
فعالية التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال تطبيق برنامج إيفار لوفاس
Effectiveness of Tradition in the Development of Language Communication in a Sample of Children with Autism Spectrum Disorder through the implementation of the Ivar Lovaas Program
بن عثمان اسمهان • د.حافري غنية زهية/ جامعة سطيف 02، الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 52 الصفحة 27.
ملخص:
نهدف من خلال هذه الدراسة إلى معرفة فعالية التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وذلك من خلال تطبيق برنامج إيفار لوفاس، ولتحقيق أغراض الدراسة، يتم استخدام الملاحظة ومقياس الاتصال اللغوي. تتكون عينة الدراسة من الأطفال من الفئة العمرية بين أربع سنوات وست سنوات يعانون من الاضطراب المذكور أعلاه بدرجة خفيفة، ولا يعانون من اضطرابات مصاحبة. باعتماد المنهج التجريبي ذو التصميم الشبه تجريبي ذي المجموعتين، إحداها تجريبية والأخرى ضابطة. وأشارت النتائج إلى وجود فرق بين نتائج التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية، مما يؤكد مساهمة برنامج إيفار لوفاس من خلال التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
الكلمات المفتاحية: التقليد، التواصل اللغوي، الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، برنامج إيفار لوفاس.
Abstract:
The purpose of this study is to identify the effectiveness of tradition in the development of language communication in a sample of children with autism spectrum disorders through the implementation of the Ivar Lovaas program. The study sample includes children aged 4-6 years who have the above-mentioned disorder to a moderate degree and do not have concurrent disorders. By adopting a pilot approach with a semi-experimental design with two groups, one experimental and the other controlling. The results indicate that there is a difference between the results of the tribal and remote applications in favor of the post-application of the experimental group, which confirms the contribution of the Ivar Lovaas program through tradition to the development of linguistic communication at a sample of children with autism spectrum disorders (moderate degree).
Keywords: Tradition, linguistic communication, children with autism spectrum disorders, Ivar Lovaas program.
إشكالية الدراسة:
تعتبر مرحلة الطفولة من أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلا وتعبيرا وفهما، فالنمو اللغوي في هذه المرحلة له قيمته في التعبير عن النفس والتوافق الاجتماعي والنضج العقلي.
وتعد دراسة الطفولة والاهتمام بها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره، فالاهتمام بالطفولة هو اهتمام بمستقبل الأمة. ومن بين الموضوعات التي اهتم علماء النفس والتربية بدراستها لدى الأطفال وزاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة موضوعات اضطراب طيف التوحد، واللغة عند هؤلاء الأطفال.
فحسب الدليل الإحصائي التشخيصي للاضطرابات العقلية في طبعته الخامسة الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2013، عرف اضطراب طيف التوحد (ASD) بأنه اضطراب نمائي عصبي، يتميز بانخفاض في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي المتبادل والأنماط السلوكية المتكررة، ويظهر لدى الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، واضطراب طيف التوحد لديه معايير تشخيصية محددة، يتم تعريفها في الدليل الإحصائي والتشخيصي الخامس للاضطرابات العقلية[1].
ويؤثر اضطراب طيف التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل. حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية[2].
حيث يمكن أن يتراوح السلوك الاجتماعي لدى هؤلاء الأطفال من اللامبالاة أو عدم اهتمام كامل بالآخرين تقريبا، إلى الرغبة في الانضمام إليهم ولكن مع عدم معرفة الكيفية، أو “النزعة الاجتماعية المفرطة”. يستجيب بعض الأطفال إلى التواصل الاجتماعي ولكنهم لا يبادرون بالتفاعل مع الآخرين. وقد تبدو محاولاتهم للتفاعل الاجتماعي غريبة، أو تكرارية أو غير مألوفة. وقد تكون لديهم مهارات اجتماعية ضعيفة وكثيرا ما تكون لديهم صعوبات في فهم القواعد الاجتماعية اللفظية غير المكتوبة المتعلقة بالصداقات والاندماج مع الآخرين، ويمكن أن يفتقروا إلى فهم السلوك الاجتماعي المقبول أو إدراك شعور الآخرين[3].
