
أنماط الشخصيات في رواية (دولة شين) للكاتبة وفاء عبدالرزاق
Patterns of characters in Wafa AbdulRazzaq,s Novel “Shin State”
الاستاذ الدكتور عبدالرحمن مرضي علاوي، جامعة بغداد – كلية العلوم الاسلامية – قسم اللغة العربية ـ العراق
PROF. DR. AbdulRahman Mardy allawi
University of Baghdad – college of Islamic Sciences – Department, of Arabic Language
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 56 الصفحة 33.
الملخص.
يسعى هذا البحث لدراسة أنماط الشخصيات في رواية (دولة شين) للكاتبة وفاء عبدالرزاق لاسيما وإن هذه الرواية تتميز بوفرة الشخصيات المؤثرة في سير الحدث الروائي مما يعجل بحركة الاحداث ونموها ويُضفي عليها عنصر التشويق والاثارة. وهذه الشخصيات تبدو مقنعة بسلوكها في خضم الاحداث التي نسجتها الروائية، فكانت مثيرة جداً، وهذا دليل نجاحها، فهذه الشخصيات كانت متنوعة في جنسها، وعمرها، وسلوكها، والتزامها، وانتمائها، مما جعلها جديرة بالدراسة، وقد كانت هذه الشخصيات على ثلاثة انماط: الشخصيات الدينية، والشخصيات المنحرفة، والشخصيات الشاذة.
وهذه الشخصيات الثلاثة قد سلطنا الضوء على كل واحدة منها لمعرفة الدوافع التي ادت بها الى سلوك الاتجاه الخاطئ في حياتها، اضافة الى المسوغات التي كانت تتعذر بها هذه الشخصيات في سلوكها الخاطئ ثم اوردنا رأينا الفني في كل نوع من هذه الشخصيات، من حيث الطرح والسلوك والمسوغات.
الكلمات المفتاحية: أنماط ، الرواية النسوية، الشخصيات، البيئة، الحدث.Absract.
This research seeks to study the patterns of characters in the novel “State of Shin” by Wafa Abdul Razzaq, especially that this novel is characterized by the abundance of influential figures in the course of the novel, which accelerates the movement of events and growth and give them the element of suspense and excitement. These characters were varied in their gender, age, behavior, commitment, and belonging, which made them worthy of study. These characters were of three types: religious figures, , Deviant characters, and anomalous characters.
These three characters have shed light on each one of them to know the motives that led to the behavior of the wrong direction in her life, to the reasons that were not able to these characters in their misconduct and then we have included technical opinion in each of these characters, in terms of proposition and behavior and justification .
المقدمة
مما لاشك فيه إِنَّ الفن الروائي أقدر فنية من الشعر على معالجة ونقل معاناته للمتلقي بما فيه من حرية تسمح للكاتب على رصد أَدق التفصيلات بلغة فنية جميلة ممتعة تشد المتلقي وتثير فضوله المعرفي لمواصلة القراءة لإشباع فضوله واحيانا يُشارك المتلقي الكاتب في طروحاته فيسهم في حل مشكلات المجتمع.
وتُعد الشخصية أَهم عنصر في بناء العمل الروائي ،فهي المحرك الرئيس لسير الاحداث ونموها وتطورها، ويقترن ذلك بتنوع الشخصيات ،فكلما تنوعت ــــ الشخصيات ــــ كان ذلك أَدعى للنجاح والاثارة في المتلقي.
وقد وجدنا هذا التنوع واضحاً جلياً في رواية ” دولة شين” للكاتبة وفاء عبدالرزاق، إذ تميزت هذه الروائية بأَنها تمتلك القدرة الفنية والجرأة التي قلَّ نظيرها جداً عند غيرها من الروائيات، وتكمن هذه الجرأة في معالجة هكذا شخصيات تميزت بالازدواجية ،والتناقض في سلوكها مما شجعنا أكثر على دراسة شخصيات هذه الرواية الفنية الغنية بأحداثها، وشخصياتها.
وبعد القراءة الفنية لشخصيات الرواية وجدت أَنها على ثلاثة أَنماط: الشخصيات الدينية التي كانت متناقضة في سلوكها فهي كما وصفتها الروائية ظاهرها التقوى وباطنها الانحراف علما إِنَّ الكاتبة حصرت الشخصيات الدينية من الدين الاسلامي فقط ولم تقدم نماذج للشخصيات من الديانات الأُخرى دون أيّ مسوغ منها فَبَدَا الامر وكأن الانحراف لدى الشخصيات الدينة خاص بالدين الاسلامي، أَمَّا النوع الثاني فهي الشخصيات المنحرفة التي كانت تبحث عن إشباع شهوتها بطرق محرمة، وحجتها احيانا واهية ضعيفة. وثالث هذه الشخصيات هي المنحرفة وتعدُّ ابشع الشخصيات سلوكا إذ لجأت للمحرمات لإشباع شهوتها، وهذا الاشباع المحرم المغلظ في الحرمة له دوافعه لدى هذه الشخصيات التي نرفضها جملة وتفصيلا دون أن ننكر أثر البيئة والنشأة الصحيحة السليمة في سلامة الشخصية، أو انحرافها فيما بعد.
الشخصية:
تُعد الشخصية ركناً أساسياً من أركان الرواية فهي بمثابة العمود الفقري للعمل الروائي يعمل في بناء الاحداث فهي (مجموعة الصفات الخلقية والاجتماعية، والمزاجية والعقلية والجسمية التي يتميز بها الشخص تبدو وبصورة واضحة تميزه في علاقته مع الناس)[1]، فنجد الشخصية في الآداب العالمية تحمل سمات تختلف باختلاف المكان والزمان والثقافات المختلفة والاحوال التاريخية والجغرافية؛ لأَنَّ هذه العوامل تساعد في تكوين الشخصية وتتغير الشخصية بتغير المهمة الموكلة لها، ففي التراجيديا الاغريقية كانت الشخصية الرئيسة من الملوك والامراء والقادة أَمَّا اليوم فأصبحت الشخصيات من عامة الشعب كأن يكون فلاحاً، أَو عاملا بسيطاً[2].
