
الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة
Imitative Sequents in Palestinian Dialect
الدكتور خليل عبد القادر يوسف عيسى، أستاذ اللغويات المساعد ـ جامعة بيت لحم، فلسطين. ـ فلسطين
Khalil Abdelqader Yousef Issa, Assistant Professor of Arabic, PH. D Bethlehem University, Palestine
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 51 الصفحة 115.
Abstract
This study investigates the phenomenon of imitative sequents in Palestinian Arabic, a fairly widespread phenomenon and is considered an important source of this dialect. Imitative sequencing is traditionally defined as copying a certain form that preserves the number of its sounds and rhythm. The current study, however, presents a new and different perspective of this phenomenon, by integrating old and modern linguistic and philological perspectives. To the best of our knowledge, this is the first attempt to explore this phenomenon in the Palestinian Arabic dialect.
The study adopts an analytical descriptive methodology. A sample of 225 instances of imitative sequences used in a variety of contexts was collected from everyday spoken usage. The sample, which includes instances never cited before, was arranged according to a new system devised by the researcher. The analysis shows that there are seven forms of imitative sequencing and gets its vocabulary comes from five different sources.
The study demonstrates the outstanding versatility of the Palestinian dialect to generate new words and other expressions in much the same way as Standard Classical Arabic. It also shows the dialect’s resilience against the great force of the occupation to impact the language in the same way as it does the people, the land and the environment.
Keywords: Palestinian Arabic dialect, imitative sequents
ملخص البحث
يهدف هذا البحث إلى رصد ظاهرة الإتباع الشَّائعة في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة وتوثيقها باعتبارها مكوِّنًا من مُكوِّنات هذه اللهجة. ويُقدِّم صورة مُغايِرة لظاهرة الإتباع تجمع شتات الآراء، واختلاف التَّصورات عند المتقدمين والمتأخرين من علماء اللغة، في شكل جديد غير مسبوق؛ لينطلق بعدها في البحث في الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة؛ وهو ما لم يتناوله أيُّ بحث قبل هذا. اتَّبع الباحث المنهج الوصفيّ التحليليّ فدرس الظاهرة في كتب اللغة، ثم جمع ألفاظ الإتباع التي تُقال في الحديث اليوميّ المحكيّ ورتَّبها على منهج جديد، مع الإشارة إلى أنَّ جزءًا كبيرًا منها لم يذكره العلماء السَّابقون، وقد بلغ عددها، حتى إعداد هذا البحث، 225 تابعًا تُستعمَل في سياقات دلاليَّة مختلفة؛ مما يُظهرُ قدرة اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة الهائلة على توليد كلمات وأشكال تعبيريَّة موازية ومشابهة للغة العربيَّة الفصحى “المعياريَّة”، من ناحية، كما يُظهرُ قوة هذه اللهجة وَمَنَعَتها أمام الريح الاحتلالي العاصف الذي ينهب اللغة قبل نهب الأرضِ والشجرِ والحجرِ، من ناحية أخرى.
أظهرت نتائج البحث أنَّ الإتباع يأخذ سبعة أشكال مختلفة، وأنَّه يستمد مفرداته من خمسة موارد رئيسة.
الكلمات المفتاحيَّة: الإتباع، اللهجة الفلسطينيَّة.
التَّأليف في الإتباع
الإتباع تراكيب استعملتها العرب قديمًا، وما زال استعمالها جاريًا حتى وقتنا الحاضر؛ فلفتت هذه الظَّاهرة علماء اللغة القدماء فألفوا فيها كتبًا مستقلة أو عالجوها مع ظواهر لغويَّة أخرى في أبواب قد تطول وقد تقصر حتى ترد، أحيانًا، كإشارة عابرة.
ويبدو أنَّ هذه الظاهرة لم تكن مقتصرة على العرب، على ما يذكره ابن فارس، فقد شاركت العجمُ العربَ في هذا الباب[1].
بدأ التَّأليفَ في الإتباع أبو عبيد القاسم بن سلام (ت. 224 هـ.) فعقد بابًا سمَّاه “باب الإتباع” في كتابه “الغريب المُصنَّف” ذكر فيه أمثلةً استعملتها العرب في الإتباع[2].
ثم وردت إشارة عابرة في بيان سبب وجود ظاهرة الإتباع في اللغة العربية في كتاب “مجالس ثعلب” لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب (ت. 291 هـ.)[3].
ثم جاء بعدهما ابن دريد (ت. 321 هـ.) فخصص بابًا من أبواب كتابه “جمهرة اللغة” للإتباع عَنوَنه بـ “باب جمهرة من الإتباع” وذكر فيه أمثلة عديدة على الإتباع[4].
ويأتي أبو الطَّيب اللغويِّ عبد الواحد بن علي (ت. 351 هـ.) ليفرد كتابًا مستقلاً في الإتباع ويُلحق به التَّوكيد لأنَّ العرب استعملتهما بكثرة في كلامها واستعانت بهما لتقويته؛ ويبرر سبب تأليفه لكتابه “الإتباع” بـ “إغفال سلفنا إِفراد كتاب فيهما، شافٍ في استيعابهما وتقصِّيهما، مع كثرة استعمال العرب لهما، واستعانتهم في الكلام بهما”[5].
ويُخصِّص أبو علي القالي (ت. 356 هـ.) صفحاتٍ من كتابه “الأمالي” للحديث عن الإتباع تحت عنوان “الكلام على الإتباع”[6] فيعدِّد أنواع الإتباع ويسوق أمثلة كثيرة عليه.
ثم يضع ابن فارس أبو الحسين أحمد (ت. 395 هـ.) كتابًا آخر مستقلاً في الإتباع مقرونًا بالمزاوجة سمَّاه “الإتباع والمزاوجة” وسجَّل فيه ما انتهى إليه من ذلك مرتبًا على الحروف الألفبائيَّة[7]. وقد مرَّ سريعًا على موضوع الإتباع في كتابه الثَّاني “الصَّاحبي” مكتفيًا بتعريف الإتباع، وممثلاً عليه بأمثلة قليلة[8].
ويُفرِدُ ابن سيده (ت. 458 هـ.) في كتابه “المخصص” بابًا للإتباع ناقلاً أمثلة اللغويين في هذا الباب كالزَّجاج واللحياني وأبي عبيدة وابن الأعرابي وغيرهم[9].
ثم يَستعرض ابن الدَّهان أبو محمد سعيد بن المبارك (ت. 569 هـ.) في كتابه “الغُرَّة في شرح اللُّمع”[10] بعض آراء العلماء في الغرض من الإتباع، وماهيَّته، وبعض الأمثلة عليه.
ويوضح السّبكي علي بن عبد الكافي (ت. 756 هـ.) وابنه تاج الدين عبد الوهاب (ت. 771 هـ.) الفرق بين التَّأكيد والتَّابع وهما يعرضان لموضوع “التَّرادف”[11].
أمَّا السُّيوطي عبد الرحمن جلال الدين (ت. 911 هـ.) فيجمع آراء من سبقوه، كعادته في تآليفه، في موضوع الإتباع، ويُخصِّص النَّوع الثَّامن والعشرين من كتابه “المزهر” لمعرفة الإتباع، ذاكرًا أنَّه زاد على ما فات ابن فارس في كتابه في تأليف لطيف سمَّاه “الإلماع في الإتباع”[12].
