واقع تطبيق مبادئ السياحة الإلكترونية في الجزائر : دراسة ميدانية بالهيئات السياحية الوطنية
The reality of applying the principles of e-tourism in Algeria
– Field study in the national tourism authorities –
أ.راضية بن نوي/جامعة باتنة 1، الحاج لخضر، الجزائر
Radhia Bennoui/ University of Batna1,Algeria
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 71 الصفحة 9.
ملخّص :تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية السياحة الإلكترونية خاصة في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث تم إجراء هذه الدراسة لتبيان واقع تطبيق مبادئها في القطاع السياحي بالجزائر، بالاعتماد على طريقة المقابلة لجمع المعلومات اجريت على مستوى عينة من الهيئات السياحية الوطنية، وذلك لمعرفة مدى فعالية الجهود المبذولة لتطوير القطاع والانتقال إلى المفهوم الجديد للسياحة والذي فرضته بيئة الأعمال الإلكترونية. وقد انتهت الدراسة بمجموعة من النتائج أهمها أن التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في القطاع السياحي أصبح ضرورة للنهوض بالقطاع، وأنه رغم الجهود المبذولة إلا أنها تعتبر غير كافية من أجل التطبيق الفعال للسياحة الإلكترونية، إضافة إلى تسطير مشاريع لإنشاء تطبيقات رقمية مستقبلا.
الكلمات المفتاحية : سياحة إلكترونية، بوادر السياحة الإلكترونية، أهمية السياحة الإلكترونية، الهيئات السياحية بالجزائر.
Abstract :
This study aims to highlight the importance of e-tourism, especially in the era of modern technology, as this study was conducted to demonstrate the reality of applying its principles in the tourism sector in Algeria. using the interview to collect information conducted at the level of a sample of national tourism authorities, in order to know the effectiveness of the efforts made to develop the sector And the transition to the new concept of tourism imposed by the e-business environment. The study concluded with a set of results, the most important of which is that the expansion of the use of information and communication technology in the tourism sector has become a necessity for the development of the sector, and despite the efforts made, they are considered insufficient for the effective application of e-tourism, in addition to underline projects to create digital applications in the future.
Key words: e-tourism, e-tourism signs, the importance of e-tourism, tourism authorities in Algeria.
تمهيد :
إن السياحة الحديثة بشكلها الحالي تختلف اختلافا كليا عن السياحة في الماضي، فالسياحة في الماضي كانت متمثلة في الرحالة الذين كانوا يجوبون البلاد لاكتشاف جزء جديد من العالم أو باحثين عن التراث والآثار التاريخية، ولكن بعد دخول عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطفرة الهائلة في وسائل النقل ودخول عصر الأنترنت تطورت السياحة واكتسبت شكلا جديدا وأهمية أكبر، وظهر ذلك جليا في زيادة اهتمام الدول بمثل هذا النشاط ومحاولة تنميته والاستفادة منه إلى أقصى درجة ممكنة حتى صارت السياحة في العالم عنوانا على عصر التقدم والتطور. إن اجتماع قطاعي التكنولوجيا الحديثة والسياحة معا أدى إلى ولادة قطاع جديد مشجع جدا سمي بالسياحة الإلكترونية e-tourism.
تعود بداية السياحة الإلكترونية إلى العام 1990 وذلك مع ظهور الـ (World Wide –www ): أي(Web) ودخول الأنترنت في سوق التجارة العالمي، وعلى كل قنوات التجارة إن كانت بين الشركات مباشرة (B2B)أو بين الشركات والمستهلكين (B2C) وحتى بين المستهلكين (C2C) وأول ممثل لهذا القطاع كان موقع” ديكريفتور Dégriftour“ في عام 1991. ومن هنا نتجت إشكالية البحث التي تتمحور حول إبراز واقع السياحة الإلكترونية في الجزائر، والتي يمكن صياغتها في السؤال الرئيس الآتي: ما هو واقع تطبيق الهيئات السياحية الوطنية لمبادئ السياحة الإلكترونية؟ حيث يمكن صياغة الفرضية الآتية:
تعتبر الجهود التي تبذلها الهيئات السياحية الوطنية محل الدراسة في تطبيق مبادئ السياحة الإلكترونية غير كافية.
منهج الدراسة: من أجل استكمال إجراءات الدراسة الميدانية وجمع مختلف البيانات والمعلومات تم الاعتماد على المقابلة والتي أجريت على مستوى الهيئات السياحية الوطنية في الجزائر.
أهداف الدراسة.
- إبراز أهمية السياحة الإلكترونية مقارنة بالسياحة التقليدية ضمن متطلبات البيئة التكنولوجية الحديثة.
- تسليط الضوء على بوادر السياحة الإلكترونية في الجزائر وأهم النقائص التي تواجهها.
- التعرف على واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الهيئات السياحية الوطنية محل الدراسة.
- تحديد أهم المشاريع المستقبلية لتطوير تطبيقات رقمية في القطاع السياحي.
هيكل الدراسة.
للإلمام بمختلف جوانب الموضوع تم تقسيمه إلى ثلاثة محاور أساسية:
- المحور الأول: تطرق لمختلف المفاهيم النظرية حول السياحة الإلكترونية:
- مفهوم السياحة الإلكترونية.
- الفرق بين السياحة التقليدية والسياحة الإلكترونية.
- أهمية السياحة الإلكترونية وأسباب انتشارها.
- المحور الثاني: تطرق لبوادر السياحة الإلكترونية في الجزائر.
- المحور الثالث: دراسة ميدانية بالهيئات السياحية الوطنية.
المحور الأول: مفاهيم نظرية حول السياحة الإلكترونية.
I– مفهوم السياحة الإلكترونية.
يعتبر مفهوم السياحة الإلكترونية من المفاهيم الحديثة في علم السياحة الذي يتداخل ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم التجارة الإلكترونية الذي يتفاوت مفهومها من مفهوم ضيق يقصر التجارة الإلكترونية على عمليات تبادل السلع والخدمات عن طريق وسيلة إلكترونية أو وسيط إلكتروني، ومفهوم واسع يشمل إنجاز مختلف أنواع الأعمال عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات بما في ذلك التعاملات بين الشركات والمستهلكين أو بين الشركات بعضها بعضا على شبكة الأنترنت.[1] بناء على ذلك، وبالرغم من أن مفهوم السياحة الإلكترونية من المفاهيم الحديثة في علم السياحة، إلا أنه ورد العديد من التعريفات.
- I – تعريف السياحة الإلكترونية.
تعرف المؤسسة الدولية السياحة الإلكترونية “بأنها تلك الخدمات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال بغرض إنجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات المفتوحة والمغلقة، بالاعتماد على مبادئ وأسس التجارة الإلكترونية؛ وتتعدى في الواقع مفهومها إلى أبعد من ذلك، فهي تشمل حتى السياحة المتنقلة (m-tourisme) المستخدمة للأجهزة الإلكترونية الجوالة كالهواتف المحمولة والمفكرات الإلكترونية المحمولة وغيرها، وبذلك فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تستخدم من طرف جميع شركات القطاع السياحي من مؤسسات وهيئات وأفراد، وقد تستغل هذه التكنولوجيا في تشييد وإقامة كيانات سياحية يتطلب تشغيلها أيضا قدرا من المعرفة التكنولوجية لدى روادها، مثل الفنادق الذكية التي تعتمد في بنائها وإدارتها على تقنيات حديثة”.[2]
وتعرف بأنها “استخدام الأعمال الإلكترونية في مجال السياحة والسفر واستخدام تقنيات الأنترنت من أجل تفعيل عمل الموردين السياحيين والوصول إلى تسهيلات أكثر فعالية للمستهلكين السياحيين” [3].