ونلاحظ اهتمام الكلاسيكيون والرومانسيون بالشخصية فقد حرصوا في تصويرهم لها حتى أَنَّ بعض أعمالهم، أو معظمها كانت تحمل اسماء شخصيات حتى اكتسبت الشخصية طابع النموذج البشري فكانت حرة في العمل الروائي غير مقيدة[3]، أَمَّا الشكلانيون الروس فقد نظروا إليها نظرة أَقل من الكلاسيكيين، والرومانتيكيين فجعلوها كائن لغوي لا غير ولا وجود له خارج الكلمات فيذهب (تودروف) إلى إِنَّ الشخصية الروائية(مسألة لسانية قبل كل شيء ولا وجود لها خارج الكلمات فيذهب وانها كائن من ورق)[4]. أَمَّا رولان بارت فيرى أَنَّ الشخصية إِن كانت من ورق تأتي للقارئ عبر امتزاج الخيال الفني والخيال الروائي للكاتب ،وينتج عن هذا الامتزاج شخصية روائية مرنة يُحملها بمخزون ثقافي ،وتمتاز هذه الشخصية بكونها مرنة مما يسمح للروائي أَن يضخم ويبالغ، أو يحذف في تصويرها وتكونيها حتى يجعلها مطابقة لشخصيات الواقع فهي من اختراع الروائي.[5]
أَمَّا وظيفة الشخصية في العمل السردي فهي تكون خاضعة لبعض التقسيمات كأن تكون رئيسة، أو ثانوية وغيرها من التقسيمات الاخرى كذلك تتميز بخصيصة الثبات أو التغيير التي تقسم الشخصية الروائية على سكونية ثابتة، أو ديناميكية تمتاز بالتحولات ويجب أَن لا نقع في لبس. إِنَّ الشخصية لها ارتباط بوظيفتها التي تقوم بها كأن تكون شخصية رئيسة لكنها تمتاز بالسكون والثبات غير فعالة لا تمد العملية السردية باي تطورات أَو العكس صحيح وينطبق ذلك على الشخصية الثانوية[6].أَمَّا ابعاد الشخصية فمنها جسمية وفكرية ونفسية وابعاد اجتماعية عبر هذه الابعاد تتكون لنا الشخصية الروائية فمن الروائيين من يركز على البعد الجسمي فيعطي صورة اوضح لملامح شخصياته وشكلها الخارجي ووسامتها، أَو قباحتها فضلاً عن قوتها الجسمية[7].
ومنهم من يركز على البعد النفسي (السيكولوجي) الذي يعكس حالتها النفسية والذهنية ومدى تأثير الغرائز على تلك الشخصية وما تعانيه، كذلك البعد الفكري وانتماؤها الديني، أَو تكوينها الثقافي وما له من تأثير في سلوكها وعلى من حوله .
إِنَّ لهذا البعد اهمية في تصوير الشخصية من الناحية الفنية ،كذلك البعد الاجتماعي الذي يلجا فيه الراوي إلى تصوير هذا البعد لكي يكشف لنا المكانة الاجتماعية التي تتحلى بها الشخصية فربما تكون الشخصية ملامحاً أَو شخصية برجوازية، اقطاعية وهذه المراكز الاجتماعية لها دور في تبرير سلوك الشخصية وتصرفاتها[8].
الشخصية الدينية:
إِنَّ الطابع الذي يسيطر على الشخصية الدينية في الرواية العربية تجسد بمقتها وتشكيلها بطريقة تدل على القبح، تثير الحقد لا على الشخصية نفسها بل على قيمها وسلوكها الديني، فنجد الروائيين العرب قد بالغوا في رسم شخصية رجل الدين فأظهروها في أَبشع صورها من الكذب والرياء والدجل والجشع والحق إِنَّ هذه القضية ليست قضية فنية بل هي قضية فكرية ترجع جذورها إلى الصراع الحضاري بين الاسلام والغرب وبعد أَن استوطن الاستعمار البريطاني في المنطقة العربية وجه جيلاً متغربا تماما عن عقيدته وارضه واهله فاستطالت يد الاستعمار لتغير كثيراً من مظاهر الحياة الاسلامية[9].وحين نرصد الصورة التي وصلت إليها الشخصية الدينية في الرواية العربية تقفز إلى اذهاننا صورة رجل الكنيسة الاوربي في الروايات الغربية، والصراع بين الكنيسة وقساوستها وبين العلم ورجاله فكأنهم يقولون: إِنَّ الرواية العربية هي صنيعة الرواية الاوربية فكان رجل الدين المسلم هو صورة لرجل الكنيسة ،وفي الوقت نفسه أجدُ التاريخ العربي حافلاً برجال الدين الجشعين والدجالين ولا حاجة للروائي العربي أَن يأخذ نماذج غربية لكي يُشكل منها شخصية روايته وهذا لا يجعلنا نغفل دور الكتاب في رسم شخصية رجل الدين فقد ركزوا على النماذج السلبية متجاهلين الايجابية منها على الرغم من وجود نماذج بشرية ممثلة بصورته الصحيحة من دون تعصب، أو رياء[10].
