مكتبة الأطفال في مشروع المكتبات العمومية: تجربة رائدة
Children’s library in the public libraries project: a leading experience
د. محمد غربي/جامعة الجيلالي ليابس س بلعباس، الجزائر
Dr. Mohammed Gherbi/Jilali liabes, University Sidi bel-Abbes, Algeria
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 84 الصفحة 89.
ملخص:
إن الشائع بين عوام الناس، أن مهام المكتبات العمومية محدودة في عملية تسهيل قراءة الكتب، وفي إتاحة الاطلاع على الدوريات والمعاجم والموسوعات للقراء، من خلال الاقتناء أو الإعارة. لكن هذه المهام وإن كانت صحيحة ومشروعية، فهي ليست وحدها حصرية في الوظائف الكلية للمكتبات، فللمكتبات مهام أخرى أشمل وأكمل، تدخل ضمن اختصاصاتها وواجباتها أيضا، وهذا الذي جعلنا نتناول هذه القضية بالتنقيب والبحث والدراسة، ونطرح إشكالية بحثنا الرئيسية:ما أهمية الخدمة المكتبية للأطفال في المكتبات العامة؟ وما هي الخدمات والأنشطة التي تقدمها للأطفال؟ وما مدى كفاءتها وملاءمتها لمستوياتهم الفكرية؟
الكلمات المفتاحية: القراء، المؤسسة الثقافية، مكتبة الأطفال.
Abstract:
It is common among the public that the tasks of public libraries are limited in the process of facilitating the reading of books and providing access to periodicals, dictionaries and encyclopedias for readers, through acquisition and loan. However, these tasks, although they are correct and legitimate, but are not exclusive in total functions of libraries. Libraries have other more complete and comprehensive tasks which are also within their competence and duties. This, which made us address this issue by exploration, research and study, and to pose our main research problem: how important is library services for children in public libraries? and what services and activities do they offer to children? How efficiency and appropriate it is to their intellectual levels?
Key words: readers, cultural Fondation, children’s Library.
مقدمة:لم يسبق للخدمات المكتبية المقدمة للأطفال أن تحظى بالأهمية في أرجاء العالم كما يحدث اليوم. فقد أصبح من أولويات مجتمعنا إتاحة المعرفة والثراء الناتج عن التعدد الثقافي، وسبل التعلم مدى الحياة. لذلك أصبحت الخدمات المكتبية المقدمة للأطفال تحظى بأهمية كبرى في أرجاء العالم[1]. ففي الولايات المتحدة الأمريكية قام قسمان من جمعية المكتبات الأميركية (قسم المكتبات العامة، وقسم مكتبات الأطفال) بإقامة ورشات عمل للأولياء تسعى إلى إعدادهم؛ كمدرسة أولى لأبنائهم ـ لتحمل مسؤوليتهم، والقيام بدورهم كتربويين وناقدين. وعمل قسم الأطفال في جمعية المكتبات الكرواتية لمدة ثلاث سنوات على مشروع “إقرأوا لهم القصص منذ نعومة أظافرهم”. مدعما بزيارة مكتبيين متخصصين من مكتبات الأطفال، للمكتبات البلدية ودور الحضانة. يشرحون للموظفين والأولياء الطرق المختلفة للقراءة بصوت عال، ومدى أهمية قراءة القصص للطفل منذ ولادته، وتقديم الكتب المصورة الممتازة له. وفي كاتالونيا بإسبانيا شاركت العديد من المكتبات العامة في برنامج “وُلٍدُوا ليقرؤوا” لتشجيع المطالعة، حيث امتد المشروع من عام 2005 إلى عام 2007، وشمل كل الأطفال المولودين منذ العام 2005 قي البلديات التي تنتمي إلى الخطة النموذجية.أما في السويد، فيوجد في معظم المكتبات العامة رَفٌ من الكتب للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يسمونه “رف التفاح”. وبمبادرة من مؤسسة سيول لمكتبات الأطفال والآداب، تم البدء بمشروع محترفات الحكايات “الجدات الجميلات” المدعم من خلال منحة لنساء سيول. تُعلم فيه الجدات كيف رواية القصص بصوت مرتفع، وغناء الأغنيات[2].
تعريف المكتبات العمومية:
تُعَرف الموسوعة العالمية لعلوم المكتبات والمعلومات المكتبة العمومية على أنها:
– المكتبة التي “تعتمد على التمويل العام من المنفعة العامة، ولهذا تقوم بجمع المعلومات والإنتاج الفكري الذي يفرزه العقل البشري وحفظه وتنظيمه واسترجاعه وبثه وتوصيله”[3].
– رافد معرفي يقدم خدمات مكتبية ومعلوماتية عامة بدون رسوم لجميع المواطنين في حي معين أو منطقة معينة وتساندهم مؤسسات مالية عامة أو خاصة، وهي توجه خدماتها ومجموعاتها للمجتمع الذي تخدمه في منطقة محددة[4].
– تعتبر “واحدة من المؤسسات ذات الطابع التعليمي والتثقيفي والترفيهي، تعمل أساسا على الإسهام في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة متكاملة، وبناء شخصيتهم وتطوير اهتماماتهم وقدراتهم، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي. بما يتضمنه ذلك من تنمية مهاراتهم وقدراتهم القرائية في مختلف مراحل العمر، باستخدام شتى الوسائل”[5].