على ضوء ذلك يمكن تعريف السياحة الإلكترونية أنها تلك الخدمات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال بغرض إنجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات المفتوحة والمغلقة، بالاعتماد على مبادئ وأسس التجارة الإلكترونية، وتتعدى في الواقع مفهومها إلى أبعد من ذلك، إذ أصبح بالإمكان تسمية أي نمط سياحي بأنه إلكتروني إذا تم توظيف التقنيات الحديثة في عرض منتجاته وتقديمها للسائحين على الشبكة الرقمية. ويشمل ذلك كل المعاملات في هذا النمط السياحي فالعروض السياحية تتم بصورة إلكترونية وقبولها من جمهور السائحين يتم بصورة إلكترونية، كما يتم الحجز وتنظيم كل ما يتعلق بالرحلات وخدمات ما بعد الاستفادة من الخدمة من خلال الوسائل الإلكترونية، وفي مقدمتها الأنترنت.
I .2- مراحل تجسيد السياحة الإلكترونية
تتطلب السياحة الإلكترونية لتجسيدها عمليا أربعة مراحل أساسية لصناعة المحتوى الرقمي، وهي:[4]
- تجميع المعطيات السياحية (عروض، أسعار، خرائط، تقارير،…).
- رقمنة المعطيات المجمعة باستخدام مختلف الوسائل التكنولوجية.
- نشر المعلومات المجمعة إلكترونيا عبر الويب، وعبر الوسائط الإلكترونية المتعددة، وبأكثر من لغة.
- تزويد الهيئات، الوكالات، الدواوين، الشركات السياحية والفندقية بوصلة انترنت موزعة شبكيا ومقبولة ومتوافقة مع حجمها (وبريد إلكتروني، فضلا عن الهاتف والفاكس).
وفي الحقيقة أن السياحة الإلكترونية، يجب أن تتولى الإشراف عليها هيئة وطنية من خلال بوابة إلكترونية جامعة لمختلف المنتجات والخدمات السياحية ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة (كالبنوك والمصارف، والنقل والمواصلات برا وبحرا وجوا).
II – الفرق بين السياحة التقليدية والسياحة الإلكترونية.
غيرت السياحة الإلكترونية في الهيكل التقليدي لقطاع السياحة، والجهة التي تأثرت بشكل أساسي هم الوسطاء التقليديين في القطاع العام والخاص العاملين في النشاط السياحي، وهم[5]:
- وكلاء السفر والسياحة.
- منظمي الرحلات وشبكات الحجز والتوزيع الدولية.
- هؤلاء الوسطاء كان دورهم ينحصر في الربط بين منتجات مزودي الخدمات السياحية (فنادق، خطوط جوية، تأجير سيارات، مراكز جذب سياحي) ويقومون ببيعها على شكل حزم سياحية متكاملة للسياح. أما في ظل الأنترنت فالتواصل مباشر بين مزود الخدمة والمستهلك دون الحاجة للوسطاء هذا الأمر أدى إلى تلاشي دور مكاتب السياحة وتقلص دور الوسطاء.
أصبحت صفحات الأنترنت بديلا منطقيا للتسويق التقليدي، ففي قطاع السياحة الكلاسيكي، يتألف النموذج الاقتصادي من ثلاث عناصر هي[6]:
أ – المنتج: المستثمر أو مقدم الخدمة السياحية، من شركات النقل، الفنادق، المطاعم وغيرها.
ب– الموزع: منظموا الرحلات، وكالات السفر، ويطلق عليهم مصطلح الوسطاء.
ج – المستهلك: الفرد السائح المستفيد من الخدمة أو المنتج السياحي.
عموما في النموذج التقليدي ليست هناك علاقة مباشرة بين المستهلك والمنتج، بل كانت الخدمة تمر عبر الموزع، لكن في السياحة الإلكترونية الوضع يختلف مع وجود الأنترنت فقد أحدث تغييرا في النموذج الاقتصادي بحيث أن الوسيط قد لا يكون موجودا، فالعلاقة أصبحت مباشرة بين المستهلك والمنتج، وفي هذا النموذج الجديد أصبح يطلق على المستهلك مصطلح “المستهلك الإلكتروني“.
لكن هذا لا يعني التخلي عن الوسطاء في الشبكة، بل هم موجودين ومحتفظين بمواقعهم في السوق الافتراضي، بمعنى الوسطاء النشطين في العالم الافتراضي، الذين يقومون بالأدوار الآتية من خلال الشبكة[7] :
- بحث وتقييم وانتقاء للمنتجات السياحية لتوزيعها.
- دراسة احتياجات السواح والبحث عن الاقتراحات المناسبة لهم.
- توزيع المنتجات السياحية فعليا للسواح.
وقد تحذف العلاقة المباشرة سلسلة التوزيع تماما، وقد تصبح الوساطة افتراضية بتعويض الموزع التقليدي بموزع جديد افتراضي ينشط من خلال الشبكة، فوصول المستهلك إلى موقع الشركات المنتجة عن طريق محرك بحث معين أو عن طريق موقع ويب آخر، يعتبر حالة وساطة، وعموما تنتج حالة الوساطة عندما يدرج وسيط جديد بداخل سلسلة التوزيع، ويمكن أن تنتج الوساطة عن وجود وسطاء يبحثون عن أحسن منتج أو خدمة لتلبية رغبة كامنة عند مستهلك معين بما يتماشى مع ذوقه واختياراته، وهنا يلجأ الوسيط إلى استخدام وسيط اعلامي Infomédiation””[8].
فعالية شبكة الأنترنت كوسيط تجاري جعلت للمنافسة بعدا آخرا، حيث أصبح استخدام التكنولوجيا في المجال السياحي أحد العوامل التي تستند إليها الشركات في تدعيم المنافسة والتميز بالسوق وبالتالي فإن قواعد المنافسة تفرض أهمية وضرورة الالتجاء إلى تقنيات المعلومات والاتصالات في أعمالها حتى يمكنها الصمود في مواجهة المنافسين الذين يبتكرون أساليب متجددة لجذب العملاء وأداء وممارسة أنشطتهم.
III – أهمية السياحة الإلكترونية وأسباب انتشارها.
يعود تطور القطاع السياحي وانتشار السياحة الإلكترونية إلى عدد من العوامل وهذا ما نتج عنه منافع ضخمة سواء لمقدمي الخدمات السياحية أو للسائحين أنفسهم، والتي تسهم في تجاوز الحواجز التقليدية في المعاملات السياحية النمطية.
III .1- أهمية السياحة الإلكترونية.
توفر السياحة الإلكترونية منافع كثيرة سواء لمقدمي الخدمات السياحية أو للسائحين من أهمها[9]:
- تأمين المعلومات التي تعتمد عليها صناعة السياحة على مدار الساعة في اطار تعدد أماكن البحث عن المعلومات (في العمل، في المنزل…الخ) حيث تتسم الخدمات السياحية بأنها منتجات تتباين فيها المعلومات بشكل كبير فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة، وأنها تعتمد بالأساس على ثقة السائح في جودة الخدمات السياحية التي تقدمها الشركات السياحية[10]. وبالتالي أصبح بإمكان المستهلك السياحي الحصول على جميع البيانات والمعلومات التي يحتاجها عن المنتج السياحي من خلال شبكة الأنترنت، ويشمل ذلك معلومات عن الطيران والفنادق والبرامج السياحية وأماكن تأجير السيارات.. إلخ [11].