ففي رواية(دولة شين) نجد الروائية (وفاء عبدالرزاق ) قدمت شخصية رجل الدين بأقبح صورة وأبشعها، في الباب الاول تقدم لنا الروائية شخصية (امير وانور)شابان في الثلاثين من العمر لم يستطيعا الزواج بسبب ظروف المعيشة ،فتقدم الروائية بعضاً من ملامح (أمير) (هذا الفتى الملتحي الذي يعتمر العمامة ،لم يظلمه احد، ولم يقده نحو الاغراء والغواية، كان شكله يُثير الحك وهو يضع رأسه بين ركبتيه نادماً على فعلته لائما الشيطان وغوايته، علما إِنَّ لا احد أجبره على ذلك))[11]،ومع الاستمرار في الوصف يتضح لنا بعده الاجتماعي ((لو لم يكن عاملاً بسيطا في مصنع الجلود لاستطاع استكمال نصف دينه))[12]فكان الروائية تقدم المسوغات التي أدت به إلى الوقوع في غواية جارته (المومس)فكل يوم يعود من عمله، أَو صلاته ينظر إلى غرفته التي تبدو عليها ملامح الفقر والمعيشة القاسية((الدار المكونة من غرفة متواضعة وسرير من الحديد وملاءات رخيصة …براد صغير وأواني بحجم طهي وجبة واحدة…))[13].
فهذه الظروف أَدت بـ(امير) الى مراقبة جارته التي تعود ليلا لتتعرى أمام نافذته ((فجراً خلعت ملابسها تعمدا قبالة نافذته، لتزيد سحر الغواية عليه، وهي تخلعوها قطعة فقطعة))[14]،كذلك نجد أَنَّ الروائية تذكر (النافذة) ((النافذة هي الجحيم، وهي الجنة، وهي حافز التواصل مع رجولته والاعتصام بالخطأ))[15]،فالنافذة لها حور وتعلق في شخصية (امير) فتعد مكان عتبة وهذا الارتباط بها بسبب كونها تحقق للشخصية متعة عاشها زمناً طويلا كذلك تشبع رغباته الجنسية فهي حلقة الوصل بينه وبين رغباته، كذلك شخصية (انور) التي لا تختلف عن (أمير) إلا إِنَّ (أنور) كان رافضاً لما يقوم به (أمير) لكنه في النهاية يستسلم لرغباته وتفجير براكين الرغبة الجنسية واكتشاف أسرار جسم جارتهم المومس ومفاتنها التي أثارت رجولتهم فانقادا لشيطانهم في نهاية المطاف.
لم تكن شخصية (أمير وانور) وحدهما من الشخصيات الدينية في الرواية ،فقد وجدنا شخصية لرجل دين أبشع من سابقاتها، وهذه الشخصية نتعرف عليها بوساطة (بشرى) بعد أَن كانت تنعم مع أُسرتها بدفء الحياة لكن سرعان ما فقدت هذا الدفء بسبب انفجار سيارة مفخخة افقدتها جميع أفراد أُسرتها حتى أشفق عليها أهل المحلة، فيقرر إِمام المسجد احتواءها وتربيتها مع أُسرته في دارهم وبوصفه إماماً للمسجد قرر أَن تكون هذه الفتاة وسيلته لدخول الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم((أَنا وكافل اليتيم في الجنة..))[16]،فاستقبل أهل المحلة هذه البادرة بكل رحابة صدر لكنها لم تكن الحقيقة فاصبح يمارس الرذيلة مع طفلة تجهل اسرار الحياة لأنها لا تملك القدرة العقلية على تفسير ذلك العبث ((منذ اللحظة الاولى لوعيها شعرت بشيء غريب يخترقها، يد الاب تغوص في أحشائها بأصابعه في المرة الاولى، ثم استفحل الامر حتى تعرفت على ما لا تعرفه بالضبط…))[17].
ولم تكن (بشرى) وحدها ضحية رجل الدين فقد أُلقي القبض عليه فيما بعد متلبسا بالدعارة في المسجد، ويتضح بعد ذلك إنه لم يكن رجل دين إنما هارب من السجن ومتخفٍ بهذه الهيأة وبعد أَن اكتشفت زوجته مداعبته لـ(بشرى) أَبلغت عنه الشرطة وطردت بشرى من المنزل وهي في العاشرة من عمرها ولم تكتفِ الروائية بطرح هذه النماذج البشعة عن رجال الدين في روايتها فقدمتهم بصور متعددة البشاعة. فتظهر لنا شخصية (بكري) إِمام المسجد كان يبدو عليه الورع والتقوى ،وكان يعمل مدرساً في إحدى مدارس القرية الابتدائية يعطي دروساً في الدين ليتضح لنا فيما بعد أنه رئيس عصابة مع زوجته يعملان في اختطاف الاطفال فيخطف حفيد أحد الجيران ويساومهم على مبلغ قدره خمس مئة الف دولار ولم تكن الاسرة ميسورة الحال لدفع هكذا مبلغ فيضطر لقتل الطفل((بمرور اسبوع من التحقيق عثروا على الطفل مخنوقا في ثلاجة جارهم امام المسجد ومدرس مادة الدين))[18].
كذلك شخصية رجل الدين الذي يسفك الدماء باسم الدين ولدت الكراهية لدى الناس من رجال الدين وفتاويهم المتعسفة التي لا تمت للدين الاسلامي الحنيف بصلة بل هي تخدم مصالح ورغباتهم((شاهدت ذات يوم رجلا يقطع رأسا بالساطور وهو يكرر كلمة “لا اله الا الله محمد رسول الله” ثم يضع رأس القتيل على صدره… يا لعذاب ما نرى وما نسمع يا ربي! شوهوا اسمك الطاهر…))[19].لم تكن وفاء عبدالرزاق أول الروائيين الذين قدموا شخصية رجل الدين المسلم بأبشع صورها فقد سبقها روائيون كُثر منهم (طه حسين) وكذلك القاص السوداني الطيب صالح في رواية(عرس الزين)كذلك(الطاهر وطار)فقد قدموا رجل الدين بأقبح صورها وبشكل مقزز مما كان له التأثير السلبي على المجتمع والفرد العربي[20].