– تزود الطفل برصيد دائم من المواد القرائية المختارة وفق معايير محددة تتضمن وصول أفضل الكتب للأطفال، وتيسير استفادتهم منها، ومنحهم الفرص الكافية للاطلاع عليها وقراءتها طبقا لاحتياجاتهم وميولهم وقدراتهم[6].
– مؤسسة ثقافية اجتماعية مكملة للمدرسة، لها دور أساسي في خدمة المجتمع. يقصدها الناس من كافة الطبقات ومختلف الأعمار للتزود بالثقافة والعلم[7]. وقد خصصت فيها مكتبة للطفل، ترتبط بها ارتباطا إداريا وماديا. وإن بدت في الآونة الأخيرة مستقلة عنها كما هو الحال في مكتبات رياض الأطفال، والجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة بالطفولة (منازل الأسرة الغنية والمثقفة).
مكتبات الأطفال (الماهية والخدمات(
مكتبات الأطفال:
هي عبارة عن مراكز ومؤسسات ثقافية، هدفها الأساسي تكوين شخصية الطفل وصقل مواهبه وتنمية قدراته وتوجيهها التوجيه الأمثل من خلال ما تقدمه له مما يتناسب مع حاجياته ورغباته وميوله واستعداداته[8]. بغض النظر عن لونه وجنسه أو مستواه الاجتماعي[9]، أو أي خلفية دينية وقومية وثقافية.
أنواع مكتبات الأطفال:
تعتبر المكتبة في حياة الأطفال، من أهم وسائل كسب المعرفة وغرس عادة القراءة والمطالعة، واستثمار الوقت وتوسيع المدارك والقدرات وتحقيق المتعة، ومن هنا جاء دور مكتبات الأطفال التي تطورت تطورا كبيرا، فتعددت وظائفها وأنواعها:
1ـ مكتبات الفصول: وهي عادة المكتبة الموجودة في كل فصل أو صف من صفوف الطلاب، تبدأ عملية بنائها بتشجيع من مربي الصف، ونجاح هذه المكتبة يرتبط بنظرة الطلاب إليها أنها مِلْك لهم، فيترك لهم الحرية في ترتيبها وحفظها، وتوضع هذه الكتب في خزانة يحتفظ أحد الطلاب بمفتاحها، كما يؤخذ عادة رأي الطلاب عند شراء الكتب ليساهموا بتحمل المسؤولية ويستعدوا ويشعروا بالمتعة عندما يستعيرون أي كتاب لقراءته، وفي هذه المكتبة يتدرب الطفل ويعتمد على استعمال كتاب مكتبة المدرسة ومن ثم المكتبة العامة.
2ـ مكتبات النوادي والجمعيات: تكون عادة للتسلية والترفيه وتوضع المكتبة للأطفال فيركن هادئ من أركان النادي أو الجمعية إذا تعذر وجود غرفة خاصة بهم، وغالبا ما يكون هذا النوع من المكتبات ليس هدفا بحد ذاته. وإنما جزء من برامج متعددة ليختاروا ما يروق لهم أثناء وجودهم في النادي أو الجمعية[10].
3ـ المكتبات العامة: هو الجناح أو القسم الذي تخصصه المكتبة العامة للأطفال، وقد أصبحت هذه المكتبات في هذا العصر تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة في ميدان المكتبات بصفة عامة، لتلغي الركود التقليدي والروتيني. معطية صورة جديدة لمكتبات تتمثل في نوع جديد هو: المكتبات الإلكترونية، والرقمية والافتراضية الخاصة بالأطفال.
ومن الطبيعي أن تكون الخدمة المكتبية العامة مهيأة أكثر للأطفال من سن ما قبل المدرسة، إلا إذا كان هؤلاء الأطفال قد أتيح لهم الالتحاق بدور الحضانة ورياض الأطفال. ففي هذه الحالة تيسر لهم الخدمة المكتبية تحقيق الأهداف التالية:
– توفير الكتب وبقية المواد المكتبية الأخرى.
– تهيئة الطفل للقراءة، وإشباع حاجاته للاستطلاع.
– تعويد الأطفال على الاستماع عند القراءة الجهرية، ورواية القصص، واستخدام مصادر المكتبة.
– تكوين العادات الاجتماعية الإيجابية الصالحة مثل الألفة والمحبة والتعاون.
4ـ المكتبات المنزلية: هي المكتبة التي ينشئها الوالدان بالمنزل بغية تشجيع الأطفال على القراءة التي تعتبر من أهم ثمرات الحضارة على الإطلاق، وفيها ما يفضله الأطفال من كتب ومجلات وقصص.
5 ـ المكتبات المتنقلة: قد تكون هذه المكتبات مخصصة للأطفال، وهي عبارة عن مكتبة توضع في عربة (وقد تُستخدم العربات أو الدواب أو الزوارق أو الطائرات في بعض الدول) تتنقل من مكان لآخر، لتغطية المناطق النائية والمعزولة والجبلية الوعرة ومناطق البادية التي يقطنها الأطفال ولا يوجد فيها مكتبة تخدمهم بشكل مباشر[11].ويعتمد نجاح هذا النوع من المكتبات على مدى توافر الإمكانيات المادية والبشرية لها، وبرنامج عمل منظم ومدى تعاون الأهالي.