أما الصعوبات المتعلقة بالتواصل اللفظي وغير اللفظي هي خاصية أخرى شائعة من خصائص اضطراب طيف التوحد. فبعض الأطفال قد لا يتحدثون البتة، والبعض قد تكون لديهم قدرة محدودة على الحديث أو يرددون أقوال الآخرين (أي أنهم يقلدون، يحاكون الكلمات أو الجمل بطريقة تكرارية)، بينما يستطيع آخرون التحدث بجمل كاملة. وبعض الأطفال قد تكون لديهم حصيلة كلمات ضخمة جدا ومثيرة للإعجاب، ولكنهم يجدون صعوبة في الاستخدام الاجتماعي للغة. العديد من الأطفال تظهر عليهم أنماط حديث مضطربة أو غير مألوفة، أو يفرطون في الحديث عن مجموعة محددة من المواضيع أو عن جانب معين يثير اهتمامهم. وقد يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في فهم التعليمات المعقدة، والنكات، والهجاء، والمواقف العاطفية. وكثيرا ما يكون التواصل غير اللفظي (مثل لغة الجسد، أو تعابير الوجه أو نغمات الصوت) مربكا جدا للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وكثيرا ما يحتاجون إلى إرشادات تعليمية صريحة عن كيفية تفسير وفهم التواصل غير اللفظي[4].
وبسبب طبيعة اضطراب طيف التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات، وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل) كما أشارت لها Paulla Tallal، وتستخدم المؤسسات الخاصة والعامة عدد من البرامج القائمة على التعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، و البرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. وتدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة، وعليه وكما ترى Paulla Tallal يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما[5].
وبناءا على ذلك فقد ركزت الدراسة الحالية على برنامج إيفار لوفاس الذي يمتاز بطريقة تعليمية شاملة حيث لا يتعامل مع جانب واحد فقط كاللغة أو السلوك، بل يقدم تأهيل متكامل للطفل كما يمتاز على أنه مصمم بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل. ومن هنا نطرح التساؤل التالي:
هل يساهم برنامج إيفار لوفاس من خلال التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة)؟
فرضيات الدراسة:
– يساهم برنامج إيفار لوفاس من خلال التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:
– معرفة فعالية التقليد في تنمية جانب الاتصال اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
– أثر استخدام برنامج إيفار لوفاس في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
– التعرف على مدى تأثیر برنامج إيفار لوفاس وذلك بمقارنة النتائج بین العینتین التجریبیة والضابطة.
أهمية الدراسة:
– تكمن أهمية الدراسة في التركيز على تنمية مهارات الاتصال اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد( درجة خفيفة) من خلال تطبيق برنامج تدريبي لإيفار لوفاس على هذه الفئة في عيادة متخصصة للتكفل الأرطوفوني ومعرفة فعالية التقليد في تنمية جانب الاتصال اللغوي .
مصطلحات الدراسة:
– التقليد:
هي احد المهارات الهامة و اللازمة لنمو الطفل و تعلمه ،فالتقليد هو ميل و استعداد فطري يولد به الطفل فيدفعه إلى محاكاة غيره في أفعالهم و أقوالهم و عن طريق التقليد يكتسب الطفل الكثير من المهارات والقيم و التقاليد و العادات[6]. ويقصد في دراستنا بالتقليد بأنه إحدى العمليات الهامة في عملية تعديل السلوك، يتميز بقدرة الطفل على تقليد حركات النموذج الذي أمامه في طريقة تقليدا آليا سواء في طريقة أداء النشاط المعروض وتقليد بعض الحركات الجسدية.
– التواصل اللغوي:
هو عبارة عن كافة وسائل الاتصال التي تستخدم الألفاظ، من أجل نقل الرسائل أو المعلومات من مصدرها إلى متلقيها. وتكون هذه الألفاظ المستخدمة في الاتصال منطوقة. مما يساهم في فهمها عند المستقبل بالاعتماد على السمع[7]. ويقصد في دراستنا بالتواصل اللغوي بأنه قدرة الطفل على التعبير اللفظي من خلال تسمية الصور أو الإشارة إليها. وقدرته على تنفيذ الأوامر والاستجابة اللفظية لها.
– الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
اضطراب طيف التوحد هو حالة تصيب بعض الأطفال عند الولادة، أو خلال مرحلة الطفولة المبكرة تجعلهم غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية طبيعية، وغير قادرين على تطوير مهارات التواصل ويصبح الطفل منعزلا عن محيطه الاجتماعي، ويتقوقع في عالم مغلق يتصف بتكرار الحركات والنشاطات[8]. ويقصد في دراستنا بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد: الأطفال الذين تم تأكيد تشخيصهم باضطراب طيف التوحد باستخدام معايير التشخيص في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس (5DSM( من قبل طبيب في اختصاص الطب العقلي للأطفال، والذين يتلقون الخدمة في عيادة اللوتس للتكفل الأرطوفوني، وتتراوح أعمارهم الزمنية مابين (3-6) سنوات، والذين تم تطبيق البرنامج التدريبي عليهم.
– برنامج إيفار لوفاس:
إيفار لوفاس هو دكتور نفساني وبروفسور في جامعة كاليفورنيا، بدأ رحلته في تعميـ التوحديين في أواخر عقد الخمسينات من القرن العشرين، وأسس كل تجاربه عمى نظرية تعديل السلوك، إذ أن الفلسفة الأساسية التي تنبثق منها هذه النظرية هي أن سلوك الإنسان مكتسب، وظاهر وقابل للقياس، كما يحكمه ضوابط تحدث قبل السلوك وبعده، وبناءا على هذا فإن التحكم في الأحداث التي تثير السلوك من شأنه أن يؤثر على نسبة ظهور هذا السلوك.
فالسلوك الذي يتبعه مثير أو حدث محبب إلى شخص، يزيد ظهوره، بينما تنخفض نسبة السلوك الذي تتبعه عواقب سيئة، ولهذه تطبيقات وإجراءات دقيقة جدا، قام لوفاس بتطويرها، وتطبيقها على فئة من أطفال التوحد.
ويقترح لوفاس عدة عناصر لتعديل السلوك أهمها التدريب المكثف، ومشاركة الأسرة، والتدريب المبكر، والتسلسل من الأسهل إلى الأصعب، وعدم قبول الأطفال الذين يقل مستوى ذكائهم عن (40-50) درجة، وما لفت انتباه الباحثة أن لوفاس عندما فشل في الاحتفاظ بأثر برنامجه، أعاد تنظيمها من جديد في السنة الثانية. ومن ثم قام بتعديل آخر على برنامجه في السنة الثالثة، واستطاع أن يحقق نتائج جيدة.
ويستخدم ايفار لوفاس تحليل السلوك التطبيقي، والتدريب بالمحاولة لتعليم الأطفال التوحديين، كما اعتمد لوفاس على التدريب المكثف، حيث اخضع الأطفال لأربعين ساعة أسبوعيا، وتبدأ التدريبات من السلوك البسيط وتندرج نحو المعقد.
فيعزز السلوك المرغوب على الفور، بينما يتم تجاهل السلوك غير المرغوب به، أو العقاب عليه، ويعد التعزيز والتعليم والتكرار من خلال المحاولات المنفصلة أكثر التقنيات السلوكية التي اعتمدها لوفاس، ويكثف لوفاس من استخدام المعززات ليس فقط للحد من سلوكيات الطفل الفردية فحسب، بل ليزيد أيضا إمكانيات تعلم الطفل للمهارات المستهدفة في البرنامج، فعندما يكتشف الطفل أنه في حال قيامه بالمطلوب سيستطيع الحصول على شيء يريده، فهذا من شأنه أن يشجع الطفل على القيام بالمطلوب، ومحاولة تكراره، إلا أن استخدام أسلوب التعزيز ليس بهذه السهولة، بل له قوانين، وإجراءات دقيقة، ومفصلة ينبغي إتباعها لكي يكون التعزيز أسلوبا فعالا. أما بالنسبة للتعليم من خلال المحاولات المنفصلة، فهو يتكون من ثلاث عناصر أساسية (المثير، والاستجابة، وتوابع السلوك). وبهذا فان لوفاس وسكنر يتفقان بالعديد من المبادئ، وبشكل التعزيز لديها أهمية بالغة في عملية التعلم، وإكساب الفرد المهارات اللازمة[9].
أما إجرائيا في هذه الدراسة فالبرنامج هو عبارة عن عملية منظمة شاملة تم فيها تحديد مجموعة من الأنشطة والمهارات القائمة على التقليد بهدف تنمية التواصل اللغوي لدى الطفل الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالحدود التالية:
– الحدود الجغرافية: تتحدد الدراسة جغرافيا بعيادة اللوتس للتكفل الأرطوفوني بمدينة شلغوم العيد ولاية ميلة.
– الحدود الزمنية: تتحدد هذه الدراسة زمنيا بالسنة الدراسية 2018-2019.
