
مزاج السمنة وعلاجه النباتي في أقوال الأطباء القدماء
– قراءة تحليلية في ضوء مستحدثات الكيمياء الحيوية النباتية –
The mood of obesity and his herbal remedy in sayings ancient doctors
– Analytical reading in the light of the developments of plant biochemistry
د.شهرزاد بسنوسي– د.عبد المجيد مباركي/ المركز الجامعي صالحي أحمد، النعامة، الجزائر
Chahrazed Bessenouci – Abdelmadjid Mebarki/ University Center Salhi Ahmed, Naama, Algeria
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد57 الصفحة 111.
Abstract
The aim of this study is to identify the treatment of obesity in the ancient herbal medicine texts by analyzing the sayings of ancient doctors on definition of the obesity disease and its mood and on how to treat it. To achieve this objective, a descriptive historical approach was used to read and analyze ancient manuscripts in light of the phytobiochemistry research.
The results of the research were:
– Ancient doctors regarded phlegm as the mood of obesity.
– they considered antagonism in the cure of diseases.
– They treated obesity with hot and dry plants.
-They imagined the strengths of thinness in the following main actions: facilitation, generation, digestion, hunger cut, cleaning, maturation, tempering, drying and strengthening.
Keywords: obesity mood, phytotherapy, ancient doctors, phytobiochemistry.
ملخص :
يهدف هذا البحث إلى التعرف على علاج السمنة في نصوص التراث الطبي النباتي القديم، وذلك من خلال الوقوف على أقوال الأطباء الأفذاذ الأوائل في تعريف هذا المرض ومزاجه وكيفية علاجه. ولتحقيق هذا الهدف تمّ استخدام المنهج الوصفي التاريخي، فضلا عن الاستعانة بمجموعة من المصادر القديمة والمخطوطات وأخرى علمية حديثة، فمقاربة موضوعة البحث في ضوء بحوث الكيمياء الحيوية النباتية الحديثة بالرصد والتحليل.
وقد أسفرت نتائج البحث عن الآتي :
- اعتبر الأطباء القدامى مزاج السمنة بلغمي.
- انطلقوا من مبدأ التضاد في شفاء الأمراض.
- عالجوا السمنة بالنباتات الحارّة اليابسة.
- تصوّروا القوى الفاعلة في التهزيل في الأفعال الجوهرية التالية: التسهيل والإدرار والتعريق والهضم والتقطيع والتفتيح والتّحليل والجلي والإنضاج والتلطيف والتجفيف والتقوية
الكلمات المفتاحية: السمنة، المزاج المرضي، العلاج النباتي، الأطباء القدماء، الكيمياء الحيوية النباتية.
مقدمة :
تحفل نصوص الطب القديمة بشواهد عدّة توحي باستمرارية الطب النباتي عبر القرون واللغات والبلاد. فالرُّقَمُ الطينية البابلية والبرديات المصرية والدساتير الصينية والمصنفات الهندية والكتب الفارسية والإغريقية والمؤلّفات العربية الإسلامية وغيرها من المواد الأثرية التي تحفظ كمّا عظيما من المعلومات عن الأنواع النباتية واستعمالاتها العلاجيّة تتّفق في مضامينها المعرفية على مدى اهتمام الأطباء القدماء بمسألة العلاج بالنباتات ودعوتهم له. وخير ما نستدلّ به على ذلك ما جاء في حِكَمِ أبقراط حيث قال: “ليكن غذاؤك دواءك، وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه…”، وأمّا جالينوس فقد قال: ” إن في كل أرض من النباتات ما يصلح لعلاج أهلها “؛ وهذا ما أشار إليه ابن النفيس أيضا عندما قال: ”إن الله لم يخلق النباتات عبثا، وإنما خلقت لحكمة، ولقد مر على الإنسان حين من الدهر ظل فيه هدفا سهلا للأمراض والأوبئة، فاتجه تفكيره إلى أن يستغل ما وهبته الطبيعة من خضراوات متنوعة فعرف العلاج بالأعشاب[1] .
وتؤكّد بعض النصوص الأثرية أنّ البدانة كانت حقيقة من حقائق الحياة منذ عصور مبكّرة، وأنّه رغم قبولها في مختلف الثقافات كمظهر جمالي عند النساء في فترات من الزمن، إلّا أنّ الأطباء كانوا على علم أكيد بمضار زيادة الوزن على الصحّة؛ فحذّروا منه وحاولوا قدر الإمكان التّخفيف منه ومن إشكالاته المرضية. ومثال ذلك ما جاء في قول أبقراط: “إن البدانة ليست مرضاً في ذاتها فقط، لكنها نذيراً لغيرها من الأمراض أيضاً[2]“؛ وأمّا من حِكَمِهِ الشهيرة في حفظ الصحة أنه قال: “استدامة الصحة بشفت الماء وبترك الامتلاء من الطعام والشراب…والإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع[3].
وتجدر الإشارة إلى نقطة في غاية الاهتمام، ألا وهي غزارة المادة الأثرية التي يُصِرُّ من خلالها القدماء، عموماً، على أن الحالة الصحية تعتمد أساساً على التوازن بين عناصر ومكونات جسم الإنسان، وأن فقدان هذا التوازن -سواء في اتجاه ندرة أو وفرة عنصر من العناصر- يؤدي إلى ظهور المرض[4]. فلقد عرفوا -منذ عهد بعيد- أضرار التخمة[5]، واهتموا بموضوع الحمية فأكّدوا على عدم الإسراف في تناول الطعام، ثم إنهم عَنَوْا بحمية الأعشاب والنباتات الطبية فبرعوا في معرفة الأدوية النباتية وصفاتها العلمية وخصائصها الطبية والعلاجية[6].
هذا، وتشير الدراسات الإثنونباتيةEthnobotaniques Etudesإلى أن علاقة الإنسان مع النبات هي واحدة من أهم فاعليات الثقافة الإنسانية والحضارية، وهي تؤكد أن ان بينت ث باتاتريتها وديمومتها على مدى Botany Newsletter, Volume 25 Spring 2011, p:لعلاجات الطبية النباتية الناجعة والمستمدة من الموروث المعرفي النباتي القديم تمثل أحد مؤشرات تطور النوع البشري عبر عصور كانت فيها التجربة هي البرهان على فعالية نبتة دون غيرها[7].
من هنا، يتحدّد هدف البحث الحالي في محاولة استلهام حظ السمنة من العلاج في نصوص التراث الطبي النباتي القديم، وذلك من خلال الوقوف على أقوال الأطباء الأفذاذ الأوائل في تعريف هذا المرض ومزاجه وكيفية علاجه.
وينبثق من هذا الهدف الرئيس أهداف فرعية أهمها أنّ هذا البحث قد يساعد في ترشيد المسيرة العلمية الطبية بأنفس الذخائر التي لا يزال الطب الحديث يثبت مصداقيتها في جلب راحة الإنسان وإزالة آلامه، هذا ولا سيما فضلها في إماطة اللثام عن كثير من أسرار الأعشاب والنباتات الطبية المستعملة في علاج مرض السمنة؛ خاصّة ونحن نعيش في زمن كَثُرَت فيه أنواع الحمية المنحِّفة التي لا يُجدي معظمها نفعاً.
وتتمثّل الأهميّة الجوهرية لهذا البحث في كونه يهتم بمشكلة صحية كبيرة تواجه المجتمع ألا وهي السمنة التي تتصف بارتفاع نسبة الدهون في الجسم عن الحد الطبيعي، مما يجعلها حالة مرضية تهيّء جسم الإنسان للإصابة بأمراض أخرى خطيرة مثل الذبحة الصدرية وتصلّب الشرايين وارتفاع الضغط؛ كما يتعدّى تأثيرها النواحي المرضية إلى التأثير على النواحي النفسية والاجتماعية[8].
وباعتماد المنهج الوصفي التاريخي، فضلا عن الاستعانة بمجموعة من المصادر القديمة والمخطوطات وأخرى علمية حديثة، تمّت مقاربة موضوعة البحث بالرصد والتحليل.
من هنا ومن خلال النصوص الطبية القديمة، التي هي موضع اشتغال البحث، سنحاول استقراء المتن النصّي وتحليل متضمّناته في ضوء بحوث الكيمياء الحيوية النباتية الحديثة؛ ومن ثمّة تقديم رؤية مستحدثة حول السمنة وعلاجها قد تفسح المجال للتعاون المستقبليّ بين الباحثين في مجال تحقيق التراث وذوي التخصص الحديث في الطب النباتي.
نظرة في تعريف النظرية الخلطية والمِزَاج
كانت النظرية الخلطية –في عصور متلاحقة- الأَمْثَلَ لتفسير طبيعة المكونات التي يتشكل منها الجسم؛ إذ تشير هذه النظرية إلى أن بدن الإنسان يتركب من أخلاط أربعة وهي: الدم Sang والمرّة الصفراء Bile jaune والمرّة السوداء Bile noire والبلغم Lymphe، وهي مكونات تعود بأصلها إلى الأغذية. فلقد تصور الأطباء القدماء ضرورة تحوّل الغذاء إلى جسم رطب سيّال (الخلط) من شأنه أن يصير جزءا من جوهر المغتذي؛ حيث تبدأ عملية الاستحالة، هذه، بهضم الأغذية في المعدة والأمعاء، فتصعد الأبخرةُ إلى أعلى، ويهبط الثقل إلى أسفل، وما يصلح لتغذية الأعضاء يُدعى الكيموس Chyle، حيث تنقله العروقُ إلى الكبد الذي يُحَوِّلُ جزءاً منه إلى دم، وجزءاً آخر إلى المرّة الصَفراء، كما ينتقل جزءٌ آخر منه إلى الطِّحال الذي يحوِّله إلى المرَّة السّوداء، وجزءٌ إلى المعدة والرئة فيتحوَّل إلى بلغم. وهذه الأخلاط إما أن تكونَ جيِّدة، وإمَّا أن تكونَ رديئة: فالجيِّدةُ هي التي تكون ضرورية للجسم، وتصبح جزءا منه، والرديئةُ هي التي تبقى بلا فائدة، ويفرزها الجسمُ إلى الخارج، ويتخلَّص منها عن طريق الإفرازات البولية والجلدية والأنفية وغيرها…الخ[9].
وأما المقصود بالمِزَاجِ (أو الكيفية والطبع) فهو استعداد جسمي عقلي خاص كان القدماء يعتقدون أنّه يحدث بتغلّب أحد الأخلاط الأربعة عن الأخرى في الجسم، ومن ثمّة كانوا يقولون بأربعة أمزجة وهي: البرودة (الدموي) والحرارة (الصفراوي) واليبوسة (السوداوي) والرطوبة (البلغمي)[10].
مفهوم المرض في الباثولوجيا الخلطية
على ضوء النظرية الخلطية المُعتَبَرَة، واصل الأطباء تصوراتهم بأنّ أكثر الأمراض إنما تنشأ من فساد الأخلاط أو نقصها أو زيادتها؛ فاعتقدوا وجود أربع أمزجة في الجسم وهي: البرودة والحرارة واليبوسة والرطوبة، تمثلها أخلاط أربعة وهي: البلغم والدم والسوداء والصفراء، وبيّنوا أنه مادامت هذه الأخلاط متكافئة في الجسم، فمزاج الجسم معتدل والجسم صحيح، أما إذا غلب أحد هذه الأخلاط على غيره، فإن المزاج حينئذ ينحرف عن الاعتدال ويصبح الجسم مريضا.
“والاختلال في الاعتدال الطبيعي الذي هو الاسم العلمي للمرض، يكون نتيجة فساد كيفية من الكيفيات الأربع وانقلابها إلى ضدها”[11]، ولردّ الاعتدال والعودة بالجسم إلى المزاج المعتدل، “الذي هو وسط بين طرفي الحرارة والبرودة، وبين طرفي اليبوسة والرطوبة”[12]، يتعيّن على الطبيب استعادة توازن الأخلاط وذلك بمراعاةُ كل حال من أحوال الاختلال بما يُناسبها ويليق بها؛ فيجلب الصحة المفقودة أو يحفظها بالشّكل والشّبه، ويدفع العلّة الموجودة بالضدّ والنقيض، ويخرجها أو يدفعها بما يمنع من حصولها بالحمية[13].
السمنة ومزاجها في الفكر الطبي القديم
بات واضحا في الدراسات الحديثة أن التغذية هي السبب الرئيس في حدوث العديد من الأمراض ولاسيما مرض السمنة[14]، وخير تمثيل يمكن أن نستدل به على أثرها – في الطب القديم- في أحوال الأخلاط خاصة والبشر عامة، ما جاء في مقدمة ابن خَّلدون: “إن كثرة الأغذية ورطوبتها، تولّد في الجسم فضلات رديئة ينشأ عنها بُعْدُ أقطارها وضخامتها من غير نسبة كما ينشأ عنها كثرة الأخلاط الفاسدة، ويتبع ذلك انكشاف الألوان، وقبح الأشكال من كثرة اللحم، وتغطي الرطوبات على الأذهان والأفكار، بما يصعد على الدماغ من أبخرتها الرديئة فتجيء البلادة والغفلة والانحراف عن الاعتدال… “[15].
ولقد ذكر ابن سينا السمنة ومزاجها في كتابه القانون فقال: “إن السمن المفرط قيد للبدن عن الحركة والنهوض والتصرف، ضاغطا للعروق ضغطا مضيقا لها فينسد على الروح مجاله، وكذلك لا يصل إليهم نسيم الهواء فيفسد بذلك مزاج روحهم ويحدث بهم ضيق نفس وخفقان، وهؤلاء معرضون للموت فجأة وللسكتة[16] والفالج[17]. وهم لا يصبرون على جوع ولا على عطش بسبب ضيق منافذ الروح وشدة برد المزاج وقلة الدم وكثرة البلغم“[18].
