
اتجاهات أساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي نحو مناهج الجيل الثاني من خلال تحقيقها لملمح خروج المتعلم
Attitudes of teachers of the second year of primary education towards the curricula of the second generation through the achievement of the learner’s exit.
د.بن عربية لحبيب /جامعة تلمسان، الجزائر – أ.صوالحي صلاح الدين/جامعة باتنة1، الجزائر
Dr.Benarbia lahbib/University Of Tlemcen P.Soualhi Salah eddine/University Of Batna1
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 66 الصفحة 79.
Abstract:
The present study aims at identifying the attitudes of teachers of the second year of primary education toward the second-generation curricula through achieving the learner’s exit characteristics. In order to achieve this goal, the descriptive approach was based on a questionnaire prepared by the researcher, The results of the questionnaire were answered by 32 second year primary teachers in 17 primary schools in the state of Setif. Following the presentation and analysis of the results, we found that the teachers of the second year of education Primary A Positive Attitudes towards achieving the second generation approaches to the learner’s exit from values, which includes the values of identity and civil and moral values, as well as the values associated with work and diligence, as well as positive attitudes towards achieving the goal of acquiring the skills of materials and the occasional competencies that fall under the coordination and harmony Between the different materials, which we have reached as well as the axis of knowledge and access to the learner to a person with different knowledge and looking at the window of global culture.
Keywords: Second Generation Curriculum; Professor of the second year of primary education; Learner exit.
ملخص:
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة اتجاهات أساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي نحو مناهج الجيل الثاني من خلال تحقيقها ملمح خروج المتعلم ، و لتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد على المنهج الوصفي ، كما تم الاعتماد على استبيان خاص بذلك أعد من طرف الباحثين حيث يقيس هذه الاتجاهات و قد ضم أربع محاور أساسية ( القيم المعارف، الكفاءات العرضية و كفاءات المواد)، و تمت الإجابة عن أسئلة الاستبيان من طرف 32 أستاذ لقسم السنة الثانية ابتدائي موزعين على 17 مدرسة ابتدائية بولاية سطيف ، وبعد عرض و تحليل النتائج توصلنا إلى أن لأساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي اتجاهات إيجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لملمح خروج المتعلم من القيم والتي تضم قيم الهوية و القيم المدنية والأخلاقية إضافة إلى القيم المرتبطة بالعمل و الاجتهاد، كذلك توصلنا إلى اتجاهات إيجابية نحو تحقيق هدف اكتساب كفاءات المواد و الكفاءات العرضية التي تقع تحت ظل التنسيق و الانسجام بين مختلف المواد، وهو ما توصلنا إليه كذلك بالنسبة لمحور المعارف و الوصول بالمتعلم إلى فرد ملم بمختلف المعارف و متطلع على نافذة الثقافة العالمية.
الكلمات المفتاحية: اتجاهات الأساتذة ؛ مناهج الجيل الثاني ؛ التعليم الابتدائي ؛ ملمح خروج التلميذ.
مقدمة:
يكتب أن التزايد الدائم للمعارف والتطور التكنولوجي المتسارع وما تفرضه العولمة في المجال الاقتصادي وبروز حاجات جديدة في المجتمع إضافة إلى التغيرات العميقة التي يفرضها العالم كلها عوامل دفعت بالنظام التربوي في الجزائر إلى التغيير و الإصلاح بهدف مواكبة و مسايرة كل التطورات الراهنة ، و هذا ما جعل الموسم الدراسي الفارط 2016/2017 يستهل بمصطلح جديد ألا وهو مناهج الجيل الثاني والذي دخلت حيز التنفيذ في نفس السنة ، حيث ركزت هذه الأخيرة على المتعلم كما أنها حددت تعلماتها وفق الغايات التربوية والأهداف التعلمية المختلفة كما أنها شملت المضامين والطرائق و الوسائل التعلمية و مختلف وسائل التقييم والتي كلها موجه للمتعلم بالدرجة الأولى[1].
