفادة منها في تجاوز العقبات والإشكاليات التي تقف عائقا دون اكتساب العربية.
قائمة المراجع:
- ابن مالك، محمد بن عبد الله، متن ألفية ابن مالك، تحقيق عبد اللطيف بن محمد الخطيب، دار العروبة،الكويت، د. ت.
- أمين، أحمد، ضحى الإسلام، مؤسسة هنداوي،القاهرة، 2011 .
- حجازي، محمود فهمي، مدخل إلى علم اللغة، دار قباء، القاهرة،1997.
- حسان، تمام، اللغة العربية معناها ومبناها، دار الثقافة،الدار البيضاء، 1994.
- حساني، أحمد، مباحث في اللسانيات، كلية الدراسات الإسلامية والعربية،دبي، 2013.
- الساقي، فاضل مصطفى، أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة، مكتبة الخانجي،القاهرة، ١٩٧٧.
- سعيد، عبد الوارث مبروك، في إصلاح النحو العربي، دار القلم،الكويت، 1985.
- سوسور، فردينان دي، علم اللغة العام، ترجمة يوئيل يوسف عزيز، آفاق عربية،بغداد،1985.
- ظاظا، حسن، الساميون ولغاتهم، دار القلم، دمشق،ط2، 1990.
- عبد التواب، رمضان، المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي،مكتبة الخانجي،القاهرة، 1997.
- علي، أبو الحسن علي بن عصفور، المقرب، تحقيق عادل أحمد عبد الجواد وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية،بيروت، 1998.
- غلفان، مصطفى، في اللسانيات العامة تاريخها طبيعتها موضوعها مفهومها، الكتاب الجديد،بيروت، 2010.
- المبرد، محمد بن يزيد، المقتضب، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،القاهرة، 1994.
- نصر الدين، بن زروق، محاضرات في اللسانيات العامة، كنوز الحكمة،الجزائر، 2011.
- هلال، عبد الغفار حامد، العربية خصائصها وسماتها، مكتبة وهبةالقاهرة،2004.
- وافي، علي عبد الواحد، فقه اللغة، القاهرة، نهضة مصر، 2004.
- ياقوت، أحمد سليمان، في علم اللغة التقابلي دراسة تطبيقية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1985 .
- Deli̇ce, H. İbrahim. “Sözcük Türleri̇ Nasıl Tasnif Edilmelidir?”. TurkishStudies, 4 (2012), s. 27-34.
- Ercilasun, Ahmet Bican. “ThePlace of Turkishamongthe World Languages“. Dil Araştırmaları, 12 (2013), 9-16.
- Hatiboğlu, Vecihe.Türkçenin Ekleri.Ankara: Türk Dil Kurumu, 1981.
- Hengirmen, Mehmet. Arapça Açıklamalı Türkçe Dilbilgisi. çev. Mehmet Hakkı Suçin.Ankara: Engin Yayınevi, 2015.
- Korkmaz, Zeynep. Türkiye Türkçesi Grameri Şekil Bilgisi. Ankara: Türk Dil Kurumu, 2009.
- Yener, Mustafa Levent. “TürkDi̇li̇ndeSözcükTürleri̇ Tasni̇fi̇ Sorunu Üzeri̇ne”. TurkishStudies, 2 (2007), 606-623.
[1]مصطفى غلفان، في اللسانيات العامة تاريخها طبيعتها موضوعها مفهومها الكتاب الجديد، بيروت، 2010، ص194.
[2]بن زروق نصر الدين، محاضرات في اللسانيات العامة، كنوز الحكمة، لجزائر، 2011، ص6.
[3]فردينان دي سوسور، علم اللغة العام، ترجمة يوئيل يوسف عزيز، آفاق عربية،بغداد، 1985، ص 24.
[4]رمضان عبد التواب، المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، مكتبة الخانجي، القاهرة 1997، ص 109.
[5]أحمد حساني، مباحث في اللسانيات، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، دبي 2013، ص25.