تجهيزات مكتبات الأطفال:
ينجذب الأطفال دائما إلى كل ما هو جميل، وإلى الأشياء غير المألوفة لديهم. ومن هنا فإن مباني مكتبات الأطفال تحتاج لتجهيزات وتقنيات تراعي المواصفات والمعايير الدولية الآتية [12]:
– أن يكون موقع المكتبة بعيدا عن أماكن الخطر بأشكالها المختلفة (الشوارع والطرق المزدحمة بحركة مرور السيارات)، وفي مكان يسهل الوصول إليه من قبل الأطفال وبدون عناء (قريب من منازل الأطفال أو مدارسهم).
– مراعاة النواحي النفسية كفضاء الاستقبال، والبعد عن الضوضاء، والجمال، والديكور العصري المريح الذي يبعث الهدوء في النفس، وإقامة أجنحة خاصة بالطفل يتاح عن طريقها حل مشكلة التعامل مع نطاق أشمل[13].
– الدقة في الهندسة، حيث من الأفضل أن تتكون المكتبة من طابق واحد حتى لا يضطر الأطفال إلى صعود السلالم. وربما الوقوع منها[14].
– راحة الأثاث ومتانته وجماليته، بحيث لا يشتمل على أي حواف حادة قدر الإمكان مما قد يُؤْذي الأطفال عند تحركاتهم.
– المواصفات الصحية مثل الإضاءة الجيدة والتدفئة والتهوية والتكييف.
– تجهيز القاعة المخصصة لعرض الأفلام والمسرحيات والندوات والمحاضرات، بأجهزة التسجيل الصوتية والأشرطة ومواد عرض الأفلام ومتطلباتها.
– توفير أدوات الكتابة، والكراسي، والمناضد، ورفوف الكتب، وحوامل الدوريات، وطاولات القراءة والفهارس وأدراجها والخزائن. وتقنيات الإعلام، وأجهزة التخاطب عن بعد. كالتقنيات السمعية -البصرية، والفيديو والأشرطة الممغنطة. وغيرها من التجهيزات المكتبية المناسبة لأحجام وأطوال الأطفال[15].
الخدمات المكتبية للأطفال
يقصد بالخدمات المكتبية للأطفال، تلك الوظائف والخدمات التي تقدمها المكتبة لفئة من فئات جمهورها وتتضمن تسهيل وإتاحة الفرصة للطفل كي يستفيد من خدمة التوجيه، والإرشاد، والوسائل الترفيهية والأنشطة الثقافية التربوية والفنية[16]المتوفرة داخل جدران المكتبة. وتشجيعه على الارتقاء بقدراته الفكرية، وتوسيع آفاقه ومداركه. واكتساب المعلومات والأفكار والحقائق التي يحتاج إليها ـ بجهده الخاص ـ لتكوين خلفية ثقافية عن العالم من حوله والبيئة التي يعيش فيها[17]. والحصول على ما يريده في الموضوعات التي تشكل محور اهتماماته، وميوله ورغباته. وتهيئة الجو المناسب ـ منذ بداية تعرفه على الصور والكلمات وخلال فترة تكوينه الأول[18]الذي يشجعه على الاستعارة المرنة للكتب لقراءتها، أو الاطلاع عليها خارج المكتبة، ومنحه فترة كافية لاستخدامها وإرجاعها أو تمديد فترة إعارتها[19]. خاصة الأطفال الذين لا يستطيعون المجيء إلى المكتبة بشكل يومي بسبب بعدهم عنها أو لعدم توفر وسائل المواصلات[20].
وإجمالا، يمكننا حصر خدمات مكتبة الأطفال فما يلي:
1ـ التدريب على استخدام المكتبة(الإعارة):تهدف هذه الخدمة أو الوظيفة إلى تعريف القراء الصغار بمكتبتهم، واكتسابهم مهارات تسجيل وإخراج الكتب ومصادر المعلومات أو الخدمات والنشاطات المتنوعة الأخرى الجيدة[21] والمناسبة لأعمارهم وقدراتهم وميولهم. ويدخل ضمن هذه العملية تعليم الأطفال استخدام الفهارس لاستخراج[22]، والحفاظ على الكتب المرغوب في قراءتها والبحث في الموسوعات والمعاجم والأدلة أو التقاويم. وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات المتوفرة بالمكتبة مثل: الحاسوب وشبكة الأنترنت وغيرها. ولهذه الخدمة أهمية كبرى لأنها تساعد الطفل على كسب الثقة في نفسه، وفي تطوير قدراته ومهاراته اللغوية والفنية والاجتماعية.
2 ـ خدمة الرد على الاستفسارات والأسئلة:هذه الخدمة تتمثل في الإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطفل، أو ولي أمره تتضمن بعض الحقائق أو الأدلة أو البيانات[23]. وقد تكون أسئلة صعبة ومتخصصة في مجالٍ معين، وبالتالي فإن أساس هذه الخدمة هو الحصول على المعلومات التي تحتويها البرامج ومصادر المعلومات المطبوعة والإلكترونية المتوفرة بالمكتبة مثل دوائر المعارف والموسوعات والمعاجم أو القواميس وغيرها من أنواع البرامج الأخرى ومعالجتها[24]. لذلك لا بد أن يتصف العاملون في المكتبة[25] بــــــــــــ:
أ) المرونة واللياقة والفطنة والذكاء، والقدرة في التعامل مع الأطفال وفهمهم.