- تحقيق رغبات السائح وإرضاء احتياجاته الأساسية، وذلك من خلال إمكانية قيام السائح بإجراء العديد من المقارنات بين المواقع السياحية المختلفة واختيار الأنسب منها دون أن يحتاج إلى الانتقال من مكان إلى آخر. وتتيح شبكة الأنترنت ذلك من خلال أشكال متعددة تشمل المعلومات التفصيلية المكتوبة والمصورة التي يستطيع السائح من خلالها زيارة الأثر أو تصفح المنتج بنفسه، أو حتى إمكانية قيام السائح بتصميم البرنامج السياحي الذي يرغب فيه دون التقيد ببرنامج مُعد سلفاً ووفقاً للتكلفة التي يستطيع دفعها[12].
- يؤدي استخدام السياحة الإلكترونية إلى تقليل تكاليف الخدمات السياحية مما ينعكس بدوره على الأسعار بالانخفاض، فاستخدام السياحة الإلكترونية من شأنه التقليل من تكاليف التسويق السياحي (الاتصال بالسائحين، وبث المعلومات السياحية)، وتكاليف الإنتاج (تسهيل وتسريع التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط)، وتكاليف التوزيع (تسهيل إجراء الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين)، بالإضافة إلى خفض حجم العمالة مما يحقق وفر إضافي في تكاليف الإنتاج والتشغيل. فيمكن للسائح تسلم تذاكر الطيران الإلكترونية أو قسيمة التبادل الخاصة بحجز أحد الفنادق من خلال بريده الإلكتروني[13]. حيث أن السعر والخدمات المقدمة للعميل أثناء عملية الحجز هي من العوامل المهمة للتنافس، إلا أن منتجي خدمات السياحة والوسطاء يتنافسون وبشكل متزايد على الثقة الموجودة في ذهن المستهلك، وذلك من خلال التركيز على جودة المعلومات التي يزودون بها المستهلك، حيث أن صناعة السياحة أدركت أن الأنترنت تستطيع أن تشبع الحاجة الضرورية للمعلومات في المراحل المختلفة من دورة حياة السياحة أفضل بكثير من أي تكنولوجيا أخرى[14].
- سهولة تطوير المنتج السياحي وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة، وذلك من خلال قياسات الرأي التي يمكن من خلالها معرفة التوجهات السياحية الجديدة والخدمات الأساسية والمكملة التي يحتاجها السائحون[15]. حيث ان الكثير من الزبائن ممن يعبرون عن آرائهم ويطرحون انتقاداتهم من خلال المواقع المتخصصة على شبكة الأنترنت، والمفروض أن تكون هذه الآراء موضع اهتمام وتساعد في تحسين العروض، كما أنها أداة مجانية لتقييم ومراقبة نوعية الخدمة، وتحديد نقاط الضعف والقوة[16].
- زيادة القدرة التنافسية للشركات السياحية بما يسهم في زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس في النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحي في الناتج المحلى الإجمالي[17].
- توفر فرصا وخيارات متنوعة من حيث مواعيد رحلات الطيران وأنواع الفنادق وأسعارها والدول المقصودة ونوع السياحة المطلوبة سواء كانت تاريخية أو ترفيهية أو غيرها في وقت قصير بدلا من مراجعة مكاتب السفريات. كما تجعل السياحة الإلكترونية السائح يعيش تجربة السفر من خلال التجول في الأماكن التي يريد السفر إليها بعيدا عن عوامل أخرى ممكن أن تؤثر على اختياره في مكاتب السفريات[18].
- استخدام السياحة الإلكترونية دليل على تقدم البنية التكنولوجية والخدمات الإلكترونية في البلد المعني، بما يسهم – ضمن عوامل أخرى– في زيادة الاستثمارات الأجنبية وفى تمتع بنية الأعمال الحكومية والخاصة بالمصداقية في التقارير الدولية [19].
III .2- أسباب انتشار السياحة الإلكترونية.
أسهم في زيادة انتشار هذا المفهوم وتطبيقاته المختلفة عدة عوامل أهمها:
- التطور العلمي والتكنولوجي: إن حجم السياحة الإلكترونية في ازدياد مطرد تبعًا لزيادة استخدام جهاز الكومبيوتر والبريد الإلكتروني وجهاز التليفون المحمول والتليفزيون الرقمي التفاعلي، وكلما ازدادت هذه التقنيات وتكاملت معها مواقع الأنترنت (sites web ) والخوادم الإلكترونية (serveurs) وعدد المشتركين على شبكة الأنترنت وازدادت سرعة الاتصال كلما ازداد حجم هذا القطاع السياحي الحديث[20].
- المنافسة بين جهات العمل: تلعب المنافسة بين جهات العمل المختلفة للوصول إلى الأسواق في أسرع وقت ممكن وبأكبر قدر من الخدمات السياحية خاصة مع عرضها على نحو مميز دورا رئيسا في تطوير السياحة الإلكترونية بكل أنواعها ومراحلها وينطبق ذلك على المنافسة في السوق الوطنية أو على المستوى العالمي[21].
- ارتفاع نسبة إسهام السياحة الإلكترونية في إجمالي التجارة الإلكترونية الدولية، وما ينتج عن دمج هذا المفهوم في البنى المؤسسية للهيئات المعنية بالسياحة من تخفيض في تكاليف الخدمات السياحية المقدمة وبالتالي الأسعار، وتطوير المنتج السياحي المقدم واستحداث أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة، وذلك فضلا عن زيادة القدرة التنافسية للشركات السياحية، وما يترتب عليها من زيادة في القيمة المضافة للقطاع السياحي في الاقتصاد القومي[22].
- القطاع السياحي يعتبر من أنسب القطاعات الخدمية التي يمكن أن يطبق عليها مجال الخدمات الإلكترونية لأن المنتج السياحي منتج مركب يتكون من أكثر من عنصر، بحيث يمكن تحويله إلى منتج شامل أي رحلة شاملة Package Tour وإرساله إلى العميل عن طريق استخدام شبكة الأنترنت، مع إبرازه في صورة جيدة تتلاءم مع رغبات العميل.[23]
المحور الثاني: بوادر السياحة الإلكترونية في الجزائر.
دخلت الجزائر في السنوات الأخيرة في مرحلة متسارعة من خلال مواكبة التطور الهائل في مجال التكنولوجيا على المستوى العالمي وانعكاسه على الجزائر، وخاصة مع تطور نظام الجيل الثالث 3G على الأجهزة الذكية وبعده ولوج نظام الجيل الرابع 4G وتغطيته تدريجيا للتراب الوطني، حيث أن هذه التطبيقات تدخل على السياحة لتعطيها اتصالا أكثر وترويجا للمنتجات، حيث أن أغلب الفنادق في الجزائر لها مواقع إلكترونية يمكن الحجز عبرها.