إجراءات الدراسة:
– منهج الدراسة: نظرا لطبیعة الدراسة التي بین أیدینا ومشكلته المتعلقة بفعالية التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة) من خلال تطبيق برنامج إيفار لوفاس، اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجریبي لملائمته موضوع الدراسة في جانبيها النظري والميداني، وتساؤلاتها.
– خطوات الدراسة: اتبعت الباحثتان بعض الخطوات من أجل القيام بهذه الدراسة:
- تحديد وإعداد واختيار الأدوات المستخدمة.
- تحديد العينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
- تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
- إجراء القياس القبلي لتقدير مستوى الاتصال اللغوي لعينة البحث التجريبية والضابطة .
- تطبيق برنامج إيفار لوفاس على المجموعة التجريبية دون الضابطة.
- إجراء القياس البعدي لتقدير مستوى الاتصال اللغوي لعينة البحث الكلية .
– عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة الحالية من (04) حالات إناث وذكور مصابة باضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة)، تتراوح أعمارهم بين (4-6) سنوات، مع عدم وجود اضطرابات مصاحبة، وحضور منتظم للعيادة. وقد تم اختيارهم حسب طبيعة الدراسة بطريقة غرضية قصدية، وذلك من أجل الوصول إلى نتائج أكثر دقة وموضوعیة ومطابقة للواقع.
جدول 01 : خصائص حالات الدراسة
المجموعة | الرقم | اسم ولقب الحالة | الجنس | سن الحالة | درجة اضطراب طيف التوحد حسب تقرير الطب العقلي للأطفال |
التجريبية | 1 | أ.ل.ب | أنثى | 6 سنوات | الخفيفة |
– أدوات الدراسة:
- الملاحظة:
اعتمدت الباحثتان على الملاحظة كثيرا خصوصا أثناء تطبيق برنامج إيفار لوفاس مع المجموعة التجريبية بهدف التوصل إلي فعالية التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
- مقياس تقدير الاتصال اللغوي:
الهدف من المقياس هو التعرف علي مظاهر ومستوى الاتصال اللغوي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ويظهر في صورة مؤشرات ملموسة أو سلوك يصدره الطفل يظهر قدرته على الاتصال اللغوي، صمم هذا المقياس وقنن عربيا سنة (2002) من طرف الدكتورة سهى أحمد أمين نصر.
ويشمل الاتصال اللغوي على 5 أبعاد أساسية تكون الاتصال اللغوي عند الطفل وهي كالآتي:
- التقليد. 2- الانتباه. 3- التعرف والتفهم. 4- التعبير. 5-التسمية.
- وصف المقياس :
يتكون المقياس في صورته النهائية والذي طبق على أفراد العينة من (50 ) موقفا مقسما إلى خمسة أبعاد وكل بعد يمثل سلوك اتصال معين فمثلا التقليد يشتمل على (10 ) مواقف… وكذلك الباقي… البعد الأول: التقليد يتضمن (10) مواقف تتمثل في الأرقام التالية من “1 إلى 10 “ البعد الثاني: الانتباه يتضمن (10) مواقف تتمثل في الأرقام التالية من “11 إلى 20 “ البعد الثالث: التعرف والفهم يتضمن (10) مواقف تتمثل في الأرقام التالية من “21 إلى 30 “ البعد الرابع: التعبير يتضمن (10) مواقف تتمثل في الأرقام التالية من “31 إلى 40 “ البعد الخامس: التسمية يتضمن (10) مواقف تتمثل في الأرقام التالية من “41 إلى 50 “
- تصحيح المقياس:
– تم وضع 4 اختبارات أمام كل موقف من المواقف وعلى المدرس الذي أمضى سنه كاملة مع الطفل أن يختار أي سلوك ينطبق على الطفل أو يقوم به الطفل وذلك من احتكاك الطفل بالمدرس والآخرين في المركز. – على المدرس أن يقرا كل موقف من مواقف المقياس والاختيارات الأربعة التي تليها ( أ – ب – ج – د ) ثم يختار المناسب منها لوصف كيف سلك الطفل في هذا الموقف. فإذا اختار المدرس السلوك ( أ ) يعطى للطفل 3 درجات وإذا اختار السلوك ( ب) يعطى للطفل درجتين وإذا اختار السلوك ( ج ) يعطى للطفل درجة واحدة أما إذا اختار سلوك ( د ) لا نعطى للطفل درجة ويأخذ صفر. – والمدى النظري للمقياس ككل يساوى من ( صفر – 150 ) درجة والدرجة كلما اقتربت من الزيادة كلما وقع الطفل في نطاق العاديين. أما إذا انخفضت درجات الطفل على المقياس كلما عبر عن انطباق تلك السلوكيات المنخفضة عليه فبالتالي فانه يعاني من مشاكل في الاتصال اللغوي. – ولمعرفة أوجه القصور بدقة أكثر يجب حساب كل بعد على حدة ودرجة البعد الواحد تندرج من ( صفر إلى 30 ) فإذا زادت الدرجة قلت مشكلة الاتصال اللغوي والعكس صحيح.