وتحدّث عنها ابن النفيس في مؤلّفه الموجز في الطب فقال :”…وأمراض المقدار صنفان، فأمّا بالزيادة أو بالنقصان، وكلّ واحد إما عام أو خاص، كالسّمن المفرط…”[19]، ثم قال: “…وقد عرفت أن اللحم هو متين الدم وكثرة الشحم[20] والسمين[21] الرطوبة والبرودة لأن البرودة هي التي تعقّد مائية الدم وتُصَوِّرُهُ بصورة الشحم والسمين …”[22]. كما عرّف مادة الشحم بقوله: “…ومادّة الشحم كما علمت هي مائيّة الدم…”[23] ، وهو التعريف الذي أكده التفتازاني[24] بقوله: “… والشحم من مائية الدم ودسميّته، ويعقده البرد”[25].
وفي صرح الشاكلة المعتبرة بين الغذاء والمغتذي، بيّن الشيخ باقر المجلسي في كتابه [بحار الأنوار] “…أن قيد مداخلة الغذاء في أجزاء الجسم يُخْرِجُ السمن…وإن السمن إنما هو زيادة في الأعضاء المتولدة من الدم كاللحم والشحم والسمين، لا في الأعضاء الأصلية (أعني ما يتولّد عن المني كالعظم والعصب والرباط وغيرها)…”[26]؛ وأشار ابن سينا للأمر فقال: “…وما دام السمن لا يحدث ضرراً فلا تكرهه، فإن الحياة في الرطوبة لكنك يجب أن تحتاط أيضاً، وتكره طريق الإفراط…”[27].
وحسبنا أن نذكر في هذا السياق قول ابن القيم الجوزية في كتابه [زاد المعاد[: “واعلم أنَّ الدم الجيد هو المُغَذِّي للبدن، وأنَّ البلغم دم فجّ قد نضج بعضَ النضج، فإذا كان بعض المرضى في بدنه بلغم كثير، وعُدِم الغذاءُ، عطفت الطبيعةُ عليه، وطبخته، وأنضجته، وصيَّرته دمًا، وغَذَّت به الأعضاء، واكتفت به عما سواه، والطبيعةُ هي القوة التي وكلها الله سبحانه بتدبير البدن وحفظه وصحته، وحراسته مدة حياته”[28].
فلعلّ مفاد هذه المقولة يتّضح بما جاء حديثا في أبحاث علم الوظائف Physiologie، حيث تبيّن أنه في حال الصيام (غياب الأكل لمدّة طويلة) يقلّ مستوى الجلوكوز[29] Glucose في الدم عموماً مما يؤدي إلى تثبيط إفراز الأنسولين[30] Insuline (يقل) وهو ما يزيد من إفراز هرمون الجلوكاجون[31] Glucagon من خلايا البنكرياس[32]Pancréas ؛ وعندها تحدث التفاعلات الأيضية Réactions métaboliques التالية، أنظر شكل 1:
شكل 1 : رسم توضيحي يبيّن التغيرات الأيضية أثناء الصيام[33]
يبدأ الكبد بتحطيم الجليكوجين[34] Glycogénolyse إلى جلوكوز و طرحه في الدم لتستخدمه الأنسجة التي تعتمد عليه لإنتاج الطاقة، وبعد مرور ثمان ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة من الصيام، ينفذ مخزون الكبد من الجليكوجين. وتبدأ عملية تحطيم الشحوم Lipolyse في النسيج الشحمي وطرح الأحماض الدهنية في الدم، حيث تستخدمها العضلات في إنتاج الطاقة. ثم يبدأ الكبد بعملية إنتاج الجلوكوز Néoglucogénèse باستعمال الأحماض الأمينية[35] Acides aminés التي مصدرها البروتين في العضلات الهيكلية، والجليسيرول[36]Glycérol الذي ينتج عن تحطيم الشحوم، ومن ثمّة يكون تأمين الجلوكوز اللاّزم للنشاط الخلوي في الجسم.
ومن ذلك يتبيّن أن بقاء الإنسان يحتاج إلى امتلاك القدرة على تخزين الطاقة التي يولّدها طعامه لأوقات تشحّ فيها المغذيات الضرورية؛ ويُشَكِّلُ النسيج الشّحمي، العضو المختصّ بأداء مهمة التخزين هذه. ولكن إذا تزايد مقدار الطاقة المختزنة على شكل دهون في ظروف الإفراط المزمن في التغذية، نجد أن قدرة الجسم على تخزين الدهون الزائدة تجعل الإنسان عرضة لمرض السمنة بدلا من تمكينه مقاومة الجوع[37]؛ أنظر شكل2.
شكل 2 : محدّدات السمنة[38]
حمية الأعشاب والنباتات الطبية، مبدأ فعال لتحقيق التوازن
انطلاقا من مبدأ التضاد لشفاء العليل، كانت عملية إعادة الاعتدال للبدن تقتضي تركيب ما انحل وتحليل ما انعقد وتسخين ما برد وتبريد ما سخن وترطيب ما يبس وتيبيس ما رطب… فحيث أن التوسط في الأخلاط هو الاعتدال في المزاج، كان علاج علّة حارة أو باردة أو يابسة أو رطبة، يتم باسترجاع حدّ الاعتدال في الخاصيات المزاجية للأخلاط (المتمثلة أساسا في الحرارة والرطوبة للدم والحرارة واليبوسة للمرّة الصفراء والبرودة واليبوسة للمرّة السوداء والبرودة والرطوبة للبلغم) بالتّعويل على أصناف من الأدوية ولاسيما النباتية منها التي تُحْدِثُ في البدن مزاجا مضادا لذلك المزاج المرضي[39].
ولقد حَذِقَ القدماء في معرفة أفعال الأدوية النباتية بالاستناد إلى التجربة والقياس وعرفوا قواها الفاعلة (الحرارة والبرودة) والمنفعلة (الرطوبة واليبوسة) المرتبطة بالأمزجة الأربعة أو تلك الخاصة بالإنضاج والتليين والتحليل والتفتيح، فضلا عن أفعال الإسهال والإدرار والتفتيت والتعريق[40]؛ فلتعديل ما أُفْرِطَ من كيفيات البدن وصفوا ما يُضادّها من كيفيات النباتات الطبية، فعالجوا الأمراض الباردة الرطبة[41] بالنباتات الحارة اليابسة والأمراض الحارة اليابسة[42] بالنباتات الباردة الرطبة والأمراض الحارة الرطبة[43] بالنباتات الباردة اليابسة والأمراض الباردة اليابسة[44] بالنباتات الحارة الرطبة[45].
ومن الحصيف هنا ذكر حِرْصِ القدماء، في توصيفهم للنباتات الطبية، على التعريف بأمزجتها؛ فمن أهم ما ورد في مصادر التراث الطبي القديم وما يقابلها من أبحاث حديثة عن الأمزجة وأفعالها في بدن الإنسان نذكر[46]:
أولا. نباتات حارة يابسة: هي نباتات مولّدة للحرارة التي يتبعها الجفاف في الجسم، تتميّز بطعم حادّ، لاذع أو مالح أو حامض؛ وحيث هي نافعة للأمراض الباردة الرطبة بينت التحاليل الكيميائية الحديثة لها أنها تحتوي أساسا على:
- نسبة عالية من الزيوت الطيارة Huiles volatiles ذات فعالية كبيرة في تطهير الجسم من الجراثيم وتنشيط الدورة الدموية والمعدة وطرد الغازات منها.
- مواد مرّة Substances amères: تقوّي الجسم وتنشط عمل الكبد وتحسّن إفراز الغدد والأنزيمات الهاضمة وتدر الصفراء وتقتل الديدان وتقوي مناعة الجسم.
- قلويدات Alcaloïdes غير مخدّرة تمنع التشنجات وتنبه القلب والجهاز العصبي.
- مواد راتنجية Résines منبّهة للشهية ومحسّنة للهضم وملينة للأمعاء ومنشّطة للدورة الدموية ولحركة الأمعاء.
- مواد كبريتية Substances sulfurées موسّعة للأوعية الدموية ومنبّهة للهضم ومقيّئة ومطهرة وملينة للأمعاء.
ثانيا. نباتات حارة رطبة: هي نباتات مولدة للحرارة والرطوبة لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء، وهي بذلك نافعة للأمراض الباردة اليابسة؛ وأما تحليلها الكيميائي فلقد أثبت وجود:
- نسبة عالية من الزيوت الثابتة Huiles fixes ذات فعالية في إدرار الصفراء وتليين الأمعاء وتخفيض نسبة الكولسترول ومقاومة أمراض السرطان لاحتوائها على حمضي لينولييك (حمض دسم أوميغا 3) والألفا لينولنيك (حمض دسم أوميغا 6)، كما تعدّ مقوية لمناعة جسم الإنسان.
- نسبة عالية من السكريات والماء، وهي مركبات تغذي الجسم فتقوّيه، وتليّن الأمعاء وتنبّه عمل الكبد.
- سابونينات Saponines تلطّف الالتهابات وتساعد على قشع الإفرازات المخاطية.
ثالثا. نباتات باردة يابسة: وهي نباتات تساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة عن طبيعته، وهي عموما نافعة للأمراض الحارة الرطبة. ويتمثل محتواها الكيميائي أساسا في:
- نسبة عالية من المواد الصمغية Gommes تمتص الكميات الفائضة من الماء في الجسم، كما تعمل على تليين الأمعاء وتسكين آلام الأغشية المخاطية الملتهبة.
- نسبة عالية من المواد العفصية Tanins وهي قابضة للإسهال والنزيف، ومضادة لالتهابات الأغشية المخاطية والجلد وتستعمل في ترميم الأنسجة التالفة.
- قلويدات مخدرة Alcaloïdes narcotiques وهي مواد معرّقة جدا ومخففة للآلام ومضادة للتشنجات العضلية.
- أحماض عضوية Acides organiques تعدل حموضة الدم وإفرازات الصفراء وتقلّل من نشاط الكبد وتخلّص الجسم من السموم وتخفّض ضغط الدم.
رابعا. نباتات باردة رطبة: هي النباتات التي تُضفي حاسة الإنعاش على الجسم وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء؛ وتعالج أساسا الأمراض الحارة اليابسة. أما تركيبها الكيميائي فيتمثل في:
- نسبة عالية من الماء تخفف العطش وتبرّد الأغشية المخاطية وتليّن الأمعاء وتدر البول.
- زيوت عطرية Huiles aromatiques تسكّن الآلام وتهدّئ الأعصاب وتساعد على النوم.
- مواد مخاطيةMucilages مضادة للإمساك المعوي المزمن وتعمل على حماية وتسكين آلام الأنسجة الملتهبة وتعدل الإفرازات الهضمية[47].
النباتات الطبية وآلياتها البيوكيميائية المخفّفة لوزن الجسم
لقد تقصّت العديد من البحوث الكيميائية والدراسات السّريرية، التأثيرات الفيزيولوجية لبعض النباتات الطبية وآلياتها البيوكيميائية المسؤولة عن عملية تخفيف وزن جسم الإنسان؛ ومن تلك الدراسات تبيّن أن هناك أربع مجموعات نباتية منحّفة رئيسة نلخّصها في التالي:
أولا.النباتات المدرة للبول، Plantes diurétiques: تساعد هذه النباتات الجسم على التخلّص من الماء الزائد والسموم المنحلّة فيه، وذلك من خلال تحفيز الكلى على زيادة تدفق البول. وأما آلية إدرار البول فتختلف باختلاف المكوّن الأساسي لهذه المجموعة النباتية، والتي نذكر منها:
- نباتات غنية بالشايين أو بالكافيين : من أهمها: الشاي الأخضرThé vert والبن الأخضر Café vert والجوارانا Guarana والماتي Maté. فحيث تشبه مادتي الشايين[48] Théïne والكافيين[49] Caféine في تركيبهما الكيميائي مادة الأدينوزين[50] Adénosine، يَنْتُجُ عن تشبّثهما بمستقبلات الأدينوزين (أ1) الموجودة في خلايا الكلية تثبيط عمل الأدينوزين-المسؤولة عن عودة المياه من الكلى إلى الجسم، فتتوسع بذلك الأوعية الدموية الدقيقة في الكلية ويزداد تدفق الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة في مستوى الترشيح الكبيبي[51] Filtration glomérulaire لمحتويات الدم في الكلية لتشكيل كمية كبيرة من البول[52].
- نباتات غنية بأملاح البوتاسيوم: نذكر منها نبات الهندباء البري Pissenlit وشاي الجافا Orthosiphon والدردار Frêne؛ فلهذه النباتات تأثيرات إيجابية على زيادة إدرار البول وذلك من خلال عمل أملاح البوتاسيوم فيها على تثبيط نشاط ما يُعْرَفُ بمضخّات تبادل الصوديوم/ البوتاسيوم Pompe sodium-Potassium التي توجد في أنابيب وحدات النيفرون[53] في الكلى، فتمنع بذلك إعادة امتصاص الصوديوم وتزيد من طرحه مع الماء في البول بفعل توسيعها للأوعية الدموية الدقيقة في الكلى[54].
- نباتات غنية بالفلافونيدا: تؤثر هذه النباتات على نقل الماء عبر الخلايا الظهارية Cellules épithéliales للكلية، وبالتحديد في عروة هنلي[55] Anse de Henlé. فبعد دخول المواد الفعالة لتلك النباتات إلى الأنابيب الكلوية عبر الترشيح النيفروني، تتسبّب في زيادة في الضغط الأسموزي[56] Pression Osmotique داخل الأنابيب وبالتالي زيادة في النتاج البولي[57].