إن البنية الحسنة لا يمكنها أن تعطينا ثمرة طيبة ما لم تكن مدعمة بعمل جاد ولهذا يتطلب على الجزائر اتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية من أجل فتح المجال لتطوير التجارة الإلكترونية إذ أن قيام السياحة الإلكترونية مربوط بقيام التجارة الإلكترونية وبالتالي فإن تطوير وتنمية السياحة مربوط بتطوير التسويق والتجارة عبر الأنترنت. وفي حال الجزائر نجد التجارة الإلكترونية ضعيفة مقارنة بالدول الأخرى والمجاورة، وبالتالي ضعف السياحة الإلكترونية كونها جزء من التجارة الإلكترونية، ومن بين النقائص والمعيقات نذكر ما يلي[24]:
- غياب البيع عبر الخط يكبح السياحة الإلكترونية في الجزائر: إن بيع المنتجات والخدمات السياحية هي تجارة لا تزال بطيئة في الجزائر، حيث أن قلة المواقع السياحية المتخصصة في هذا المجال ينعكس على ذلك وحتى إن وجدت مواقع لدى بعض الوكالات السياحية أو الفاعلين في النشاط السياحي، فإنها لا تهتم كثيرا بتسويق ورواج منتجاتها فهي فقط تعرض مواعيد لرحلات ووجهات وخدمات أخرى. والسبب في ذلك يعود الى بطء عملية التجارة الإلكترونية والتعامل الرقمي في الجزائر، كما أن غياب المنافسة بين الفاعلين في السياحة لا يؤدي إلى البحث عن التمييز واكتشاف أساليب جديدة، وابتكار طرق للتواصل مع العملاء.
- تمثيل محدود للوكالات السياحية على الخط: لا تزال الوكالات السياحية بعيدة عن المنافسة الحديثة من منظور المنظمة العالمية للسياحة سواء عالميا أو اقليميا أو حتى مغاربيا، حيث أنها من خلال المواقع القليلة الموجودة لبعض الوكالات والتي تعرض من خلالها خدماتها ووجهاتها المقترحة فقط، وقد يتجاوز البعض ذلك في طرح عملية الحجز للرحلات والفنادق الموجودة في المنطقة، في حين تغيب التطبيقات الحديثة في مواقعها. وقد قامت وزارة السياحة بمبادرة في نهاية سنة 2010 باقتراح على الوكالات السياحية القيام بشراكات عالمية مع هيئات ومؤسسات متطورة في هذا المجال. إلا أن هذه الوكالات لم تتجاوب خوفا من بعض التكاليف لتحسين مواقعها.
- عدم مواكبة الفاعلين في السياحة للتطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- غياب المقاربة ما بين قطاعي السياحة والبنوك: تعاني السياحة الإلكترونية في الجزائر كثيرا من جراء غياب المقاربة ما بين قطاعي السياحة والبنوك، الأمر الذي جعل المؤسسات السياحية تخسر الكثير من زبائنها، فالحجز الإلكتروني لوحده ليس كافيا لجعل المستهلك السياحي يبقى وفيا لهذه الوجهة السياحية في ظل المنافسة الشديدة الأجنبية. وتعتبر هذه المقاربة المتمثلة في الدفع الإلكتروني من الحلقات الضرورية التي يجب توفرها في العمل السياحي الإلكتروني، ويتم هذا من خلال ربط أنظمة الدفع الإلكتروني عبر الأنترنت بأنظمة الحجز والتوزيع، التي بواسطتها يمكن استخدام البطاقات الائتمانية والشيكات الإلكترونية في عملية التسوية الإلكترونية بين المتعاملين السياحيين والسياح عبر شبكة الأنترنت بواسطة مؤسسات معالجة البطاقات التي تسمى ببوابات الدفع.كما تساعد المتعاملين السياحيين من توسيع نطاق الأسواق السياحية بشكل عام، من خلال المساهمة في جذب سياح محتملين جدد فبواسطته يمكن التأثير وضبط السلوك المستقبلي للسائح، كما تساعدهم على رفع عائداتهم السياحية من خلال تنشيط المبيعات، وتخفيض التكاليف الثابتة، بالإضافة إلى توفير الراحة للسياح مستخدمي الأنترنت سواء من خلال توفير الوقت والجهد بالإضافة إلى انخفاض التكاليف.
إن غياب الدفع الإلكتروني في الجزائر، يعتبر من بين أهم العوامل الأساسية التي تدفع المستهلك السياحي الإلكتروني إلى إرجاء عملية الشراء الإلكتروني عبر شبكة الأنترنت، وهذا الإرجاء له أثر سلبي مباشر على المؤسسة السياحية الوطنية لأنه ليس لها أي ضمان بأن هذا السائح الذي قام بحجز خدمتها السياحية إلكترونيا لن يقوم بتغيير موقفه الشرائي. لهذا فعملية الحجز الإلكتروني غير كافية للتحكم في السلوك المستقبلي للسائح مستخدم الأنترنت. فمعظم السياح مستخدمي الأنترنت غالباً ما يقومون بتغيير خطط رحلاتهم الأصلية بغية تعظيم فوائدهم بما يحقق رغباتهم ويتناسب مع إمكانياتهم وهذا أثناء مرحلة التخطيط. وهذا بسبب الحرية النسبية المفترضة في تصرفات السياح في ظل غياب الدفع الإلكتروني، وهو يعتبر أيضا من بين أهم الأسباب التي تدفع بالسائح إلى تغيير وجهته السياحية[25].
المحور الثالث: دراسة ميدانية بالهيئات السياحية الوطنية.
I – إجراءات الدراسة الميدانية
قبل التطرق إلى واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبيئة السياحة الإلكترونية في الجزائر، يتم أولا تحديد الاجراءات المنهجية للمقابلات التي أجريت على مستوى الهيئات السياحية الوطنية من خلال ابراز الحدود المكانية والزمنية بالإضافة إلى محتوى دليل المقابلة.
I .1- الإجراءات المنهجية للمقابلات.
تم اختيار المقابلة والتي تعتبر أداة لجمع المعطيات وهي تسمح بالتحقق من الفرضية التي وضعناها في بداية البحث من جهة ومن جهة أخرى تسمح باستكشاف معطيات جديدة للتحليل والفهم من خلال الحرية المتروكة للمبحوث عن طريق الأسئلة المفتوحة وبالتالي ترك المجال للمبحوث في وضع التصريحات حول الموضوع بأقل تدخل من الباحث.
الحدود المكانية والزمنية للمقابلات.
تتمثل الحدود المكانية في الهيئات التي تم إجراء المقابلات فيها، أما الحدود الزمنية فتتمثل في الفترة التي امتدت خلالها هذه المقابلات، والتي يتم تحديدها فيما يلي.
- الحدود المكانية.
تم إجراء المقابلات في الهيئات الحكومية المكلفة بالسياحة في الجزائر كما يلي:
- وزارة السياحة والصناعات التقليدية: استهدفت المقابلات مسؤولي عدة مديريات ضمن وزارة السياحة:
- مديرية الاتصال والتعاون.
- مديرية الأنظمة الإعلامية والإحصائيات.
- مديرية الاستثمار السياحي.
حيث يتواجد مقر الهيئة على مستوى الجزائر العاصمة.
- الحدود الزمنية.
متوسط المدة الزمنية لكل مقابلة مع كل مسؤول كانت ساعة واحدة كأقل تقدير.
I .2- تصميم محتوى دليل المقابلة.
تم تصميم مقابلة نصف موجهة من خلال صياغة مجموعة من الأسئلة، حيث يتم طرح الأسئلة على المسؤول المستجوب وترك مساحة من الحرية لتقديم تصريحاته مع تسجيل الاجابات كتابيا أو الاعتماد على تسجيل صوتي بعد الحصول على موافقة المبحوث، مع تدخل الباحث من حين إلى آخر حسب الحاجة من أجل توجيه المبحوث أو لتقديم استفسارات من أجل اقتناص معطيات إضافية قد تخدم الموضوع. وتتمحور أسئلة المقابلة حول استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في السياحة، بيئة السياحة الإلكترونية، إضافة إلى المشاريع المستقبلية لإنشاء تطبيقات رقمية.