ب) روح الأبوة والمرح والبشاشة، والقدرة على كسب قلوب الأطفال لما يتميزون به من رهافة في المشاعر والأحاسيس وخصوبة الخيال. والمعرفة الواسعة بكيفية تنمية العادات والقيم الاجتماعية لديهم. فضلاً عن متابعة ومراقبة البرامج التلفزيونية المتعلقة بالأطفال.
ج)المؤهلات الفنية المتمثلة في حيازتهم على شهادة في علم المعلومات والمكتبات، أو في علم نفس الطفل وعلم النفس التربوي وعلم نفس القراءة الذي يشمل دراسة العادات والميول القرائية في أطوار النمو المختلفة. خاصة إذا علمنا أن مهنة أمناء مكتبات الأطفال أصبحت في الدول المتقدمة من أهم وأصعب المهام في التعامل مع جمهور الأطفال، نظرا لما يصحب هذه المجالات من تغيرات وتطورات متلاحقة.
د)أن تكون لهم دراية واسعة وكبيرة بعالم الطفل، بسبب تنامي أدب الأطفال وأشكاله وأنواعه[26].
3 ـ التربية والتعليم (الهدف التربوي): وهذا من خلال تعريف الطفل بالمكتبة وكيفية استخدام أدوات البحث والإفادة منها، وتدعيم مهمة الأسرة والمكتبة المدرسية في تطوير مهاراته وتوجيهه عند اختياره للكتب المناسبة له وغيرها من المواد. وتشجيعه في الاعتماد على النفس للحصول على الإجابة عن أسئلته واستفساراته من خلال مصادر المعلومات المتوفرة وحسن استغلالها[27]. والربط بين الموضوعات التي تدرس بالمدرسة، وبين المصادر المتوفرة بالمكتبة.
4 ـ التثقيف (الهدف التنموي):تسعى المكتبة إلى إثراء ثقافة الأطفال، وإقامة فرص القراءة وأهدافها المختلفة[28]منذ صغرهم لتنويرهم بما يجري من حولهم من أمور وأحداث، وتجعلهم يشبون وينشؤون عليها لتصبح جزءا من أعمالهم ونشاطاتهم الدائمة والمستمرة مع طول حياتهم. ويأتي هذا من خلال كافة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تقدم لهم، كالحديث عن الكتب والمحاضرات والندوات وأندية القراءة وغيرها التي تمكن القراء الصغار من المساهمة في تطوير شخصيتهم وقدراتهم العقلية وخصبها. وتنمية ذوقهم الفني والجمالي، وتزويدهم بالمعلومات والخبرات والمهارات اللغوية والفنية والاتصالية والعلمية والاجتماعية، والاتجاهات اللازمة لهم. وتشجعهم فكريا وثقافيا واجتماعيا، وتغرس فيهم عادة حب القراءة واحترام وتقدير الكتب كعمل يصبح جزءاً من سلوكهم التعليمي. وتكفل لهم تنمية ذوقهم الفني والجمالي (من خلال تعريفهم بأدب الأطفال وأنواعه وموضوعاته ومستوياته)، وحماية ثقافتهم وتراثهم. وتساعدهم في القضاء على معوقات القراءة، لخلق جيل جديد يؤمن بالثقافة ويسير في ظلالها وركبها.
بدخول الكمبيوتر (النظام الرقمي) في خدمة مكتبة الأطفال، فقد أصبح من اليسير على التلاميذ الاتصال والتفاعل وتبادل الخدمات والمعلومات. كما أصبح من الممكن فتح مجال تكنولوجيا المعلومات أمام الطفل للوصول إلى البيانات والحقائق وكل ما هو جديد من تطورات في شتى المجالات، وتبادل المعلومات العلمية والاجتماعية[29]. كاستخدام القواميس والموسوعات والأطالس بأنواعها المختلفة.
5 ـ الإعـــــلام:من خلال إمداد الأفراد والجماعات والمؤسسات بالبيانات والمعلومات الموثوقة وبخاصة الجارية، للتوعية لما يجري على المستويات المحلية والإقليمية العالمية في مختلف مجالات المرتبطة باهتمامات واحتياجات وتطلعات الوطن والمواطن.
6 ـ المساهمة في حفظ التراث الوطني:للتعريف والعناية به، وإبراز الحدث ودراسته والإفادة منه، ونشر القيم الروحية الوطنية والإنسانية الأصيلة لدى الطفل. كالصدق والشعور بالمسؤولية والتضحية والوفاء. وذلك بالقدوة الحسنة والأساليب الفعالة[30].
7 ـ دعم العلاقات الاجتماعية (الهدف الاجتماعي): بين أفراد المجتمع عن طريق غرس الخصال والعادات الحميدة عند الطفل، كاحترام الآخرين والتعاون فيما بينهم، ومساعدته على القيام بنشاطاته المختلفة والانسجام والتكيف[31]، وتنمية قدراته الشخصية وفهمه الاجتماعي، وتكوين الرأي العام المستنير والمواطن الواعي الصالح في المستقبل، والمساهمة في توجيه سلوكه وزرع روح الهدوء والتعاون والعمل بروح الفريق[32] بين الطفل وأصدقائه (عن طريق البحث الجماعي ولجان المكتبة، وتشجيع المنافسة البناءة في التعلم)، والمؤسسات المعنية برعاية الطفل (البيت والأسرة والمجتمع)[33]. وهذا من خلال عروض الأفلام، والمعارض، وإقامة الندوات، والمحاضرات، والمسابقات الثقافية الخاصة[34] التي هي جزء من خدمات ونشاطات المكتبة العمومية.