و من البديهي أن الرأي الأول و الأخير في تقييم أي تغير يطرأ على المناهج الدراسية يرجع إلى الأستاذ، كون هذا الأخير قطب من أقطاب مثلث العملية التعليمية التعلمية المتمثلة في الأستاذ، المتعلم و المادة الدراسية.
1.الإشكالية:
إن إصلاح قطاع التربية و التعليم بصفة عامة و التجديد البيداغوجي لمناهجها بصفة خاصة يتجه أكثر فأكثر إلى الجانب النوعي فيه ،لذا تم اعتماد المقاربة بالكفاءات في الجزائر منذ 2003 باعتبارها الحل الأمثل و السديد الذي نستطيع من خلاله بناء فرد ايجابي في تفكيره و أفعاله و قادر على التكيف و التفاعل السريع مع المواقف ،غير أنه بالرغم من مباشرة الإصلاحات على مستوى المنظومة التربوية بدءا من الموسم الدراسي2003 /2004 والمحاولات الجادة في تحسين جودة المخرجات، إلا أن الواقع الميداني أظهر عدم التناغم بين ما حددته السياسات التربوية المرسومة، وبين ما تعج به الحقائق الميدانية من تواضع في جودة التعليم والتعلم حيث لم ترق المناهج المدرسية إلى المستوى المطلوب، كما ثبت عدم وجود فروق واضحة في الممارسة البيداغوجية بين الطريقة الجديدة والطرق السابقة.
ليبدأ معها التخطيط لإصلاحات الجيل الثاني من التدريس بالكفاءات والذي شرع في تنفيذه مع الدخول المدرسي 2016/ 2017 بدءا بالسنتين الأولى والثانية من الطور الابتدائي باعتبارهما الركيزة الرئيسة لبناء الهرم التربوي وكذلك السنة الأولى متوسط كمرحلة أولى، على أن يتواصل إلى غاية 2019 ويعمم على باقي المستويات والأطوار التعليمية. والتي ينتظر منها تحقيق النوعية في تحسين الأداء التربوي للأستاذ من جهة، ومن جهة أخرى نقل المتعلم من مجرد مكتسب للمعارف عن طريق الحفظ والاسترجاع إلى ممارس ومفكر ومبدع، من خلال خلق بيئة تعليمية صحية تسمح بالتفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم[2].
و من جهة أخرى لا يمكن نفي الدور الجبار للأستاذ فهو حجر الأساس في العملية التعليمية التعلمية ويساهم بنسبة معتبرة في تحقيق أهداف التعلم ، حيث يجب إشراك هذا الأخير في أي عملية إصلاح أو تقويم تربوي كونه على صلة مباشرة مع المتعلم ،هذا ما دفعنا إلى إجراء هذه الدراسة الميدانية لمعرفة اتجاه الأستاذ نحو مناهج الجيل الثاني من خلال تحقيق المنهج للأهداف المسطرة في ملح خروج المتعلم.
حيث انطلقنا من التساؤل العام الآتي :
هل لأستاذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي اتجاهات سلبية أم إيجابية نحو تحقيق أهداف ملمح خروج المتعلم في مناهج الجيل الثاني؟
2.التساؤلات الجزئية:
1 .هل لأساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب القيم؟
2 .هل لأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب كفاءات المواد المختلفة؟
3.هل لأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب الكفاءات العرضية المسطرة؟
4- هل لأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب المعارف؟
3.الفرضية العامة:
للأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق أهداف ملمح خروج المتعلم في مناهج الجيل الثاني؟
الفرضيات الإجرائية:
- للأساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب القيم.
- للأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب كفاءات المواد المختلفة.
- للأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب الكفاءات العرضية.
- للأساتذة السنة الثانية ابتدائي اتجاهات ايجابية نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب المعارف.
4.أهداف الدراسة:
نود من خلال دراستنا هذه تسهيل سبل التعرف على مستجدات المنظومة التربوية في الجزائر، ومعرفة حقيقة الأستاذ الجزائري اتجاه هذه المستجدات و طرح رأيه حول مناهج الجيل الثاني لسنة الثانية ابتدائي فيما يخص تحقيقها للأهداف المحاور الآتية: القيم ، الكفاءات العرضية، كفاءات المواد، المعارف.