II – تحليل محتوى المقابلات.
بعد المقابلات التي تمت مع المسؤولين في الهيئات الحكومية السابقة الذكر، تحصلنا على مجموعة من المعلومات والتوضيحات وذلك كالآتي.
II .1- استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
تعتمد الهيئات على بنية الشبكات الرقمية في تعاملاتها. بالدرجة الأولى الأنترنت بقوة تدفق كبيرة لضمان الفعالية وربح الوقت، إضافة شبكة الأنترانت وهو مشروع قيد الانجاز حيث ذكرت الجهة المعنية أنه تم تجهيز كل الملحقات المادية بانتظار انطلاق تفعيل هذه الشبكة عمليا، أما عن شبكة الاكسترانت فانه مشروع مسجل في سنة 2019 بهدف ربط كامل الولايات والمديريات السياحية وغرف الصناعة التقليدية، ومدارس التكوين التابعة للقطاع (مدرسة الاوراسي، المدرسة العليا للسياحة، مدرسة الفندقة تيزي وزو، معهد الفندقة بوسعادة…). كما توفر الهيئات للموظفين والعاملين بها كافة التسهيلات والمعدات المادية لخزن ونقل وتداول المعلومات، والتي تتضمن الحواسب وكافة ملحقاتها، إضافة إلى البرمجيات التي تساهم في معالجة المعلومات وقواعد البيانات. وغيرها من أدوات ووسائل الاتصالات بعيدة المدى مثل الهاتف، الفاكس، اللوحات الإلكترونية …وغيرها.
فيما يخص وسائل الاتصال الحديثة التي يتم استخدامها لتبادل المعلومات عن السياحة الجزائرية، فان الهيئات تعمل على تعزيز الاتصال المؤسساتي إضافة إلى العمل على تقريب الادارة من المواطن وفي ظل ذلك فانه تم تفعيل عدة أرضيات ومواقع الكترونية في تعاملاتها سواء مع الهيئات الحكومية، المؤسسات السياحية أو حتى السائح كما يلي:
- بالنسبة للهيئات الحكومية: كغرف الصناعة التقليدية والدواوين، مدارس التكوين التابعة لوزارة السياحة، المديريات السياحية وغيرها فإنها تعتمد على التواصل من خلال البريد الإلكتروني (yahoo, outlook, google…) بانتظار البدء في تجسيد شبكة الاكسترانت كما تم التحدث عنه آنفا.
- بالنسبة للمؤسسات السياحية: كالفنادق، المركبات السياحية والوكالات السياحية وغيرها، تم تخصيص عدد من المنصات الإلكترونية نذكر منها: (plateforme des agences de voyage) منصة وكالات السفر والسياحة والتي تسهل متابعة ملف واجراءات فتح الوكالات السياحية، (plateforme suivi des projets d’investissements ) لمتابعة كافة مراحل انشاء مشروع سياحي كإنشاء فندق، أو حظيرة سياحية. (plateforme collecte des informations) المتابعة الشهرية للنشاطات السياحية والصناعات التقليدية والتي تتم على مستوى المديريات الولائية.
- بالنسبة للسائح أو المواطن: فقد تم تخصيص أرضية إلكترونية خاصة للترويج الإلكتروني للسياحة في الجزائرdzمن أجل ترقية الوجهة السياحية للجزائر وهي بوابة تم إطلاقها حديثا في 27 سبتمبر 2018 تعتبر دليلا سياحيا بامتياز يحوي كل المعلومات السياحية التي تخص الولايات الجزائرية بالتفصيل ولتسهيل التصفح تم إدراج ثلاث لغات، العربية، الفرنسية، والانجليزية ومشروع قريب لإضافة اللغة الأمازيغية. تهدف هذه البوابة إلى :
- التعريف بالتنوع السياحي الجزائري وأهم المقاصد المتوفرة من مناطق جغرافية، التنوع المناخي، الثروة المائية والحيوانية، المرافق السياحية، المعالم الأثرية، المتاحف، الأحداث الثقافية والتظاهرات، المشاهير الجزائريون، اضافة الى معلومات حول الطقس.
- الترويج لكل أنواع السياحة إلى جانب ابراز فن الطبخ وثراء الصناعة التقليدية.
- معلومات حول السفارات، البنوك وتحويل العملة.
- معلومات حول التأشيرة وإجراءات الدخول الى الجزائر.
- إمكانية إجراء البحث عن وكالات السياحة أو الفنادق المصنفة وغير المصنفة أو المطاعم من خلال تحديد الولاية والمدينة في البحث للحصول على القائمة المتوفرة إضافة الى معلومات كأرقام الهواتف والموقع الإلكتروني الرسمي، البريد الإلكتروني إضافة إلى الموقع على الخريطة.
- توفير معلومات حول شركات النقل المتوفرة (النقل الجوي والبحري، النقل بالسكك الحديدية، وشركات سيارات الأجرة) حيث توفر أرقام الهواتف، البريد الإلكتروني، الفاكس، والعناوين.
- الحصول على قائمة بالرحلات والخرجات السياحية الوطنية المنظمة طيلة الأسبوع.
- توفير قائمة بالمراكز الحموية المتوفرة.
- إضافة إلى توفير خدمة الكتيبات والخرائط السياحية.
وبالتالي تعتبر منصة واحدة تجمع كافة المعلومات التي يحتاجها السائح والتي تسهل عليه عناء البحث وتساعده في تنظيم رحلته أو عطلته داخل الوطن.
كما تم ربط هذه البوابة بقناة يوتيوب يمكن الولوج إليها مباشرة من خلال البوابة نفسها تعتبر قناة ترويجية بدورها حيث تعرض فيديوهات حول الأحداث والمستجدات والنشاطات التي تتم على مستوى قطاع السياحة، اضافة إلى فيديوهات ترويجية وتقارير حول المناطق السياحية والسياحة في الجزائر، وغيرها من البرامج الخاصة بالسياحة والتي تروج لها.
تم ربط هذه البوابة أيضا بصفحة تويتر وصفحة فايسبوك تعرف هذه الأخيرة تفاعلا كبيرا حيث سجلت في غضون شهر من فتحها 10000 مشترك، تعرض هذه الصفحة بدورها كل المستجدات حول الأحداث السياحية والنشاطات كتنظيم صالونات داخل الوطن أو المشاركات في الصالونات والمعارض خارج الوطن للترويج للوجهة السياحية، تعرض كذلك صورا عن مناطق ومواقع سياحية اضافة الى التعريف بها وبأهم مميزاتها، تسمح هذه الصفحة بالتفاعل المباشر للمتابعين من خلال طرح تعليقاتهم ومشاركاتهم وتساؤلاتهم واستفسارتهم. توفر هذه الصفحة إضافة إلى ما سبق امكانية التفاعل والتواصل مع الحرفيين وأصحاب الصناعات التقليدية والمصورين الفوتوغرافيين وكذلك أصحاب الفنادق والوكالات بجعلها وسيلة لعرض ابداعاتهم ومنتجاتهم والعروض التي يقدمونها والترويج لها.