8 ـ استثمار أوقات الفراغ(التسلية والترفيه): تسعى المكتبة إلى تسلية الأطفال والترويح عنهم بما يفيدهم، وعلى نحو يعود عليهم بفائدة معنوية ومادية ونفسية. ولكي تتحقق ينبغي أن تسعى المكتبة إلى ما يلي:
– توفير برامج وخدمات مناسبة للأطفال لتمضية وقت فراغهم في التسلية المفيدة، وذلك بتوفير مواد ووسائل الترويح المختلفة من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات الموجهة والهادفة. كالقصص والمسرحيات وأفلام الكرتون الموجهة والألعاب التعليمية وبرمجيات الحاسوب الترفيهية وغيرها[35].
– المساهمة في تطوير استخدام الإعلام الآلي.
– تكسير الجمود في الجدول المدرسي، وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليبه ووسائله[36].
– وضع مختلف مصادر المعلومات المناسبة (الأرصدة الوثائقية…) تحت تصرف التلاميذ[37].
– التعاون بين المكتبات العامة المجاور لها في إعادة الكتب والمراجع.
– تيسير وصول القراء الصغار إلى الكتب والمراجع على الرفوف المفتوحة من خلال الإعداد الفني السليم.
– تشجيع برنامج القراءة الصيفية للأطفال التي ترمي إلى توفير المناخ المناسب للمطالعة والتسلية والترفيه، وتشجيع الاستثمار الإيجابي لأوقات الفراغ، بما يعود بالنفع على الأفراد والجماعات وابتعادهم على كل ما هو مضر[38].
– توفير الفضاء الهادئ والظروف الملائمة والمناسبة لتشجيع الطفل على الإبداع، وإجراء الدراسات، والبحوث، وتحضير الامتحانات.[39]
– التقليل من نسبة التسرب المدرسي.
الجدير بالملاحظة، أن ممارسة الإناث للمطالعة في المكتبات أكبر حجماً من ممارسة الذكور في هذه المرحلة العمرية، لأن الذكور تشغلهم الكرة، واللعب بالأزقة والملاعب أو ارتياد مقاهي الإنترنت.
أنواع النشاطات الثقافية:
1 ـ المعارض:تقوم الكثير من المكتبات بعرض مجموعة من الكتب المنتقاة والمشوقة للأطفال أو لوحات فنية أو خطوط عربية أو ملصقات متعلقة بمواضيع مناسباتية تهم القارئ، كالبيئة ويوم العلم والتدخين والمخدرات…[40]لجذب التلاميذ والأطفال وغيرهم من الجمهور العام. وهي وسيلة من الوسائل المساعدة على جعلهم يقبلون على المكتبة بطريقة مشوقة، لغرس أفكار جديدة في عقولهم[41].
2 ـ تنظيم المسابقات:هناك كثير من المسابقات التي يتم إجراؤها للأطفال، كالمسابقة الحرة للقراءة التي تكسبهم المهارات وتدعم المناهج الدراسية واستثمار وقت الفراغ في نشاط يعود على التلاميذ بالنفع في دراسته الحالية أو المستقبلية[42]، وتوجيههم نحو القراءات الواعية وتعويدهم على إعداد البحوث واستخلاص الحقائق[43]، هذا إضافة إلى بعض الألعاب التي تنمي ذكاء الطفل كلعبة الشطرنج.
3 ـ المسرح والتمثيل: هو عبارة عن تمثيل لمسرحيات العرائس أو مسرح المكتبة، وغالبا ما تؤخذ قصة المسرحية من حكايات قصصية مرغوبة عند الأطفال أو من واقعهم الطفولي، وذلك بتوجيه من أمين المكتبة أو خبير في هذا المجال من خارجها[44]، والذي يقوم بتهيئة القصة والنص وتوزيع الأدوار على الأطفال الذين يقومون بتمثيلها أمام زملائهم أو عائلاتهم. وينجم عن هذا النوع من المسرحيات ممارسة أنواع متعددة من الفنون كالقراءة المعبرة، والإلقاء والخطابة والتأليف والإعداد، ومواجهة الجماهير، والقدرة على تجسيد الشخصيات[45]. كما تُفضي إلى إضفاء جو من الفرح والسرور، وزرع طابع من الثقة بالنفس. وتعلم كيفية الكلام والحديث بصورة صحيحة[46].
4 ـ الرســـم:من خلال هذا النشاط، يمكن أن تظهر عدد من المواهب لدى الأطفال. وعلى المسؤول على هذا النشاط أن يقوم بتوجيههم، وأن ينمي فيهم مهارة تصفح وقراءة القصص ليقوموا برسم أو تلوين أجمل صورة أعجبتهم.
يرتبط نشاط الرسم بمهارة إدراك طعم الألوان وتنمية الخبرة الجمالية وتغذية الإحساس بالجمال والذوق الفني، وتحفيز الأطفال على الإيداع والابتكار وإثارة ملكة التخيل والخيال، وإشباع الجانب الوجداني، وتمييز الأطفال الموهوبين[47]ومعرفة ميولهم. حتى يتم تزويدهم بالقصص التي تسليهم، وجمع عدد من اللوحات والرسوم التي يمكن عرضها في مسابقات خاصة بالرسم[48].