ثانيا.النباتات المقطّعة والمجفّفة للبلغم، Draineurs lymphatiques: وهي النباتات المنقّية للبلغم، فحيث تتخلّل – بفعل حرارة مزاجها- بين سطح البلغم والفضلات اللّازقة به، تقوم بتقسيم تلك الفضلات ليسهل على البلغم تحريكها ودفعها إلى فوهات المسام حتى يُبْعِدَهَا عنه[58].
فأما البلغم[59] أو كما يسمّى اللّمف Lymphe فهو سائل شفاف، يميل لونه إلى الصفرة، ويشبه في تركيبه تركيب الدم إلا أنّه لا يحتوي على خلايا دم حمراء، بل هو غني بالخلايا البيضاء. وأما الجهاز اللمفاوي (المحمّل باللّمف) فيؤدي دورا مهما في تغذية الدم بالدهون – خاصّة- اللاّزمة للنشاط الخلوي في الجسم (بعد انتقال نواتج الهضم المعدي للمواد الغذائية إلى الأمعاء، يتمّ امتصاص الدهون في البطانة المعوية على شكل أحماض دهنية Acides gras، ومن ثمّة نقلها في صورة جزيئات الكيلوميكرون[60]Chylomicrons -عبر وعاء لمفاوي- إلى القلب، ثم إلى الدم ليتم نقلها إلى الكبد أو تخزينها في النسيج الشحمي، أنظر شكل3.
ولأن دور الجهاز اللمفاوي أيضا نقل الفضلات[61] إلى الدم لصرفها إلى الوسط الخارجي عبر أعضاء الطرح Organes émonctoires: الكبد (تكوين العصارة الصفراوية) والكليتين (الترشيح) والرئتين (التنفس) والجلد (التعرّق) والأمعاء (حركة الأمعاء)، فتصريف غير فعّال للّمف، يُبْقِي هذا الأخير محمّلا بتلك الفضلات التي يؤدي تجمّعها -في أعضاء الجسم المختلفة- إلى أمراض عديدة، واتي نذكر من بينها مرض السمنة (بتراكم الدهون وتخزينها في النسيج الشحمي)[62].
ولتحسين عمليّة التقطيع البلغمي وتجفيفه من الفضلات، يجب ممارسة الرياضة أو اللجوء للنباتات الطبية لتنشيط الدورتين الدموية واللمفاوية، وبذلك تحفيز عمل أعضاء الطرح للقيام بوظائفها الإفرازية[63].
ومن أهم النباتات المقطّعة للبلغم والمجفّفة له نذكر على سبيل التمثيل:
- نبات الأرقطيون، Bardane: معرّق قوي، وهو بذلك ينقّي البلغم بفعل الطرح الجلدي Drainage cutané. وقد عُرِفَ هذا النبات في القدم بتقطيعه للبلغم وإزالته للسميّة وتنقيته للدم.
- حشيشة الغراب، Piloselle: تقاوم هذه النبتة احتباس الماء في الجسم وتنشط الطرحين الكبدي والكلوي Drainage Hépatorénal.
- الخرشف الشوكي، Artichaud: يعتبر هذا النبات منشّطا لإفراز العصارة الصفراوية الهاضمة للدهون، وهو من النباتات الواقية للكبد والمنقّية للدم من السموم.
- الهندباء البرية، Pissenlit: من فوائد الهندباء العلاجية مساهمتها في إدرار البول وهي مفتّحة لسدد الكبد.
- بقلة الملك، Fumeterre:يستعمل هذا النبات في تنقية الدم تحفيز عمل الكبد وفي تسهيل وظيفتي الهضم وإدرار البول[64].
ثالثا.النباتات الحارقة للدهون، Plantes brûle graisses: تساهم هذه النباتات في نقص الوزن بتحفيز عملية تحليل الدهون Lipolyse المخزّنة في النسيج الشحميTissu Adipeux ، وتحويلها إلى طاقة بزيادة عملية إنتاج الحرارة في الجسم Thermogénèse. وأمّا آلية حرق الدهون فتختلف حسب المكوّن الرئيس في نباتات هذه المجموعة، ومن ثمّة نجد:
- نباتات غنية بالكافيين: فكما ذكرنا في السابق بأنّ الكافيين تشبه في تركيبها الكيميائي مادة الأدينوزين، وهو الأمر الذي يسمح لها بالتسابق للارتباط بمستقبلات الأدينوزين (أ1) الموجودة في المشبك العصبي[65] Synapse، فيتمّ بذلك تنبيه الغدّة النخامية[66] Hypophyse بإفراز هرمون الأدرينالين الذي بدوره ينشّط أنزيم الليباز الحساس للهرمون[67] Lipase Hormono-Sensible، ومن ثمّة الحث على تحليل ثلاثيات الجليسيريد Triglycérides المخزّنة في النسيج الشحمي إلى أحماض دهنية Acides Gras وجليسيرول Glycérol. فعندما تصبح الأحماض الدّهنية في الدم يتوجّب حرقها (أي تحويلها إلى طاقة واستخدامها كوقود لمنع تخزينها ثانية في النسيج)، وذلك بواسطة الزيادة في عملية إنتاج الحرارة. وهذه الأخيرة تتم بفضل خاصيّة أخرى للكافيين والتي تتمثّل في قدرتها على تنشيط عمليات الأيض التي تَنْتُجُ عنها الحرارة[68].
- نباتات غنية بالسينفرين: السينفرين Synéphrineقلويد يُسْتَخلَصُ طبيعيا من نبات البرتقال المرّ Orange amer. ولقد ثبت أنّ هذا المركّب الكيميائي يؤثّر بصفة خاصّة في النسيج الشحمي، وذلك بارتباطه بالمستقبلات السطحية للخلايا الدهنية وتحفيزه عندئذ لثلاث تأثيرات بيوكيميائية، والمتمثلة في تحليل الدهون وحرقها بالرفع من معدّل إنتاج حرارة الجسم[69].
- نباتات غنية باليود: مثل نبات الفوقس Fucus. يعتبر عنصر اليود في هذه النباتات هاما في تصنيع هرمونات الغدّة الدّرقية[70] Hormones thyroïdiennes في جسم الإنسان؛ وحيث أنه يلعب دور الوسيط الفعّال في تنشيط عملية هدم الدّهون (أو تحليل الدهون)، فهو ضروري للحفاظ على مستويات الطاقة بالمعدل الأمثل وفي عدم السماح بتراكم الدهون الزائدة[71].
رابعا.النباتات القاطعة للشهية Plantes Coupe-Faim: الشهية هي حالة فيزيولوجية للجسم يتمّ التحكم فيها بفعل تأثيرات ميكانيكية أو كيميائية. وأما النباتات القاطعة للشهية فميزتها الانتفاخ بامتصاص قدر كبير من الماء الموجود في المعدة، وهو الأمر الذي من شأنه تنبيه مراكز الشبع في المخ بطريقتين: الأولى بفعل امتلاء المعدة وتمدّدها (فعل ميكانيكي)، والثانية بإفراز أغشية الجهاز المعدي المعوي Parois du tractus gastrique لهرمونات الشبع مثل هرموني الكوليسيستوكينين[72] Cholécystokinine واللبتين[73] Leptine (فعل كيميائي)[74].
ومن أهم الخصائص الفيزيولوجية التي تترجم الفعل العلاجي لهذه النباتات نجد:
- الشعور بالامتلاء والشبع Rassasiants et Satiétants .
- الزيادة في طرح الفضلات Laxatifs.
- تخفيض مستوى الكولستيرول في الدم Hypocholestérolémiants (في حالة صوم).
- تخفيض مستوى السكر في الدم Hypoglycémiants (بعد ساعتين من الأكل).
- الزيادة في معدّل الأيض القاعدي Métabolisme de base (لصعوبة هضمها).
وتشير الدراسات الكيميائية بأن النباتات القاطعة للشهية تتكوّن أَسَاساً من ألياف غير قابلة للهضم (جزيئات متعددة السكريات Polysaccharides) والتي نلخّصها في نوعين:
- نباتات ذات ألياف منحلّة، Plantes à fibres solubles: الألياف في هذه النباتات قابلة للانحلال في الماء، وهي مسؤولة عن تليين الأمعاء وتخفيض مستويي الكولسترول والسكر في الدم؛ ومن أهمها: البكتين Pectine (التفاح وقشور الحمضيات) والصموغ Gommes (صمغ القنّة) والمواد المخاطيّة Mucilages (نبات لسان الحمل الكبير Plantain).
- نباتات ذات ألياف غير منحلّة، Plantes à fibres insolubles: وهي نباتات تشمل السليلوز Cellulose (بذور القطونا Psyllium) واللينين Lignine (الصبّار Aloès Vera). تعمل تلك الألياف على إبطاء سرعة امتصاص السكر في الأمعاء وبالتالي فهي تمنع من ارتفاع مستوى السكر في الدم وبذلك منع ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين الذي يحث على تخزين الفائض من السكر على شكل ثلاثيات الجليسريد في النسيج الشحمي. هذا فضلا عن تليينها للأمعاء وتنظيفها من المواد السّامة[75].
في علاج السمنة
من أهم ما ورد في علاج السمنة ما جاء على لسان ابن سينا في القانون في الطب: “ومن أنفع الأشياء لأكثر من يفرط في السمن هو استعمال الأدوية الملطفة (وهي القوية جدا في إدرار البول) والاستفراغات (الإسهال والقيء وخروج الأبخرة والعرق) فإنها تفعل في الأخلاط ثلاثة أفعال، كل فعل منها يعين على التهزيل، من ذلك ترقيق الخلط فيهم، وإبعاده عن الانعقاد، وتعريضه للتحلل، ومن ذلك أنها تدرّ وتحرك الأخلاط إلى غير جهة العروق، ومنها أنها تفيد الدم كيفية حادة غير حبيبة إلى القوة الجاذبة…”. “فتدبير التهزيل هو ضد تدبير التسْمين وهو تقليل الغذاء وتعقيبه الحمّام والرياضة الشديدة مع تبعيد وجعله من جنس ما لا يغذو أو من جنس ما غذاؤه يابس أو حريف أو مالح مثل العدس والكوامخ[76] والمخلّلات…وليكن خبزهم خبز الخشكار[77] وخبز الشعير…وليكن طعامهم وجبة…”[78].
فالأدوية التي كانت تستعمل في أكثر الأحيان هي الأدوية الملطفة، الجاذبة للأخلاط إلى غير جهة العروق، فتعين على التهزيل، وهذه الأدوية بحسب قول ابن سينا: “…الجنطيانا وبزر السذاب والزراوند المدحرج والفطراساليون والجعدة وللسندروس قوّة مهزّلة جدا..”. كما استٌعمِلَت أيضا الأدوية الملينة للطبيعة “…فإنها تصرف الغذاء عن العروق…”ومن الأدوية المنحّفة “الكركم والكمون والفلفل والشجرينا والانقرديا ودواء اللك والأتاناسيا والأمروسيا والأطرفيل الصغير”. “وأما أطليتهم فيجب أن تكون إما من جنس ما يبرّد ويخدر القوة الجاذبة ويكون فيه سمية كالشوكران والبنج وإما من جنس ما يحلّل تحليلاً شديداً مثل الأدهان والمروخات القوية التحليل ويجب أن يكون استحمامهم على الريق ويكون هوائياَ معرقاً لا مائياً مرطباً وإن كان مائياَ فمحللاً يدوم فيه لئلا ينتج منه الجذب المفرد دون التحليل ثم لا يبادر إلى الأكل عليه بل يصبر وينام عليه أو يتحرك ويرتاض ثم يستفرغ ثم يأكل شيئاً طفيفاً وكذلك يجب أن يكون دلكه دلكاً محلّلاً متوالياً”[79].
ولعلّ مِثْلَ هذا اليقين في سرد هذه العلاجات النباتية في مرض السمنة لا يمكنه إلا أن يوقظ في النفس شهية البحث في معرفة المزيد عن طبيعة وخواص هذه النباتات في أقوال القدماء وفي تحاليل الكيمياء النباتية الحديثة.
أولا.الجنطيانا، Gentiane: نبات عشبي، يُعرَفُ علميا باسم: Gentiana Lutea . اِسْتُعمِلَ هذا النبات من قديم الزمان مقوياً وفاتحاً للشهية، ذكره ابن سينا فقال: “…طبعه حار في الثالثة يابس في الثانية[80]…مفتّح وفيه قبض وأصله بالغ في التفتيح والتلطيف والجلاء…”[81]. وقال عنه ماسرجويه: “…يدر البول إذا شُرِبَ مدقوقا…”. وأتى ذكره في كتاب [الحاوي في الطب]، أن جالينوس قال:”…إن أصل الجنطيانا كاف في القوة حيث يحتاج أن ينقي ويلطف ويجلو ويفتح السدد وَلَيْسَ اقتداره على مثل هذا بعجيب وذلك لأنّه مر بالكفاية…”. وأما قول ديسقوريدس عن الجنطيانا: “…وَأما قُوَّة أَصله فمسخّنة مقبضة…”[82].
وتبيّن حديثا من خلال أبحاث التحليل الكيميائي أن نبات الجنطيانا غنيّ بالمواد المرّة التي تستخدم في تنبيه الجهاز العصبي المركزي، وبالأخص في مستقبلات الذوق التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب والعصارات الهضمية، كما يحتوي هذا النبات على جلوكوزيدات مرّة وقلويدات وزيوت طيّارة؛ فهو يعتبر بذلك مقوّ ومهظّم ومعرّق ومدر للبول وللصفراء[83].