5.أهمية الدراسة:
تتجلى أهمية الدراسة في:
- معرفة مدى تأثير مناهج الجيل الثاني على آراء الأساتذة كونهم المحو الأساسي في نجاح العملية التعليمية التعلمية.
- قلة الدراسات و إن لم نقل منعدمة وهذا لحداثة الموضوع.
- الخروج بتوصيات من شأنها أن تساهم في تعديلات هذا المنهاج.
6.التعريف بمتغيرات الدراسة:
مناهج الجيل الثاني:وهي المناهج التي دخلت حيز التطبيق ابتداء من الموسم الدراسي 2016/ 2017 و تعتمد على المقاربة بالكفاءات ولكن بشكل متطور عما كانت عليه في مناهج الجيل الأول.
أستاذ السنة الثانية من التعليم الابتدائي: هو أستاذ السنة الثانية ابتدائي الذي يزاول مهنة التعليم بالمدرسة الابتدائية في مناطق حضارية و شبه حضارية.
ملمح خروج المتعلم: وهو يضم تحقيق الأهداف من التعلم كل نهاية سنة دراسية في الجوانب الآتية: القيم، الكفاءات العرضية، كفاءات المواد، و المعارف.
7.الخلفية النظرية المعتمدة في مناهج الجيل الثاني:
إن المتعارف عليه من الناحية الأكاديمية أن الانتقال من جيل إلى آخر في إعداد المناهج يتطلب ظهور تيار جديد في علم النفس يقدم تفسيرا آخر لعملية التعلم يغاير التفسير الراهن كالاعتماد على الاتجاه البنائي والبنائي الاجتماعي الذي هو عماد المقاربة بالكفاءات إلى حد الساعة.
حيث استندت مناهج الجيل الثاني إلى النظرية البنائية الاجتماعية و تجاوزت البنائية كما كانت عليه في مناهج الجيل الأول حيث أن النظرية البنائية الاجتماعية الثقافية لفيجوتسكي تركز على الجانب الاجتماعي في عملية التعلم Vigotsky الذي يرى أن التفاعل الاجتماعي الذي يجعل المتعلم يتدرج في تعلمه يكون مفيدا إذا تمتع الفرد بمستوى نمو معرفي عال.
1.7.مبررات إعادة المناهج:
قدمت لإعادة كتابة المناهج المبررات الآتية:
- معالجة الثغرات وأوجه القصور التي تم تحديدها في البرامج الحالية. إعدادها تم قبل صدور القانون التوجيهي للتربية والتعليم. تعزيز المقاربة بالكفاءات كمنهج لإعداد البرامج وتنظيم التَّعلُمات.
- تصليح الاختلالات وتدارك النقائص المسجلة خلال تجربة المنهاج الدراسي للجيل الأول من 2003 حتى 2015، والواردة في عمليات الاستشارة حول المنهاج (2013)، والتي كان من أهم توصياتها:
- المطالبة بنقل بعض المفاهيم إلى مستويات أ على .
- وجود معارف تفوق مستوى التلاميذ.
- عدم التكفل بالبعد التكنولوجي.
- صعوبة إنجاز بعض النشاطات.
- الإشارة إلى بعض الاختلالات التي تتعلق بالأنشطة في الكتاب المدرسي.
- تعدد الكفاءات في السنة الواحدة.
- التوقيت غير ملائم لتنفيذ أنشطة المنهاج.
2.7.مميزات الجيل الثاني من المناهج:
نظرا لاتصاف المناهج التربوية بالمرونة وعدم الجمود، فإننا نجد جل دول العالم تُخضعها دوريا إلى التعديل والتحسين و إعادة النظر، ولعل من أهم ما يميز منهاج الجيل الثاني هو:
-انسجامه مع القانون التوجيهي للتربية و بالتالي مع الغايات المحددة للنظام التربوي.