5 ـ رواية القصة:تعتبر نوعا من الأنشطة المتميزة التي يقوم بها أخصائي مكتبات الأطفال، لخلق الرغبة لقراءة الكتب عند الطفل. حيث أن هذا الفن الرفيع (القصص). هو من أحب ألوان الأنشطة عند الأطفال، وأكثر أنواع الفنون وأدب الأطفال انتشارا. لما يشتمل عليه من عناصر التشويق والخيال والحوادث والمغامرات، والمضامين التربوية والقيم النبيلة، وحب الوطن. وتشير “أوغستا بكر و الين غرين” إلى أن رواية القصة تمنح الأطفال عدة قيم وفوائد منها[49]:
– إفساح الطريق أمامهم لقراءة القصص المكتوبة.
– تمكنهم من فرصة التدريب على استعمال فكرهم وخيالهم، من خلال صنع صورة مختلفة للمواقف والأحداث التي يستمعون إليها.
– لها دور كبير في مساعدة الأطفال على التحكم في المشكلات النفسية التي تواجههم أثناء فترات النمو المختلفة، وتجعلهم يفهمون ما يدور حولهم عن طريق فهم المشكلات التي تتحدث عنها القصص المروية وحلول هذه المشكلات.
– تلعب دورا مهاما في تراث الشعوب عن طريق رواية القصص والحكايات المستمدة سواء من تراث الأمم والشعوب، أو من تراث الأمة وحضارتها. خصوصا الحضارات الغنية بالقيم الخالدة والمآثر العظيمة مثل حضارة الأمة الجزائرية.
6 ـ عرض الأفلام: تسهم المواد السمعية البصرية بإثارة انتباه الأطفال، وتوسيع مداركهم، وإكسابهم الخبرة والمهارة. ويتضح ذلك في عرض الأفلام بأنواعها المختلفة. منها أفلام”الكارتون”، والأفلام التعليمية والترفيهية. على أن يراعى في اختيار هذه الأفلام عنصر التشويق والمضامين الهادفة.
7 ـ أنشطة الكمبيوتر والأنترنت: تساعد الطفل في تعلم المهارات الأساسية المتعلقة باستعمال الحاسوب وبرامجه، وخاصة البرامج التعليمية والتربوية التي تعينه على فهم المواد الدراسية والعلمية. ومثل هذا النشاط، يجعله أكثر رغبة في التعلم بسبب ما يحويه الحاسوب من عمليات حسابية، وألوان، وخطوط تجعله يعيد الدرس أكثر من مرة مما يسهل استيعابه[50]. لكن لابد من مراقبة الأطفال عند تصفح مواقع الإنترنت حتى لا يتم استخدامها بصورة سلبية.
خاتمــــة :
بالرغم من أن مكتبة الأطفال “محمد القباطي” بولاية سيدي بلعباس بالجزائر لا تزال بعيدة عن تأدية دورها التربوي على أكمل وجه، إلا أنه لا يمكننا إنكار ما قدمته من خدمات ونشاطات لـ:
– الكشف عن إبداعات القراء الصغار، وعقول تشكل صفوة الطاقة الطلابية من خلال النشاطات المقامة.
– إيجاد المنبر الذي يستطيعون من خلاله التعبير عما يتمتعون به من ثقافة، وما يتحلون به من موهبة.
– ترجمة أفكارهم إلى واقع ملموس.
– إثارة وتحريك الفضول، والمعارف، وحب الاستكشاف والترفيه.
– التموقع بين المؤسسات والسلطات الوصية، وتحسين صورة مكتبة الأطفال لدى السلطات المحلية، للمساهمة في الحركة الثقافية في المجتمع.
قائمة المراجع:
1 ـ أحمد أنور عمر، المعنى الاجتماعي للمكتبة: دراسة الأسس والخدمات المكتبية العامة والمدرسية، دار المريخ، الرياض، 1985.
2 ـ أنوار محمد مرسي، المكتبة المدرسية وعلاج بعض المشكلات السلوكية للأطفال، دار وفاء لدنيا للطباعة والنشر، الإسكندرية، 2013.
3 ـ أنوار محمد مرسي، المكتبة المدرسية وتنمية مهارات التعبير، دار الوفاء الدنيا للطباعة والنشر، الإسكندرية، 2013.
4 ـ حريب رابحة كظيم، واقع الخدمات والأنشطة المكتبية في رياض الأطفال في مدينة البصرة دراسة ميدانية، مجلة كلية الآداب، ع 06، 2006.
5 ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، المكتبات ومتاحف الأطفال من التقليدية إلى الرقمية، دار الفكر ناشرون وموزعون، عمان، 2014.
6 ـ الخضير فادي المواج، دليل المعلم إلى النشاط الثقافي: دليل يساعد مدير المدرسة والمعلم والطالب والمعنيين في مديريات التربية والتعليم على متابعة النشاطات الثقافية والسير على طريق النجاح فيها، دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، 2006.
7ـ الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، ع 34. ن. مرسوم تنفيذي رقم 08 ـ المؤرخ في 28 ذي القعدة عام 1429الموافق 26 نوفمبر 2008 والمتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالثقافة.
8 ـ الجوهري حامد، مكتبات الأطفال والناشئة: الخدمات المكتبية، الإجراءات الفنية والتجهيزات، العربي للنشر، والتوزيع، القاهرة، (د.ت.).