[6]نصر الدين، محاضرات في اللسانيات العامة، ص11.
[7]سوسور، علم اللغة العام، ص19.
[8] المرجع نفسه، ص20.
[9]أحمد سليمان ياقوت، في علم اللغة التقابلي دراسة تطبيقية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ١٩٨٥، ص٧.
[10]تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، دار الثقافة، الدار البيضاء،١٩٩٤.
[11]فاضل مصطفى الساقي، أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة، مكتبة الخانجي، القاهرة، ١٩٧٧.
[12]H. İbrahimDeli̇ce, “SözcükTürleri̇NasilTasni̇fEdi̇lmeli̇di̇r?”, TurkishStudies 7/12 (Fall 2012), 27-34.
[13]Mustafa Levent Yener, “TürkDi̇li̇ndeSözcükTürleri̇Tasni̇fi̇ Sorunu Üzeri̇ne”,TurkishStudies 2/3 (Summer 2007), 606-623.
[14]حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم، دار القلم، دمشق، ١٩٩٠، ص ٥.
[15]علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة، نهضة مصر، القاهرة، ٢٠٠٤، ص ٧.
[16]محمود فهمي حجازي، مدخل إلى علم اللغة، دار قباء،القاهرة، ١٩٩٧، ص ١٦٦.
[17]عبد الغفار حامد هلال، العربية خصائصها وسماتها، مكتبة وهبة،القاهرة، ٢٠٠٤، ص٩٢.
[18] ظاظا، الساميون ولغاتهم، ص 21.
[19] هلال، العربية خصائصها وسماتها، ص 92.
[20]Ahmet BicanErcilasun, “ThePlace of TurkishamongThe World Languages”, Dil Araştırmaları 12/12 (June 2013), 10.
[21]Zeynep Korkmaz, Türkiye Türkçesi Grameri Şekil Bilgisi (Ankara: Türk Dil Kurumu, 2009), LXVII.
[22] حجازي، مدخل إلى علم اللغة، ص 206.
[23]المرجع نفسه، ص 209.
[24]Vecihe Hatiboğlu, Türkçenin Ekleri (Ankara: Türk Dil Kurumu, 1981).
[25]محمد بن يزيد المبرد، المقتضب، تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،القاهرة، 1994، ج1، ص141.
[26]أبو الحسن علي بن عصفور، المقرب، تحقيق: عادل أحمد عبد الجواد وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية،بيروت، 1998، ص 68.
[27]أحمد أمين، ضحى الإسلام، مؤسسة هنداوي،القاهرة، ٢٠١١، ص ٦١٤.
[28]محمد بن عبد الله بن مالك، متن ألفية ابن مالك، تحقيق عبد اللطيف بن محمد الخطيب، دار العروبة، الكويت، ص 1.
[29]الصفحة نفسها.
[30]الصفحة نفسها.
[31]عبد الوارث مبروك سعيد، في إصلاح النحو العربي، دار القلم،الكويت، 1985، ص 126.
[32] حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، ص 90.
[33]Deli̇ce, SözcükTürleri̇NasilTasni̇fEdi̇lmeli̇di̇r?,1.
[34] Yener, TürkDi̇li̇ndeSözcükTürleri̇Tasni̇fi̇ Sorunu Üzerine, 2.
[35]Mehmet Hengirmen,Arapça Açıklamalı Türkçe Dilbilgisi, çev. Mehmet Hakkı Suçin (Ankara: Engin Yayınevi, 2015), 50.
[36]Hengirmen, Ibid, 81
[37]Hengirmen, Arapça Açıklamalı Türkçe Dilbilgisi, 111.
[38]Hengirmen, Ibid, 117.
[39]HanyIsmailRamadan, “Arapça ve Türkçede Zaman: Karşılaştırmalı Bir Araştırma”, İdrak Dini Araştırmalar Dergisi, 1/2 (Aralık 2021),250.