ويُخصِّص الكفوي (ت. 1094هـ.) للإتباع جزءًا في كتابه “الكليَّات” يعرِّف به ويُحدِّد أنواعه، ويعطي أمثلة عليه[13].
وكان للمُحدَثِين نصيب في معالجة موضوع الإتباع، وأولهم الأب رفائيل نخلة اليسوعي الذي خصًّ فصلاً من فصول كتابه “غرائب اللغة العربية”[14] للإتباع أتى فيه بألفاظ إتباع جديدة لم تُسمع من قبل في كتب السَّابقين إضافة لبعض ألفاظ الإتباع التي انتشرت في كتب اللغة هنا وهنا.
وأتي من بعده حسين نصَّار الذي نشر مقالة بعنوان “الإتباع في العربية” في مجلة اللسان العربي[15]، ثم أعاد نشر هذه المقالة، بكاملها، في كتابه “دراسات لغويَّة”[16]، ولم يخرج عمَّا كتبه الأسبقون من علماء اللغة، بل كانت آراؤهم في الإتباع وأنواعه وأمثلتهم حاضرة كلها في كتابه، لكنَّه انفرد بوضع تعريف لغويٍّ واصطلاحيٍّ للإتباع لم يُسبق إليهما، كما ذكر أنواعًا أخرى له في باب المفردات والتَّراكيب لم يتناولها أحد قبله.
وتناول إبراهيم أنيس مسألة الإتباع في كتابه “دلالة الألفاظ” وهو يعرض لموسيقيّة الأدب العربي، وسمَّاه “الازدواج أو المزاوجة” وذكر رأيه في الغرض منه، وعرض بعض الأمثلة عليه[17].
ثم نشر محمد حرَّاث مقالة في مجلة الممارسات اللغوية بعنوان “الإتباع عند اللغويين العرب”[18] استغرق فيها صفحاتٍ في تتبع المعنى اللغوي للإتباع في المعاجم وكتب اللغة، ثم وقف عندها معلقًا وشارحًا، ثم عرض آراء الأقدمين في أنواع الإتباع وأمثلتهم ولم يخرج عما ذكروه.
وكذا فعل عبد الجواد البيضاني حين نشر مقالة بعنوان “مفهوم الإتباع اللغويّ بين المهمل والمستعمل”[19] استعرض فيها المدلول اللغويّ والاصطلاحيّ للإتباع وأنواعه وآراء العلماء المتقدمين والمتأخرين فيه.
وبعد استعراض المؤلفات الآنفة الذكر يتبيَّن أنَّها تدور في ذات الفلك، وتجتر نفسها، من حيث طبيعة الأمثلة المسوقة، والآراء المعروضة، فلا جديد فيها غير بعض الآراء القليلة هنا وهناك.
وهذا البحث يستفيد من كل ذلك، ويبني عليه، ولكنَّه يقدِّمه بصورة مغايرة تجمع شتات الآراء، واختلاف التَّصورات، في شكل جديد غير مسبوق، ثم ينطلق بعد ذلك ليبحث في ظاهرة الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة؛ ليُسجِّل كل ما وصل إليه من ألفاظ إتباع تُقال في الحديث اليوميّ المحكيّ، وهي ألفاظ، في جزء كبير منها، لم يذكرها السَّابقون ومَنْ بعدهم ممن كتبوا في الإ تباع.
المصطلح
رغم أنَّ الإتباع ظاهرة لغويَّة لاحظها بعض علماء اللغة قديمًا، ودوَّنوها في كتبهم، إلا أنَّ أوَّل مَنْ حَدَّدَ المقصود به هو ابن فارس في كتابه “الصَّاحبي” حين عَرَّفه بقوله: “تُتبعَ الكلمةُ الكلمةَ على وزنها ورويها إشباعًا وتأكيدًا”[20]، وزاد الثَّعالبي على تعريفه كلمة “اتِّساعًا”[21]، واختار الكفوي حرف العطف “أو” في تعريفه الذي وافق تعريف ابن فارس فقال: “أنْ تُتْبَع الكلمة على وزنها أو رويها إشباعًا وتوكيدًا”.
وذهب اليسوعي إلى تعريف الإتباع بأنَّه “إضافة كلمة إلى كلمة أخرى لا تختلف عنها بسوى الحرف – وقلما يكون غيره – مع الشَّبه الكامل في الوزن، وذلك لتقوية المعنى”[22].
أمَّا “معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب” فيعرِّف الإتباع بأنَّه “اتفاق لفظين متتاليين في الوزن والروي بقصد تقوية الكلام”[23]؛ وهذه هي رُوح ما ذهب إليه ابن فارس آنفًا.
ويقدِّم حسين نصَّار تعريفًا لغويًّا وآخر اصطلاحيًّا؛ فأمَّا الإتباع لغةً فهو “صوت لغويٌّ يتبعه صوتٌ آخر مماثل لآخر الصوت الأول” فهما صوتان متماثلان في ختامهما، وفي القسط الأكبر من بنيتهما[24].
وأمَّا الإتباع اصطلاحًا فهو “ظاهرة لغويَّة جماليَّة تدل على ما يعانيه المتكلم من انفعال، وتمنح المستمع متعة فنية”[25].
والذي نذهب إليه أنَّه خَلقُ صيغةٍ على شَاكِلة ما قبلها في عدد أصواتها، ووزنها الموسيقيّ، قدر الإمكان.
غرض الإتباع وفائدته
من النُّصوص التي عرضتها كتب اللغة عن الإتباع بدا واضحًا أنَّ العرب لجأت إليه بغرض تأكيد الكلام وتقويته؛ فهذا الكسائي يعلن أنَّ الغرض من الإتباع هو التَّأكيد حين يقول: “وإنَّما سُمِّيَ إتباعًا لأنَّ الكلمة الثَّانية إنَّما هي تابعة للأولى على وجه التَّوكيد لها”[26]؛ وهو ما ذهب إليه أبو علي القالي، أيضًا، حين بيَّن أنَّ الثَّاني؛ أي التَّابع، يُؤتى به تأكيدًا حين يكون بمعنى المتبوع[27]؛ وابن الدَّهان حين اعتبره داخلاً في حكم التَّوكيد عند الأكثر[28].
أمَّا ثعلب فرأى أنَّ الغرض من الإتباع هو تقوية الكلام حين تبنَّى رواية ابن الأعرابي الذي سأل العرب: “أيُّ شيءٍ معنى شَيْطَانْ لَيْطَانْ؟ فقالوا: شيءٌ نَتِدُ به كلامنا” ففسَّر ثعلب كلمة “نَتِدُ” بِنَشُدُّه[29].
وهو كذلك عند السّبكي إذ يفيد التَّابع التَّقوية، يقول: “والتَّحقيق أنَّ التَّابع يفيد التَّقوية؛ فإنَّ العرب لا تضعه سدًى”[30].