أَمَّا الروائية وفاء عبدالرزاق فهي تختلف عن سابقيها في تقديم الشخصيات الدينية، فهي قدمتهم بصورة واقعية تحاكي المجتمع إلى درجة انها لم تضف شيئا من عندها فجاء رجل الدين لديها بأكثر من صورة فجاء مرة يقتل باسم الدين ومرة اخرى يمارس الدعارة متخفياً وراء لباس الدين وتارة اخرى رجل الدين الماكر، فالمجتمع يزخر بهذه النماذج من رجال الدين الذين أصبحوا عبئا على الدين لكنها خصت رجل الدين المسلم ولم تذكر لنا ولو مثالا واحداً عن رجال الدين من الاديان الاخرى كالرهبان والاسقف. فلم يكن رجل الدين المسلم وحده من يختبأ وراء قناع الرجل المتدين فالعرب لم يسلطوا الضوء على رجل الدين المسيحي والصراع بينهما فالروايات الغربية تزخر بتصوير رجال الكنيسة بأبشع صورهم ولقد وجدت أن الروائية قد أجادت في تقديم شخصياتها الدينية لكنها لم تقدمها عبر بعدها الجسمي فنحن نفتقد ملامح شخصياتها .فهي ـــ وفاء الرزاق ــ ركزت على لحاهم وعمائمهم لكن شخوصها قدمتهم عبر أفعالهم.
الشخصية الشاذة.
إنَّ الشذوذ الجنسي ليس وليد العصر الحديث بحارته المعقدة، وإِنَّما توجد الادلة التاريخية على قدم هذه القضية[21]،وأول الاقوام هم قوم لوط (عليه السلام)،قال تعالى:” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﱠ(الاعراف 80-81) ونجد ممارسة هذا السلوك لدى كلا الجنسين فيطلق على جنس الرجال (اللواط)وجنس النساء (السحاق)،فنجد هذا السلوك الشاذ هو كل تصرف خارج عن الجماعة فهو خلاف القاعدة وهم خلاف الشخصية السوية، ولم تكن المثالية في الرواية العربية، بل نجد جذورها تمتد مع الشعر العربي ففقي العصر العباسي نجد أَشعاراً كثيرة لابي نواس عن المثلية الجنسية، فكان يتغزل بالغلمان مجاهرة ،فعند قراءة أشعاره تجدها تشير إلى إنه كان يمارس المثلية الجنسية وليست فقط ينظمها[22].
وبالعودة إلى نصوص رواية (دولة شين) نستشرف شخصية(ثرية) ذات الطبيعة السيكولوجية الشاذة والمنحرفة إذ طغى على سلوكها المنحرف إقامة علاقة قوامها الرغبة الجنسية الغير مشروعة مع بني جنسها. ولدت (ثرية) بملامح صغيرة لا يرغب بها جنس الرجال لعدم بروز مفاتنها فمنذ سن الثالثة كانت ترتدي ثياب أخيها الكبير ،فكانت كثيرة اللعب مع جنس الذكور فلا تستهويها الملابس المزركشة والحُلي حتى تخرجت من الكلية وتعرفت على (ثورة) ((فأصبحت تأكلها الغيرة عليها بشكل جنوني وعليه قررت تأجير شقة تحتويهما معا لتمارسا كل طقوس الانسانية المحققة لهما))[23].كذلك تعرفا عند سفرهما على (ثامر)و(ثابت) اللذان يمارسان الجنس معاً وقاما بدورهما بتشجيع (ثورة)و(ثرية) على ممارسة طقوسهما الخاصة بعيداً عن مجتمعنا الذي يرف هكذا ممارسات فأقاموا حفلة عشاء للاحتفال ببعضهم وكأنهم قد خطوا النصر بأيدهم على مجتمعهم.
((قالت “ثورة”: كان يوماً مختلفا لم نعشه كما في بلدنا… امتلكنا ذواتنا حد الصراخ بعد أَن شربنا النبيذ الاحمر… ورقصنا على أنغام موسيقى هادئة، يحتضن كل منا حبيبته دون خوف… كلنا تبادلنا القبل وكلنا مارسنا طقسنا الجميل…متمنين ان نصبح مثلهما، خاصة حين حكيا لنا عن مطالبتهما بالسماح لهما بالزواج الرسمي…))[24].كذلك رصدنا شخصيات مستعبدة جنسياً فنلحظ شخصية (ذياب) الذي يُهان من قبل أبيه كل يوم فكان والده “ذو النون” ((خمار ومرتشِ، وبائع حشيش،…وبهذا الجو الخنزيري كان يعتدي على ابنه جسديا بالضرب والمعاشرة باليوم خمس مرات…))[25].فإن لم يذعن لأوامر ابيه في بيع الحشيش يتلقى ابشع الانواع من ممارسة صنوف الجنس البشعة ليتحول (ذياب) من شخصية مستعبدة جنسياً إلى ثائر وناقم على صباه الذي ضاع بعد أن شح بيع الحشيش قام ابوه بالمساومة عليه واعطاه لبائع الحشيش كي يمارس معه الجنس فكان (ذياب) ((جميلاً جداً…عينان واسعتان، وسمرة مشوبة بحمرة خفيفة، وجه صبوح، على الرغم من الأَتربة العالقة فيه والأَوساخ))[26]،بكى (ذياب) وتوسل بابيه بحرقة لكنه قاده إلى مغتصبه ولم يكتفِ (ذاكر) بالمعاشرة لـ(ذياب) فقد طلب (اخته) فباعها الاب من أجل لحظة نشوة لكن نفاجأ برد (ذياب) تلك الشخصية المستعبدة مسلوبة الارادة فعند تسليم الاب ابنته لذاكر امام (ذياب) ((إِلاّ أَن يصب النفط على ابيه وعلى(ذاكر) ويتركهما يحترقان توسله الاب بجلب الماء فمرت عليه طفولة اخته المنتهكة وطفولته وصباه المخترق…))[27]ليموت الاب بعد ذلك ويشوه ذاكر أَمَّا (ذياب) فيفر هائما على وجه الارض فلم يُعرف له طريق بعد الحادث.