- إضافة إلى الأرضيات الرقمية أو المواقع الخاصة بالهيئات السياحية التي خصصت للتعريف بمهامها، آلياتها، المديريات الفرعية لها، نشاطاتها. والتي بدورها تعتبر وسيلة للتواصل والترويج للسياحة مثل: الموقع الرسمي لوزارة السياحة (mta.gov.dz)والذي يحوي بدوره معلومات حول السياحة الجزائرية والمناطق والمواقع، النشاطات والخرجات، الاتفاقيات المبرمة، الاستثمار في مجال السياحة وغيرها وهو موقع يتم تحيينه كل أسبوع. موقع الديوان الوطني للسياحة(ont-dz.org)، الديوان الوطني الجزائري للسياحة(dz)، مجمع فندقة سياحة وحمامات(groupe-htt.com)، الوكالة الوطنية لترقية الصناعة التقليدية (anart.dz)، الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف (cnam.dz). يتم ربط هذه الارضيات بصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي لزيادة التفاعل وتقريب المعلومة من المواطن أو السائح. كما تحرص على تحديث هذه الصفحات في الوقت الحقيقي ونشر المستجدات.
– إضافة إلى ما سبق تم الاستعانة بتقنيات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، حيث تم تسجيل ما يلي:
- انجاز البوابة الإلكترونية لوزارة السياحة والصناعات التقليدية.
- رقمنة الادارة.
- تنظيم ورشة التنمية الاحصائية للسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية(فيفري 2016).
كما تم دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف الحركيات الخاصة بالمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية [26]SDAT 2030 نذكر منها مايلي:
* تفعيل تصميم استراتيجية التسويق وذلك باستخدام: أدوات التسويق من قبل غالبية الإدارات السياحية (موقع الويب، صفحات فيسبوك، استخدام النشرات، الأقراص المدمجة…)
* فيما يتعلق بتنفيذ خطة الترويج والاتصال، تم تنفيذ ما يلي:
– دراسة، تنفيذ وتجهيز 25 مركز معلومات وتوجيه سياحي (centre d’information et
d’orientation touristique CIOT) على مستوى 25 ولاية.
– قيام بعض الولايات بإعداد خطة الاتصال.
– تطوير البنية التحتية لمكاتب السياحة المحلية.
– زيادة عدد وكالات السفر والسياحة التي تصل إلى 220 2 وكالة سياحة وسفر في 31-12-2017
* من حيث وضع نظام مستدام للمراقبة واليقظة السياحية: SPOET، تم تجسيد ما يلي:
– إنشاء قاعدة بيانات بواسطة ANDTالوكالة الوطنية لتنمية السياحية (العملية قيد التنفيذ).
– إنشاء نظام معلومات جغرافية (SIG) قيد الإنجاز من طرف ANDT.
* فيما يتعلق بتطوير مخطط جودة السياحة.
لتطوير جودة العرض السياحي الوطني من خلال دمج التدريب والتعليم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتوافق مع تطور المنتج السياحي في العالم، يتضمن تحقيق الأهداف المستهدفة من خلال هذه الحركية ثلاث عمليات أو إجراءات:
– تنفيذ مخطط الجودة.
– تنفيذ مخطط تكوين جيد.
– الابتكار واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
II .2- بيئة السياحة الإلكترونية.
تعتبر البيئة الحالية مشجعة لتطبيق مبادئ السياحة الإلكترونية نظرا للانتشار الكبير والمتسارع لاستخدامات التكنولوجيا والشبكات الرقمية، حيث أن جل الهيئات والمؤسسات السياحية سواء الحكومية منها أو الخاصة تمتلك أرضيات رقمية ومواقع رسمية تعتمدها في تعاملاتها وفي تبادل المعلومات أو عرض منتجاتها، إضافة أن كل الأفراد في كل بقاع العالم يملكون على الأقل الحد الأدنى من المعارف التي تمكنهم من استخدام هذه التكنولوجيا في حياتهم اليومية، إذ نجد اليوم أن أصغر فرد في العائلة هو من يحدد ويختار الوجهة السياحية من خلال مقارنته للصور ومميزات كل عرض أو مقصد سياحي.
وبالتالي فإن المشكل الذي تطرحه البيئة والذي يعيق التطبيق الفعال لهذا النوع من السياحة هو كيفية ايصال المعلومة للسائح وكيفية جذبه واقناعه لضمان تفاعله، إضافة إلى كيفية تعريفه بهذه الأرضيات الرقمية الخاصة بالهيئات وتحفيزه ليجعل منها مرجعا خلال تنظيمه لرحلته السياحية وبحثه عن المعلومات عن وجهته. كما أن هناك مشكلا آخرا يعيق عملية السياحة الإلكترونية وهو عملية الدفع الإلكتروني والذي لازال يعتبر عائقا في الجزائر لإتمام التعاملات الإلكترونية، وهذا بدوره ينجم عنه عدم إمكانية الحجز الإلكتروني.
II .3- آفاق السياحة الإلكترونية في الجزائر
- المشاريع المستقبلية لإنشاء تطبيقات رقمية أخرى.
فيما يخص التطبيقات المستقبلية لمواكبة التحول الرقمي في مجال السياحة نذكر:
- انجاز دليل سياحي الكتروني في شكل تطبيق على الهواتف النقالة باشراك مؤسسات ناشئة مسيرة من طرف الشباب من خلال تقديم أفكار مبدعة في الاسفار وفي الترويج للوجهة السياحية الجزائرية.
- انشاء شبكة الانترانت والاكسترانت.
- مشروع البوابة الرقمية الخاصة بتسيير القطاع السياحي والصناعات التقليدية.
- تحديث للأرضيات: الخاصة بالوكالات السياحية، والخاصة بمتابعة المشاريع الاستثمارية.
- انشاء منصة رقمية للمرشدين السياحيين.
- انشاء ثلاثة مواقع الكترونية للتكوين والتعليم عن بعد، وتزويدها بمكتبات الكترونية.
- انشاء نظام معلومات خاص بقطاع الصناعات التقليدية بالتعاون مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال.
- انشاء تطبيق web-sig وهو نظام معلومات جغرافية يسمح بإظهار نتائج البحث المشار اليها على الخريطة الخاصة بكل ولاية( مثلا بحث حول الوكالات، المراكز الحموية، الفنادق …وغيرها).
- استعمال وسائل الدفع الالكتروني في المؤسسات السياحية.
وعيا بأهمية الدفع الإلكتروني باعتباره حلقة ضرورية لإتمام المبادلات الإلكترونية وبالتالي إعطاء دفعة للسياحة الإلكترونية، فإنه تم التوقيع على اتفاق تعميم استعمال وسائل الدفع الالكتروني في المؤسسات السياحية بين قطاعي السياحة والبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بهدف تحسين نوعية الخدمات التي توفرها الفنادق والتقليل من المعاملات النقدية والتقليدية[27].
وتم إبرام هذا الاتفاق بين متعاملي القطاع السياحي وهم مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية(groupe HTT) والديوان الوطني للسياحة ont وسياحة وأسفار وكذا الفدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة FNH والفدرالية الوطنية للجمعيات السياحية FNAT من جهة ومؤسسة بريد الجزائر من جهة أخرى، تحت إشراف وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، ووزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.
تهدف الاتفاقية إلى تبني تقنيات الدفع الالكتروني التي تتيح لمرتادي هذه المؤسسات إمكانية تسديد قيمة الخدمات المقدمة لهم دونما الحاجة إلى حمل أو تداول السيولة النقدية.