ثانيا.بزر السذاب، Rue: أو كما يسمى الفيجل، واسمه العلمي: Ruta graveolens. ذكره المجوسي في كتابه [كامل الصناعة الطبية] فقال: “…أجوده الأسود وهو حار يابس في الدرجة الثالثة…يسخّن المعدة ويحلّل الرياح منها…”[84]، وورد ذكره أيضا في كتاب [الأغذية والأدوية] لإسحاق بن سليمان المعروف بالإسرائيلي حيث قال عنه: “…وأما السذاب فقوته قطاعة بلطافة مستفرغة للأخلاط الغليظة اللزجة بالبول، ومحللة للرياح والنفخ وملطفة للأثقال، ومنشفة للرطوبات…”[85].
وبالمقابل أثبت التحليل الكيميائي لنبات السذاب، أنه مكون أساسا من زيوت ثابتة ذات فعالية في إدرار البول وتليين الأمعاء، ومن زيت طيار فعال في إدرار البول وتطهير الجسم من الغازات المعوية والمعدية،ومن قلويدات لها تأثير معرّق، ومن فلافونيدات تقاوم السموم بفعلها المضاد للأكسدة وتنشط الدورة اللمفاوية التي تمنع تراكم الدهون في النسيج الشحمي[86].
ثالثا.الزراوند المدحرج، Aristoloche: نبات عشبي، شهرته العلمية: Aristolochia rotunda. عُرِفَ هذا النبات منذ القدم، حيث ذكره ابن سينا فقال:”… جميع أصنافه حار في الثالثة يابس في الثانية…وفي سائر الأفعال المدحرج أشد تفتيحاً وتلطيفا…إذا شُرِبَ منه درهم مسحوقا أسهل أخلاطا بلغمية ومرارا ونفع المعدة…”[87] ، وقال عنه الأنطاكي:”… وهو على الإطلاق محلل يقطع البلغم والرياح والسدد ويدر الفضلات ويحلل ورم الطحال والكبد ويفتت الحصى ويخرج الديدان…”[88]، وأما الغساني في كتابه [المعتمد في الأدوية المفردة]، فلقد تحدث عنه قائلا: ” … الزراوند، نبات طيب الرائحة، ينفع من الحميات ولسع العقارب، وهو نافع للأخلاط البلغمية والمرارية والنقرس…”[89].
وتبيّن من تحليل نبات الزراوند حديثا أنه يحوي عدّة مركبات كيميائية، أهمها: مواد صمغيّة ومواد عفصية تخلّص الجسم من الإفرازات الزائدة، ومواد مرّة وتثبط الالتهابات وتنشط الهضم وتخفض الكوليسترول وزيوت طيارة وقلويدات منشطة ومعرّقة[90].
رابعا.الفطراساليون، Céleri: ويسمّى أيضا بزر الكرفس الجبلي، ويُعرَف علميّا باسم: Apium Gaveolens. تحدث عنه ابن سينا في كتابه القانون، في فصل التهزيل فقال: “… الفطراساليون، هو بزر الكرفس الجبلي، ينفع الكبد والطحال وضيق النفس ويدر البول والطمث…”، وقال عنه المجوسي:”…وأما بزر الكرفس الجبلي وهو الفطراساليون فحار يابس في الدرجة الثالثة مجفّف للسمّ منقّ للأعضاء الباطنة كالرحم والكبد والعروق بإدرار البول والطمث…”[91].
فلقد شدّ هذا النبات انتباه علم الكيمياء وعلم العقاقير لمعرفة المكوّنات الفعالة في بذورها، وتبيّن من تحليلها الكيميائي أنها غنية بالفلافونيدات المضادة للأكسدة والمنقية للسموم الموجودة في البدن، كما أنها تحتوي على زيت طيار يحفّز إدرار البول والصفراء وينشط عملية الهضم بتحفيز إفراز العصارات الهاضمة؛ هذا فضلا عن المركبات الفينولية المطهّرة والمضادة للالتهابات، والكومارينات المسكّنة للآلام[92].
خامسا.الجعدة، Germandrée: أو كما تدعى الشندقورة؛ وهي عشبة برية، مرّة الطعم، تسمى علميا:Teucrium polium ؛ تحدث ابن سينا عن ماهيتها فقال:”…نوع من الشيح فيه حرارة وحدّة يسيرة والصغيرة أحد وأمرّ…”[93]. وذكر المجوسي فاعليتها فقال: “…أفضل الجعدة ما كانت شامية ومزاجها حار يابس وفيه حدّة ولطافة وطعمها مرّ ولذلك تدر البول والحيض وتخرج الدود..”[94]. وأما لأنطاكي فقد قال عنها: “…تُعرَف بشدّة مقاومتها للسموم، والنفع من السّدد واليرقان والحميات والحصى وعسر البول…كما تدر الفضلات وتحلّ الرياح حيث كانت…”، وأضاف التركماني في وصف فاعلية النبتة فقال: “…إن الجعدة تفتّح السّدد في جميع الأعضاء الباطنية، وتدر الطمث وتدر البول…”[95].
وبيّنت الدراسات الكيميائية التي أُجريَت على نبات الجعدة أنه يحتوي على قلويدات ومواد مرة وأخرى عفصية وفلافونيدات؛ وهو بذلك يعتبر مُعَزّز للهضم وطارد للغازات المعدية والمعوية ومدر للبول وللصفراء ومضاد للالتهابات وللبكتيريا[96].
كما كشفت دراسة متخصّصة حديثة أن هذا النبات خافض فعال لكمية السكر في الدم[97].
سادسا.السندروس، Sandaraque: ويسمى أيضا العرعر البربري، ويُعرَف علميا باسم: Tetraclinis articulata. ذكره الشيخ عبد الرزاق بن أحمدوش الجزائري في كتابه [كشف الرموز في بيان الأعشاب] فقال: “…هو من الصموغ، حار يابس في الأولى…وإذا شُرِبَ مع الزنجبيل هزل بدنه ثلثا وزنه…”[98]، وأما الرازي في كتابه [الحاوي في الطب] فقال عنه: “…السندروس له قوة تهزل السمان إذا شُرِبَ منه ثلاثة أرباع درهم في كل يوم بماء وسكنجبين أيّاما…”[99]. وقال الأنطاكي: “…يزيل الفضول البلغمية…والبدناء إذا أخذوه مع السكنجبين هزلوا كثيرا…”[100]، وأما ابن سينا في كتابه [القانون في الطب] فيقول:”… إذا شرب منه كل يوم ثلاثة أرباع درهم في ماء وسكنجبين فإنه يخف الجسم…”.
وثبت علميا في الدراسات الحديثة أن نبات السندروس يحتوي على 95% مواد صمغية مليّنة للأمعاء ومسكّنة للآلام، وعلى 1,3% مواد مرّة مهضّمة، وزيوت طيارة معرّقة ومطهّرة للجسم، كما أنه يحتوي على جليكوزيدات تعمل على زيادة نشاط الدورة الدموية وإدرار البول، هذا فضلا عن المواد العفصية التي تساعد الجسم على التخلّص من الإفرازات الزائدة[101].
سابعا.الكركم، Curcuma: هو الكركب، وعند ابن البيطار هو الصنف الكبير من عروق الصباغين وهي العروق الصفر، ونباتها يسمى بقلة الخطاطيف؛ وأما علميا فالكركم يدعى: Curcuma Longa. ذكره عبد الرزّاق بن أحمدوش فقال عنه: “…حار يابس في الثانية ينفع من وجع المعدة والأمعاء …”، وتحدّث عنه جالينوس فقال:” …قوته قوة تجلو جلاء شديدا وتسخّن…”، وأما التركماني فقال عنه:”…وهو حارّ في الثانية يابس في الأولى فيه قبض وتحليل وإنضاج… وقوّته مسخنة، مليّنة قابضة، مدرّة للبول…”[102]. وفي الشرح المغني جاء ذكر الكركم كما يلي:”…والكركم حار في الثانية يابس في الأولى مفتّح لسدد الكبد والعروق لما فيه من المرارة محلّل قابض منضّج…يقوي القلب ويدر البول…”[103].
ويشير التحليل الكيميائي الحديث لنبات الكركم أنه مكوّن أساسا من زيوت طيارة (من 14 إلى 42 %) تنشّط إفراز السائل المراري الذي يحفّز بدوره هضم الدهون في الجسم والتقليل من نسبة الكولسترول في الدم. كما ثبت أن لزيت الكركومين-الذي يعتبر أهم الزيوت الطيارة في نبات الكركم- فعالية مضادة للالتهابات وذلك بخفض مستوى الهستامين Histamine في الدم، وأخرى مضادة للأكسدة بالقضاء على الجذور الحرّة التي يزداد إنتاجها في الجسم بزيادة فعالية الأكسدة الفائقة للشحوم الغذائية[104].
ومن أهم المركبات الأخرى التي يحتويها هذا النبات نجد الفلافونيدات الواقية للكبد والفينولات المطهّرة والمضادة للأكسدة وللالتهاب والمواد الصمغية المضادة للإمساك المعوي[105].
ثامنا.الكمون، Cumin: ويدعى أيضا السّنوت أو الزيرة أو الباسليقون، واسمه العلمي:Cuminum Cyminum. عرّفه بن أحمدوش الجزائري فقال:”…هو المعروف عندنا بالكمون، حار يابس في الثالثة ويقال له الباسليقون، يحلّل القولنج والرياح ويطردها…”، وأما الغساني التركماني فقال عنه: “… وقوّة الكَمون مسخّنة قابضة مجفّفة… وشأنه إدرار البول، وطرد الرياح، وإذهاب النفخ…”[106]، وقال الأنطاكي:”…هو السّنوت وبالفارسية زيرة…يحلّل الرياح مطلقا ويطرد الدود ويحلّل الأورام ويدفع السموم وسوء الهضم والتخم وعسر النفس والمغص الشديد شربا بالماء والخل…“[107].
وأظهرت نتائج التشخيص الكيميائي الابتدائي احتواء نبات الكمون على عدة مكونات فعالة أهمها الزيوت الطيارة المحفّزة لتكوين العصارة الهاضمة والمنشطة لعملية الهضم، والمزيلة لمغص البطن بإزالة الغازات المعدية والمعوية؛ كما بيّنت وجود الفلافونيدات والتانينات والمواد الصمغية[108].
ومن أشهر الحالات التي اعترف فيها الطب الحديث بعلاج الكمون لها، نجد حالات المغص وسوء الهضم وانتفاخ المعدة وكثرة الطمث والديدان المعوية وحالات التشنج العصبي؛ فلقد تم تأكيد تأثيراته المهضّمة والمعرّقة والمحلّلة لغازات البطن والمثبّطة لنمو عدّة أنواع من الميكروبات[109].
تاسعا.الفلفل،Poivre : اسمه العلمي: Piper Aromaticum، تحدث عنه الأنطاكي في تذكرته فقال: “…وهو أبيض وأسود والأبيض أصلح في الاستعمال وكلاهما إما بستاني أو برّي وثمرته عناقيد كالعنب…“[110]. وذكره بن أحمدوش فقال: “…حار في الرابعة ومنه أبيض وهو الفج والنّضج هو الأسود…وكلاهما نافع لقلع البلغم اللزج …والفلفل يسخّن العصب والعضلات ولا يواريه غيره في التسخين…وبالجملة فهو حرّيف يقطّع البلغم ويطرد الرياح ويفتّح السدد اللزج ويدر البول ويهزل البطن…”[111].
وأوضحت نتائج الكشف الكيميائي لنبات الفلفل أنه مركب أساسا من مواد صمغية وزيوت طيارة وقلويدات؛ كما ثبت فيزيولوجيا أن هذا النبات مهضّم ومزيل لانتفاخ البطن وهو مدر للبول ومقاوم للسموم ومهزّل بتنشيطه للعصارة الهاضمة للدهون[112].
عاشرا.الشجرينا: وهو دواء مركّب من عدّة أدوية مفردة، جاء ذكره في كتاب [كامل الصناعة الطبية] للمجوسي حيث قال في صفة معجون الشجرينا (ومعناه: كثير المنافع):”…هو النافع من أوجاع المعدة وسوء الهضم ووجع القولنج وعسر البول والأمراض البلغمية والرياح الغليظة وهو سبب لصحة البدن من علل كثيرة…”[113]. وكان قول ابن سينا في هذا النبات:”… إن هذا الدواء مجرّب نافع من جميع الأمراض الباردة والرياح الغليظة، ووجع الأسنان وتأكلها، ومن برد المعدة وبطء الاستمراء والقولنج وعسر البول، من البرد، والبلغم ومخاطيّة البول، وأخلاطه: يؤخذ جندبادستر وأفيون ودارصيني وفو ومر ودوقو من كل واحد درهم، فلفل ودار فلفل وقنة وقسط من كل واحد ستة دراهم، زعفران نصف درهم، يذاب ما يذوب بماء العسل، وتدق اليابسة، وتحل القنة مع العسل، وتعجن وتستعمل بعد ستة أشهر…”[114].
- الجندبادستر:مفردة فارسية، يعرفها ابن البيطار بقوله: “…قال ديسقوريدس في الثالثة: قاسطر ، و هو حيوان يصلح أن يحيا في الماء و خارجه ،وأكثره يكون في الماء و يغتذي فيه بالسمك و السراطين”. وفي قراءة جديدة وتحقيق لصفحات من كتاب [التصريف لمن عجز عن التأليف] لأبي القاسم الزهراوي، جاء فيها أن الجندبادسترCastoreum هي خصية حيوان بحري يعيش في البر والبحر يسمى كلية الماء أو المسمور أو القندس؛ حيث ثبت حديثا أنه يتم استخراج مادّة شحميّة من الخصية، مزاجها حارّ يابس في الثالثة (حسب ابن البيطار) وهي غنيّة بحمض الأستيل سالسليك المطهّر والمقاوم للسموم والمضاد للالتهابات وللأكسدة[115].
- الأفيون، opium، وهو مادة مخدّرة، تستخرج من نباتالخشخاش، وتحتوي على كمية كبيرة من القلويدات ذات التأثير الفيزيولوجي المعرّق والمدر للبول والمسكّن للآلام.