كذلك وجدنا في هذه الرواية حالة لممارسة الجنس الشاذ لكن ليس الجنس المثلي بل هو يُعد من الممارسات الشاذة ويعرف بـ(زنا المحارم) فرصدنا ثلاث حالات تقدمها الروائية بأسلوب فني مصورة بشاعة تملك الغريزة الجنسية لدى الانسان فنجد أحد الاطراف يكون مستعبداً جنسيا ورغما عنه تحت سطوة التهديد فنجد (دينا) التي تتكفل بأخيها الاصغر منها ،فهي تهتم بأموره بوصفها مسؤولة عن رعايته حتى استحمامه. فعندما كان صغيراً كانت تُجبره على المداعبة لكنه بعد أن بلغ الثالثة عشرة رأته يُمارس العادة السرية((أخذت تتقرب أكثر من اخيها وتجبره على الممارسة معها، وحين رفض هددته بأمه،.. بقيت معه حتى صار الأمر عاديا لهما، وفي أي وقت يشاءان.. لقد هزم الطفل بداخله وصار شيطاناً…))[28]،فنجد (شين) يقف ويتكلم ويسأل نفسه من الملام هنا الاخت التي استغلت فحولة اخيها لإشباع رغبتها ،أم الام بقسوتها وعقابها الصارم جعل الابن ينفر منها ويخاف عقابها فيهرب لفراش اخته لكن الجواب المنطقي هو ان الكل مجرم بحق هذا الصبي الذي تحول إلى شيطان.
ونجد صورة أُخرى أَبشع مما ذكرناه عن الاخت واختها، نجد الام تمارس الجنس مع ابنها. كان زوجها مصابا بمر السكري ،وكذلك يعاني من عجز جنسي، الامر الذي دفع بها إلى البحث عن من يشبع حاجتها الجنسية فتعلقت بابنها الرضيع في بادئ الامر الذي لم تفطمه حتى سن الخامسة من عمره وكان يلاحظ النشوة ويسمع صوت انينها عند رضاعته لصدرها، لكنه في هذا العمر لا يستطيع تفسير ذلك السلوك لامه، لكن بعد أَن بلغ سن الثالثة عشرة من عمره أصبح يشعر بحاجته للجنس، فكانت أُمه تُجبره على مداعبتها حتى وصل الامر بها تطلب منه ممارسة الجنس((جذبتني إليها بقوة، توسلت الاتيان بها، لكنني ترددت كثيراً، وعيت على وضعي الشاذ، أصرت بقوة أخذت تغريني، وبعد أَن انتهينا ذهبت إلى المطبخ وسحبت السكين وذبحتها.. كنت في حالة انفصام تام عن ذاتي، لم اكن انا ،لم أعِ فعلتي…))[29].
كذلك شخصية الاب الذي يمارس الجنس مع ابنة زوجته ومع احدى بناته ،فـ(درية)من الشخصيات المستعبدة جنسياً فكان يُعاشرها بعد أَن تخرج زوجته من البيت ليدوم الحال سنة كاملة فالأخوات لا يقدرن بالبوح لأنه هددهم بالقتل لكن السر انكشف بحمل (درية) تهربها من الدوام وشحوب وجهها((بدأ بطن (درية) يكبر شيئا فشيئا، مما جعلها تتهرب من الذهاب الى المدرسة ..إنها مشرفة الصف عرفت بذكائها وفطنتها.. حين اطمأنت (درية) لمعلمتها اخبرتها بتفاصيل الحكاية واعلمتها بأن اختها تعرف كل شيء وأَنَّ اباها يتحرش بابنته أيضاً ويهددها بمصير مثل مصيرها))[30].
وفي ختام الشخصية الشاذة أجد ان قضية الشذوذ الجنسي اتخذت صوراً متعددة ومختلفة في رواية (دولة شين)،فالروائية عرضت حالات مختلفة للممارسة الجنسية ويرتبط أغلبها بموضوع الغرائز الجنسية المتملكة(الذات الشهوانية)ولا علاقة للشيطان بإغوائها إنما هذه الشهوة تتملكنا منذ خلقنا الاول فكانت حملة جماعية لقتل البراءة والطفولة فنجد مصيرها مأساويا (درية) توفيت والولد قتل امه، و(ذياب) ضحية من ضحايا المجتمع .
الفقر، والعوز جعله يعيش في بيئة فاسدة فاللذة الحيوانية هي من اسقطتنا في شباك انفسنا فالذات هي الشيطان الاول الملازم لنا.
الشخصية الخائنة:
تشترك الدلالة اللغوية والاصطلاحية والشرعية والاجتماعية لمصطلح بالخيانة بأَنها نقيض الامانة، وقال الراغب الاصفهاني عن الخيانة بأَنها((مخالفة الحق بنقض العهد في السر))[31].ونخص في هذه الدراسة الخيانة الزوجية وهي ظاهرة سلبية اجتماعية، وهي لا تنحصر في مجتمع معين دون سواه، لكنها تختلف من مجتمع لآخر حسب النظم لكننا نجد بعض العلماء لا يطلقون كلمة(الخيانة) على الارتباط العاطفي بل يطلقونها على الارتباط الجنسي.