وقد ذهب إبراهيم أنيس، وهو من المحدثين، هذا المذهب فرأى أنَّ الغرض من التَّابع، وقد سمَّاه “ازدواجًا أو مزاوجة”، هو تقوية البنية فيما يسبقه من كلمات بترديد الأصوات المتماثلة لتُحقِّقَ مظهرًا موسيقيًّا في العبارة العربيَّة المنثورة[31].
وإلى المعنيين السَّابقين مَعًا؛ أي التأكيد والتَّقوية، ذهب أبو الطَّيب اللغويِّ وابن فارس؛ فالأول يُميَّز بين التّابع الذي يأتي لِيَتِدَ ما قبله ويُقوِّيه حين لا يكون له معنًى في نفسه، أو كان له معنى المتبوع، ولا يُتكلَّمُ به مفردًا؛ والتَّابع الذي يأتي توكيدًا حين يشارك المتبوع في المعنى، ويُمكِن إفراده[32].
والثَّاني؛ أي ابن فارس، يرى أنَّ التَّابع يأتي “إشباعًا وتأكيدًا”[33]، ثم ينقل عن بعض العرب الذين سُئلوا عن الإتباع؛ فقال: هو شيءٌ نَتِدُ به كلامنا[34]؛ وإذْ لم يُعَلِّق على قولهم فكأنِّه يوافقهم فيما ذهبوا إليه من أنَّ التَّابع قد يأتي بغرض التَّقوية إلى جانب التَّأكيد والإشباع؛ وهذا ما ذهب إليه اليسوعي من أنَّ غرض الإتباع تقوية المعنى لا غير[35].
أمَّا حسين نصّار فيعتقد أنَّ اللغة العربيَّة تلجأ إلى إتباع كلمة ما بصوت مماثل لنهايتها دلالة على ما يختلج في وجدان المتكلم من مشاعر؛ وعليه فالإتباع رمز على حالة شعوريَّة خاصة تتملك قائله، قد تكون إعجابًا، وقد تكون غضبًا[36]، ولا يُقصد منه؛ أي من الإتباع، الإخبار المجرَّد، بل يرمي معه إلى المشاركة الوجدانية[37].
ونرى، من خلال ما جمعناه ودرسناه، أنَّ اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة تولدَّ ألفاظَ إتباعٍ جديدة لم تُسبَق إليها لسببين رئيسين هما:
أولاً: إسباغ متعة فنيَّة جماليَّة على كلامها المحكيّ من خلال المداعبة والملاعبة اللفظيَّة؛ مما يترك أثرًا في نفس السَّامع ناتج عن المشاكلة الصوتيَّة بين التَّابع والمتبوع وزنًا ورويًا.
ثانيًا: تقوية المتبوع وتأكيده لفظًا معنًى.
أنواع الإتباع
يبدو جليًّا من تتبع ظاهرة الإتباع في كتب اللغة أنَّ التَّابع قد يكون اسمًا تابعًا لاسم، وقد يكون فعلاً تابعًا لفعل:
فأمَّا الإتباع الذي في الأسماء فينقسم، بحسب أبي الطَّيب اللغويِّ، إلى قسمين[38]:
الأول: أن يكون التابع متصلاً بالمتبوع وبمعناه، أو ليس له معنى، ولا يجيء مفردًا، وهو نوعان:
- نوع يجيء التابع فيه بلفظ واحد بعد المتبوع؛ نحو: حَارّ يَارّ[39].
- ونوع يجيء فيه لفظان بعد المتبوع؛ نحو: حَسَنْ بَسَنْ قَسَنْ[40]، وسَليخ مَليخ مَسيخ[41].
الثَّاني: أنْ يكون التَّابع متصلاً بالمتبوع، وله معنىً، ولا يأتي مفردًا؛ نحو: عَطْشَانْ نَطْشَانْ[42]، وشَيْطَان لَيْطَان[43].
وأمَّا الإتباع الذي في الأفعال فقد تكون أفعاله[44]:
أولاً: ظاهرة وبلفظ واحد؛ نحو: عَبَسَ وَبَسَرَ[45]، ومَالَه عَامَ وَآمَ[46]، وحيّاكَ الله وبيّاكَ[47]؛ وقد يجيء الإتباع الفعلي بلفظين تابعين؛ نحو: لا بارك الله فيكَ ولا تارَكَ ولا دَارَكَ، ولا دَريتَ ولا ابتليتَ ولا أليتَ.
ثانيًا: مقدّرة كالمصادر التي قدّرت أفعالها؛ نحو: قُبحًا له وسُحقًا، وبُعْدًا وسُحْقًا، وجَدْعًا وعَقْرًا[48].
والإتباع عند أبي علي القالي على ضربين[49]:
- أ- ضربٌ يكون فيه الثَّاني بمعنى الأول فيؤتى به تأكيدًا؛ لأنَّ لفظه مخالفٌ للفظ الأول؛ ومثَّل له بقولهم: “غَنِيّ مَلِيّ، ومليّ بمعنى غنيّ”[50].
- ب- ضربٌ فيه معنى الثَّاني غير معنى الأول؛ ومثَّل له بقولهم: “عَطْشَان نَطْشَان” فنطشان مأخوذ من قولهم ما به نطيش؛ أي ما به حركة”[51].
ويؤخذ على هذا التَّقسيم أنَّه أهمل ما لا معنى من الإتباع، وهو الأصل، وصورة التَّابع[52].
وعلى رأي القالي سار ابن فارس الذي قَرَنَ الإتباع بالمزاوجة، ورأى أنَّ الكلمة الثانية؛ أي التَّابع، تكون على وجهين[53]:
- أ- ذات معنًى معروف، إلا أنَّها كالإتباع لما قبلها؛ وهذا يعني أنَّ لها معنًى مستقلاً إذا انفردت ولكنها جاءت إتباعًا وتأكيدًا؛ ومثَّل له بقولهم: “امرأة خَفوتٌ لَفوتٌ؛ الخفوت: السَّاكنة، واللّفوت: التي تلفت نفسها عما يُكرَه”[54].
- ب- غير واضحة المعنى، ولا بنية الاشتقاق؛ فلا يمكن أن تنفرد بمعنًى بمستقلٍّ وإنَّما تكتسب معناها من المتبوع؛ ومثَّل له بقولهم: “ناعسٌ واعسٌ، من النُّعاس؛ والواعس إتباع”[55].
وتقسيم ابن فارس يعني أنَّه نظر إلى صورة التَّابع في النُّقطة الأولى، وإلى معناه في النُّقطة الثَّانية.
وتحدَّث اليسوعي عن ثلاثة أنواع للإتباع[56]:
- كلمتان لكل منهما معنًى موافق لمعنى التعبير الكامل، مثل قولهم: هشَّ بشَّ بمعنى مسرور؛ فكلٌّ منهما معناه بشوش.
- كلمتان لإحداهما فقط معنى موافق لمعنى التَّعبير الكامل، أمَّا الأخرى فلا معنى لها أو لا معنى فيه تلك الموافقة، كقولهم: حائر بائر بمعنى شديد الحيرة؛ فـ “بائر” ليس معناها هالكًا في هذا السياق بل جاءت إتباعًا لما قبلها لتقوية التعبير الكامل.
- كلمتان لا معنى لكل منهما وحدها، نحو: هيّ بن بيّ بمعنى مجهول ابن مجهول؛ فلا معنى لـ “هيّ” وحدها، ولا معنى لـ “بيّ” وحدها.