- دار صيني، Cannelle de Ceylan: وهي شجرة الصين، استُعمِلَ لحاء أغصانها وجذوعها منذ القديم، والقرفة هي القشور المصنوعة من لحاء أغصانها؛ ومن أشهر أنواعها Cinnamomum zeylanicum. ذكر الرازي هذا النبات في كتابه [منافع الأغذية ودفع مضارها] فقال:”… الدار صيني وقرفته: وهو يسخّن ويلطّف الأغذية الغليظة ويعدّها للهضم وينفع أكثر أوجاع المعدة العسرة الباردة ولذلك ينبغي أن يكثر منه في طعام المبرودين …”، وقال عنه الإسرائيلي:”…وقوة الدار صيني في الجملة في غاية اللطافة…وكذلك صار مطيّبا للمعدة ومقوّيا لها ومنشّفا لرطوبتها ومفتّحا لسددها ومدرا للبول…”[116].
هذا وأشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن القرفة تساعد على رفع معدل التمثيل الغذائي داخل الجسم، الأمر الذي يعمل على زيادة استهلاك الجلوكوز بنسبة 20%. كما بيّنت الدراسة أن تناول 6 جرام من القرفة في اليوم يؤدي إلى إبطاء إفراغ المعدة من محتوياتها الغذائية وكذا دفعها إلى الأمعاء الدقيقة، مما يسهم في عدم امتصاص الأمعاء لكل السكريات الموجودة في الأطعمة وهو ما يخفف كثيراً من ارتفاع السكر في الدم بعد الوجبات. ولقد أوضحت هذه الدراسة أيضا أن القرفة فعالة في تخفيض مستوى الكولسترول في الدم، وأنها من التوابل الغنية بالفينولات التي تساعد على الوقاية من الإصابة بأنواع السرطان، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن فعالياتها المضادة للالتهابات وللأكسدة[117].
- الفو، Valériane: وهو السنبل الديسقوريدوسي، واسمه العلمي Valeriana Dioscoridis؛ ورد ذكره في كتاب [كشف الرموز في بيان الأعشاب] لابن أحمدوش الجزائري حيث قال: “…هو السنبل الأزرق وهو السنبل البري حار يابس في الأولى يدر البول…”، وأما ديسقوريدوس فقال عنه:”… قوة أصله مسخنة، مدرة للبول إذا شرب يابسا…”[118].
وثبت حديثا من خلال دراسات التحليل الكيميائي أن نبات الفو مركّب أساسا من زيوت طيارة وقلويدات، وأنه يستعمل عامّة في علاج التشنجات وأمراض الأعصاب بصفة عامة وكمضاد قويّ للفطريات بصفة خاصّة[119].
- المرّ، Myrrhe: اسمه العلمي Commiphora Myrrha ، وصفه ابن أحمدوش الجزائري قائلا:”…المرّ من الصموغ قريب من مرارة الصبر، حار يابس في الثانية…”، وذكره ابن سينا فقال :”…هو صمغ طيب الرائحة محلل للرياح ويمنع التعفن …يخرج الديدان ، يُشرب لقروح الأمعاء والإسهال ، مقوي للمعدة…”.
وتبيّن من تحليله الكيميائي أنه يحتوى على زيوت طياره (2-8%) ومواد راتنجية (25-40%) وصموغ (57-67%) ومواد مرّة؛ وثبت أن هذه العناصر التركيبية تعدّ فعالة في تقوية المعدة وتنشيط الهضم وطرد الغازات المعدية والمعوية وتطهير الجسم من الجراثيم[120].
- الدوقو، Graine de carotte:هو بزر الجزر البري، واسمه العلمي Daucus carota. تحدث عنه المجوسي في كتابه [كامل الصناعة الطبية] فقال:”…الدوقو، وهو بزر الجزر البري، حار يابس في الدرجة الثانية، يدر البول والطمث وينقي الكبد والعروق ويفتّح السدد وينقّي الصدر والفضل البلغمي…”[121].
وأوضحت دراسة كيميائية تركيّة أن بزر الجزر تحوي نسبة عالية من متعددة السكريات، والتي أهمها مادة البكتين التي تنتفخ وتتمدّد في المعدة محتلّة مساحة واسعة وهذا ما يثير إحساس الشبع حتى ولو تناول الشخص كميات قليلة من الطعام. كما تبيّن أنه يمكن استخلاص زيت طيار من بذور هذا النبات والذي يعتبر فعالا في الحدّ من ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدمّ[122].
وإجمالا فلقد ثبت أن تناول بذور الجزر، يحسّن من عمل الجهاز الهضمي وينشّط وظائف الكبد ويزيل نفخة البطن ويدر البول ويطرد الغازات ويوقّف الإسهال ويزيل حموضة المعدة ويطهّر الجهاز الهضمي من الفطريات والبكتيريا والسموم المتراكمة[123].
- دار فلفل، Poivre long: اسمه العلمي Chavica officinarum. شرح الغساني ماهية هذا النبات في كتابه [حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار] فقال:”… هو ثمر الفلفل أوّل طلوعه قبل إنضاجه، فإذا زاد وعظم ونضج صار فلفلا… وهو حار في الثالثة يابس في الثانية…”. ثم استطرد إلى ذكر منافعه قائلا:”…وهو نافع من أمراض الكبد والطحال، محلّل مزيل للأورام الباردة، هاضم للطعام، مقوّ للمعدة…”[124]. وأما ابن البيطار فقال عنه:”…والدار فلفل يحل غلظ الرياح النافخة ويدفع ما على المعدة إلى أسفل ويعين على الهضم وهو من أنفع الأشياء للمعدة الباردة، وهو يسخن العصب والعضل تسخيناً لا يوازيه غيره فيه، وينفع من الأوجاع الباردة والتشنج منفعة بالغة عظيمة…”[125].
ولقد تبيّن من خلال التحليل الكيميائي لنبات دار الفلفل أنه يحوي عدّة مكونات فعالة أهمها: قلوييد البيبرين المضاد للالتهابات والمثبّط لنمو الميكروبات والمحفّز للامتصاص المعوي لعدة مكونات حيوية في الجسم مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية والأدوية والفينولات؛كما وُجِدَ زيت طيار ذا تأثيرات منشّطة ومطهّرة للجهازين الدوري الدموي والهضمي في الجسم[126].
- القنّة، Férule Gommeuse (Galbanum): هو البارزذ أو القناوشق، وباللاتينية يدعى: Ferula galbaniflua. ذكره ابن سينا في القانون فقال: “… القنّة هو البارزذ، وهو صمغ…وهو حار في الثالثة يابس في الثانية…”، وقال الغسّاني: ” …قوّته مليّنة محلّلة مسخّنة جاذبة…”. وأما الأنطاكي فقال عنه:”…هو القناوشق وهو نبات شجري تسيل من جذعه عصارة صمغية كريهة الرائحة، حرّيفة الطعم، وهي منبّهة ومضادة للتشنّج ومنفّثة…”[127].
وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي لنبات القنّة أنه مركّب أساسا من المواد الراتنجية بنسبة تتراوح مابين 40 إلى 60%، وصمغ بنسبة 20% وزيت طيار[128]. وفيما يخص التأثيرات الفيزيولوجية فبيّنت الدراسات الحديثة أن هذا النبات يعتبر طاردا للغازات المعدية والمعوية، ومنشّطا لعملية الهضم، ومضادا للتشنجات العضلية وللالتهابات ومنفّثا ومدرا للطمث[129].
- القسط، Costus : ويعرف علميّا باسم: Amomum Hirsutum. تحدّث الأنطاكي عن ماهيته فقال:”…قيل شجر كالعود، وقيل نجم لا يرتفع (النجم هو النبات الصغير)…والقسط من العقاقير النفيسة، يقطّع التشنج ويفتّت الحصى…”، وأما الغسّاني فقال:” …القسط مرّ المذاق، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، منشّف للبلغم…”.
ويحتوي القسط كيميائيا على مواد جوهريّة فعالة أهمها: السابونينات والجليكوزيدات؛ وهذه المركبات تفيد في إدرار البول وتحفيز نفث البلغم وتقوية القلب وتنشيط الدورة الدموية[130].
- الزعفران، Safran: نبات عشبي استُخدِمَ منذ أزمان بعيدة، واسمه العلمي: Crocus Sativus. يقول الغساني في ماهيته: “…من أسمائه الجاديّ والجاد والريهقان …وهو من الإسخان في الدرجة الثانية ومن التجفيف في الدرجة الأولى، ينضج بعض إنضاج، ويقبض وهو مصلح للعفونة، وقوته مسخّنة مليّنة، قابضة مدرة للبول…“[131]. وذكره الأنطاكي في تذكرته فقال: “…كلمة زعفران عبرانية معناها الأصفر، وهو منبّه للمعدة عطري، مضاد للتشنج، مدر للطمث…”[132]. وقال ابن سينا في القانون: “…الزعفران معروف مشهور، حار يابس، وهو قابض محلّل منضّج لما فيه من قبض مغر، وحرارته معتدلة وهو مفتّح…”، وقال جالينوس: “…وحرارته أقوى من قبضه، ودهنه مسخّن…”، وقال الخوزي: “…إنه لا يغيّر خلطا البتة، بل يحفظها على اليبوسة، ويصلح العفونة ويقوّي الأحشاء…”[133].
وفي الدراسات الحديثة قام الباحثون المختصّون بعزل مركبين كيميائيين أساسيين في نبات الزعفران وهما الجليكوزيدات المرّة وزيت طيار. وثبت أنّ للنبات دورا فعالا في إدرار السوائل البيولوجية للجسم كالعرق والبول وبخاصّة الطمث، وفي تنشيط القلب وتقوية الأعصاب[134].
وأما فيما يخص الأدوية المنحّفة الأخرى التي ذكرها ابن سينا كالأنقرديا ودواء اللّك والأتاناسيا والأمروسيا والأطرفيل الصغير، فكلّها أدوية مركّبة تنفع من برودة المعدة ورطوبتها ومن سوء الهضم وبطء الاستمراء والقولنج والبلغم والرياح الغليظة ، وهي إجمالا أدوية مسهّلة وهاضمة ومدرة للبول ومقوّية للمعدة ومفتّحة للسّدد[135].
خاتمة :
تأسيساً على ما سبق ذكره من أقوال الأطباء الأفذاذ الأوائل يتّضح أن كثرة الأغذية تُوَلِّدُ كثرة الأخلاط في الجسد، وأن المرض قد يكون نتيجة الزيادة أو النقصان في مقدار عنصر أو مجموعة من العناصر من هذه الأخلاط؛ وأما صورة المزاج فهي صورة العنصر الغالب على العناصر الأخرى. فإن حصلت الفضلة في الخلط البلغمي- بِالإفراط في تناول الأغذية الباردة والرطبة[136]– ينحرف المزاج عن حدّ الاعتدال، وتَعْقِدُ بُرُودَتُه مَائِيَّةَ الدم ودسميّته فَتُصَوِّرُهُ بصورة الشحم والسمين. ولذلك أَوْلوا مبدأ استفراغ المواد الفاسدة اهتماما خاصا واعتبروه أُولى مراحل العلاج التي تقتضي وصف المسهلات والملينات والمقيئات والمعرقات لتطهير الجسم من الأخلاط الزائدة وبذلك تصحيح اختلال التوازن واستئصال الأمراض في بدايتها. ولأنهم اعتبروا مزاج السمنة باردا رطبا (مزاج بلغمي)، اضطرّوا المريض الاحتماء من كلّ غذاء يولّد البلغم، واتّجهوا للعلاج بالاستفراغات باستعمال النباتات الحارة اليابسة، التي من شأنها رفع درجة حرارة الجسم وتقطيع الفضلات البلغمية (التي أسموها الرطوبات) وتحريكها إلى غير جهة العروق( أي تجفيفها)، وهو الأمر الذي تمّ تحقيقه في الدراسات الحديثة.
وإذا رجعنا إلى مجمل أقوالهم عن النباتات الفاعلة في التّهزيل، فسنراها ترمي في الأعمّ الأغلب إلى الأفعال الجوهرية التالية:
التّسهيل: الذي من شأنه تحريك الفضول من العروق وباقي الأعضاء أو بعضها إلى جهة الأمعاء ليخرج برازا.
- الإدرار: والذي من شأنه تحريك الرطوبات إلى مجاري البول فَيُدفَع بولا.
- التّعريق: وهو فعل تحريك الرطوبات إلى خارج البدن من مسام الجلد.
- الهضم: هو الذي يجعل الغذاء مستعدّا لأن يصير جُزْءَ عُضْوٍ وفي المقابل يهيئ الخلط للاندفاع.
- التّقطيع: وهو الفعل الذي يقسّم الخلط اللّزج المتشبّت بالعضو إلى أجزاء ويفرّق بين سطحه وسطح العضو.
- التّفتيح: والذي من شأنه إخراج المادّة السادّة عن المجرى إلى الخارج.
- التّحليل: هو الذي يهيئ الخلط للتبخّر.
- الجلي: بفضله يتم تجريد الرطوبة اللزجة عن مسام العضو.
- الإنضاج: يعدّل قوام الخلط ويهيّؤه للدفع.
- التلطيف: وهو الفعل الذي من شأنه تليين قوام الخلط.
- التّجفيف: وهو ما يفني الرطوبة بتلطيفه وتحليله.
- التقوية: هو الدواء الذي منشأنه أن يعدل قوام العضو ومزاجه حتى يمتنع من قبول الفضول المنصبّة إليه والآفات إما لخاصية فيه وإما لاعتدال مزاجه فيبرّد ما هو أسخن ويسخّن ما هو أبرد.
قائمة المراجع :
- ابن البيطار، الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، الجزء الثاني.