-اعتماد البنيوية الاجتماعية التي تضع في الصدارة الاستراتيجيات التي تمكن المتعلم من بناء معارفه ضمن العمل التشاركي
-العمل على تكامل موضوع أو مفهوم من المفاهيم في عدة مواد قصد إحداث الانسجام الأفقي والعمودي بين المواد، وتناول المشاريع المتعددة المواد ،وتنمية الإدماج من خلال تحديد الكفاءات العرضية والقيم بدقة ضمن ما يسمى بتشاركية المواد بحيث تصبح المواد وحدة منسجمة ومتناغمة فيما بينها لتكوين ملمح تخرج التلميذ من أي مرحلة من مراحل المسار الدراسي[3].
3.7.مبادئ إعداد مناهج الجيل الثاني:
الشمولية: وذلك ببناء منهاج لكلّ مرحلة تعليمية
الانسجام: من خلال شرح العلاقات بين مختلف مكونات مناهج السنوات وفي جميع الأطوار والميادين لمعالجة تفكك مناهج الجيل القديم، كما فصلت الكفاءات العرضية ضمانا للانسجام الأفقي للمناهج.
القابلية للتطبيق: وتتم بالتكفّل بعملية التكيف مع شروط التنفيذ.
المقروئية: وتعني توخي البساطة و الوضوح والدقّة.
الوجاهة: وذلك لتوخي التطابق بين أهداف التكوين التي تحملها المناهج والحاجات التربوية[4].
8.أهم محاور مناهج الجيل الثاني:
المحور المعرفي: ويتضمن المصفوفة المفاهيمية والتنظيم المنطقي للمعارف مع تقديم منسجم مع خصوصيات المادة والمفاهيم المهيكلة للمادة.
1.8.المحور البيداغوجي :وتتضمن البنائية والبنائية الاجتماعية والوضعية التعلمية والوضعية الاندماجية وكذا التقييم.
2.8.المحور النسقي: لضمان تقارب وتلاقي المناهج في وحدة شاملة وتصور شامل وتنازلي للمناهج وانسجام أفقي وعمودي للمناهج.
3.8.المحور القيمي: وتضمن قيَم الهوية والانتماء للعروبة والأمازيغية في إطار جغرافي وزمني محدود وكذا القيم الاجتماعية و الثقافية و القيم الكونية.
9.الدراسات السابقة:
1.9.الدراسة الأولى: للباحثين بن فروخ هشام وبورزق كمال الموسومة بتعليمية اللغة العربية في الطور الأول من التعليم الابتدائي (مناهج الجيل الثاني) ، والتي هدفت الى تسليط الضوء على جديد التربية في الجزائر ألا وهو مناهج الجيل الثاني وخاصة في تعليمية اللغة العربية لما لها من مكانة في التعليم الابتدائي ، وما عرفته من تغيير قي مناهج التعليم في الطور الأول من التعليم الابتدائي، وذلك بعد دمجها في مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية في كتاب موحد لأسباب بيداغوجية وديداكتيكية وبعض العوامل النفسية المتعلقة بالتلميذ، إضافة إلى جديد بعض المصطلحات كالمخطط السنوي للتعلمات، المقطع التعلمي، الميدان، وغيرها من المصطلحات التي تشكل مفاهيم قاعدية في هذه المناهج الجديدة.
2.9.الدراسة الثانية: للباحثين سهيلة بوجلال وسعيدة لعجال الموسومة بمشكلات تكوين أساتذة التعليم الابتدائي في مناهج الجيل الثاني وفق المقاربة بالكفاءات والتي هدفت إلى التعرف على ابرز مشكلات التكوين في مناهج الجيل الثاني وفق المقاربة بالكفاءات من وجهة نظر أساتذة التعليم الابتدائي ، وفحص دلالة الفروق في تقدير هذه المشكلات وفق متغير الجنس والخبرة المهنية ، ولتحقيق هذه الأهداف تم استخدام المنهج الوصفي ، وتطبيق استبانة مشكلات التكوين على عينة مكونة من (42) أستاذ. وبعد جمع البيانات وتحليلها إحصائيا، أظهرت النتائج وجود تباين في تقدير الأساتذة لمشكلات التكوين.