ويُلاحظ أنَّ تقسيم اليسوعي لا يختلف كثيرًا عن تقسيمات من سبقوه فيما ذهب إليه في النقطتين (أ) و (ب) ولكنَّه انفرد في ذكر النَّوع الثالث (ج) رغم أنَّ بعض أمثلته جاءت في تقسيمات العلماء الأوائل السابقة، نحو: تفرَّقوا شذر مذر بمعنى في كل جهة، ووقع في حيص بيص بمعنى في حيرة.
وقد عرفت اللغة ألوانًا أخرى من الإتباع جرت في المفردات اللغوية والمركبات[57]؛ فأمَّا الذي في المفردات فخضع لنوعين من الإتباع: نوع جرى في حركاتها، وآخر في حروفها، فمثال الأول إتباع الفاء للعين في قياس بني تميم: شِهِد وفِخِذ؛ ومثال الثَّاني إبدال “تاء” افتعل في الأفعال التي فاؤها (د ذ ز ص ض ط ظ) إلى حرف مماثل إتباعًا لها[58].
في حين يجري الإتباع في المركبات نحو ما ورد في الحديث النَّبوي “لا دريت ولا تليت ولا اهتديت” فقد أبدلت واو “تلوت” ياءً إتباعًا ليائي الفعلين قبله وبعده[59]؛ وكما ورد في الحديث: “ارجعن مَأْزورات غير مَأْجورات” فصحيح اللغة أنْ يُقال “موزورات” ولكنَّه لجمال التعبير وموسيقاه أتبعَ الأول الثَّاني[60]؛ وكذلك نحو: أنا ألقاه بالغَدايَا والعَشَايَا؛ إذ ليس جمع غداة غَدَايَا، ولكن لما جمعوا بينها وبين العَشَايَا أخرجوها على مثالها[61].
ويبدو المقصود من الإتباع الجاري في المفردات اللغويَّة التَّخفيف وتيسير النُّطق وجعله عفويًّا، أمَّا الإتباع في المركبات فالغرض منه المشاكلة الصوتيَّة؛ بمعنى أن يكون لكل من اللفظين رنين متماثل؛ فيقع في الأذن عذبًا، وفي الوجدان حلوًا؛ فالغاية هنا الجمال الصوتي الشبيه بالسجع والقافية والجناس[62].
اختلاف العلماء في تحديد الإتباع
اختلفت آراء علماء اللغة كثيرًا في تحديد مفهوم الإتباع وماهيَّته من ثلاث زوايا، وهي:
- أ- من حيث انفراد التَّابع بمعنًى مستقلٍّ عن المتبوع.
- ب- من حيث ارتباط التَّابع بحرف العطف الواو.
- ت- من حيث مجيء التَّابع على نفس حرف روي المتبوع.
أولاً: من حيث انفراد التَّابع بمعنًى مستقلٍّ عن المتبوع
انشعبت آراء العلماء في هذه النَّاحية إلى رأيين:
الأول: رأى أنَّ التَّابع هو ما لا يمكن إفراده بمعنًى مستقلٍّ؛ وإليه ذهب ابن الأعرابي كما نقل عنه ثعلب في “مجالسه”[63]، والكسائي كما نقله عنه أبو عبيد القاسم ابن سلام[64]، والسّبكي[65]، والآمدي كما نقله عنه السّبكي[66]، وابن الدَّهان[67]، وأبو عبيد[68]، وابن بري كما نقله عنه ابن منظور[69]، وإبراهيم أنيس[70].
وعدَّ أبو الطَّيب اللغويِّ ما لم يختصّ بمعنًى يمكن إفراده إتباعًا، وما اختصًّ بمعنًى وجاز إفراده توكيدًا[71] ووضع له أبوابًا تلت أبواب الإتباع؛ يقول في باب الإتباع الذي أوله “ألف” ويقصد الهمزة: “يوم عكيكٌ أكيكٌ؛ بمعنى شديد الحرِّ؛ فالأكيك بمعنى العكيك لكنه لا يُفرد”[72]؛ ويقول في باب التوكيد الذي أوله “ألف” ويقصد الهمزة أيضًا: “بلد عريض أريض؛ فالعريض الواسع، والأريض الحسن من النبات”[73].
الثَّاني: رأى أنَّ التَّابع يمكن أنْ يستقلَّ بمعنًى؛ وإليه ذهب ابن دريد[74] والفارابي والجوهري كما نقله عنهما السُّيوطي[75]، وأبو علي القالي حين ذكر أضرب الإتباع[76]، وابن فارس وهو يعدِّدُ أوجه الإتباع[77]، والكفوي[78].
ثانيًا: من حيث ارتباط التَّابع بحرف العطف
وانقسم علماء اللغة في هذا الأمر، أيضًا، إلى قسمين:
الأول: اعتبر أنَّ التّابع لا يكون تابعًا إلا إذا خلا من واو العطف التي تعطفه على متبوعه، وقد تبنَّى هذا الرأي الكسائي[79]، وابن بري في رأيه الذي نقله ابن منظور حين قال في تفسير معنى كلمة “نوع” والصَّحيح أنَّ هذا ليس إتباعًا لأنَّ الإتباع لا يكون بحرف العطف”[80].
الثَّاني: لم يجعل للواو شأنًا في تحديد ماهيَّة التَّابع؛ فالإتباع حاصل بها وبدونها، وقد مال إلى هذا الرأي ابن فارس حين أورد أمثلة سُبِقَ فيها التَّابع بواو، من نحو: أربَّ فلان وألبَّ، وماله حَلوبةٌ ولا رَكوبةٌ؛[81] وأمثلة أخرى، وهي غالب كتابه، خلا التَّابع فيها من الواو.
وكذا فَعَلَ أبو الطَّيب اللغويِّ حين ذكر أمثلة خلا فيها التَّابع من الواو، من جهة، وسَبقَت الواو التَّابعَ، من جهة أخرى، كما في قولهم: “هذا جائعٌ نائعٌ، فهو عندهم إتباع، ثمَّ يقولون في الدُّعاء على الإنسان: جوعًا ونُوعًا، فيدخلون الواو، وهو مع ذلك إتباع؛ إذ كان مُحالاً أن تكون الكلمة مرةً إتباعًا ومرَّةً غير إتباع” [82].
ثالثًا: من حيث مجيء التابع على نفس حرف روي المتبوع
لعل أول من خاض هذا الجانب هو أبو علي القالي في “الأمالي” حين نصَّ فيه على أنَّ مذهب العرب في الإتباع “أن تكون أواخر الكَلِم على لفظ واحد، مثل القوافي والسَّجع، ولتكون مثل حَسَنٍ، ويقولون: حَسَنٌ قَسَنٌ”[83]؛ وكلامه يشير إلى اتحاد الروي بين التَّابع والمتبوع.