9 ـ الدبيس ماجد مصطفى شامان، الثقافة والمكتبات، دار عالم للكتاب للنشر، عمان، 2014.
10 ـ دياب محمد مفتاح، مكتبات الأطفال في عصر المعلومات، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2006.
11 ـ دينا عبد الشفيق عبد الحميد، الأنشطة المكتبية ودورها في الإيداع، مؤسسة حورلي الدولية، القاهرة، 2010.
14 ـ رسمي علي عابد، النشاطات التروية بين الأصالة والتحديث، مجد لاوي، عمان، 1998.
12 زاش أمل محمد، المكتبة المدرسية والاتجاهات الحديثة في التربية، المجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات، العدد 251، أيار، 1997.
13ـ السيد حلاوة محمد، كتب ومكتبات الأطفال، مكتبة غريب، الإسكندرية، 2001.
14 ـ الشامي أحمد محمد، سيد حسب الله، الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات، إنجليزي، عربي. مج. 30. القاهرة، المكتبة الأكاديمية، 2001.
15 ـ صوفي عبد اللطيف، المكتبات الحديثة وبناياتها وتجهيزاتها، دار المريخ، الرياض، 1991.
16 ـ طارق محمود عباس، مستقبل المكتبات المدرسية والعامة في ظل العولمة الإلكترونية، المركز الأصيل، القاهرة، 2005.
17 ـ عبد الشافي حسن محمد، مكتبة الطفل، القاهرة، دار الكتاب المصري، 1993.
18 ـ عبد الصافي محمد محسن، المكتبة المدرسية الشاملة، مركز مصادر التعليم، مؤسسة الخليج العربي، القاهرة، 1993.
19 ـ علي أحمد، مقرر المكتبات المدرسية ومكتبات الأطفال، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، دمشق، 2002.
20 ـ غادة عبد المنعم موسى، دراسات في مكتبات المؤسسات التعليمية، دار الثقافة العلمية، الإسكندرية، 1998.
21 ـ فهيم مصطفى، الطفل والخدمات الثقافية رؤية عصرية لتثقيف الطفل العربي، الدار العربية، القاهرة، 2008.
22 ـ محمد مكاوي عودة، محمد، أنشطة وخدمات المكتبة المدرسية، البيطاس سنتر للنشر والتوزيع، الإسكندرية.
23 ـ محمد فتحي عبد الهادي، نبيلة خليفة جمعة، المكتبات العامة، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2010.
24 ـ محفوظ سهير أحمد، الخدمة المكتبية العامة للأطفال، مطابع النشر العربي، القاهرة، 1997.
25 ـ المدادحة أحمد نافع، أنواع المكتبات، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، 2011.
26 ـ النوايسية غالب عوض، تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان،2000.
27 ـ هليل شريحة هيفاء، أدب الأطفال ومكتباتهم، ط 2، مكتبة المحتسب، الأردن، 1983.
28 ـ الهمشري عمر أحمد، مدخل إلى المكتبات والمعلومات، دار الصفاء، عمان، 2008.
29 ـ يتيم محمود أحمد، دليل المكتبة العامة ومكتبات الأطفال، مؤسسة عبد المحين القطان، فلسطين، 2005.
ـ30www.albayan.ae
ـ31http://www.girlseduep.gov.sa/portal/more-about-joomla
ـ32Guidelines for Children’s Library Services http ://www.ifla.org/ I VI /s / 10 index.htm
ـ33Lectura Cuba de nacional de programa de Bebeceta
[1]ـGuidelines for Children’s Library Services http ://www.ifla.org/ I VI /s / 10 index.htm
[2]ـ لمزيد من البحث، ينظر: Lectura Cuba de nacional de programa de Bebeceta
[3]ـ الشامي أحمد محمد، سيد حسب الله، الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات، إنجليزي، عربي، مج 30، المكتبة الأكاديمية، القاهرة، 2001، ص 1878.
[4]ـ الشامي أحمد محمد، سيد حسب الله، مرجع سابق، ص 1878.
[5]ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، المكتبات ومتاحف الأطفال من التقليدية إلى الرقمية، دار الفكر ناشرون وموزعون، عمان، 2014، ص 135.
[6]ـ عبد الشافي حسن محمد، مكتبة الطفل، القاهرة، دار الكتاب المصري، 1993، ص 8.
[7] ـ علي أحمد، مقرر المكتبات المدرسية ومكتبات الأطفال، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، دمشق، 2002، ص 181.
[8]ـ يتيم محمود أحمد، دليل المكتبة العامة ومكتبات الأطفال، مؤسسة عبد المحين القطان، فلسطين، 2005، ص 9.
[9]ـ ا الحلفاوي وليد سالم محمد، مرجع سابق، ص 17.
[10]ـ هليل شريحة هيفاء، أدب الأطفال ومكتباتهم، ط 2، مكتبة المحتسب، الأردن، 1983، ص 53.
[11]ـ داليا بسيوني، “المكتبات المتنقلة.. كنوز ثقافية فوق العجلات تروي ظمأ فئات مجتمعية متنوعة“، www.albayan.ae، تاريخ الزيارة 28-10-2019.
[12]ـ حريب رابحة كظيم، مجلة كلية الآداب، واقع الخدمات والأنشطة المكتبية في رياض الأطفال في مدينة البصرة دراسة ميدانية، العدد 06، 2006، ص 208.