- ابن القيم الجوزية، الطب النبوي (جزء من كتاب زاد المعاد)، دار الهلال، بيروت، الجزء 1.
- ابن القيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد المجلّد الرابع، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في معالجة المرضى بترك إعطائهم ما يكرهونه من الطعام والشراب وأنهم لا يكرهون على تناولهما.
- ابن النفيس، الموجز في الطب، الجزء الثاني من أجزاء الجزء النظري في أطوال بدن الإنسان.
- ابن النفيس، شرح تشريح القانون لابن سينا، الجزء الأول.
- ابن رشد، الكليات في الطب، تحقيق خ.م فورنياس، ك.الباريث دي موراليس، مدريد، إسبانيا، 1987.
- ابن رشد، تلخيص المزاج لجالينوس، ضمن رسائل ابن رشد الطبية.
- ابن رشد، شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا، الجزء 1.
- ابن سينا، القانون في الطب الجزء الرابع، المقالة الرابعة: أحوال تتعلق بالبدن والأطراف
- ابن سينا، القانون في الطب، الكتاب الأول: الأمور الكلية في علم الطب، القسم الثاني: الأدوية المفردة على ترتيب جيّد.
- ابن سينا، القانون في الطب، الكتاب الخامس، في الأدوية المركبة والأقراباذين، المقالة الأولى: الترياقات والمعاجين الكبار.
- ابن سينا، القانون في الطب، فصل في التهزيل، الجزء الثالث.
- ابن سينا، القانون في الطب، فصل في عيوب السمن المفرط.
- ابن سينا، القانون في الطب، في بيان الأدوية المفردة.
- ابن سينا، القانون في الطب، مجلد 1، القسم الثاني: الأدوية المفردة.
- أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم الغساني، حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار، تحقيق محمد العربي الخطّابي، الطبعة الثانية، دار الغرب الإسلامي.
- أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، الحاوي في الطب، الجزء الثاني.
- أحمد توفيق حجازي، موسوعة الطب الشعبي والتداوي بالنباتات والأعشاب، دار البدر للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر.
- إسحاق بن سليمان المعروف بالإسرائيلي، كتاب الأغذية والأدوية، الجزء الثالث، تحقيق الدكتور: محمد الصباح، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، لبنان.
- الإسرائيلي، الأغذية والأدوية.
- الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق وشرح وتعليق أحمد رفعت البدراوي، الطب النبوي، دار إحياء العلوم، الطبعة الثالثة، بيروت، لبنان، 1410ه الموافق ل:1990م.
- الغساني التركماني، المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
- تشارلز برينر، استهداف أحد جينات تراكم الدهون، مجلة ناتور (Nature)، الطبعة العربية، تطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (Macmillan Publishers Limited)، جوان 2014.
- جابر بن سالم القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، الجزء الثاني، الطبعة الثانية، العبيكان للنشر، 2008.
- داود بن عمر الأنطاكي،تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب، جزء 1.
- رمزي مفتاح، إحياء التذكرة في النباتات الطبية والمفردات العطارية، كلية الطب، قصر العيني، الطبعة الأولى، 1953.
- سديد كازروني، الشرح المغني المعروف بالسّديدي، في شرح الموجز في الكليات الطبية والعلمية والعملية والأدوية والأغذية المفردة والمركبة والأمراض المختصّة وغير المختصّة وعلاماتهما وأسبابهما ومعالجاتهما، 1832م.
- سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني، شرح المقاصد، الجلد الثالث.
- سعد كمال طه، السمنة، كتب عربية، 2006.
- شحاته القنواني، تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والعصر الوسيط، دار أوراق شرقية، الطبعة الثانية، بيروت، 1996.
- عبد الرحمان ابن خلدون، أثر الجوع في صلاح البشر وأخلاقهم، مقدمة ابن خلدون.
- عبد الرزاق بن أحمدوش الجزائري، كشف الرموز في بيان الأعشاب.
- علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الباب الرابع والثلاثون في ذكر الحشائش وقواها.
- علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة الثانية، الباب الرابع والثلاثون في ذكر الحشائش وقواها.
- علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة العاشرة: في الأدوية المركبة، الباب السابع: في عمل ترياق الأربعة والأدوية وسائر المعجونات.
- محسن عقيل، معجم الأعشاب المصور، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، لبنان، 2003.
- محمد الحسيني الشيرازي، مبادئ الطب، في شرح الموجز في الطب لابن النفيس، الفصل الأول: الأمزجة والأعضاء والقوى.
- محمد الرازي فخر الدين، الفراسة: دليلك إلى معرفة أخلاق الناس وطبائعهم وكأنهم كتاب مفتوح، 606ه. تحقيق وتعليق مصطفى عاشور، مكتبة القران للطبع والنشر والتوزيع، القاهرة، 1987.
- محمد باقر المجلسيّ، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، الجزء الحادي والستون.
- مجموعة من المؤلفات: القانون في الطب (الكتاب الأول: الأمور الكلية في علم الطب) لابن سينا، وعيون الأَنباء في طَبقات الأطبَّاء لابن أبي أُصَيبِعَة وصَفحاتٌ من تاريخ التُّراثِ الطبِّي العربِي الإسلامي للأُستاذ الدُّكتور عَبد الكَريم شحادة، ومنشورات منظَّمة الصحَّة العالمية 2005، ورَوائِع تاريخ الطبِّ والأطبَّاء المسلمين للدُّكتور إسلام المازنِي.
- معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس للزبيدي، جمع وتحقيق محمود مصطفى الدمياطي، مطبعة لجنة البيان العربي، 1965.
- نجاة سنوسي محمد أبو جبل، دراسات جديدة على نبات القنّة الذي ينمو في المملكة العربية السعودية، المؤتمر الكيميائي الدولي الأول المصري (من 11 إلى 14 سبتمبر 2006)، جامعة الملك عبد العزيز، 2008.
- يوسف بن عمر بن علي الغساني التركماني، المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
- يوسف بن عمر بن علي الغساني التركماني، كتاب المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
المراجع الأجنبية
- Afifa, F.U. ; Al-Khalidi B. ; Khalil E. Studies on the in vivo hypoglycemic activities of two medicinal plants used in the treatment of diabetes in Jordanian traditional medicine following intranasal administration, Journal of Ethnopharmacology, 100, 2005.
- Albert Leduc, Olivier Leduc, Drainage lymphatique : Théorie et Pratique, MASSON, 2003.
- Alessandra Moro Buronzo, Grand guide des huiles essentielles : Santé, Beauté et Bien être, Hachette pratique, 2008.
- Amélie Machut, Régimes amaigrissants : place de la phytothérapie et du conseil officinal : étude de 3 plantes en particulier. Sciences pharmaceutiques, 2013.
- Aubert, G., M. Burnier, A. Dulloo, C. Perregaux, L. Mazzolai, F. Pralong, and A. Zanchi. Neuroendocrine Characterization and Anorexigenic Effects of Telmisartan in Diet-and Glitazone-induced Weight Gain, Metabolism, 2010.
- Brahim Bourkhis., Mohammed Ouhssine et autres, Composition chimique et bioactivité de l’huile essentielle des rameaux de Tetraclinis Articulata. Bull. Soc. Pharm. Bordeaux, 2007.
- Capasso F.; Cerri R.; Morrica P.; Senatore F. Chemical Composition and anti inflammatory activity of an alcoholic extract of Teucrium polium. Soc.Ital.biol.Sper., Vol.59, N°11, 1983.
- Carip Cristian, Louet Cristian, Régulations et adaptations physiologiques , Physiologie- Le manuel (2ème), Coll. Réussir son BTS Diététique, 6, chapitre : 12, Lavoisier, 2015.
- Chemical and pharmaceutical Bulletin, vol 53 (2005), No7832.
- Consultation OMS/FAO d’experts. Régime alimentaire, nutrition et prévention des maladies chroniques. Série de Rapports techniques 916. Genève: OMS, 2003.
- W, Archeology, Journal of Egypt. Vol. 20, 1943.
- Delaveau P.G, Expliquez-moi les épices, paris : Pharma-thèmes, 2006.
- S.H. El Ashry., N.Rashed., O.M Salama., A.Saleh, Components, Therapeutic Value and Uses of Myrrh, Pharmazie Review, 58: 2003.
- François-Victor Mérat, Dictionnaire Universel de Matière Médicale et Thérapeutique Générale, Tome: 1, Libraires-Editeurs : J.-B Bailliliere, Méquignon- Marvis, Gabon. 1829.
- Gachkar L., Yadegari D., Rezaen M.B., Taghizadeh M., Astaneh S.A., Rasooli I, Chemical and Biological charachteristics of Cuminum Cyminum and Rosmarinus Officinalis essential oils, Food Chemistry, Vol :102.
- Osswald., J. Schnermann, Methylxanthines and the kidney, Handb Exp Pharmacol, no. 200, 2011.
- Hasegawa JH., Kurumboor & Nair SC, Saffron chemoprevention in biology and medicine: areview , Cancer Biotherapy, 1995, 10(4), PMID.
- Haslam DW, James WP. Obesity, Lancet,
- Henri Rouvière, Guillaume Valette, Physiologie du système lymphatique : Formation de la Lymphe, Circulation normale et pathologique, Masson et CIE, 1937.
- L. Schlienger, B. Goichot, and F. Grunenberger, Iode et fonction thyroïdienne, La Revue de Médecine Interne, vol. 18, no. 9, 1997.
- Jillian De Gezelle, Plants and People, Society for Economic Botany Newsletter, volume 25 Spring 2011.
- Larousse, Encyclopédie des Plantes Médicinales: Identifications, Préparations, Soins, traduction LAROUSSE, 2001.
- Lucienne Strivay, Le médicament, la fourrure et le bâti : Le Castor et ses modes d’existence Culture, le magazine culturel en ligne de l’Université de Liège: Http://culture.ulg.ac.be/jcms/prod_388696/fr.
- Karam., Shahab-uddin., Afzel Ahmed., M.Saif, Curcuma Longa and Curcumin, a Review Article, 2010.
- Mazars guy,Les aliments dans la thérapeutique Ayurvédique , deuxième colloque international : Médicaments et aliments : Approche ethno-pharmacologique, Université Louis Pasteur, Editions ORSTOM, Paris, 1996.
- Mehmet Musa Özcan., Jean Claude Chalchat, Chemical composition of carrot seeds (Daucus carota) cultivated in Turkey: characterization of the seed oil and essential oil, Grasas Y Aceites, 58 (4), Octubre-Diciembre, 2007.
- OMS, World Health Organisation- Obesity, preventary and managing the global epidemic, Geneva, 3-5, June, 1997. WHO/NUT/NCD/ 98.1
- Papathanasopoulos and M. Camilleri, Dietary fiber supplements: effects in obesity and metabolic syndrome and relationship to gastrointestinal functions, Gastroenterology, vol. 138, n° 1, 2010.
- Pellegrin P., Le savoir Grec, Flammarion, 1996
- Précis de Phytothérapie, Les plantes : Indications, Descriptions et Propriétés thérapeutiques», Editions Alpen, 2ème semestre 2010.
- Bérubé-Parent, C. Pelletier, J. Doré, and A. Tremblay, Effects of encapsulated green tea and Guarana extracts containing a mixture of epigallocatechin-3-gallate and caffeine on 24 h energy expenditure and fat oxidation in men, Br. J. Nutr., vol. 94, no. 3, 2005.
- Soni Himesh., Patel Sita Sharan., Mishrak, Qualitative and Quantitative profile of Curcumin from methanolic extract of Curcuma Longa, IRJP.2 (4), 2011.
- Sophie Lacoste, D’ici et d’ailleurs, les plantes qui guérissent, Editions Reperes- Santé, 2004.
- Syed Sufiyan Fazal, Rajeev K Singla, Review on the Pharmacognostical & Pharmacological Characterization of Apium Graveolens Linn, Indo Global Journal of Pharmaceutical Sciences, Ed., Indo Global Journal Of Pharmaceutical Sciences.
- Specht,C. D. & D. W. Stevenson . A new phylogeny-based generic classsification of Costaceae (Zingiberales). (Taxon),
- Thierry Janssen, La solution intérieure : Vers une nouvelle médecine du corps et de l’esprit, Edts : Fayard, 1 févr. 2006.
- Tzakou O, Couladis M, Pavlovic M, Soković M. Composition and antifungal activity of the oil from aerial parts and rhizomes of Valeriana Dioscoridis from Greece. J Essent Oil Res. 2004.
- Hammiche, M.Azzouz, Les Rues : Ethnobotanique, Phytopharmacologie et Toxicité, Phytothérapie, Février 2013, Volume11, issue 1,Springer.
- van Mierlo LA, Greyling A, Zock PL, Kok FJ, Geleijnse JM. Suboptimal potassium intake and potential impact on population blood pressure, Arch Intern Med. 2010.
- Vijaya Anand., Varalakshmi., Prasana., Sampath Kumar., Pushpa., and Agaath Hedina Cinnamomum zeylanicum Linn. The spice with multi potential. Systematic Reviews in Pharmacy, 2016.
[1] محسن عقيل، معجم الأعشاب المصور، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، لبنان، 2003. ص: 3.
[2] Haslam DW, James WP. Obesity.2005, Lancet, 366(9492): 1197–209.
[3] الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق وشرح وتعليق أحمد رفعت البدراوي، الطب النبوي، دار إحياء العلوم، الطبعة الثالثة، بيروت، لبنان، 1410ه الموافق ل:1990م. ص:35.
[4] Pellegrin P., Le savoir Grec , Flammarion, 1996. P : 446.
[5] Dawson.,W : Archeology, Journal of Egypt. Vol. 20, 1943. P : 186.