أمَّا ابن فارس فيرى أنَّ التَّابع قد يكون على نفس حرف روي المتبوع، وقد يختلف عنه[84]؛ وفي رأيه هذا يتناقض مع تعريفه، هو نفسه، الإتباع في كتابه “الصَّاحبي” حين عرَّفه بأنْ “تُتبعَ الكلمةُ الكلمةَ على وزنها ورويها إشباعًا وتأكيدًا”[85]؛ وحين النَّظر في الأمثلة التي ساقها في كتابه “الإتباع والمزاوجة” في باب الإتباع من كل حرف، تجدها، كلها، قد جاء فيها التَّابع على نفس زِنة المتبوع، ولم يأت منها تابعٌ خالفَ متبوعه في وزنه.
ومثله فَعَلَ أبو الطَّيب اللغويِّ حين جاء التَّابع، في كتابه، على زنة المتبوع، ولم يخالف هذا الرَّسم إلا في بضع أمثلةٍ ذكرها في باب التَّوكيد، نحو: قليل حقر، وقليل حقير، وما عنده خلٌّ وخمر، وما هو بخلٍّ ولا خمر[86].
أمَّا السّبكي فاشترط أنْ يكون التَّابع على زنة المتبوع في باب الإتباع، وليس شرطًا أنْ يكون ذلك في باب التَّوكيد[87].
وحين النَّظر في أمثلة “الجمهرة” و “الأمالي” و “الغريب المُصنَّف” وغيرها نجد التَّابع على زنة المتبوع إلا ما ندر[88].
الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة
حين التَّدقيق في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة تبدو ظاهرة الإتباع واضحة للعيان، يلجأ إليها العامَّة من الفلسطينيين في حديثهم المنطوق، تمامًا كما فعل العرب الأقدمون.
وإنَّ لنا في اختلاف علماء اللغة السَّابق في تعريف التَّابع وتحديد ماهيَّته متسعًا في جمعنا لعبارات الإتباع من اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة التي جاء التَّابع في جزء منها مسبوقًا بواو، وفي جزء آخر دونها؛ وبعض التَّابع كان له معنًى إذا انفرد، وبعضه الآخر لا معنى له منفردًا؛ ثم جاء أغلب التَّابع على زنة المتبوع إلا في القليل النَّادر.
والجدول الآتي يُمثِّل كلمات الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة سَجَّلها الباحث دراسةً لها وحفاظًا عليها من الضَّياع، كظاهرة شائعة في الاستعمال اللهجيّ الفلسطينيّ.
وقد ارتضى الباحث في تسجيلها منهجًا مخالفًا لابن فارس الذي رتَّب التَّابع في كتابه “الإتباع والمزاوجة” بناء على الحرف الأخير له، ومخالفًا لمنهج أبي الطَّيب اللغويِّ الذي رتَّب التَّابع بناء على حرفه الأول؛ منهجًا يقوم على ترتيبها بناءً على الحرف الأول للمتبوع لا التَّابع طلبًا لليسر والسهولة في تصنيفها وتذكرها[89].
وقد دُوِّنت هذه العبارات على الحالة التي يُنطَق بها في الكلام المحكيّ خاصة في تسكين أوائل كلمات التَّابع والمتبوع، ونطق القاف كافًا.
كما استُثْنِيتْ كل الأمثال الشعبيَّة لأنَّ تركيبها المضمونيِّ والموسيقيِّ مبنيٌّ على الإيقاع السجعيّ، تمَامًا كما في الإتباع؛ وهي ليست من اهتمام هذا البحث.
مسرد بألفاظ الإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة
التركيب | نوعه | المعنى العام في السياق اللهجي | |
أَصْلْ وفَصْلْ | إتباع اسمي | مَنْ له قيمة وينتسب إلى وضع اجتماعي. | |
أَعْذَرْ مَنْ أَنْذَرْ | إتباع فعلي | التهديد والوعيد. | |
أَعْمَشْ أَرْمَشْ | إتباع اسمي | لا يرى جيدًا، ولا يبين الأمور على وجهها الصحيح. | |
أَعْمَصْ وبِتْجَعْمَصْ | إتباع اسمي فعلي | فيه عيب ويزهو ويتدلل في طلبه. | |
أَكَّالْ نَكَّارْ | إتباع اسمي | النَّاكر للمعروف والجميل. | |
أكله عَجَرهْ بِبَجَرهْ | إتباع اسمي | لم يترك منه شيئًا يُلقى أو يَبقى. | |
بِحُطّْ وبِلُطّْ | إتباع فعلي | يضع شيئًا ويسرقه. | |
بَزِّقْ وَلَزِّقْ | إتباع فعلي | يعمل بغير إتقان وعلى عَجل. | |
بُشْبُطْ وبُخْبُطْ، وشْبَاطْ الخَبَّاطْ |
النتائج
أولاً: بلغ عدد ألفاظ الإتباع، حتى إعداد هذا البحث، مئتين وخمس وعشرين تابعًا؛ وهذا يعني أنَّ اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة لديها قدرة هائلة على توليد كلمات وأشكال تعبيريَّة موازية ومشابهة للغة العربيَّة الفصحى “المعياريَّة”؛ وهذا يُسجَّل لصالحها؛ أي اللهجة، ولا يخالف ذلك قانون التطور الذي سارت وما زالت تسير عليه اللغة العربيَّة كونها كائنًا حيًّا يتطور على ألسنة المتكلمين بها.
كما أنَّ إنتاج هذا الكم الكبير من ألفاظ الإتباع في اللهجة الفلسطينَّية المحكيَّة دليلٌ واضحٌ على قوة هذه اللهجة وَمَنَعَتها أمام الريح الاحتلالي العاصف الذي ينهب اللغة قبل نهب الأرضِ والشجرِ والحجرِ، وأمام ما تَتعرَّض له اللغة العربيَّة من التراجع والتهميش لأسباب سياسيَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة، على مختلف الصُّعُد.
وحيث إنَّ اللغة هُويَّةٌ، وحيث إنَّ اللهجة الفلسطينيَّة هي جزء من نسيج اللغة العربيَّة، وحيث إنَّ الإتباع مُكِّونٌ من مُكوِّناتها؛ فإنَّ كل ذلك يصبح، في فلسطين المحتلة، هُويةً وانتماءً وتشبثًا بالفكر إذ هي وعاؤه وحاضنته وميدانه.
ثانيًا: اتَّخذ التَّابع والإتباع في اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة الأشكال والتِّكرارات الآتية:
- تابع غير مسبوق بواو، وتكرَّر (132) مرة، نحو: حَلالْ زَلالْ، خَصّْ نَصّْ.
- تابع مسبوق بواو، وتكرَّر (81) مرة، نحو: أَصْلْ وفَصْلْ، بِشْكِيْ وبِبْكِيْ.
- تابع مفصول عن المتبوع بحرف نفي، وتكرَّر (14) مرَّة، نحو: لا وَلَدْ ولا تَلَدْ، لا كَانِيْ ولا مَانِيْ.
- تابع مفصول عن المتبوع بحرف أو كلمة، وتكرَّر (27) مرة، نحو: أَعْذَرْ مَنْ أَنْذَرْ، عَمَّالْ ع بَطَّالْ.
- إتباع اسميّ، وتكرَّر (166) مرة، نحو: زَلْطْ مَلْطْ، كَافيْ وَافيْ.
- إتباع فعليّ، وتكرَّر (52) مرة، نحو: عِشْنَا وشُفْنَا، غَابْ وجَابْ.