[13]ـ السيد حلاوة محمد، كتب ومكتبات الأطفال، مكتبة غريب، الإسكندرية، 2001، ص 91، 92.
[14]ـ الجوهري حامد، مكتبات الأطفال والناشئة: الخدمات المكتبية، الإجراءات الفنية والتجهيزات، العربي للنشر و التوزيع، القاهرة، (د.ت.)، ص 29.
[15]ـ صوفي عبد اللطيف، المكتبات الحديثة وبناياتها وتجهيزاتها، دار المريخ، الرياض، 1991، ص 21
[16]ـ المدادحة أحمد نافع، أنواع المكتبات، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، 2011، ص 84.
[17]ـ دينا عبد الشفيق عبد الحميد، الأنشطة المكتبية ودورها في الإيداع، مؤسسة حورلي الدولية، القاهرة، 2010، ص 48.
[18]ـ المدادحة أحمد نافع، مرجع سابق، ص 84.
[19]ـ دينا عبد الشفيق عبد الحميد، مرجع سابق، ص 47.
[20]ـ الجوهري حامد، مرجع سابق، ص 17.
[21]ـ النوايسية غالب عوض، تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان،2000، ص 34.
[22]ـ المرجع نفسه، ص 34.
[23]ـ دياب محمد مفتاح، مكتبات الأطفال في عصر المعلومات، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2006، ص 36.
[24]ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، مرجع سابق، ص 33.
[25]ـ حريب رابحة كظيم، مرجع سابق، ص 208.
[26]ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، مرجع سابق، ص 50.
[27]ـ السيد حلاوة محمد، مرجع سابق، ص 19.
[28]ـ دياب محمد مفتاح، مرجع السابق،ص 37.
[29]ـ محفوظ سهير أحمد، الخدمة المكتبية العامة للأطفال، مطابع النشر العربي، القاهرة، 1997، ص 220.
[30]ـ أحمد أنور عمر، دراسة لأسس الخدمة المكتبية العامة والمدرسية: المعنى الاجتماعي للمكتبة، دار المريخ، الرياض، 1985، ص 43.
[31]ـ تساهم في معاونة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير لهم احتياجاتهم من كتب وتجهيزات وأثاث أنظر: أنوار محمد مرسي، المكتبة المدرسية وعلاج بعض المشكلات السلوكية للأطفال، دار وفاء لدنيا للطباعة والنشر، الإسكندرية، 2013، ص 18.
[32]ـ زاش أمل محمد، المجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات، المكتبة المدرسية والاتجاهات الحديثة في التربية، العدد 251، أيار، 1997، ص ص 25 ـ 26.
[33]ـ أنوار محمد مرسي، المكتبة المدرسية وتنمية مهارات التعبير، دار الوفاء الدنيا للطباعة والنشر، الإسكندرية، 2013، ص 68.
[34]ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، رجع سابق، ص 13.
[35]ـ الهمشري عمر أحمد، مدخل إلى المكتبات والمعلومات، دار الصفاء، عمان، 2008، ص ص 81 ـ 82.
[36]ـ الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات، التجهيزات المدرسية والتقنيات، مصادر التعلم، 2008. أنظر:
http://www.girlseduep.gov.sa/portal/more-about-joomla
[37]ـ طارق محمود عباس، مستقبل المكتبات المدرسية والعامة في ظل العولمة الإلكترونية، المركز الأصيل، القاهرة، 2005، ص. 22.
[38]ـ المرجع نفسه، ص ص، 33 ـ 39.
[39]ـ الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، مرسوم تنفيذي رقم 08 ـ المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالثقافة. 28 ذي القعدة عام 1429الموافق 26 نوفمبر 2008، العدد 34، ص 10.
[40]ـ عبد الصافي محمد محسن، المكتبة المدرسية الشاملة، مركز مصادر التعليم، مؤسسة الخليج العربي، القاهرة، 1993، ص 206.
[41]ـ الحلفاوي وليد سالم محمد، مرجع سابق، ص 78.
[42]ـ غادة عبد المنعم موسى، دراسات في مكتبات المؤسسات التعليمية، دار الثقافة العلمية، الإسكندرية، 1998، ص 150.
[43]ـ محمد مكاوي عودة، أنشطة وخدمات المكتبة المدرسية، البيطاس سنتر للنشر والتوزيع، الإسكندرية، ص 10 – 11.
[44]ـ الجوهري حامد، مرجع سابق، ص 58.
[45]ـ رسمي علي عابد، النشاطات التروية بين الأصالة والتحديث، مجد لاوي، عمان، 1998، ص 124.
[46]ـ عبد الشافي حسن محمد، مرجع سابق، ص 210.
[47]ـ الدبيس ماجد مصطفى شامان، الثقافة والمكتبات، دار عالم للكتاب للنشر، عمان، 2014، ص 239.
[48]ـ الهمشري عمر أحمد، مرجع سابق، ص 240.
[49]ـ الخضير فادي المواج، دليل المعلم إلى النشاط الثقافي: دليل يساعد مدير المدرسة والمعلم والطالب والمعنيين في مديريات التربية و التعليم على متابعة النشاطات الثقافية والسير على طريق النجاح فيها، دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، 2006، ص 8
[50] ـ فهيم، مصطفى، الطفل والخدمات الثقافية رؤية عصرية لتثقيف الطفل العربي، الدار العربية، القاهرة، 2008، ص 104.