أَمَّا علماء الاجتماع والنفس فيرون أَنَّ أسبابا عدة تدفع بالشخص إلى (الخيانة)،منها غياب أحد الزوجين، والاختلاف العمري، أو حتى الفكري، كذلك الفقر[32]،وأحياناً اختلاف المستوى التعليمي، وعدم تقارب الأَفكار في أُمور الحياة الزوجية يُخلف فجوة بين الزوجين مما يضطر الشريك للبحث عن شخص آخر لكن نجد علماء النفس يحددون أشخاصاً يكون بطبعهم الميل إلى الخيانة وتختلف درجة الخيانة حتى تصل إلى إقامة علاقة جنسية وهذه أشد المراحل فتكاً لاسيما بالأسرة والمجتمع بشكل عام[33].
فنجد الروائية “سيغريد اوندست” النرويجية بعد إصدارها رواية” السيدة مارثا اولي” فضحت نفاق المجتمع المتستر برداء الفضيلة والطهارة والذي يجعل الشرف محصوراً في جسد المرأة كذلك اظهرت عواطف المرأة وحاجتها المعنوية والجسدية ،فالروائية بدأت الجملة الافتتاحية للرواية((كنت خائنة لزوجي)فقد اثارت الضجة عام 1907م؛لانها كشفت العلاقات المستورة للمجتمع[34].
وقد توصلت إلى وجود جسر رابط بين رواية (دولة شين)، ورواية (سيغريد اوندست)،فالروائية وفاء عبدالرزاق أيضا عمدت إلى كشف المستور وتجريد شخصياتها من قناع الفضيلة والطهارة، فطالما تستر هؤلاء خلف هذه الاقنعة حتى يصبحوا أَسياد قومهم في المجتمع.
وقد رصدت في الرواية ثلاث حالات صورتها الروائية عن الخيانة، ففي الحالة الاولى تصور لنا الروائية حياة بطلتها (تغريد) التي تعيش بسلام ووئام مع عائلتها قبل أَن تعصف بها رياح الخيانة من قبل زوجها الذي اكتشف انه يقيم علاقة جنسية مع خادمتها ؛فكانت تصد كل من تسول له نفسه بالتحرش بها ولاسيما(توفيق) جارهم، فطعنة الخيانة استفحلت في روحها فكلمات(توفيق) أَثارت عاطفتها فيدعوها بالجميلة تلك الكلمات التي لم تسمعها من زوجها بعد كل سنوات العشرة والمعاملة والخدمة، ليكافئها بعد ذلك بخيانتها مع خادمتها، عند ذاك ثار شيطان (تغريد) وهو يحثها لم لا انتصري لنفسك ومارسي حبك واخلعي عنك عفة الزوجة، فاستجابت (لتوفيق) ((القت كل ثيابها عنها، مشت حافية اليه ورمت بنفسها على السرير، هذه المرة كلها رغبة، دون حجاب، وعفة، ووعد، وامان، وعهد…))[35].
كذلك قدمت لنا صورة أُخرى لخيانة الزوجة لزوجها، فــ(دلال) شابة في مقتبل العمر لكنها تزوجت من مدير مدرسة في المدينة بسبب وضعها المعيشي السيء فهو يكبرها بكثير((سمين ذو كرش كبير، له حظوة بين اقرانه ومكانة كبيرة ،قبلت الزواج منه من أَجل العيش الرغيد والحياة))[36]،لكن رغم كل ما قدم لها من المجوهرات وما لذ وطاب لكنها بقيت جائعة للجنس فجسدها الفتي الغض لم يشبع بعد لتقيم الزوجة علاقة مع ابن اخت زوجها شاب في مقتبل العمر قادر على إشباع جسدها ،كان في بادئ الامر يقوم بزجرها فضلا عن أنه كان غير قادر على الافصاح لخاله فهو الذي رباه وهو المسؤول الاول والأخير عنه بعد أَن تركه ابوه((تسللت إلى فراش ابن اخته.. ذات ليلة تمددت قربه بثوبها الشفاف الفضفاض الفاضح لجسدها.. صار “داؤود” مستسلما لها هذه الليلة ومطيعا لمداعبتها ورغبته…))[37].
ننتقل مع (شين) إلى اخر أَبواب الخيانة ،الام الخائنة التي جعلت تجاربها الجنسية تنعكس على ابنها (رسول)،((وسيتذكر الصبي الذي كانه عندما حلم وتمنى مضاجعة أُمه الجميلة، أمه الخائنة لأبيه، وعلى مرأى منه كانت تستقبل عشيقها في غياب الاب. كان يسمع الاصوات ويبكي لأنها لا تقفل عليه باب غرفته وتتركه وحيداً…تتكرم عليه بقطعة حلوى وينام تحت وابل التهديد..))[38].عبر استرجاعه لطفولته المأساوية التي أدت به إلى أن يصارع الاضطرابات النفسية التي جعلته يمارس الجنس في مراهقته وشبابه في المقبرة((حلت له المقابر والاختباء فيها، فاستدرج طفلة في السابعة، ولحظة صراخها قتلها خنقاً، واكمل دوره معها وهي ميتة، ثم رماها بين قبرين بعيدين جداً))[39].
إذا نظرنا إلى صور الخيانة التي قدمتها (وفاء عبدالرزاق) نجد خيانة (تغريد) لكل فعل ردة فعل انتصارا لأنوثتها، أمَّا (دلال) فخيانتها هي لإشباع جسدها الذي طالما عانى الحرمان الجنسي فضلاً عن الغرض من زواجها من رجل مسن ،كذلك (رسول) الذي عانى من خيانة امه لأبيه.