- إتباع اسميّ فعليّ، وتكرَّر (6) مرات، نحو: زَمَنْ أَوَّلْ حَوَّلْ، الكَبَرْ عَبَرْ.
ثالثًا: استمدت اللهجة الفلسطينيَّة المحكيَّة ألفاظ الإتباع فيها من خمسة موارد رئيسة:
- ما تنتجه هي من ذاتها ولا تمتحه من سابق في سياقات دلاليَّة جديدة يتطلبها الوضع الاجتماعي، كقولهم: عَبْدَا سَمْرَا، العِزّْ للرُّزّْ، مِن الفَرْشَةْ للوَرْشَةْ.
- ألفاظ إتباع ذكرتها كتب اللغة والمعاجم من قبلُ وما زالت تتسرب في هذه اللهجة، وتستعملها اللهجة كما هي مع تغييرات صوتيَّة هنا وهناك، كقولهم: شَذَرْ مَذَرْ، غَيْضَ مِنْ فَيْضْ، كَرّْ وفَرّْ.
- الألعاب الشعبيَّة الفلسطينيَّة، كطلبهم في بعض الألعاب التي تتطلب عَدًّا لاختيار شخص ما في اللعبة أن يبدأ العَدَّ بالقول: حَدَرَة بَدَرَة أو حَادِي بَادِي. وفيما يتعلق بالألعاب في غير جانب العدّ قول اللاعبين: شَخْطِي بَخْطِي يا رب يِخْطِي، بمعنى تمني وقوع الخصم في الخطأ.
- الأكلات الشعبيَّة الفلسطينيَّة، كقولهم: جَغَلْ مَغَلْ، جَزّْ مَزّْ، هشّْ ونشّْ.
- المواقف الاجتماعية السَّاخرة، كقولهم: أَعْمَصْ وبِتْجَعْمَصْ، بِضْويْ وبِطْفيْ، فاخر ع الآخر.
ثالثًا: حدث في بعض ألفاظ الإتباع تغييرات صوتيَّة، من نحو:
- تسكين أول التّابع والمتبوع، نحو: تْصَبَّحْ وتْقَبَّحْ، سْخَامْ لْطَامْ.
- تسهيل الهمز، نحو: فَايكْ رَايكْ، وصَايِعْ ضَايِعْ؛ والأصل: فَائِقْ رَائِقْ، وصَائِعْ ضَائِعْ.
- ترقيق القاف المفخمة لتصير كافًا، نحو: كَايِمْ كَاعِدْ، والكَالِبْ غَالِبْ؛ والأصل: قَايِمْ قَاعِدْ، والقَالِبْ غَالِبْ.
- حذف الحرف الثَّاني والثَّالث من حرف الجرِّ “على” حين يقع بين التَّابع والمتبوع طلبًا للخِفَّة والسهولة والسرعة في التعبير، نحو: ذَنبهْ ع جَنبُهْ، شِنْدُهْ ع بِنْدُهْ.
- تغيير صيغة الاسم الموصول “الذي” لتصير “اللي” طلبًا للخِفَّة والسهولة والسرعة في التعبير، نحو: اللي مِشْ كَارُهْ يا نَارُهْ، اللي مِنْ إيْدُهْ الله يْزِيْدُهْ.
المصادر والمراجع
أنيس، إبراهيم (ت. 1397هـ./1978م.)، دلالة الألفاظ، مكتبة الأنجلو المصرية، ط5، د. م.، 1984م.
البيضاني، عبد الجواد عبد الحسن، “مفهوم الإتباع اللغويّ بين المهمل والمستعمل”، مجلة جامعة كربلاء، كربلاء، 2005م.، مج3، ع11، ص 264-271.
الثَّعالبي، أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل (ت. 429هـ./1037م.)، فقه اللغة وأسرار العربية، تحقيق وتقديم: يحيى مراد، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، ط1، القاهرة، 1430هـ./2009م.
ثعلب، أبو العباس أحمد بن يحيى (ت. 291هـ./903م.)، مجالس ثعلب، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار المعارف، مصر، د. ت.
حرَّاث، محمد، “الإتباع عن اللغويين العرب”، مجلة الممارسات اللغويَّة، الجزائر، 2011م.، ع8، ص 9-30.
ابن دريد، أبو بكر محمد بن الحسن (ت. 321هـ./933م.)، جمهرة اللغة، 3ج، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين، ط1، بيروت – لبنان، 1987م.
ابن الدَّهان، أبو محمد سعيد بن المبارك (ت. 569هـ./1173م.)، الغُرَّة في شرح اللُّمع، 2مج، دراسة وتحقيق: فريد الزامل السُّليم، دار التدمريَّة، ط1، الرياض، 1432هـ./2011م.
السّبكي، علي بن عبد الكافي؛ والسّبكي، تاج الدين عبد الوهاب (ت. 756هـ./1355م. و 771هـ./1369م.)، الإبهاج في شرح المنهاج على منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي. 3ج، تحقيق وتعليق: شعبان محمد إسماعيل، ط1، مكتبة الكليات الأزهريَّة، القاهرة، 1401هـ./1981م.
ابن سيده، أبو الحسن علي بن إسماعيل (ت. 458هـ./1065م.)، المخصص، 5ج، قدَّم له: خليل إبراهيم جفَّال، دار إحياء التراث العربي، ومؤسسة التاريخ العربي، ط 1، بيروت – لبنان، 1417هـ./1996م.
السُّيوطي، عبد الرحمن جلال الدين (ت. 911 هـ./1505م.)، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، 3ج، شرح وضبط وتعليق: علي محمد البجاوي وآخرون، مكتبة دار التُّراث، ط3. القاهرة، د. ت.
أبو الطَّيب اللغويِّ، عبد الواحد بن علي (ت. 351هـ./962م.)، كتاب الإتباع. تحقيق: عزّ الدين التنوخي، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 1380هـ./1961م.
أبو عبيد، القاسم بن سلام الهروي (ت. 224هـ./838م.)، غريب الحديث، 2ج، دار الكتب العلميَّة، ط2، بيروت – لبنان، 1424هـ./2003م.
أبو عبيد، القاسم بن سلام (ت. 224هـ./838م.)، الغريب المُصَنَّف، 3ج، تحقيق: محمد المختار العبيدي، المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ودار سحنون للنشر والتوزيع، ط1، تونس، 1418هـ./1997م.، مج2، ج3، ص 657-658.
ابن فارس، أبو الحسين أحمد (ت. 395هـ./1004م.)، الإتباع والمزاوجة، تحقيق: كمال مصطفى، مطبعة السعادة، مصر، 1947.
ابن فارس، أبو الحسين أحمد (ت. 395هـ/1004م.)، الصَّاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، علق عليه ووضع حواشيه: أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت – لبنان، 1418هـ./1997م.
القالي، أبو علي إسماعيل بن القاسم (ت. 356هـ./966م.)، كتاب الأمالي، 4ج، دار الكتب العلميَّة، بيروت – لبنان، د. ت.
ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت. 711هـ./1311م.)، لسان العرب، دار صادر، ط1، بيروت، 1410هـ./1990م.