– ملاحظة: ليس هناك إجابات صحيحة و أخرى خاطئة إنما تعتبر كل الإجابات عن السلوك ، الاتصال للطفل التوحدي.
– لا يترك أي موقف دون أن نجيب عليه[10].
– تطبيق برنامج إيفار لوفاس:
برنامج إيفار لوفاس هو عبارة عن مجموعة من النشاطات التعليمية مقسمة إلى ثلاث برامج: مبتدأ، متوسط، وعميق، وكل برنامج مقسم إلى فصول منظمة تحوي (الحضور والانتباه، التقليد، اللغة الاستقبالية، اللغة التعبيرية، المهارات ما قبل أكاديمية والتفاعل الاجتماعي) على حسب المستويات المختلفة من التطور وفي كل فصل توجد نشاطات مرتبة بحسب درجة الصعوبة، وكل نشاط مهيأ للنشاط الذي بعده.
وعلى هذا الأساس ليس من الضروري الانتظار حتى إكمال كامل نشاطات البرنامج المبتدأ بل يمكن التقدم مع الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد في فصل التقليد مثلا من البرنامج المبتدأ إلى المتوسط حتى الوصول إلى المتقدم وهو في باقي المهارات الأخرى الطفل لا يزال في تطبيق البرنامج المبتدأ.
– جلسات البرنامج : تم تطبيق 40 جلسة علاجية، بواقع 5 جلسات في الأسبوع و من ثم استغرق البرنامج فترة زمنية قدرها 3 أشهر، وقد تراوحت الفترة الزمنية التي تستغرقها الجلسة الواحدة مع كل طفل ما بين 35-40 دقيقة.
– عرض ومناقشة نتائج الدراسة:
جاءت النتائج كما يلي:
جدول 02: عرض حالات الدراسة
الحالات | الجنس | السن | الملاحظات العامة بعد تطبيق برنامج إيفار لوفاس |
أ.ل.ب | أنثى | 6 سنوات | – الطفلة تحسنت كثيرا من حيث اللغة الاستقبالية والتعبيرية. |
جدول 03: نتائج مقياس تقدير الاتصال اللغوي للمجموعة التجريبية
المجموعة التجريبية | |||||||||
الحالة (أ.ل.ب) | الحالة (ب. ر) | ||||||||
بنود المقياس | القياس القبلي | القياس البعدي | بنود المقياس | القياس القبلي | القياس البعدي | ||||
الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | ||
التقليد | 9 | 0.3 | 27 | 0.9 | التقليد | 7 | 0.23 | 24 | 0.8 |
الانتباه | 8 | 0.26 | 27 | 0.9 | الانتباه | 9 | 0.3 | 26 | 0.86 |
التعرف والفهم | 6 | 0.2 | 25 | 0.83 | التعرف والفهم | 6 | 0.2 | 26 | 0.86 |
التعبير | 14 | 0.46 | 26 | 0.86 | التعبير | 14 | 0.46 | 27 | 0.9 |
التسمية | 4 | 0.13 | 23 | 0.76 | التسمية | 3 | 0.10 | 26 | 0.86 |
الدرجة الكلية | 41 | 128 | الدرجة الكلية | 39 | 129 | ||||
النسبة بالنسبة للدرجة الكلية 1/150 | 0.27 | 0.85 | النسبة بالنسبة للدرجة الكلية 1/150 | 0.26 | 0.86 |