أجادت الكاتبة في نقل صور شخصياتها بصور مؤثرة وبلغة جريئة قلت استعمالها عند الكتاب ولاسيما عند النساء، فكانت شخصياتها متنوعة لكنها تجتمع في سلوك الطريق الخاطئ لإشباع شهواتها وغرائزها بحجج ومسوغات مختلفة. نحن نؤكد ما ذكرناه سلفا إن للتنشئة الاسرية والبيئة المحيطة أثرا مهماً في سلوك الفرد فهو مخير في اختيار ما يريد من الامور المخير فيها، لكن لا يحق للكاتبة أن تُبرأ الشيطان من هذه الافعال، والسلوكيات الشاذة المخالفة للفطرة والشرع الاسلامي، فالشيطان قد أقسم للمولى عز وجل بأنه سيسعى لإظلال عباده وابعادهم عن طريق الحق بكل الوسائل والخطوات التي من شأنها أَن تقود الانسان الى الهاوية.
الخاتمة
بعد أَن الانتهاء من بحثي الموسوم (أَنماط الشخصية في رواية (دولة شين)للكاتبة وفاء عبدالرزاق أَودُ أَن أُوجز أهم النتائج التي توصلت إليها:
- انحصرت شخصيات هذه الرواية في ثلاثة نماذج رئيسة، الشخصية الدينية، والشاذة، والخائنة.
- قدمت الكاتبة وفاء عبدالرزاق الشخيصة الدينية بصورة واقعية تحاكي المجتمع، لكنها اختارت أقبح الصور، وأبشعها ،فمرة تقتل باسم الدين ،وأخرى تُمارس الدعارة متخفية بلباس الدين، وثالثة رجل الدين الماكر .نحن نقر بهذه النماذج التي أصبحت عبئا على رجال الاتقياء الذين تجاهلتهم الكاتبة دون أي مسوغ. الامر الاخر الملفت للنظر: إن الروائية لم تذكر مثالاً واحدا عن رجال الدين من الاديان الاخرى كالرهبان، الذين حفلت بهم الروايات الغربية بأبشع صورهم.
- لم تقدم الروائية شخصياتها الدينية عبر بعدها الحسي، فهي ركزت على لحاهم وعمائمهم فكأنها تقول احذر هؤلاء.
- اتخذت قضية الشذوذ الجنسي صوراً متعددة ،ومختلفة في رواية (دولة شين)، فالروائية عرضت حالات مختلفة للممارسة الجنسية التي يرتبط أغلبها بموضوع الغرائز الجنسية المتملكة ولا علاقة للشيطان ـــــ من وجهة نظر الكاتبة ــــــ بإغوائها إنما هذه الشهوة تتملكنا منذ خلقنا الاول.
- إذا نظرنا إلى صور الخيانة التي قدمتها (وفاء عبدالرزاق) نجد خيانة (تغريد) لكل فعل ردة فعل انتصاراً لأنوثتها، أَمَّا (دلال) فخيانتها لإشباع جسدها الذي عانى الحرمان الجنسي، كذلك (رسول) الذي عانى خيانة أُمه لأبيه.
المصادر والمراجع
- ابراهيم خليل ،بنية النص الروائي، الدار العربية للعلوم والنشر، بيروت – لبنان، الطبعة الاولى – 2010م.
- احمد بن فهد، المثلية الجنسية علمياً وتأريخيا ودينياً واجتماعياً،/ 10/ 2016م. dkhlak.com
- احمد محمود القاسم ،مفهوم الخيانة الزوجية بين المرأة والرجل ونتائجها المدمرة، 5/ 7/ 2007م ديوان العرب diwanalarab.com
- احمد مرشد، البنية والدلالة في روايات ابراهيم نصر الله، دار فارس ،بيروت – لبنان، الطبعة الاولى – 2005م.
- اخلاص حسون حسون، بناء الشخصية الفني في روايات (سلام عبود) جامعة بغداد – كلية التربية ابن رشد – قسم اللغة العربية – 2017م.
- نبهان حسون السعدون، الشخصية المحورية في رواية (عمارة يعقوبيان)، مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية ،المجلد الثالث عشر، العدد الاول.
- حنان علي، الشخصية الروائية، الحوار المتمدن، 12 / 8/ 2013م. 12/ 8/ 2013م . mahewar.com.
- الراغب الاصفهاني، المفردات في غريب القرآن، تم التحقيق والاعداد بمركز الدراسات والبحوث بمكتبة نزار مصطفى الباز – مكتبة نزار مصطفى الباز.(د. ط) (د. ت).
- زكية خيرهم الشنقيطي، الروائية النرويجية سيغريد اونست، الحوار المتمدن، 1/ 10/ 2008م ahewar.com
- سعيد يقطين، قال الراوي – البنيات الحكائية في السيرة الشعبية، المركز الثقافي، بيروت – لبنان، الطبعة الاولى 1997م.
- شريبط أحمد، تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية، الدار القصية للنشر، الجزائر، الطبعة الاولى – 2009م.
- الشريف حبيلة، صورة رجل الدين في الرواية العربية، مجلة الفكر الاسلامي المعاصر، العدد(283) 2016م.
- شلتاغ عبود شراد، شخصية عالم الدين في الرواية العربية alhassanin.com
- شيلدون كاشدان، علم نفس الشواذ، ترجمة: أحمد عبدالعزيز سلامة، دار الشروق، الطبعة الثانية، 1984م.
- علي عبدالرحمن فتاح، تقنيات بناء الشخصية في رواية (ثرثرة فوق النيل)، مجلة كلية الآداب – جامعة صلاح الدين – قسم اللغة العربية – العدد(102).