الكفوي، أبو البقاء أيوب بن موسى الحسيني (ت. 1094هـ./1683م.)، الكليَّات .. معجم في المصطلحات والفروق اللغويَّة، قابله وأعدَّه للطبع ووضع فهارسه: عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسة الرسالة، ط2، بيروت – لبنان، 1419هـ./1998م.
نصار، حسين (ت. 1439هـ./2017م.)، “الإتباع في العربيَّة”، مجلة اللسان العربي، الرباط، 1389هـ./1970م.، ع7، ج1. ص 140-148.
نصَّار، حسين (ت. 1439هـ./2017م.)، دراسات لغويَّة، دار الرائد العربي، بيروت – لبنان، 1401 هـ./1981م.، ص 47-64.
وهبه، مجدي؛ والمهندس، كامل، معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، مكتبة لبنان، ط2، بيروت، 1984.
اليسوعي، رفائيل نخلة (ت. 1973م.). غرائب اللغة العربية. حلب: مطبعة الإحسان، 1954.
[1] ابن فارس، أبو الحسين أحمد (ت. 395هـ/1004م.)، الصَّاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، علق عليه ووضع حواشيه: أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت – لبنان، 1418هـ./1997م.، ص 209.
[2] أبو عبيد، القاسم بن سلام (ت. 224هـ./838م.)، الغريب المُصَنَّف، 3ج، تحقيق: محمد المختار العبيدي، المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ودار سحنون للنشر والتوزيع، ط1، تونس، 1418هـ./1997م.، مج2، ج3، ص 657-658.
[3] ثعلب، أبو العباس أحمد بن يحيى (ت. 291هـ./903م.)، مجالس ثعلب، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار المعارف، مصر، د. ت.، ص 7.
[4] ابن دريد، أبو بكر محمد بن الحسن (ت. 321هـ./933م.)، جمهرة اللغة، 3ج، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، دار العلم للملايين، ط1، بيروت – لبنان، 1987م.، ص 1253-1253.
[5] أبو الطَّيب اللغويِّ، عبد الواحد بن علي (ت. 351هـ./962م.)، كتاب الإتباع. تحقيق: عزّ الدين التنوخي، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق، 1380هـ./1961م.، ص2؛ وقد اشتمل الكتاب على مقدمة للمحقق تناول فيها هذه المسألة بتوسّع.
[6] القالي، أبو علي إسماعيل بن القاسم (ت. 356هـ./966م.)، كتاب الأمالي، 4ج، دار الكتب العلميَّة، د. ت.، بيروت – لبنان، ج2، ص 208-222.
[7] ابن فارس، أبو الحسين أحمد (ت. 395هـ./1004م.)، الإتباع والمزاوجة، تحقيق: كمال مصطفى، مطبعة السعادة، مصر، 1947، ص 28؛ وقد أضاف المحقق إليه فصل “الإتباع” من “الأمالي” لأبي علي القالي، وفصل “الإتباع” من “المزهر في علوم اللغة وأنواعها” للسيوطي، كما أضاف أمثلة أخرى للإتباع.
[8] ابن فارس. الصَّاحبي... ص. 209.
[9] ابن سيده، أبو الحسن علي بن إسماعيل (ت. 458هـ./1065م.)، المخصص، 5ج، قدَّم له: خليل إبراهيم جفَّال، دار إحياء التراث العربي، ومؤسسة التاريخ العربي، ط 1، بيروت – لبنان، 1417هـ./1996م.، ج4، ص 214-221.
[10] ابن الدَّهان، أبو محمد سعيد بن المبارك (ت. 569هـ./1173م.)، الغُرَّة في شرح اللُّمع، 2مج، دراسة وتحقيق: فريد الزامل السُّليم، دار التدمريَّة، ط1، الرياض، 1432هـ./2011م، مج2، ص 715-717.
[11] السّبكي، علي بن عبد الكافي؛ والسّبكي، تاج الدين عبد الوهاب (ت. 756هـ./1355م. و 771هـ./1369م.)، الإبهاج في شرح المنهاج على منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي. 3ج، تحقيق وتعليق: شعبان محمد إسماعيل، ط1، مكتبة الكليات الأزهريَّة، القاهرة، 1401هـ./1981م.، ج1. ص 238-239.
[12] السُّيوطي، عبد الرحمن جلال الدين (ت. 911 هـ./1505م.)، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، 3ج، شرح وضبط وتعليق: علي محمد البجاوي وآخرون، مكتبة دار التُّراث، ط3. القاهرة، د. ت.، ج1، ص 414-425. ولم يذكر السُّيوطي اسم كتاب ابن فارس لكنَّه ربما قصد “الإتباع والمزاوجة” لأنَّه كتاب معروف ومشهور منسوب لابن فارس، وقد ذكر السُّيوطي في “مزهره” عددًا من العلماء، إضافة لمن ذكرناهم، والذين ذكروا ألفاظًا على الإتباع أو أبدوا رأيًا فيه كالكسائي والآمدي مستثنيًا أبا الطَّيب اللغويِّ الذي وضع كتاب”الإتباع” دون معرفة سبب تجاهله له.
[13] الكفوي، أبو البقاء أيوب بن موسى الحسيني (ت. 1094هـ./1683م.)، الكليَّات .. معجم في المصطلحات والفروق اللغويَّة، قابله وأعدَّه للطبع ووضع فهارسه: عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسة الرسالة، ط2، بيروت – لبنان، 1419هـ./1998م.، ص 35-36.
[14] اليسوعي، رفائيل نخلة (1954). غرائب اللغة العربية. حلب: مطبعة الإحسان. ص. 36.
[15] نصار، حسين (ت. 1439هـ./2017م.)، “الإتباع في العربيَّة”، مجلة اللسان العربي، الرباط، 1389هـ./1970م.، ع7، ج1. ص 140-148.
[16] نصَّار، حسين (ت. 1439هـ./2017م.)، دراسات لغويَّة، دار الرائد العربي، بيروت – لبنان، 1401 هـ./1981م.، ص 47-64.
[17] أنيس، إبراهيم (ت. 1397هـ./1978م.)، دلالة الألفاظ، مكتبة الأنجلو المصرية، ط5، د. م.، 1984م.، ص 204-205.
[18] حرَّاث، محمد، “الإتباع عن اللغويين العرب”، مجلة الممارسات اللغويَّة، الجزائر، 2011م.، ع8، ص 9-30.
[19] البيضاني، عبد الجواد عبد الحسن، “مفهوم الإتباع اللغويّ بين المهمل والمستعمل”، مجلة جامعة كربلاء، كربلاء، 2005م.، مج3، ع11، ص 264-271.
[20]ابن فارس. الصاحبي… ص. 458؛ وهذا التعريف نقله السُّيوطي، بنصِّه وحرفه، في “مزهره”. انظر: السُّيوطي. المزهر … ج، ص 414.
[21] الثَّعالبي، أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل (ت. 429هـ./1037م.)، فقه اللغة وأسرار العربية، تحقيق وتقديم: يحيى مراد، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، ط1، القاهرة، 1430هـ./2009م.، ص 277.
[22] اليسوعي. غرائب اللغة العربية. ص. 36.
[23] وهبه، مجدي؛ والمهندس، كامل، معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، مكتبة لبنان، ط2، بيروت، 1984، ص 11-12.