تبين من خلال الجدول السابق أن نتائج القياس البعدي مرتفعة عن نتائج القياس القبلي بالنسبة للمجموعة التجريبية حيث تكونت العينة من حالتين هما (ب. ر) و(أ.ل.ب) وارتفعت نسبة اكتساب المهارات حيث امتدت بين 86 % و 85 % وهي نسبة إيجابية تدل على فعالية برنامج إيفار لوفاس في تنمية التواصل اللغوي لدى العينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، فقد تبين أن حجم التأثير كان كبير جدا وخير دليل على ذلك ارتفاع في نسبة بنود مقياس تقدير التواصل اللغوي، بالنسبة للحالة (ب. ر) حيث كانت درجة بند التقليد بنسبة 0.23% في القياس القبلي ولكن التدخل التدريبي لبرنامج إيفار لوفاس أظهر تأثيرا جيدا وهو واضح في القياس البعدي حيث كانت النتيجة بـ 0.8% وهي نسبة جيدة بالنسبة لطفل توحدي لأن التدريب الإدراكي لمهارة التقليد فطرية لدى الأطفال العاديين ولكن عند التوحديين مهارة لابد من التدريب عليها، كذلك وجدت فروق بين درجات البنود الأربعة الأخرى حيث اتضح أن التدخل المبكر لتنمية مهارة الانتباه تعلن عن نتائج واعدة وهذا ما أكده القياس البعدي حيث ظهر بند الانتباه بنسبة 0.3 % بعد أن كانت نسبته ضئيلة في القياس القبلي ب 0.86 % كما ارتفعت نسبة بند التعرف والفهم بدرجة قدرت بـ 0.86 % في القياس البعدي حيث أصبح الحالة قادرة على فهم الكلمات التي تسمعها وتفرق بين الضمائر المنفصلة وفهم بعض الدلالات وصيغ الأسئلة، علما أن النسبة كانت 0.2 % على مستوى القياس القبلي، أما بالنسبة لدرجة بند التعبير كذلك نلاحظ فرق بين درجة القياس القبلي والقياس البعدي حيث ارتفعت من 0.46 % إلى غاية 0.9 % أما بالنسبة لبند التسمية فكانت نسبته في القياس القبلي بـ 0.10% وارتفعت إلى غاية 0.86 % حيث أصبحت الحالة قادرة على تسمية العديد من الأشياء و الصور.
أما درجات الحالة الثانية (أ.ل.ب) بالنسبة لبنود المقياس فقد احتل كل من بندي التقليد والانتباه المرتبة الأولى حيث نسبة التحسن والمقدرة بـ 0.9% في القياس البعدي بعد أن كانت 0.3 % في القياس القبلي لبند التقليد و 0.26 % لبند الانتباه وهذا التحسن بفضل برنامج إيفار لوفاس ذو النظام التعليمي العالي ويليه في المرتبة الثانية بند التعبير حيث ارتفعت إلى غاية 0.86% في القياس البعدي فهذه النسبة أكدت على فعالية البرنامج حيث أصبح للحالة رصيد من الكلمات التي يستخدمها للتعبير مثل تحديد المكان بعد أن كانت النسبة 0.46% في القياس القبلي، في حين احتل المرتبة الثالثة بند التعرف والفهم كذلك ارتفعت درجته من 0.2 % في القياس القبلي إلى 0.83% في القياس البعدي، وفي الأخير بند التسمية حيث تحصلت على0.13% في القياس القبلي وارتفعت إلى 0.76% في القياس البعدي.
ومما سبق نستنتج بأن مستوي التواصل اللغوي وكذلك لبنوده الخمسة ( التقليد– الانتباه – التسمية – التعرف والفهم- التعبير – التسمية) أصبح مرتفع جدا بشكل ملحوظ وهو يشير إلى فعالية برنامج إيفار لوفاس في تنمية التواصل اللغوي لدى هذه العينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد فالهدف من هذا البرنامج هو تجنب الأطفال التوحديين البقاء في مصحات نفسية للمعالجة ويتم ذلك من خلال تعليمهم مهارة لغوية واجتماعية وتحضيرهم للتعامل والتكيف والعمل في بيئة المنزل والمدرسة والمجتمع بشكل عام.