الجانب الميداني
1.الدراسة الاستطلاعية:
قبل القيام بالدراسة الأساسية أجرينا دراسة استكشافية لأكثر من 15 مدرسة ابتدائية بمقاطعات بلدية سطيف وذلك لضبط متغيرات الدراسة حيث مكننا من اختيار المستوى الدراسي المناسب للدراسة حيث تم اختيار أساتذة السنة الثانية ابتدائي حيث انه العام الثاني الذي مر بيه التدريس بتطبيق مناهج الثاني .
2.الدراسة الأساسية:
3.منهج الدراسة:
استلزمت طبيعة هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي للتعرف على اتجاهات أساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي حول مناهج الجيل الثاني من خلال تحقيقها لأهداف ملمح الخروج. حيث يعرفه (Scates) يراد بالدراسات الوصفية ما يشمل جميع الدراسات التي تهتم بجمع وتلخيص الحقائق الحاضرة المرتبطة بطبيعة ووضع الناس أو عدد من الأشياء أو مجموعة من الظروف أو فصلية من الأحداث أو نظام فكري, أو أي نوع آخر من الظواهر التي يمكن أن يرغب الشخص في دراستها، وفي المقابل يعرفه (Whitney) أن الدراسة الوصفية هي التي تتضمن دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأوضاع [5].
4.عينة الدراسة و خصائصها:
تم اختيار عينة عشوائية من أستاذة السنة الثانية ابتدائي ، وقد بلغ حجم العينة 32 أستاذا موزعين على 17 مدرسة ابتدائية بولاية سطيف، والجدول الموالي يوضح خصائص عين الدراسة:
عدد الأساتذة | سنوات الخبرة | منطقة العمل | |||
أنثى | ذكر | أقل من 5 سنوات | أكثر من 5 سنوات | حضارية | شبه حضارية |
21 | 11 | 19 | 13 | 17 | 15 |
جدول رقم (01) يوضح خصائص العينة
5.أداة الدراسة:
1.5.الاستبيان:
الاستبيان بمفهومه العام هو قائمة تتضمن مجموعة من الأسئلة معدة بدقة ترسل إلى عدد كبير من أفراد المجتمع الذين يكونون العينة الخاصة بالبحث، ويعرف أحيانا بأنه صحيفة تحتوي على مجموعة من الأسئلة التي يرى الباحث إن إجاباتها تفي بما يتطلبه موضوع بحثه من بيانات ترسل بالبريد إلى الأفراد الذين يتم اختيارهم على أسس إحصائية يجيبون عليها ويعيدونها إلى البريد[6].
2.5.وصف الأداة:
اعتمدنا في الحصول على البيانات اللازمة من عينة الدراسة على استبيان أعد خصيصا لهذا الغرض، و قد تم بناؤه وفقا لملح خروج تلميذ السنة الثانية ابتدائي و ما يحققه هذا الأخير من أهداف حيث تم إدراج 33 بند موزعة على أربع محاور كالآتي:
المحور الأول: القيم.
المحور الثاني: كفاءات المواد.
المحور الثالث: الكفاءات العرضية.
المحور الرابع: المعارف.