[6] شحاته القنواني، تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والعصر الوسيط، دار أوراق شرقية، الطبعة الثانية، بيروت، 1996. ص ص: 9- 15.
[7] Jillian De Gezelle, Plants and People, Society for Economic Botany Newsletter, volume 25 Spring 2011, p :3.
[8] سعد كمال طه، السمنة، كتب عربية، 2006. ص: 15.
[9] مجموعة من المؤلفات: القانون في الطب (الكتاب الأول: الأمور الكلية في علم الطب) لابن سينا، وعيون الأَنباء في طَبقات الأطبَّاء لابن أبي أُصَيبِعَة وصَفحاتٌ من تاريخ التُّراثِ الطبِّي العربِي الإسلامي للأُستاذ الدُّكتور عَبد الكَريم شحادة، ومنشورات منظَّمة الصحَّة العالمية 2005، ورَوائِع تاريخ الطبِّ والأطبَّاء المسلمين للدُّكتور إسلام المازنِي.
[10] محمد الرازي فخر الدين، الفراسة: دليلك إلى معرفة أخلاق الناس وطبائعهم وكأنهم كتاب مفتوح، 606ه. تحقيق وتعليق مصطفى عاشور، مكتبة القران للطبع والنشر والتوزيع، القاهرة، 1987.
[11] ابن رشد، الكليات في الطب، تحقيق خ.م فورنياس، ك.الباريث دي موراليس، مدريد، إسبانيا، 1987. ص: 356.
[12] ابن رشد، تلخيص المزاج لجالينوس، ضمن رسائل ابن رشد الطبية. ص ص: 84- 85.
[13] ابن القيم الجوزية، الطب النبوي (جزء من كتاب زاد المعاد)، دار الهلال، بيروت، الجزء 1. ص:9.
[14] Consultation OMS/FAO d’experts. Régime alimentaire, nutrition et prévention des maladies chroniques. Série de Rapports techniques 916. Genève: OMS, 2003.
[15] عبد الرحمان ابن خلدون، أثر الجوع في صلاح البشر وأخلاقهم، مقدمة ابن خلدون، ص ص: 71- 74.
[16] Arrêt cardiaque
[17] Hémiplégie
[18] ابن سينا، القانون في الطب، فصل في عيوب السمن المفرط، ص245.
[19] ابن النفيس، الموجز في الطب، الجزء الثاني من أجزاء الجزء النظري في أطوال بدن الإنسان، ص: 70.
[20] دسم الدم، إذا صار إلى موضع بارد جمد على الأعضاء اللحمية وصار شحما.
[21] مثل الشحم، إلا أنه أقل لينا منه وهو مستبطن للجلد ويوجد على الأغشية
[22] محمد الحسيني الشيرازي، مبادئ الطب، في شرح الموجز في الطب لابن النفيس، الفصل الأول: الأمزجة والأعضاء والقوى.
[23] ابن النفيس، شرح تشريح القانون لابن سينا، الجزء الأول. ص: 316.
[24] من أئمة العربية والبلاغة والمنطق والفقه وعلم الكلام، وُلِدَ بخراسان (712- 793ﻫ/ 1322- 1389م)
[25] سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني، شرح المقاصد، الجلد الثالث.
[26] محمد باقر المجلسيّ، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، الجزء الحادي والستون.
[27] ابن سينا، القانون في الطب، المقالة الرابعة، في أحوال البدن والأطراف
[28] ابن القيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد المجلّد الرابع، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في معالجة المرضى بترك إعطائهم ما يكرهونه من الطعام والشراب وأنهم لا يكرهون على تناولهما.
[29] الجلوكوز هو نوع بسيط من السكر، يوجد بحالته الطبيعية في بعض الأغذية، وقد ينتج من هضم بعض النشويات؛ وهو سكر يدور مع الدم ويتأكسد ليعطي الطاقة.
[30] الأنسولين، هرمون ذو طبيعة بروتينية، يُفرَز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس الموجودة في البانكرياس ويمر مباشرة إلى مجرى الدم ليؤثر على خلايا الكبد والعضلة والخلايا الدهنية وخلايا أخرى، حيث ينظم ركائز الطاقة وأهمها الجلوكوز والأحماض الدهنية والكيتونات.
[31] الجلوكاجون، هرمون عديد الببتيد هام لعمليات الأيض، تفرزه خلايا ألفا في جزر لانجرهانز في البنكرياس، ويتم إطلاقه عندما تصبح مستويات جلوكوز الدم منخفضة، لينظم نسبة السكر في الدم، فيقوم بِحَثِّ الكبد على تحويل الغليكوجين المخزن إلى غلوكوز وطرحه في مجرى الدم ، فيمنع بذلك حدوث انخفاض جلوكوز الدم.
[32] البنكرياس من أحد الأعضاء الموجودة في الجسم، وهو عبارة عن غدة ملساء، ناعمة، صماء، داخلية الإفراز لأنها تفرز هرمون الأنسولين وهرمون الجلوكاجون، وخارجية الإفراز لأنها تفرز العصارة البنكرياسية الهاضمة، وتحتوي هذه العصارة على أنزيمات و أملاح معدنية.
[33] CARIP Cristian, LOUET Cristian, « Régulations et adaptations physiologiques », Physiologie- Le manuel (2ème Ed.), Coll. Réussir son BTS Diététique, 6, chapitre : 12, Lavoisier, 2015. Pp : 239- 262.
[34] الجليكوجين، جزيء كربوهيدراتي يتألّف من وحدات سكر بسيط يدعى الجلوكوز ترتبط معًا على شكل سلسلة متشعبة. وهذا المركب يعمل كمخزن للطاقة في جسم الإنسان.
[35] الأحماض الأمينية هي وحدات بناء البروتين.
[36] كحول ثلاثي الهيدروكسيل (إذن يمكنه أن يرتبط بثلاثة أحماض دهنية).
[37] شارلز برينر، استهداف أحد جينات تراكم الدهون، مجلة ناتور (Nature)، الطبعة العربية، تطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (Macmillan Publishers Limited)، جوان 2014، ص ص: 58- 59.
[38] OMS, World Health Organisation- Obesity, preventary and managing the global epidemic, Geneva, 3-5, June, 1997. WHO/NUT/NCD/ 98.1
[39] ابن رشد، شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا، الجزء 1، ص:23.
[40] ابن رشد، الكليات في الطب: حول الضرب الثالث من أفعال الأدوية، تحقيق خ.م فورنياس وك.الباريث دي موراليس، مدريد، 1987، ص: 227- 229.
[41] منبت هذه الأمراض في البدن في الرئة، والبرودة فيها ناتجة عن قلة إطلاق حرارة الأيض Métabolisme وقلة نشاط الكبد عموما وتوليد الدم والكريات الدموية الحمراء وضعف في عمل الغدد والنشاط الإفرازي الهرموني، وأما الرطوبة فبزيادة المحتوى المائي في الجسم وقلة نشاط الغدة الدرقية وزيادة تراكم الدهون وميل الجهاز العصبي إلى السكون والهدوء وميل العضلات الخارجية إلى الاسترخاء وزيادة الإفرازات المخاطية والدهنية الخارجية وقلة التعرق. ومن الأمراض المعروفة في المزاج البارد الرطب نذكر: الأمراض الصدرية والزكام والصرع…
[42] منبت هذه الأمراض في البدن في المرارة، فالحرارة فيها ناتجة عن التهابات وحميات تحدث داخل الجسم، مع زيادة في نشاط الكبد والغدد الداخلية والإفراز الداخلي للهرمونات، واليبوسة معروفة بجفاف الجلد والأسطح المخاطية وقلة المحتوى المائي، وبزيادة في نشاط الغدة الدرقية ونشاط الأيض وهدم المدخرات الدهنية والسكرية وتحللها، وزيادة إطلاق الحرارة واستهلاك الماء، كما يميل الجهاز العصبي للتوتر ويزيد القلب في ضرباته وتميل العضلات الخارجية للتقلص والتشنج وزيادة في التعرق. ومن أهم الأمراض المميزة لهذا المزاج: اليرقان والبثور والحكة والحمرة وتراكم الإفرازات الصفراوية في الكبد…
[43] منبت هذه الأمراض في البدن في الكبد، ومن أهمها أمراض الكبد والرعاف والرمد.
[44] منبت هذه الأمراض في البدن في الطحال ومنها: أمراض الطحال والقولنج وحصى الكلى والبواسير والنقرس(داء المفاصل)…
[45] المزاج المعتدل للإنسان هو الذي يُتصوَّر فيه تساوي الكيفيات على الحقيقة، أما الأمزجة الخارجة عن الاعتدال في الكيفيتين الفاعلة والمنفعلة، فهي: (1) “مزاج حار يابس” وهو الذي ترتفع فيه درجة الحرارة مما يؤدي إلى زيادة يبوسة الجسم ومن علاماته: اصفرار في الجلد والعينين، خشونة في اللسان، شدة العطش، سرعة في التنفس، ضعف في الشهية، إعياء في الجسم، غثيان…، (2) “مزاج حار رطب” والمقصود به زيادة في تكوين كريات الدم الحمراء وبذلك زيادة في كتلة الدم وهذا الخلط يعتري الكثير من الشوائب فيتخلص الدم منها عن طريق الجلد فيظهر من هنا المرض أو النزيف، ومن علاماته: زيادة وإفراط في النوم، صداع، احمرار اللون، ظهور دمامل، حصول رعاف، انتفاخ البدن…،(3) “مزاج بارد يابس” وهو الذي تنخفض فيه درجة الحرارة كثيرا وتتبعه اليبوسة، وهو زيادة الدم في المحتوى الطحالي، ومن علاماته: كمودة اللون، زيادة الشهوة للطعام، حموضة الفم، زيادة الوسواس، لون البول يميل إلى الكمودة السوداء…، (4) “مزاج بارد رطب” وهو الذي يغلب عليه عنصر الماء، مما يسيء إلى التركيبة الرباعية، ومن علاماته: بياض اللون، كثرة الريق، النوم الكثير، ضعف الهضم، قلة العطش، النسيان، بياض لون البول.
[46] علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة الثانية، الباب الرابع والثلاثون في ذكر الحشائش وقواها. ص ص: 100- 108.
[47] Mazars guy, « Les aliments dans la thérapeutique Ayurvédique », deuxième colloque international : Médicaments et aliments : Approche ethno-pharmacologique, Université Louis Pasteur, Editions ORSTOM, Paris, 1996. Pp : 11- 17.
[48] مادة قلويدية محفّزة للتفاعلات البيوكيميائية
[49] مادة كيميائية قلويدية منشّطة
[50] مادة كيميائية تفرزها الخلايا العصبية، تلعب دورا هاما في نقل الطاقة وفي ترجمة الرسائل في الآليات البيوكيميائية.
[51] الترشيح الكبيبي هو عملية ترشيح البلازما عبر الشعيرات الكبيبية للكلى، والذي ينتج عنها تشكل البول. والكبيبة الكلوية: هي حزمة من الشعيرات الدموية يدخلها الدم من الشريان الجانبي المتفرع عن الشريان الكلوي ويخرج منها عن طريق الشريان النابذ.
[52] H. Osswald., J. Schnermann, Methylxanthines and the kidney, Handb Exp Pharmacol, no. 200, 2011 pp. 391–412.
[53] يعتبر النفرون الوحدة الوظيفية للكلى حيث تحيط به الأوعية الدموية و يتم تبادل السوائل و المعادن و بقايا المواد الناتجة عن العمليات الحيوية بالجسم حتى يتجمع في النهاية في شكل بول. فيمر البول من خلال النفرون إلى الأنابيب الكلوية التي تصب في حوض الكلى الذي يتواصل مع الحالب، و بذلك يمر البول إلى الحالب ثم إلى المثانة ثم إلى خارج الجسم من خلال الإحليل ( مجرى البول).
[54] van Mierlo LA, Greyling A, Zock PL, Kok FJ, Geleijnse JM. Suboptimal potassium intake and potential impact on population blood pressure, Arch Intern Med. 2010 Sep 13;170 (16):1501-2.
[55] توجد عروة هنلي في الكلية وهي عبارة عن أنبوب رفيع جدا على شكل حرف (U) يتألف من أنبوبين، الأول نازل والثاني صاعد.
[56] الضغط الأسموزي هو انتقال جزيئات الماء من المحلول الأعلى في التركيز إلى المحلول الأقل تركيزاً ( بالنسبه لتركيز الماء وليس تركيز الملح).
[57] Précis de Phytothérapie, Les plantes : Indications, Descriptions et Propriétés thérapeutiques, Editions Alpen, 2ème semestre 2010. Pp : 20-90.
[58] Amélie Machut, Régimes amaigrissants : place de la phytothérapie et du conseil officinal : étude de 3 plantes en particulier. Sciences pharmaceutiques, 2013. 124 pages.
[59] البلغم نوعان منه الطبيعي، النقي الذي يشبه في تركيبه الدم، ومنه غير الطبيعي وهو المحمّل بالفضلات.
[60] بروتينات شحميّة، تتكوّن خلال الهضم الغذائي، حيث تهتمّ بنقل الدهون الخارجيّة من الأمعاء إلى الأنسجة عبر الدورة اللّمفاوية.
[61] المواد السامّة، وفضلات عمليات الأيض الخلوي لمختلف الأنسجة، والفائض من الماء والمواد غير المستعملة من خلايا الجسم.
[62] Henri Rouvière, Guillaume Valette, Physiologie du système lymphatique : Formation de la Lymphe, Circulation normale et pathologique, MASSON et CIE, 1937. 159 Pages.
[63] Albert Leduc, Olivier Leduc, Drainage lymphatique : Théorie et Pratique, MASSON, 2003. 66 pages.
[64] Thierry Janssen, La solution intérieure : Vers une nouvelle médecine du corps et de l’esprit, Edts : Fayard, 1 févr. 2006 – 384 pages.