جدول 04: نتائج مقياس تقدير الاتصال اللغوي للمجموعة الضابطة
المجموعة الضابطة | |||||||||
الحالة (أ.ق) | الحالة (ب. ض. ال) | ||||||||
بنود المقياس | القياس القبلي | القياس البعدي | بنود المقياس | القياس القبلي | القياس البعدي | ||||
الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | الدرجة | النسبة 1/30 | ||
التقليد | 12 | 0.4 | 03 | 0.1 | التقليد | 17 | 0.56 | 8 | 0.26 |
الانتباه | 13 | 0.43 | 04 | 0.13 | الانتباه | 18 | 0.6 | 15 | 0.5 |
التعرف والفهم | 08 | 0.26 | 03 | 0.1 | التعرف والفهم | 18 | 0.6 | 12 | 0.4 |
التعبير | 18 | 0.6 | 11 | 0.36 | التعبير | 20 | 0.66 | 22 | 0.73 |
التسمية | 11 | 0.36 | 09 | 0.3 | التسمية | 12 | 0.4 | 10 | 0.33 |
الدرجة الكلية | 62 | 30 | الدرجة الكلية | 85 | 67 | ||||
النسبة بالنسبة للدرجة الكلية 1/150 | 0.41 | 0.2 | النسبة بالنسبة للدرجة الكلية 1/150 | 0.56 | 0.44 |
وللتأكد من ذلك قمنا بمقارنة نتائج المجموعة الضابطة التي لم نطبق عليها البرنامج واستمرت في التكفل بصفة عادية دون تطبيق برنامج محدد، حيث لاحظنا أن نتائج مقياس تقدير الاتصال اللغوي بقيت في مستويات منخفضة وانحدرت أيضا إلى مستويات أقل ” أنظر الجدول رقم 04 ” ويظهر هذا في الحالة (أ.ق) حيث ظهر تدني في مستوي بنود المقياس في القياس البعدي، فبالنسبة لبند التقليد قد انحدرت إلى غاية 0.1% في القياس البعدي بعد أن كانت 0.4% في القياس القبلي، كذلك في بند الانتباه انحدرت درجته في القياس البعدي إلى غاية 0.13% بعد أن كانت 0.43% في القياس القبلي، أما بالنسبة لبند التعرف و الفهم فتحصلت الحالة على درجة 0.26% في القياس القبلي وانحدرت درجته إلى 0.1% في القياس البعدي، و هذا ما لاحظناه في البنود المتبقية كالتعبير و التسمية ومن هنا نرى أن معاناة هذه الحالة في قصور التواصل بسبب نقص الانتباه والتقليد والحصيلة اللغوية، حيث أن فهمه لمعاني الكلمات والألفاظ يعد محدودا مما يجعله لا يستجيب للتعليمات الموجهة إليه بشكل صحيح أو مناسب.
كذلك بالنسبة للحالة (ب. ض. ال) أظهرت نتائج القياس البعدي ظهور تدني كبير في اكتساب المهارات وخير دليل على ذلك التغيير الذي حدث بين نتائج القياس القبلي والبعدي. ومن خلال هذه المقارنة بين المجموعتين التجريبية والضابطة نجد ارتفاع في نسبة المجموعة التجريبية وهذا إن دل إنما يدل على فعالية برنامج إيفار لوفاس من خلال التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى العينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة).
الخاتمة والمناقشة:
تناولت الدراسة الحالية فعالية التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال تطبيق برنامج إيفار لوفاس. وقد اتضح من خلال نتائج الدراسة فعالية برنامج إيفار لوفاس في تنمية التواصل اللغوي، وترى الباحثتان أن التحسن الذي طرأ على أفراد العينة التجريبية يرجع إلى جدوى وفعالية البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة والذي احتوى على العديد من النشاطات المختلفة حيث أتاح البرنامج المقدم فرصا كبيرة من التفاعل الاجتماعي والتقليد بين الطفل والباحثتان وأثر هذا التفاعل في تنمية مهارة التواصل لدى الحالتين وعلى مدار كل جلسات البرنامج كان هناك ترابط وتواصل مع الوالدين بحيث تم إشراكهم في تدريب أبنائهم مع الباحثتان من خلال أنشطة منزلية، وهذا من شأنه أن يخفف عن الوالدين الضغوط النفسية وقد ركزت الباحثتان في الأنشطة على الفنيات المرغوبة من جانب هؤلاء الأطفال مما أوجد القبول من جانبهم وزاد من دافعيتهم في التنفيذ والاشتراك في هذه النشاطات في ظل وجود معززات وتشجيع لفظي مستمر، ومن هنا نستخلص أنه على الرغم من أن الطفل التوحدي يكون منغلقا على نفسه، إلا أن الفنيات التي استخدمت في البحث الحالي أثناء تطبيق برنامج إيفار لوفاس قد أدت إلى تحسين مستوى التواصل اللغوي لدى هذه العينة من الأطفال.