3.5.صدق الاستبيان:
تم عرض الاستبيان في صورته الأولية على (4) أربع مفتشين للتعليم الابتدائي، وفي ضوء ما أشار به السادة المحكمين من تعديلات تم وضع الاستبيان في صورته النهائية ليشمل على 33 بند بطريقة الاختيار من متعدد ( موافق، غير موافق، محايد)
4.5.الأدوات الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
- النسب المئوية
- التكرارات
6.نتائج الدراسة الأساسية:
- اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب القيم:
الاتجاه | التكرار | النسبة |
الاتجاه الموافق | 13 | %40.62 |
الاتجاه الغير موافق | 09 | %28.12 |
الاتجاه المحايد | 10 | %31.25 |
المجموع | 32 | 100% |
جدول رقم (02) يوضح النتائج الخاصة بالفرضية الجزئية الأولى
يوضح الجدول رقم (02) اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب القيم ، حيث وجدنا أن معظم أفراد العينة يسلمون باتجاهات ايجابية والدليل على ذلك إدلاءهم بأكبر استجابة للبديل (موافق) بنسبة مئوية قدرها%40.62 وفي المقابل تحصلت الاستجابة على البديل (غير موافق) على نسبة مئوية قدرها %28.12من مجموع الاستجابات، في حين تحصلت الاستجابة (محايد ) على نسبة مئوية قدرها %31.25
- اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب كفاءات المواد:
الاتجاه | التكرار | النسبة |
الاتجاه الموافق | 16 | %50 |
الاتجاه الغير موافق | 10 | %31.25 |
الاتجاه المحايد | 06 | %18.75 |
المجموع | 32 | 100% |
جدول رقم (03) يوضح النتائج الخاصة بالفرضية الجزئية الثانية
يوضح الجدول رقم (03) اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب كفاءات المواد ، حيث وجدنا أن معظم أفراد العينة يسلمون باتجاهات ايجابية والدليل على ذلك إدلاءهم بأكبر استجابة للبديل (موافق) بنسبة مئوية قدرها%50 وفي المقابل تحصلت الاستجابة على البديل (غير موافق) على نسبة مئوية قدرها %31.25من مجموع الاستجابات، في حين تحصلت الاستجابة (محايد) على نسبة مئوية قدرها %18.75.
- اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب الكفاءات العرضية:
الاتجاه | التكرار | النسبة |
الاتجاه الموافق | 20 | 62.5% |
الاتجاه الغير موافق | 9 | 28.12% |
الاتجاه المحايد | 3 | 9.38% |
المجموع | 32 | 100% |
جدول رقم (04) يوضح النتائج الخاصة بالفرضية الجزئية الثالثة
يوضح الجدول رقم (04) اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب الكفاءات العرضية ، حيث وجدنا أن معظم أفراد العينة يسلمون باتجاهات ايجابية والدليل على ذلك إدلاءهم بأكبر استجابة للبديل (موافق) بنسبة مئوية قدرها 62.5% وفي المقابل تحصلت الاستجابة على البديل (غير موافق) على نسبة مئوية قدرها %28.12من مجموع الاستجابات، في حين تحصلت الاستجابة (محايد) على نسبة مئوية قدرها %9.38
- اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب المعارف:
الاتجاه | التكرار | النسبة |
الاتجاه الموافق | 15 | %46.87 |
الاتجاه الغير موافق | 12 | %37.5 |
الاتجاه المحايد | 5 | %15.62 |
المجموع | 32 | %100 |
جدول رقم (05) يوضح النتائج الخاصة بالفرضية الجزئية الرابعة
يوضح الجدول رقم (05) اتجاهات أساتذة السنة الثانية ابتدائي نحو تحقيق مناهج الجيل الثاني لهدف اكتساب المعارف ، حيث وجدنا أن معظم أفراد العينة يسلمون باتجاهات ايجابية والدليل على ذلك إدلاءهم بأكبر استجابة للبديل (موافق) بنسبة مئوية قدرها%46.87 ، وفي المقابل تحصلت الاستجابة على البديل (غير موافق) على نسبة مئوية قدرها %37.5من مجموع الاستجابات، في حين تحصلت الاستجابة (محايد) على نسبة مئوية قدرها %15.62.
7.مناقشة و تحليل النتائج:
من خلال النتائج المتوصل إليها وهو تحقق الفرضية العامة و الفرضيات الجزئية حيث أن اتجاهات أساتذة السنة الثانية من التعليم الابتدائي كانت ايجابية و اتجاهات ايجابية كذلك نحو تحقيق المنهج لهدف اكتساب القيم ، المعارف، الكفاءات العرضية و كفاءات المواد .و هذا يتوافق مع منطلقات إعداد المناهج حيث تعتبر أن المتعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية أي أن في بناءها تم الاعتماد على كل ما يخص المتعلم في الجانب المعرفي ، الوجداني و الحس حركي.