[65] المِشبكُ العصبي هو فضاء التقاء خلية عصبية مع أخرى لنقل إشارات كهربائية عن طريق مواد كيميائية تسمى النواقل العصبية Neurotransmetteurs والمتمثلة في: الأستيل كولين Acetyl-choline والأدرينالين Adrénaline والنورأدرينالين Noradrénaline.
[66] تقع الغدة النخامية في تجويف عظمي في جمجمة الإنسان أسفل الدماغ، وهي واحدة من الغدد المهمة جدا في الجسم حيث أنها تقوم بالعديد من الوظائف منها، إنتاج هرمونات النمو، وتنظيم نظام الغدد الصماء، وإنتاج الهرمونات التي تؤثر على وظيفة العضلات والكلى، وإنتاج الهرمونات التي تتحكم في الغدد الصماء …
[67] هو الأنزيم حساس للهرمونات ويوجد في النسيج الشحمي.
[68] S. Bérubé-Parent, C. Pelletier, J. Doré, and A. Tremblay, Effects of encapsulated green tea and Guarana extracts containing a mixture of epigallocatechin-3-gallate and caffeine on 24 h energy expenditure and fat oxidation in men, Br. J. Nutr., vol. 94, no. 3, 2005. Pp. 432–436.
[69] Max Lafontan et Michel Berlan, les récepteurs adrénergiques de l’adipocyte : quelles implications dans l’obésité ?, Méd. Nut., La Simarre, 2005, 41, 1 : 9-20.
[70] تقع الغدة الدرقية في الرقبة وهي المسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين T4و ثلاثي إيودو- ثيرونين T3 ) التي تتحكم في عمليات الأيض الحيوى لكل خلايا الجسم، بمعنى أنها تدخل في عمل كل خلية بالجسم. ومن بين أهم مهامها تنظيم درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي وضربات القلب.
[71] J. L. Schlienger, B. Goichot, and F. Grunenberger, Iode et fonction thyroïdienne, La Revue de Médecine Interne, vol. 18, no. 9, 1997. pp. 709–716.
[72] هرمون يفرزه المعي الدقيق.
[73] هرمون تفرزه الخلايا الدهنية.
[74] Aubert, G., M. Burnier, A. Dulloo, C. Perregaux, L. Mazzolai, F. Pralong, and A. Zanchi. Neuroendocrine Characterization and Anorexigenic Effects of Telmisartan in Diet-and Glitazone-induced Weight Gain, Metabolism, 2010, 59 (1): 25–32.
[75] A.Papathanasopoulos and M. Camilleri, Dietary fiber supplements: effects in obesity and metabolic syndrome and relationship to gastrointestinal functions, Gastroenterology, vol. 138, n° 1, 2010. Pp: 65–72.
[76] جمع كامخ: ما يُؤتدَم به مع الخبز ليطيّبه، ويتمثّل في المُخَلَّلات المُتَبَّلَة بالأبازير الحارة من الخردل والفلفل.
[77] الخبز الأسمر المعمول بالدقيق الذي لم تُنْزَع نخالته.
[78] ابن سينا، فصل في التهزيل، القانون في الطب، الجزء الثالث، ص: 305.
[79] ابن سينا، القانون في الطب الجزء الرابع، المقالة الرابعة: أحوال تتعلق بالبدن والأطراف
[80] ميّز القدماء في نظرياتهم الطبية العامة بين أربعة درجات، تتمتع بها قوى النبات الدوائية الطبيعية وهذه الدرجات هي: الدرجة الأولى: وهي الدرجة التي لا تؤثر علي بدن الإنسان من حيث زيادة نبض القلب أو تنبيه الجهاز العصبي، وقد تدر البول والعرق شيئا يسيرا. والدرجة الثانية: قد توثر هذه الدرجة على جسم الإنسان كزيادة نبض القلب تأثيرا محسوسا لكن الجسم يبقى بحالته الطبيعية ولا يخرج عن مجراه الطبيعي كالجعدة والزنجبيل .والدرجة الثالثة: هذه الدرجة التي تخرج الجسم عن مجراه الطبيعي من حيث شدة ضربان القلب أو التنفس أو القلق والاضطراب ولا يصل في الأغلب لحالة الإغماء. والدرجة الرابعة: وهذه أشد الدرجات وقد يصيب الجسم منها خدر بالأطراف والعرق البارد وربما الوفاة (السموم بأنواعها).
[81] ابن سينا، القانون في الطب، في بيان الأدوية المفردة.
[82] محسن عقيل، معجم الأعشاب المصور، الطبعة الأولى، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 2003. ص ص: 123- 125.
[83] Sophie Lacoste, D’ici et d’ailleurs, les plantes qui guérissent, Editions Reperes- Santé, 2004. Pp : 107- 109.
[84]علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة الثانية، الباب الرابع والثلاثون في ذكر الحشائش وقواها، ص: 111.
[85] إسحاق بن سليمان المعروف بالإسرائيلي، كتاب الأغذية والأدوية، الجزء الثالث، تحقيق الدكتور: محمد الصباح، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، 1992. ص: 472.
[86] V.Hammiche, M.Azzouz, Les Rues : Ethnobotanique, Phytopharmacologie et Toxicité, Phytothérapie, Février 2013, Volume11, issue 1,Springer. Pp : 22- 30.
[87] ابن سينا، القانون في الطب، جلد 1، القسم الثاني: الأدوية المفردة، ص ص:337- 339.
[88] داود بن عمر الأنطاكي، تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب، جزء 1 ص: 177.
[89] يوسف بن عمر بن علي الغساني التركماني، كتاب المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
[90] François-Victor Mérat, Dictionnaire Universel de Matière Médicale et Thérapeutique Générale, Tome: 1, Libraires-Editeurs : J.-B BAILLIERE, Méquignon- Marvis, Gabon. 1829. PP : 410-416.
[91] علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة الثانية، الباب الخامس والثلاثون في ذكر قوى البزور والحبوب. ص: 108.
[92] Syed Sufiyan Fazal, Rajeev K Singla, Review on the Pharmacognostical & Pharmacological Characterization of Apium Graveolens Linn, Indo Global Journal of Pharmaceutical Sciences, Ed., Indo Global Journal Of Pharmaceutical Science. 2012, 2(1):36-42.
[93] ابن سينا، القانون في الطب، في الأدوية المفردة، الجملة الثانية: ألواح وقواعد في بيان الأدوية المفردة.
[94] جابر بن سالم القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، الجزء الثاني، الطبعة الثانية، العبيكان للنشر، 2008. ص صك 121- 122.
[95] علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الباب الرابع والثلاثون في ذكر الحشائش وقواها. ص: 101.
[96] Capasso F.; Cerri R.; Morrica P.; Senatore F. Chemical Composition and anti inflammatory activity of an alcoholic extract of Teucrium polium. Boll.Soc.Ital.biol.Sper., Vol.59, N°11, 1983. Pp: 1639- 1643.
[97] Afifa, F.U. ; Al-Khalidi B. ; Khalil E. Studies on the in vivo hypoglycemic activities of two medicinal plants used in the treatment of diabetes in Jordanian traditional medicine following intranasal administration, Journal of Ethnopharmacology, 100, 2005. Pp: 314- 318.
[98] عبد الرزاق بن أحمدوش الجزائري، كشف الرموز في بيان الأعشاب.
[99] أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، الحاوي في الطب، الجزء الثاني.
[100] جابر بن سالم القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، الجزء الثاني، الطبعة الثانية، العبيكان للنشر، 2008. ص ص: 291- 293.
[101] Brahim Bourkhiss., Mohammed Ouhssine et autres, Composition chimique et bioactivité de l’huile essentielle des rameaux de Tetraclinis Articulata. Bull. Soc. Pharm. Bordeaux, 2007, 146, 75-84.
[102] الغساني التركماني، المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي
[103] سديد كازروني، الشرح المغني المعروف بالسّديدي، في شرح الموجز في الكليات الطبية والعلمية والعملية والأدوية والأغذية المفردة والمركبة والأمراض المختصّة وغير المختصّة وعلاماتهما وأسبابهما ومعالجاتهما، 1832م.
[104] M.Karam., Shahab-uddin., Afzel Ahmed., M.Saif, Curcuma Longa and Curcumin, a Review Article, 2010.
[105] Soni Himesh., Patel Sita Sharan., Mishrak, Qualitative and Quantitative profile of Curcumin from methanolic extract of Curcuma Longa, IRJP.2 (4), 2011. Pp: 180- 184.
[106] يوسف بن عمر بن علي الغساني التركماني، كتاب المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
[107] أحمد توفيق حجازي، موسوعة الطب الشعبي والتداوي بالنباتات والأعشاب، دار البدر للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر. ص: 118
[108] Gachkar L., Yadegari D., Rezaen M.B., Taghizadeh M., Astaneh S.A., Rasooli I, Chemical and Biological charachteristics of Cuminum Cyminum and Rosmarinus Officinalis essential oils, Food Chemistry, Vol :102. Pp: 898-904, 2007.
[109] Larousse, Encyclopédie des Plantes Médicinales: Identifications, Préparations, Soins, traduction LAROUSSE, 2001. P : 196.
[110] معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس للزبيدي، جمع وتحقيق محمود مصطفى الدمياطي، مطبعة لجنة البيان العربي، 1965. ص: 119.
[111] عبد الرزاق بن أحمدوش الجزائري، كشف الرموز في بيان الأعشاب.
[112] Delaveau P.G, Expliquez-moi les épices , paris : Pharma-thèmes, 2006. Pp : 254 -255.
[113] علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة العاشرة: في الأدوية المركبة، الباب السابع: في عمل ترياق الأربعة والأدوية وسائر المعجونات. ص ص: 535- 536.
[114] ابن سينا، القانون في الطب، الكتاب الخامس، في الأدوية المركبة والأقراباذين، المقالة الأولى: الترياقات والمعاجين الكبار.
[115] Lucienne Strivay, Le médicament, la fourrure et le bâti : Le Castor et ses modes d’existence Culture, le magazine culturel en ligne de l’Université de Liège: Http://culture.ulg.ac.be/jcms/prod_388696/fr, Pp : 1-12.
[116] الإسرائيلي، الأغذية والأدوية. ص: 485.
[117] Vijaya Anand., Varalakshmi., Prasana., Sampath Kumar., Pushpa., and Agaath Hedina Cinnamomum zeylanicum Linn. The spice with multi potential. Systematic Reviews in Pharmacy, 2016;7(1):24-29.
[118] محسن عقيل، معجم الأعشاب المصور، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، لبنان، 2003. ص ص:405- 406.
[119] Tzakou O, Couladis M, Pavlovic M, Soković M. Composition and antifungal activity of the oil from aerial parts and rhizomes of Valeriana Dioscoridis from Greece. J Essent Oil Res. 2004; 16(5):500–3.
[120] E.S.H. El Ashry., N.Rashed., O.M Salama., A.Saleh, Components, Therapeutic Value and Uses of Myrrh, Pharmazie Review, 58: 163- 163, 2003.
[121] علي ابن العباس المجوسي، كامل الصناعة الطبية، الجزء الثاني، المقالة الثانية، الباب الخامس والثلاثون في ذكر قوى البزور والحبوب. ص: 108.
[122] Mehmet Musa Özcan., Jean Claude Chalchat, Chemical composition of carrot seeds (Daucus carota) cultivated in Turkey: characterization of the seed oil and essential oil, Grasa Y Aceites, 58 (4), Octubre-Diciembre, 2007. Pp: 359-365.
[123] Larousse, Encyclopédie des Plantes Médicinales: Identifications, Préparations, Soins, traduction LAROUSSE, 2001. P : 200.
[124] أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم الغساني، حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار، تحقيق محمد العربي الخطّابي، الطبعة الثانية، دار الغرب الإسلامي، 1990. ص: 92.
[125] ابن البيطار، الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، الجزء الثاني. ص: 26.
[126] Chemical and pharmaceutical Bulletin, vol 53 (2005), No7832.
[127] رمزي مفتاح، إحياء التذكرة في النباتات الطبية والمفردات العطارية، كلية الطب، قصر العيني، الطبعة الأولى، 1953. ص: 523..
[128] نجاة سنوسي محمد أبو جبل، دراسات جديدة على نبات القنّة الذي ينمو في المملكة العربية السعودية، المؤتمر الكيميائي الدولي الأول المصري (من 11 إلى 14 سبتمبر 2006)، جامعة الملك عبد العزيز، 2008.
[129] Alessandra Moro Buronzo, Grand guide des huiles essentielles : Santé, Beauté et Bien être , Hachette pratique, 2008.
[130] Specht,C. D. & D. W. Stevenson . A new phylogeny-based generic classsification of Costaceae (Zingiberales). (Taxon), 2006 55:153-163.
[131] يوسف بن عمر بن علي الغساني التركماني، المعتمد في الأدوية المفردة، تقديم وتعليق مجدي محمد الشهاوي.
[132] رمزي مفتاح، إحياء التذكرة في النباتات الطبية والمفردات العطارية، كلية الطب، قصر العيني، الطبعة الأولى، 1953. ص: 335.
[133] ابن سينا، القانون في الطب، الكتاب الأول: الأمور الكلية في علم الطب، القسم الثاني: الأدوية المفردة على ترتيب جيّد. ص ص: 331- 332.
[134] Hasegawa JH., Kurumboor & Nair SC, Saffron chemoprevention in biology and medicine: areview , Cancer Biotherapy, 1995, 10(4), PMID. P: 1.
[135] ابن سينا، القانون في الطب، الكتاب الخامس، في الأدوية المركبة إقراباذين، الجملة الأولى في المركّبات المرتبة في القراباذينات.
[136] الأغذية الغنية بالماء.