لذا تؤكد الباحثتان على أهمية التدخل التدريبي المبكر مع أطفال اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة) لما له من دور كبير في رفع وزيادة مهارات هؤلاء الأطفال.
ويعد برنامج إيفار لوفاس من البرامج القادرة على خلق صيغة تفاهم بين الأم وطفلها، وكذا الطفل نفسه حيث يصبح قادرا على التعبير عما يريده من خلال التأشير بأصبعه، ثم يتطور ليصل إلى استخدام الكلمات أو الجمل البسيطة التي اكتسبها من هذا البرنامج الأمر الذي يخفف العبء عن الوالدين نوعا ما.
وبالتالي نستطيع القول أن الفرضية القائلة بأن: “يساهم برنامج إيفار لوفاس من خلال التقليد في تنمية التواصل اللغوي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (درجة خفيفة)” قد تحققت.
قائمة المصادر والمراجع:
– المراجع العربية:
- إيمان جمال سالم المصدر: “فاعلية برنامج تحليل السلوك التطبيقي في تعديل سلوك أطفال التوحد”، رسالة ماجستير، تخصص الصحة النفسية التربوية، الجامعية الإسلامية، غزة، 2015.
- عاكف الخطيب: “أنموذج مقترح لتطوير البرامج والخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية واضطراب التوحد، في مؤسسات ومراكز التربية الخاصة في الأردن، في ضوء المعايير العالمية”، رسالة دكتوراه (غير منشورة)، جامعة عمان العربية، الأردن، 2011.
- سلامة ربيع شكري: “ التوحد: اللغز الذي حير العلماء والأطباء”، دار النهار، القاهرة، 2005.
- عادل عبد الله، “فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل على بعض المظاهر السلوكية للأطفال التوحديين : دراسات تشخيصية وبرامجية”، دار الرشاد، الرياض، 2002.
- سهى أحمد أمين نصر، “الاتصال اللغوي للطفل التوحدي: التشخيص البرامج العلاجي”، ط2، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة، 2002.
– المراجع الأجنبية:
- 6. Crimmins, D., Durand, V., Kaufman, T. and Everett, J: “Autism program quality indicators: A self-review and quality improvement guide for schools and programs serving students with autism spectrum disorders “, Albany, New York State Education Department, 2001.
- 7. Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-5®), Fifth Edition, 2013.
- 8. cite: http://www.amaze.org.au/uploads/2012/11/Info-Pack-for-translation-Arabic.pdf, visite le 03/02/2019.
[1] Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-5®), Fifth Edition, 2013, p49.
[2] عاكف الخطيب، “أنموذج مقترح لتطوير البرامج والخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية واضطراب التوحد، في مؤسسات ومراكز التربية الخاصة في الأردن، في ضوء المعايير العالمية”، رسالة دكتوراه (غير منشورة)، جامعة عمان العربية، الأردن، 2011.
[3] http://www.amaze.org.au/uploads/2012/11/Info-Pack-for-translation-Arabic.pdf
[4] http://www.amaze.org.au/uploads/2012/11/Info-Pack-for-translation-Arabic.pdf
[5] Crimmins, D., Durand, V., Kaufman, T. and Everett, J, “Autism program quality indicators: A self-review and quality improvement guide for schools and programs serving students with autism spectrum disorders “, Albany, New York State Education Department, 2001.
[6] سهى أحمد أمين نصر، “الاتصال اللغوي للطفل التوحدي: التشخيص البرامج العلاجي”، ط2، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة، 2002، ص 52.
[7] عادل عبد الله، “فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل على بعض المظاهر السلوكية للأطفال التوحديين : دراسات تشخيصية وبرامجية”، دار الرشاد، الرياض، 2002، ص 85.
[8] سلامة ربيع شكري، “ التوحد: اللغز الذي حير العلماء والأطباء”، دار النهار، القاهرة، 2005.
[9] إيمان جمال سالم المصدر، “فاعلية برنامج تحليل السلوك التطبيقي في تعديل سلوك أطفال التوحد”، رسالة ماجستير، تخصص الصحة النفسية التربوية، الجامعية الإسلامية، غزة، 2015، ص ص 31-32.
[10] سهى أحمد أمين نصر، “الاتصال اللغوي للطفل التوحدي: التشخيص البرامج العلاجي”، ط2، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، القاهرة، 2002، ص ص 145- 146.