وبموجب هذا الاتفاق، تسهل مؤسسة بريد الجزائر فتح الحسابات البريدية الجارية لصالح متعاملي المؤسسات السياحية، كما توفر مرافقة لهم في تنصيب أجهزة الدفع الالكتروني (TPE) التي تشتغل بواسطة بطاقة “الذهبية”.
وللوقوف على مدى فعالية هذه العملية على أرض الواقع، قام كلا الوزيرين بتجريب الإطلاق النموذجي لاستخدام نهائيات الدفع الالكتروني (TPE) ونمط الدفع المستحدث عبر الهاتف النقال باستعمال رمز الاستجابة السريعة (QR code) وتطبيق الدفع “بريدي باي ” Baridi Pay ” “على مستوى إقامة مارينا “H3” بسيدي فرج.
وتضم هذه الاتفاقية العموميين والخواص.
إلا أنه تم الاشارة من خلال هذه الاتفاقية إلى المشكل الذي قد يعيق تطبيقها بفعالية نظرا لوجود نقص في التغطية الهاتفية، داعيين متعاملي الهاتف النقال إلى احترام دفاتر الشروط لتحسينها، إذ من غير المعقول تشجيع الدفع الإلكتروني في منطقة سياحية ولا توجد تغطية فيها.
خاتمة :
إن التحول إلى السياحة الإلكترونية هو شكل من أشكال تأثيرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على قطاع السياحة، وهو تحول يوفر العديد من الفرص إذ يقلل من وطأة العقبات الجغرافية وتسمح بقيام علاقات مباشرة بين مختلف شرائح السياح من خلال المواقع الإلكترونية للشركات السياحية، وبظهور منافسين جدد إذ تمكن الشركات السياحية من أن تصبح منافسا ناجحا في الأسواق الدولية، وبالتالي أصبح لزاما عليها توفير المتطلبات اللازمة لتطوير تطبيقات السياحة الإلكترونية وتجاوز العقبات خاصة بالنسبة للدول النامية. خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، نذكر أهمها فيما يلي:
– تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصال في القطاع السياحي على تقديم خدمات سياحية متكاملة من خلال ما أتاحته تكنولوجيا الاتصال من تنسيق بين المنتجين والموزعين والوسطاء.
– تسهل تكنولوجيا المعلومات والاتصال عملية التفاوض وعرض خدمات سياحية عالية الجودة تحقق اشباع رغبات السائحين وولائهم، من خلال ورفع كفاءة العنصر البشري، تخفيض التكاليف، وتوليد قيمة مضافة للمنتج السياحي.
– أصبحت السياحة الإلكترونية ضرورة وبديلا منطقيا للسياحة التقليدية تفرضها بيئة الأعمال الإلكترونية،
– تحتاج السياحة الإلكترونية، إلى الإشراف عليها من طرف هيئة وطنية.
– تساهم السياحة الإلكترونية في زيادة القدرة التنافسية للشركات السياحية بما يسهم في زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس في النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحي في الناتج المحلى الإجمالي.
– من أجل تعزيز العمل المؤسساتي وتقريب الإدارة من المواطن عملت الهيئات السياحية على تفعيل عدة أرضيات ومواقع سياحية أهمها، بوابة الترويج للوجهة السياحية للجزائر(vistalgeria.dz) إضافة إلى تسطير مشاريع مستقبلية لإنشاء تطبيقات رقمية أخرى.
– لازالت الجزائر تعاني من نقائص ومشاكل عديدة تعيق التطبيق الفعال للسياحة الإلكترونية، أهمها غياب ثقافة التعامل الإلكتروني بين الهيئات السياحية والمستهلك فيما يخص خدمات السياحة الداخلية، إضافة إلى غياب عملية الدفع الإلكتروني والتي تعتبر حلقة ضرورية لإتمام عملية الحجز والتوزيع وتسوية التعاملات الإلكترونية، رغم المبادرة الايجابية التي سعى إليها الفاعلون في القطاع السياحي حول اتفاق تعميم استعمال وسائل الدفع الالكتروني في المؤسسات السياحية بانتظار نتائج تطبيقها على أرض الواقع خاصة مع وجود مشكل نقص التغطية الهاتفية.
ومن ثمة يتم تأكيد صحة الفرضية التي تم طرحها “ تعتبر الجهود التي تبذلها الهيئات السياحية الوطنية محل الدراسة في تطبيق مبادئ السياحة الإلكترونية غير كافية“.
الاقتراحات والتوصيات:
– ضرورة تفعيل وسائل الدفع الإلكتروني، والتوسع في استخدام بطاقات الائتمان وتعويضها للنقد.
– توفير بيئة قانونية وتشريعية للتجارة الإلكترونية بصفة عامة، والسياحة الإلكترونية بصفة خاصة، وتوفير وسط تعاوني مميز بين المؤسسات السياحية والجهات الحكومية المسؤولة والمعنية بالمجال.
– التركيز على تأمين السلامة والثقة بين المستهلك ومقدم الخدمة من خلال اتخاذ مجموعة من الاجراءات الوقائية لحماية المستهلك عبر الموقع الإلكتروني.
– التوسع في استخدام تطبيقات تكنولوجيا الأنترنت في قطاع السياحة والخدمات الأخرى المصاحبة، مما سيؤدي إلى تشجيع الزبائن على استخدامها، وهذا بدوره سيؤدي إلى حالة من قبول الزبائن للبيئة التكنولوجية الجديدة بكل تفاصيلها.
– يجب أن تركز الهيئات السياحية في الجزائر باختلاف نشاطها على إنشاء مواقع إلكترونية فعالة ومتكاملة، من خلال تقديم محتوى متعدد اللغات لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور، كما يجب أن يتسم الموقع بسهولة الاستخدام واحتوائه على كافة المعلومات ذات المصداقية التي يحتاجها المستهلك، إضافة إلى ضرورة القيام بجهود تسويقية إبداعية تمكن من انتشار الموقع الإلكتروني وتواجده في جميع محركات البحث العالمية المختلفة، والتركيز على ربط هذه المواقع مع مختلف الشبكات الاجتماعية ومنصات للحجز الإلكتروني.
قائمة المراجع
1- محمد تقرورت، أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير الخدمات السياحية”، الملتقى الوطني حول :السياحة والتسويق السياحي في الجزائر- الإمكانيات والتحديات التنافسية، جامعة 8 ماي 1945 قالمة، الجزائر، (25-26 اكتوبر 2009).
2- عامر عيساني، عيسى بوراوي، “التسويق الإلكتروني كآلية لتفعيل وترقية خدمات المؤسسات السياحية”، مجلة الحقوق والعلوم الانسانية، جامعة زيان عاشور، الجلفة، العدد الثامن عشر، 2014.
3- عامر ابراهيم قنديلجي، التجارة الإلكترونية وتطبيقاتها، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، الاردن، 2015.
4- ابراهيم بختي، محمود فوزي شعوبي، دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تنمية قطاع السياحة والفندقة، مجلة الباحث، ورقلة، العدد السابع، 2010.
5- عز الدين سليم، الانترنت كنظام عالمي لدعم السياحة وتطبيقها، أكاديمية الدراسات العليا، مجلة العلوم المالية، الأردن، 2010.
6- أحمد حمد الله السمان، التجارة الإلكترونية وتنمية الصادرات ، سلسلة أوراق اقتصادية ( جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، العدد 24، فبراير 2005).
7- محمد عبد الحسين الطائي، التجارة الإلكترونية: المستقبل الواعد للأجيال القادمة، دار الثقافة، الاردن، 2010.