[24] نصَّار، دراسات لغويَّة. ص 62.
[25] المصدر السابق، ص 64.
[26] السُّيوطي، المزهر … ج1، ص 415.
[27] القالي، الأمالي، ج2، ص 208.
[28] ابن الدَّهان، الغُرَّة، ص 715.
[29] ثعلب، مجالس ثعلب، ص 7.
[30] السّبكي، الإبهاج … ج1، ص 239.
[31] أنيس، دلالة الألفاظ، ص 204.
[32] أبو الطَّيب اللغويِّ، الإتباع، ص 7. (مقدمة التحقيق).
[33] ابن فارس، الصاحبي… ص 458.
[34] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 28.
[35] اليسوعي. غرائب اللغة العربية. ص. 36.
[36] نصَّار، دراسات لغويَّة، ص 63.
[37] المصدر السابق، ص 64.
[38] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص، 4. (مقدمة المحقق).
[39] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت. 711هـ./1311م.)، لسان العرب، دار صادر، ط1، بيروت، 1410هـ./1990م.، مادة (يرر): حارٌّ يارٌّ: إتباع؛ وقد يرَّ يرًّا ويررًا. واليرة: النار … وكذلك إذا حميت الشمس على حجر أو شيء غيره صُلْبٍ فلزمته حرارة شديدة. يقال: إنَّه لحارٌّ يارٌّ.
[40] ابن منظور، لسان العرب، مادة (قسن): قَسَنٌ: إتباع لحسن بسن، والقِسْيَنُّ: الشيخ القديم.
[41] القالي، الأمالي، ج2، ص 211. ُيقال: لحم سليخ مليخ؛ فالسَّليخ: المسلوخ الطَّعم، والمليخ: المنزوع الطَّعم.
[42] ابن منظور، لسان العرب، مادة (نطش) وفيه النَّطش: شدّة جبلة الخَلق. ورجل نطيشُ جبلة الظهر: شديدها. وقولهم ما به نطيش؛ أي: ما به حراكٌ وقوة. وعطشان نطشان: إتباع.
[43] ابن منظور، لسان العرب، مادة (لوط): لاطَ الشّيءَ لوطًا: أخفاه وألصقه. وشيء لوْط: لازق. ولاط حبُّه بقلبي يلوطُ لوْطًا: لزق.
[44] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص 4. (مقدمة المحقق).
[45] ابن منظور، لسان العرب. مادة (بسر): البَسْرُ: القهْرُ. وبسرَ يبسُرُ بَسْرًا بُسُورًا: عَبَسَ .. بَسَرَ؛ أي: نظر بكراهة شديدة.
[46] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 66. آم: لا يكون له امرأة؛ وعام: أن يفقد اللبن؛ وهذا بمعنى: هلكت امرأته وماشيته.
[47] ابن منظور. لسان العرب. مادة (حيا): حيَّاك الله وبيَّاك: اعتمدك بالمُلك، وقيل: أضحكك.
[48] ابن منظور، لسان العرب، مادة (جدع وعقر): الجدع: القطع، وقيل: هو القطع البائن في الأنف والأذن والشَّفة واليد ونحوها. والعقر: قطع القوائم.
[49] القالي، الأمالي، ج2، ص 208.
[50] المصدر السابق، ج2، ص 209.
[51] المصدر السابق نفسه.
[52] نصَّار، دراسات لغويَّة، ص 57.
[53] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 28.
[54] المصدر السابق، ص 32.
[55] المصدر السابق، ص، 49.
[56] اليسوعي. غرائب اللغة العربية. ص. 36 و 39 و 40.
[57] نصَّار، دراسات لغويَّة، ص 59.
[58] المصدر السابق، ص 59 و 60.
[59] المصدر السابق، ص 61.
[60] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص 10. (مقدمة المحقق).
[61] المصدر السابق، ص 51.
[62] نصَّار، دراسات لغويَّة، ص 60 و 62.
[63] ثعلب، مجالس ثعلب، ص 7.
[64] أبو عبيد، القاسم بن سلام الهروي (ت. 224هـ./838م.)، غريب الحديث، 2ج، دار الكتب العلميَّة، ط2، بيروت – لبنان، 1424هـ./2003م.، ج1، ص 360. ونقل السُّيوطي كلام الكسائي هذا في “المزهر”: انظر: السُّيوطي. المزهر … ج. 1. ص. 416.
[65] السّبكي، الإبهاج … ج1، ص 239.
[66] المصدر السابق نفسه.
[67] ابن الدَّهان، الغرَّة … ص 715.
[68] أبو عبيد، الغريب المُصنَّف، ج1، ص 407.
[69] ابن منظور، لسان العرب، مادة (نوع).
[70] أنيس، دلالة الألفاظ، ص 204.
[71] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص 3.
[73] المصدر السابق، ص 10-11.
[74] ابن دريد، جمهرة اللغة، ص 1253-1254؛ ومن الأمثلة التي أوردها ابن دريد في “الجمهرة” واستقلَّ فيها معنى التَّابع عن المتبوع، قولهم: فقير وقير؛ والوقرة: هَزْمة في العظم؛ وخفيف ذفيف؛ فالذَّفيف: السَّريع؛ أمَّا الأمثلة التي ساقها على استقلال التَّابع بمعنًى فنحو: كَثِير بَثِير، وشَيْطَانْ لَيْطَانْ.
[75] السُّيوطي، المزهر … ج1، ص 423 و 424. وقد ذكر السُّيوطي قومًا، دون أن يسميهم، يرون إمكانيَّة انفراد التَّابع بمعنًى عن المتبوع.
[76] القالي، الأمالي، ج2، ص 208.
[77] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 28.
[78] الكفوي، الكليَّات … ص 35.
[79] أبو عبيد، غريب الحديث، ج1، ص 361.
[80] ابن منظور، لسان العرب، مادة (نوع).
[81] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 30. أربَّ فلان وألبّ بمعنى أقام؛ وماله حَلوبةٌ ولا رَكوبةٌ؛ أي ليس له ما يَحلِب ويَركَب.
[82] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص 3 و 92-93. وقد فسَّر أبو الطَّيب اللغويِّ النَّائع بالمتمايل من ضعف الجوع، وبعضهم يقول: النَّائع العطشان.
[83] القالي، الأمالي، ج2، ص 217.
[84] ابن فارس، الإتباع والمزاوجة، ص 28.
[85] ابن فارس، الصَّاحبي… ص 458.
[86] أبو الطَّيب اللغويِّ، كتاب الإتباع، ص 39-40.
[87] السّبكي، الإبهاج … ج1، ص 239.
[88] من ذلك: جَدِيد قَشِيب، وقَليل وَتِيح (الجمهرة: ص.1253 و1254)؛ ولَحِز لَصِب، ووَتِح شَقِن، ووَتِيح شِقِين (الأمالي: ج. 2. ص. 212 و 213)؛ وقَلِيل شَقِن، ووَتِح ووَعِر، وحُوسًا وجُودًا (الغريب المُصنَّف: ص. 407).
[89] لم تُؤخذ “أل” التَّعريف ولا همزة الوصل بعين الاعتبار في هذا التَّرتيب.