خاصة و أنه في كل طور من أطوار التعليم الابتدائي تسطر مجموعة من الأهداف يجب تحقيقيها في نهاية كل سنة دراسية، وكون هذا الانتقال من منهج إلى منهج هو حديث نسبيا كان لابد من التقصي خاصة من طرف الأستاذ فهو حجر الأساس و على اتصال مباشر مع المتعلم والجدير بالذكر انه في مناهج الجيل الثاني أكدت على أن المصدر الثاني للموارد التي يكتسبها المتعلم بعد المدرسة هو المحيط الاجتماعي ، و لاسيما من وسائل التواصل الاجتماعي[7].
وهذا يتماشى مع منطلق النظرية المعتمدة في إعداد مناهج الجيل الثاني وهي النظرية البنائية الاجتماعية الثقافية لـ Vigotsky والتي تركز على الجانب الاجتماعي في عملية التعلم حيث يرى هذا الأخير أن التفاعل الاجتماعي هو الذي يجعل المتعلم يتدرج في تعلمه و يكون مفيدا إذا تمتع الفرد بمستوى نمو معرفي عال .
خاتمة:
رغم النتائج الإيجابية المتوصل إليها إلا أن ومن خلال المقابلات مع الأساتذة فمناهج الجيل الثاني أثناء تطبيقيها تحتاج إلى الكثير من الإصلاحات لذا نوصي بـ :
- ضرورات القيام بدراسات مكثفة ميدانية قبل الشروع في أي إصلاح تربوي .
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين أثناء إعداد المناهج.
- توزيع الحصص التعليمية وفق حجم ساعي ملائم بحيث يمكن بالمتعلم الوصول إلى الكفاءات المسطرة في البداية.
- ضرورة تكوين الأساتذة من طرف مختصين للإلمام بالمناهج قبل الشروع في تقديمها.
قائمة المراجع:
- إبراهيم، مروان عبد المجيد. أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية.(ط1). الأردن: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.2000.
- برابح، عبد العزيز. تقديم هيكلة وثيقة منهاج الجيل الثاني: جامعة باتنة.
- دبلة ،عبد العالي وآخرون. المناهج التربوية العربية بين متطلبات التطوير ومطالبات التغيير: دفاتر مخبر المسألة التربوية في الجزائر في ظل التحديات الراهنة. بسكرة :جامعة محمد خيضر.2015.
- عباد، مليكة. تطور المناهج الدراسية :المجموعة المتخصصة اللجنة الوطنية للمناهج: جامعة باتنة،2015.
- اللجنة الوطنية للمناهج. الإطار المرجعي لإعادة كتابة المناهج: الجزائر.
- اللجنة الوطنية للمناهج.. الدليل المنهجي لإعداد المناهج. الجزائر: وزارة التربية الوطنية.2009.
- اللجنة الوطنية للمناهج.. مقياس تكوين المكوّنين على مناهج الجيل الثاني: الجزائر.
- لوصيف، عبد الله. مناهج الجيل الثاني من التصميم إلى التنفيذ. ملتقى باتنة.2015.
- النشرة الرسمية للتربية الوطنية. القانون التوجيهي للتربية رقم08-04 المؤرّخ في 23 جانفي بالجزائر: الجزائر.
[1] – إبراهيم مروان عبد المجيد، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مؤسسة الوراق للنشر، الأردن، ط1،2000،ص137.
[2] – إبراهيم مروان عبد المجيد،أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مؤسسة الوراق للنشر، الأردن، ط1،2000،ص179.
[3] – برابح عبد العزيز، تقديم هيكلة وثيقة منهاج الجيل الثاني ، جامعة باتنة.
[4] – لوصيف عبد الله ، مناهج الجيل الثاني من التصميم إلى التنفيذ ، ملتقى باتنة.
[5] – إبراهيم مروان عبد المجيد،أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مؤسسة الوراق للنشر، الأردن، ط1،2000،ص125.
[6] – المرجع السابق،ص165.
[7] – اللجنة الوطنية للمناهج، مقياس تكوين المكونين على مناهج الجيل الثاني،2016ص9.