- محمد بيومي، دوافع الخيانة الزوجية، مجلة كلية التربية – جامعة طنطا – مصر- العدد(12) 1991م.
- محمد مندور، الكلاسيكية والاصول الفنية للدراما، دار النهضة – مصر القاهرة – الطبعة الاولى- (د. ت).
- مسلم بن الحجاج ابو الحسين القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، دار احياء التراث العربي – بيروت – لبنان- (د. ط) (د. ت).
- وفاء عبدالرزاق ، رواية دولة شين، دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع – سوريا – الطبعة الاولى – 2018م.
- وليد ابراهيم القصاب، من قضايا الادب الاسلامي، دار الفكر – دمشق – (د. ط) 2009م.
[1] – قال الراوي – البنيات الحكائية في السيرة الشعبية، سعيد يقطين، المركز الثقافي، بيروت، الطبعة الاولى، 1997م،ص/ 52.
[2] – يُنظر: تقنيات بناء الشخصية في رواية (ثرثرة فوق النيل) د. علي عبدالرحمن فتاح، جامعة صلاح الدين، كلية اللغات، قسم اللغة العربية، مجلة كلية الآداب، العدد 102.
[3] – يُنظر: الكلاسيكية والاصول الفنية للدراما، د. محمد مندور، دار النهضة، مصر ، القاهرة،ط1،(د.ت)،ص/84.
[4] – من قضايا الادب الاسلامي، وليد ابراهيم القصاب، دار الفكر، دمشق،(د. ط)2009،ص/179.
[5] – يُنظر: بنية النص الروائي، ابراهيم خليل ،الدار العربية للعلوم والنشر، بيروت، ط1، 2010م، ص/175.
[6] – يُنظر: الشخصية الروائية، حنان علي، الحوار المتمدن 12/ 8/ 2013م . www.mahewar.com.
[7] – يُنظر: الشخصية المحورية في رواية (عمارة يعقوبيان) نبهان حسون السعدون، دراسة تحليلية ، جامعة الموصل، مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية، المجلد (13) ،العدد(1) 2014م ،ص/ 18.
[8] – يُنظر: البنية والدلالة في روايات ابراهيم نصر الله، احمد مرشد، دار فارس،بيروت،ط1، 2005م ،ص/67، ويُنظر: تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية، شريبط احمد، الدار القصية للنشر، الجزائر، ط1، 2009م ، ص/ 26.
[9] – يُنظر: شخصية عالم الدين في الرواية العربية، د. شلتاغ عبود شراد. www.alhassanin.com
[10] – يُنظر: بناء الشخصية الفني في روايات (سلام عبود)، اخلاص حسون، جامعة بغداد، كلية التربية ابن رشد – قسم اللغة العربية، 2017م ، ص/ 177، ويُنظر: مجلة الفكر الاسلامي المعاصر، صورة رجل الدين في الرواية العربية، الشريف حبيلة، العدد(283) ،2016م ،ص/ 129.
[11] – رواية دولة شين، وفاء عبدالرزاق، دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع، سوريا الطبعة الاولى، 2018م ص/ 36.
[12] – رواية دولة شين، ص/ 40.
[13] – رواية دولة شين، ص/ 39.
[14] – رواية دولة شين، ص/ 39.
[15] – رواية دولة شين، ص/ 37
[16] – صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج ابو الحسين القشيري النيسابوري (207 هـ) ،تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي ،دار احياء التراث العربي، بيروت – لبنان، (د. ط) (د. ت).
[17] – رواية دولة شين، ص/ 57
[18] – رواية دولة شين، ص/ 61
[19] – رواية دولة شين، ص/59.
[20] – يُنظر: شخصية عالم الدين في الرواية العربية، د.شلتاغ عبود شراد.
[21] – يُنظر: علم نفس الشواذ، شيلدون كاشدان، تر: احمد عبدالعزيز سلامة، دار الشروق، الطبعة(2)، 1984م، ص/14.
[22] – يُنظر: المثلية الجنسية علميا وتاريخيا ودينياً واجتماعيا، احمد بن فهد،31/ 10/ 2016م. www.dkhlak.com
[23] – رواية دولة شين، ص/ 87.
[24] – رواية دولة شين، ص/89
[25] – رواية دولة شين، ص/135
[26] – رواية دولة شين، ص/137
[27] – رواية دولة شين، ص/138
[28] – رواية دولة شين، ص/131
[29] – رواية دولة شين، ص/129.
[30] – رواية دولة شين، ص/130
[31] – المفردات في غريب القران ،لابي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الاصفهاني، تم التحقيق والاعداد بمركز الدراسات والبحوث بمكتبة نزار مصطفى الباز، مكتبة نزار مصطفى الباز، (د. ط) (د.ت) ،ج1، ص/216.
[32] – يُنظر: دوافع الخيانة الزوجية، خليل محمد محمد بيومي، مجلة كلية التربية، جامعة طنطا، مصر، 1991م، ع12، ص/ 5.
[33] – يُنظر: مفهوم الخيانة الزوجية بين المرأة والرجل، ونتائجها المدمرة، احمد محمود القاسم،5/ 7/ 2007م، ديوان العرب. www.diwanalarab.com
[34] – يُنظر: الروائية النرويجية، سيغريد اونست، زكية خيرهم الشنقيطي، الحوار المتمدن،1/ 10/ 2008م. www.ahewar.com
[35] – رواية دولة شين، ص/ 78.
[36] – رواية دولة شين، ص/127.
[37] – رواية دولة شين، ص/ 128.
[38] – رواية دولة شين، 148.
[39] – رواية دولة شين، ص/149.