8- حمزة درادكة وآخرون، مبادئ السياحة، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، الاردن، 2014.
9- عمر جوابرة الملكاوي، التسويق الفندقي، الوراق للنشر والتوزيع، الاردن، 2012.
10- زكريا أحمد محمد عزام،” أثر استخدام التجارة الإلكترونية كأداة تغيير على أداء صناعة وكلاء السياحة والسفر _حالة الأردن “، الملتقى الدولي حول الإبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة، جامعة سعد دحلب- البليدة، الجزائر، (12-13 ماي 2010).
11- خالد كواش، نوال قمراوي، دور السياحة الإلكترونية في تنمية القطاع السياحي في الجزائر بالرجوع الى تجارب بعض الدول العربية، مجلة علوم الاقتصاد والتسيير والتجارة، العدد الثامن والعشرون، 2013.
12- محمد عبد الحسين الطائي، التجارة الإلكترونية: المستقبل الواعد للأجيال القادمة، دار الثقافة، الاردن، 2010.
13- عبلة بزقراري، دليلة بركان، “المواقع الإلكترونية كأداة لتسويق وترويج الخدمات السياحية دراسة حالة مديرية السياحة لولاية بسكرة”، الملتقى الدولي حول اقتصاديات السياحة ودورها في التنمية المستدامة، جامعة محمد خيضر-بسكرة، الجزائر، (09-10 مارس 2010).
14- أحمد عبد الخالق، المنافسة الدولية وتحرير التجارة العالمية وأسواق العالم الثالث، دار النهضة العربية، القاهرة، 2004.
15- حدة رايس، جنان عبد الحق، زينب بن التركي، “السياحة الإلكترونية ودروها في تنشيط القطاع السياحي”، الملتقى الدولي حول اقتصاديات السياحة ودورها في التنمية المستدامة، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر، (9-10 مارس2010).
16- السعيد بن لخضر، صورية شني، ” الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق السياحة الرقمية وواقعها في السياحة الجزائرية”، مجلة آفاق علوم الادارة والاقتصاد، المجلد 02، العدد الثاني، 2018 .
17- محمد بن ذهبية، محمد البشير مبيروك، “اثر الدفع الإلكتروني على تنمية اقتصاديات السياحة الاجنبية بالجزائر- دراسة بتحليل المزايا والتكاليف-“، مجلة العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة جيجل، العدد الثالث عشر، 2015.
[1] – محمد تقرورت، أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير الخدمات السياحية”، الملتقى الوطني حول :السياحة والتسويق السياحي في الجزائر- الإمكانيات والتحديات التنافسية، جامعة 8 ماي 1945 قالمة، الجزائر، (25-26 اكتوبر 2009)، ص.7.
[2] – عامر عيساني، عيسى بوراوي، “التسويق الإلكتروني كآلية لتفعيل وترقية خدمات المؤسسات السياحية”، مجلة الحقوق والعلوم الانسانية، جامعة زيان عاشور، الجلفة، العدد الثامن عشر، 2014، ص. 8.
[3] – عامر ابراهيم قنديلجي، التجارة الإلكترونية وتطبيقاتها، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن، 2015، ص. 275.
[4] – ابراهيم بختي، محمود فوزي شعوبي، دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تنمية قطاع السياحة والفندقة، مجلة الباحث، ورقلة، العدد السابع، 2010، ص. 277.
[5] – المرجع نفسه، ص. 278.
[6] – عامر ابراهيم قنديلجي، مرجع سابق، ص. 277
[7] – عز الدين سليم، الانترنت كنظام عالمي لدعم السياحة وتطبيقها، أكاديمية الدراسات العليا، مجلة العلوم المالية، الأردن، 2010، ص 28
[8] – ابراهيم بختي، محمود فوزي شعوبي، مرجع سابق، ص. 278.
[9] – أحمد حمد الله السمان، التجارة الإلكترونية وتنمية الصادرات ، سلسلة أوراق اقتصادية ( جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، العدد 24، فبراير 2005)، ص ص 7-9.
[10] – محمد عبد الحسين الطائي، التجارة الإلكترونية: المستقبل الواعد للأجيال القادمة، دار الثقافة، الأردن، 2010، ص. 382
[11] – حمزة درادكة وآخرون، مبادئ السياحة، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، الاردن، 2014، ص ص.87،88.
[12] – عمر جوابرة الملكاوي، التسويق الفندقي، الوراق للنشر والتوزيع، الاردن، 2012، ص. 170
[13] – عامر ابراهيم قنديلجي، مرجع سابق، ص. 278.
[14] – زكريا أحمد محمد عزام،” أثر استخدام التجارة الإلكترونية كأداة تغيير على أداء صناعة وكلاء السياحة والسفر -حالة الأردن”، الملتقى الدولي حول الإبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة، جامعة سعد دحلب- البليدة، الجزائر، (12-13 ماي 2010)، ص. 25.
[15] – حمزة درادكة وآخرون، مرجع سابق، ص. 88.
[16] – عمر جوابرة الملكاوي، مرجع سابق، ص. 169.
[17] – خالد كواش، نوال قمراوي، دور السياحة الإلكترونية في تنمية القطاع السياحي في الجزائر بالرجوع الى تجارب بعض الدول العربية، مجلة علوم الاقتصاد والتسيير والتجارة، العدد الثامن والعشرون، 2013، ص. 8.
[18] – محمد تقرورت، مرجع سابق، ص.9.
[19] – محمد عبد الحسين الطائي، التجارة الإلكترونية: المستقبل الواعد للأجيال القادمة، دار الثقافة، الاردن، 2010.، ص. 384.
[20] – عبلة بزقراري، دليلة بركان، “المواقع الإلكترونية كأداة لتسويق وترويج الخدمات السياحية دراسة حالة مديرية السياحة لولاية بسكرة”، الملتقى الدولي حول اقتصاديات السياحة ودورها في التنمية المستدامة، جامعة محمد خيضر-بسكرة، الجزائر، (09-10 مارس 2010)، ص. 7.
[21] – أحمد عبد الخالق، المنافسة الدولية وتحرير التجارة العالمية وأسواق العالم الثالث، دار النهضة العربية، القاهرة، 2004، ص.65.
[22] – حدة رايس، جنان عبد الحق، زينب بن التركي، “السياحة الإلكترونية ودروها في تنشيط القطاع السياحي”، الملتقى الدولي حول اقتصاديات السياحة ودورها في التنمية المستدامة، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر، (9-10 مارس2010)، ص.6.
[23] – زكريا أحمد محمد عزام، مرجع سابق، ص. 24.
[24] – السعيد بن لخضر، صورية شني، ” الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق السياحة الرقمية وواقعها في السياحة الجزائرية”، مجلة آفاق علوم الادارة والاقتصاد، المجلد 02، العدد الثاني، 2018، ص ص. 244، 245.
[25] – محمد بن ذهبية، محمد البشير مبيروك، “اثر الدفع الإلكتروني على تنمية اقتصاديات السياحة الاجنبية بالجزائر- دراسة بتحليل المزايا والتكاليف-“، مجلة العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة جيجل، العدد الثالث عشر، 2015، ص. 67.
[26] – SHEMA DIRECTEUR D’AMENAGEMENT TOURISTIQUE.
[27] – الاتفاقية تمت في يوم الاثنين 07 سبتمبر 2020 بالجزائر العاصمة.